[ رسل وأنبياء ] 4 من أهم أحداث قصة سيدنا موسى عليه السلام

تم النشر اليوم 11-12-2025 | [ رسل وأنبياء ] 4 من أهم أحداث قصة سيدنا موسى عليه السلام
تم النشر اليوم [dadate] | 4 من أهم أحداث قصة سيدنا موسى عليه السلام

دعوة سيدنا موسى إلى فرعون

ثم أمر الله سبحانه وتعالى موسى أن يدعو فرعون وقومه للإيمان بالله، وذلك لأن فرعون قد على واستكبر في الأرض ونشر فيها هو وجنوده الفساد، فكان أمر الله لهم أن يكفوا فسادهم ويطيعوا الله ويؤمنوا به، ولما ذهب موسى إلى فرعون لكي يدعوه إلى الإيمان بالله الواحد القدير استهزأ به فرعون وحاشيته وقال له من هو الله فقال موسى هو رب العالمين، فأنكر فرعون وقال أنه هو الإله، فأخذ موسى يعدد لفرعون نعم الله والدلائل على وجوده فأثار ذلك غضب فرعون وقال أن موسى ليس أكثر من ساحر قام بسحر الناس بما يقوله وبما يدعو إليه، فقام فرعون بجمع كل السحرة في المدينة فألقى كل ساحر بعصاه فتهيأ للناس أنها ثعابين تسعى فطلب فرعون من موسى أن يلقي هو بعصاه فالقى موسى عصاه فتحولت إلى أفعى بإذن الله فخر السحر ساجدين وآمنوا برب موسى وهارون وقد قال الله في كتابه العزيز “وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114) قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115) قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116) وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118) فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ (119) وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120) قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ”..سورة الأعراف مقالات مشابهة 25 نبي ورسول تم ذكرهم في القرآن الكريم25 نبي ورسول تم ذكرهم في القرآن الكريم 6 من أشهر حرف ومهن الانبياء .. هل تعرفها؟6 من أشهر حرف ومهن الانبياء .. هل تعرفها؟ 6 من أبرز مهن الأنبياء والرسل6 من أبرز مهن الأنبياء والرسل الفرق بين النبي والرسول.. مع أمثلة من القرآن الكريمالفرق بين النبي والرسول.. مع أمثلة من القرآن الكريم

الطفل موسى في قصر فرعون

ومن معجزات الله سبحانه وتعالى أنه إذا أراد شيئا فيقول له كن فيكون وهذا ما حدث عندما وصلت السلة التي تحمل الرضيع موسى حتى ضفاف قصر فرعون وهناك رأته امرأة فرعون وطلبت منه أن تتخذه ولدا لها حيث لم تكن تنجب من فرعون، وقد خضع فرعون لرغبة زوجته وهذا ربى فرعون النبوءة في قصره لأن قدر الله لا يرده مخلوق أبداً، وبعد أن أخذته زوجة فرعون إلى القصر رفض الضيع أن يرضع من أي من المرضعات اللاتي عرضت عليه وكانت أخت سيدنا موسى تراقب الأحداث عن بعد وذهبت إلى قصر فرعون وأخبرتهم أنها تعرف مرضعة سوف يرضى بها الوليد فأتت بأم موسى لكي تكون معه ويكون هو في رعايتها بعيدا عن بطش فرعون. وقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى “فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (8) وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (9) وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10) وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11) وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (12) فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ” ..سورة القصص.

ميلاد سنة موسى

قبل ميلاد سيدنا موسى عليه السلام كان السحرة قد أخبروا فرعون بنبوءة مفادها أن هناك طفلا سوف يولد ويكون سبب في هلاكه وضياع حكمه إلى الأبد، ولما وصلت هذه النبوءة إلى فرعون أمر جنوده بقتل كل مولود ذكر حتى لا يكون هناك وريث يأخذ منه العرش ويهدده، واجتاح جنود فرعون المدينة ظلما وفسادا وأخذوا يروعون الآمنين ويقتلون الأطفال ويستحيون النساء حتى يضمنوا أن النبوءة التي تهدد عرش فرعون لن تتحقق. لكن بالرغم من كل هذا عندما ولدت أم موسى ووجدت أن المولود ذكر لم تستلم لطغيان فرعون وجنوده بل أوحى إليها الله سبحانه وتعالى لكي تحمي وليدها من هذا البطش، وقد استطاعت أن تخفي حملها عن الناس حتى لا يصل خبره إلى فرعون فيأمر الجنود بقتله. وعندما ولد سيدنا موسى أوحى الله إلى أمه أن تحضر سلة وتضع فيها الوليد وترميها في اليم، وقد ربط الله على قلب أم موسى وملأه باليقين أن الله لن يؤذي ولديها أبدا، وقد قال تعالى في كتابه العزيز “وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ “.

مقالات مشابهة

25 نبي ورسول تم ذكرهم في القرآن الكريم25 نبي ورسول تم ذكرهم في القرآن الكريم 6 من أشهر حرف ومهن الانبياء .. هل تعرفها؟6 من أشهر حرف ومهن الانبياء .. هل تعرفها؟ 6 من أبرز مهن الأنبياء والرسل6 من أبرز مهن الأنبياء والرسل الفرق بين النبي والرسول.. مع أمثلة من القرآن الكريمالفرق بين النبي والرسول.. مع أمثلة من القرآن الكريم

موسى عليه السلام وبني إسرائيل

ولقد كانت قصة سيدنا موسى بها العديد من الملامح المختلفة فلم تكن تدور فقط حول دعوة موسى وهارون لفرعون وانتقام الله منه بأن شق البح نصفين واغرقه هو وجنوده حتى يكون عبرة لمن بعده من الطاغين، لكن كان هناك الكثير من تفاصيل قصة موسى التي جاءت في القرآن الكريم ومنها قصة سيدنا موسى مع بني إسرائيل، وبعد أن انتهى فرعون وأنقذ الله قوم موسى من بطشه قال بني إسرائيل لموسى أنهم يريدون أن يكون لهم إله مثلما كان لآل فرعون، فقال لهم موسى أنهم بذلك يقعون في الجهل والمعصية، ولما غادر موسى وترك قومه بضعة أيام أضلهم السامري وأقنعهم بأن عليهم أن يمنحوه كل حليهم وذهبهم حتى يخلق لهم إلها مثل إله آل فرعون، وقد نحت لهم من الذهب عجلا له خوار فظنوا أنه إلههم، ولما عاد النبي موسى إلى قومه أخذ بلحية أخيه هارون معاتبا له على أنه لم يقم بمنع القوم من فعل هذا فقال له هارون أنه خاف أن يقول فرقت بيني وبين وبني إسرائيل، ولقد جاء قول الله تعالى في ذلك “وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ, إِنَّ هَؤُلاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”. وما كان بعدها من النبي موسى إلا أن أخذ هذا العجل ونسفه في اليم حتى يعلم قومه أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له.

سيدنا موسى

قصة سيدنا موسى واحدة من أكثر القصص التي ذكرت في القرآن الكريم وقد أراد الله أن يذكر الكثير من التفاصيل الخاصة بها حتى نأخذ منها العبرة والموعظة فهي تحوي العديد من معجزات الله عز وجل وتبين قدرته وجبروته وأن ما من أحد مهما علا أو طغى كبير على أن يكف الله طغيانه ويناله عذاب عظيم لما قدمه من أعمال روعت الناس واعتدت عليهم. وسيدنا موسى هو صاحب رسالة التوراة أرسله الله لبني إسرائيل وفرعون لكي يهديهم ويبين لهم الإيمان الحق فما كان من موسى إلا أن وجد من فرعون كبرا عظيما وعداوة لا مثيل لها، أما بنى إسرائيل فلم يكونوا من الذين إذا نزل إليهم الأمر أطاعوه بل أن في جوانب هذه الرسالة العديد من الأمور التي سوف نعرفها في النقاط التالية.