شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Fri 12 Dec 2025 الساعة: 03:56 PM


اخر المشاهدات
اخر بحث





- [ دليل دبي الامارات ] امارات لغسيل السيارات ... دبي
- مدة فقس بيض الحمام
- [ تعرٌف على ] ماروكينري
- [ تعرٌف على ] هيياجيرو
- [ تعرٌف على ] إيرينا سلافينا
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] احمد محمد عايش صرخي ... جدة ... منطقة مكة المكرمة
- [ تحليل الشخصية ] كيف تعرف شخصيتك من اسمك
- اكثر من 5 وصفات علاج الخطوط الحمراء و البيضاء
- [ مؤسسات البحرين ] جودة الشمس للفبركة واللحام ... المنطقة الشمالية
- [ الرسالة الرابعة كيف تعتمر المرأة وتحج؟ ] في هذا المبحث عرض لثلاثة أمور:أولا: ذكر مجمل الخطوات التي تتبعها المرأة التي تريد الحج (التمتع).ثانيا: تلخيص لأعمال المتمتعة على شكل مخطط توضيحي.ثالثا: تلخيص لأعمال (المفردة) و (القارنة) على شكل مخطط توضيحي.وإليك - أيتها الأخت - هذه الأمور بالترتيب:أولا: مجمل الخطوات التي تتبعها المرأة التي تريد الحج متمتعة:ملحوظة: نسك التمتع هو أفضل الأنساك لو لم يسق الهدي لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث عليه وأمر به أصحابه وقال صلى الله عليه وسلم: ((لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي))؛ رواه مسلم أي لم يمنعه من التحلل إلا سوق الهدي وإلا لكان متمتعاً.ما يستحب للمرأة قبل إحرامها بالعمرة أو الحج:- الاغتسال: ولو كانت المرأة حائضاً أو نفساء لقوله صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت عميس حين نفست في ذي الحليفة في حجة الوداع: ((اغتسلي وَاسْتَثْفِري بثوب وأحرمي))؛ رواه مسلم.- التطيب في البدن: فقد كانت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يتطيبن قبل إحرامهن وكان يراهن النبي صلى الله عليه وسلم ولا ينكر عليهن ذلك قالت عائشة: "كنا نخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة فنضمخ جباهنا بالمسك المطيب عند الإحرام فإذا عرقت إحدانا سال على وجهها فيراها النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينهاها".- التنظف: بقص الأظافر، ونتف الإبط، وحلق العانة.- الخضاب: تخضب يديها بحناء.وكل ذلك مستحب وليس بواجب قال ابن المنذر: "أجمع أهل العلم على أن الإحرام جائز بغير اغتسال وأنه (أي الاغتسال للإحرام) غير واجب".وتحرم المرأة - بعد ذلك - بلباسها المعتاد فلها أن تحرم بما شاءت من الثياب المباحة ويحرم عليها تغطية وجهها بنقاب أو خمار أو ثوب وكذلك لا تلبس القفازين (وهو غطاء اليدين) ولكن يجب عليها ستر وجهها عند وجود رجال أجانب بخمارها أو بثوب تسدله من على رأسها على وجهها درءً للفتنة كما كانت تفعل عائشة رضي الله عنها ونساء السلف.وتحرم المرأة - كالرجل - من أماكن متعددة في الشرع لا يجوز تجاوزها لمن أرادت الحج أو العمرة إلا وهي محرمة و هذه الأماكن تسمى بالمواقيت (المكانية) وهي: ذو الحليفة - رابغ (وكانت قديما الجحفة) - يلملم - قرن المنازل - ذات عرق.. والمرأة التي منزلها دون هذه المواقيت تحرم لحجها من منزلها مثل أهل مكة وجدة وأهل مكة يحرمون للعمرة من أدنى الحل خارج مكة.تنبيه: السنة أن تحرم المرأة من الميقات فإن أحرمت من قبل الميقات فإحرامها صحيح و لا شيء عليها ولكنها تركت السنة.- من جاوزت الميقات بدون إحرام رجعت وأحرمت من الميقات ولا شيء عليها فإن أحرمت بعد أن تجاوزت الميقات ولم ترجع إليه فعليها دم (شاة تذبح ويوزع لحمها على فقراء الحرم).- يستحب أن يكون الإحرام عقب صلاة فرض أو تطوع كسنة الوضوء أو الضحى أو الوتر وتحية المسجد، والنية بالإحرام بالقلب.- ثم تنطق بما نوت من الأنساك فتقول التي أرادت التمتع (لبيك عمرة) ثم تبدأ بالتلبية (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك). ويستحب الإكثار من التلبية ولكن لا ترفع صوتها بها إلا بقدر ما تسمع نفسها ورفيقتها التي بجانبها لأن أمور المرأة مبنية على أساس الستر لها وخفض الصوت هو الذي يتفق وهذا الأساس.- وبمجرد الدخول في الإحرام يحرم عليها عدة أمور تسمى محظورات الإحرام وقد ذكرناها في مبحث (محظورات الإحرام).فإذا وصلت المحرمة إلى المسجد الحرام قدمت رجلها اليمنى في الدخول ودعت بدعاء دخول المسجد (بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم) فإذا وصلت إلى الكعبة قطعت التلبية قبل أن تشرع بالطواف.- ثم تأتي الحجر الأسود فتستلمه إن تيسر لها استلامه فإن لم تستطع بدأت بالطواف بمحاذاته وتشير إليه قائلة (بسم الله والله أكبر) ثم تجعل البيت عن يسارها وتطوف سبعة أشواط.- وإذا وصلت الركن اليماني استلمته إن تيسر لها استلامه وإلا مضت دون أن تشير إليه بيدها وتقول بين الركنين (اليماني والحجر الأسود): {رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة:201] وتدعو في سائر الأشواط بما أحبت ولو قرأت القرآن أو رددت بعض الأذكار فلا بأس.إذا أكملت المحرمة طوافها جاءت إلى مقام إبراهيم وصلت ركعتين تقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة {قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ... } الآيات، وفي الثانية بعد الفاتحة (قل هو الله أحد) فإن لم يتيسر لها صلاة الركعتين خلف المقام ففي أي مكان في المسجد.تنبيهات حول الطواف:- يشترط لصحة الطواف الطهارة (الكبرى والصغرى) فلا يجوز للمرأة أن تطوف بالبيت وهي حائض أو نفساء أو بغير وضوء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة وقد حاضت وهي في الحج ((افعلي كما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري))؛ متفق عليه.- لا ترمل المرأة في الطواف ولا تضطبع ويستحب لها أن لا تدنو من البيت حال طواف الرجال وازدحامهم.- لا ينبغي للمرأة المسلمة أن تزاحم الرجال عند الحجر الأسود ولا يجوز لها أن تكشف وجهها أمام الرجال الأجانب لتقبيل الحجر لأن في ذلك مفسدة عظيمة وفتنة كبيرة.- من أعظم المنكرات والكبائر والموبقات تبرج النساء في الطواف والسعي وسائر الحرم بالتعطر وإظهار الحلي وما فيه من الشهرة من اللباس وكشفهن لوجوههن وخاصة عند استلام الحجر وتقبيله فإن الفتنة من أعظم الإلحاد والإفساد في الحرم قال تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [الحج: 25]، والإلحاد هو الميل عن الحق قصدا فالسيئة معظمة في الحرم بمكة فرب امرأة طافت تبتغي الغفران فخرجت بسبب تبرجها وفتنتها محملة بالأوزار حيث استحوذ عليها الشيطان: {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِم الشَّيْطَانُ فَانْسَاهُمْ ذِكْرَ الله} [المجادلة: 19].- تجتهد المرأة في الطواف في الأوقات التي تقل فيها زحمة الرجال بقدر الإمكان.- ثم تذهب إلى المسعى فإذا وصلت الصفا قرأت {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 158] ولا تقرؤها إلا في هذا الموضع ثم تستقبل الكعبة وترفع يديها فتحمد الله وتدعو بما شاءت. وكان دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم الله أكبر (ثلاثا) لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده) ثم تتجه ماشية إلى المروة فإذا وصلت إلى المروة تكون قد أكملت شوطا وتستمر في سعيها بين الصفا والمروة سبعة أشواط وفي أثناء سعيها تقول ما أحبت من ذكر وقراءة قرآن ودعاء.تنبيه:- لا يشترط الطهارة لصحة السعي ولكن تستحب.- لا تركض المرأة بين العلمين أو الميلين الأخضرين؛ لأنها مأمورة بالاستتار.- وبعد الانتهاء من السعي تقصر المرأة شعرها قدر أنملة (أي سنتيمتر واحد تقريباً) من جميع ضفائرها وبهذا تتحلل من عمرتها وتحل لها جميع محظورات الإحرام.تنبيه:لا يجوز للمرأة أن تكشف شعرها أمام الرجال الأجانب من أجل أن تقصر من شعرها بل يجب أن تذهب إلى مكان لا يراها فيه الرجال كي تقصر من شعرها.أعمال الحج:في ضحى يوم التروية - وهو اليوم الثامن من ذي الحجة - تحرم المرأة بالحج من المكان الذي هي فيه وتفعل قبل الإحرام بالحج ما فعلته قبل إحرامها بالعمرة من الاغتسال والتطيب والتنظيف ثم تلبي بالحج وتقول: لبيك حجا ثم تبدأ بالتلبية: (لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك).ثم تذهب إلى منى إن كانت خارجها - فتصلي فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قاصرة الصلاة الرباعية من غير جمع لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل هذا.فإذا طلعت الشمس من يوم التاسع (يوم عرفة) سارت من منى إلى عرفة ويسن لها أن تنزل بنمرة إلى الزوال إن تيسر ذلك ثم تتحول منها إلى عرفة وإلا مضت إلى عرفة ابتداءً فتقف فيها حتى الغروب وتصلي هناك الظهر والعصر جمعاً وقصراً (إذا أذن الظهر صلت الظهر ركعتين ثم أقامت لصلاة العصر وصلتها ركعتين أيضاً).تنبيه:الجمع والقصر لجميع الحجاج حتى أهل مكة.لا يشترط للوقوف بعرفة الطهارة وقد وقفت عائشة بعرفة وهي حائض.- ثم تتفرغ للدعاء والذكر وقراءة القرآن والدعاء في يوم عرفة خير دعاء؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) وتراعي في دعائها: استقبال القبلة، رفع اليدين، حضور القلب، الإلحاح في الدعاء وعدم الاعتداء فيه.- ويجب الوقوف بعرفة حتى تغرب الشمس لفعله صلى الله عليه وسلم هذا ولمخالفة أهل الجاهلية الذين كانوا يدفعون (أي يغادرون) إلى مزدلفة قبل الغروب.تنبيه: من غادر عرفة قبل الغروب فعليه دم أي ذبح شاة كفارة تركه واجب البقاء بعرفة إلى غروب الشمس.- فإذا غربت الشمس غادرت عرفة متجهة نحو مزدلفة ملبية ذاكرة لله عز وجل فإذا وصلتها صلت المغرب والعشاء فيها قصراً وجمعاً، تقيم فتصلى المغرب ثلاث ركعات ثم تقيم وتصلي العشاء ركعتين.الوقوف بمزدلفة مشروع في حق النساء كما هو مشروع في حق الرجال ولكن رخص للمرأة أن تخرج من مزدلفة بعد منتصف الليل إلى منى لترمي جمرة العقبة قبل الزحمة لحديث عائشة قالت: استأذنت سودة (أم المؤمنين) رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة تدفع قبله - أي تخرج من مزدلفة قبل طلوع الفجر - وقبل حطمة الناس - أي زحمتهم - وكانت امرأة ثبطة فأذن لها) (ومعنى ثبطة: أي بطيئة الحركة لعظم جسمها).- لا بأس بخروج محارم المرأة ومن معه ضعفه (كالصبية أو المرضى وكبار السن) من مزدلفة قبل طلوع الفجر لحديث ابن عباس قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضعفة من جمع (أي مزدلفة بليل)؛ رواه مسلم.- ما يفعله بعض العامة من لقط حصى الجمار من حين وصوله إلى مزدلفة قبل الصلاة واعتقاد كثير منهم أن ذلك مشروع فهو غلط ولا أصل له والنبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر أن يلتقط الحصى إلا بعد انصرافه من المشعر إلى منى ومن أي موضع لقط الحصى أجزأه ذلك ولا يتعين لقطه من مزدلفة بل يجوز لقطه من منى والسنة التقاط سبع في هذا اليوم يرمي بها جمرة العقبة اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم أما في الأيام الثلاثة فيلتقط من منى كل يوم إحدى وعشرين حصاة يرمى بها الجمرات الثلاث ولا يستحب غسل الحصى بل يرمى بها من غير غسل لأن ذلك لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولا يرمى بحصى قد رمي به.- فإذا وصلت المرأة منى في يوم العاشر من ذي الحجة ويسمى يوم النحر وهو يوم العيد - أتت جمرة العقبة (الجمرة الكبرى) فرمتها بسبع حصيات الواحدة تلو الأخرى سبع مرات ويستحب أن تكبر مع كل حصاة فتقول (الله أكبر وتقطع التلبية مع ابتداء الرمي. بعد رمي جمرة العقبة تنحر هديها - إن تيسر - وإلا وكلت محرمها أو غيره ولها أن تؤخر الذبح لأن مدة الذبح يمتد إلى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق في أصح أقوال أهل العلم فتكون مدة الذبح يوم النحر وثلاثة أيام بعده.- ثم تقصر من شعرها مقدار أنملة (سنتمتر واحد تقريبًا) لتحذر المرأة من أن تكشف شعرها أمام الرجال الأجانب من أجل التقصير لأن ذلك محرم عليها بل تستتر في مكان لا يراها فيه الرجال الأجانب.- وبأدائها لهذا النسك تكون حل لها كل شيء من محظورات الإحرام إلا الجماع وهذا يسمى بالتحلل الأول.- ثم تذهب إلى مكة فتطوف بالبيت طواف الإفاضة وتصلي ركعتين خلف المقام وإلا في أي مكان في المسجد وتسعى بعد ذلك سعي الحج.تنبيه:- إن حاضت المرأة قبل طواف الإفاضة أو كانت حائضاً ولم تطهر فإنها تنتظر حتى تطهر لأنه لا يجوز للحائض أن تطوف بالبيت فإن اضطرت للرجوع إلى بلدها ولا تتمكن من البقاء والرجوع مرة أخرى إلى مكة جاز لها أن تطوف وهي حائض للضرورة كما أفتى شيخ الإسلام ابن تيمية وقد ذكرناه مفصلا في مبحث الحائض في الحج فليراجع).- ثم ترجع إلى منى مرة أخرى إذ يجب المبيت بمنى في الليلة الأولى والثانية من أيام التشريق أما ليلة الثالث عشر من ذي الحجة فالمسلم مخير بين التعجل - وعندئذ لا بد في مغادرة منى قبل غروب شمس اليوم الثاني عشر - وبين التأخر فيبيت ليلة الثالث عشر وهذا أفضل أجرا لأن النبي صلى الله عليه وسلم تأخر.- وفي أيام التشريق الحادي عشر والثاني عشر (والثالث عشر لمن تأخرت) ترمي المرأة الجمرات الثلاث بعد الزوال كل جمرة بسبع حصيات تكبر مع كل حصاة ويستحب لها أن تدعو بما شاءت بعد رميها للجمرة الصغرى والوسطى.. أما إذا انتهت من رمي جمرة العقبة فإنها تمضي ولا تدعو عندها، هكذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ويجب رمي الجمرات بالترتيب (الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى).تنبيه:- تلتقط الحصى لرمي الجمار من منى.- ينبغي أن تحرص المرأة على اختيار الوقت الذي تقل فيه الزحمة مثل الرمي في المساء.- إن أحبت المرأة التعجل رمت الجمار في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة وغادرت منى قبل غروب الشمس من ذلك اليوم.تنبيه: فإن غربت شمس يوم الثاني عشر وهي في منى لم تخرج منها حتى ترمي من غد (اليوم الثالث عشر) بعد الزوال.- بعد انتهاء أيام الرمي سواء للمتعجلة أم المتأخرة يجب أن تأتي مكة فتطوف طواف الوداع إلا أنها إذا كانت حائضا أو نفساء سقط عنها طواف الوداع ولا شيء عليها.. فتنصرف راجعة إلى بلدها.وبهذا تنتهي أعمال الحج للمتمتعة.ثانيا: تلخيص أعمال المتمتعة: وتقول عند إحرامها لبيك اللهم عمرة، وعندما تصل مكة تطوف بالبيت سبعة أشواط مبتدئة بالحجر الأسود ثم تصلي بعد الطواف ركعتين خلف المقام.السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط مبتدئة بالصفا.التقصير: تقصر من شعرها قدر أنملة (1 سنتيمتر تقريباً)وبهذا تتحلل وتنتهي أعمال العمرة.أعمال الحج:- أعمال العمرة- الإحرام من الميقات في أشهر الحج.يوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية) الإحرام بالحج من المكان الذي هي فيه وتقول: لبيك اللهم حجًّا.يوم التاسع (بعد الزوال) الوقوف بعرفة حتى غروب الشمس.يوم التاسع (ليلة العاشر من ذي الحجة) البقاء في مزدلفة حتى منتصف الليل (للنساء والضعفة)يوم العيد (يوم النحر)رمي جمرة العقبة بسبع حصيات، ذبح الهديالتقصير من الشعر قدر أنملةطواف الإفاضة مع سعي الحج.المبيت في منى ليلة الحادي عشر والثاني عشر (لمن أرادت التعجل) وليلة الثالث عشر (لمن أرادت التأخر) مع رمي الجمار الثلاث في تلك الأيام بعد الزوال كل جمرة بسبع حصيات.طواف الوداع:(المرأة الحائض يسقط عنها طواف الوداع).انتهت مناسك حج التمتع.ثالثا: تلخيص أعمال الحج لمن أرادت نسك "الإفراد" أو القرآن:لا تختلف أعمال "المفردة" عن أعمال "القارنة" إلا في أمرين:النية: فتقول من أرادت الحج (مفردة) عند إحرامها: لبيك حجا أما القارنة فتقول عند إحرامها: لبيك عمرة وحجا أو أنها تحرم بالعمرة ثم تدخل عليها الحج قبل طواف العمرة.الهدي: يجب على القارنة أن تذبح هديا فإن لم تستطع فتصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعت إلى أهلها إن لم تكن من أهل مكة.أما المفردة فليس عليها هديوإليك أيتها الأخت مجمل أعمال الحج لهذين النسكين:الإحرام عند الميقات:تقول القارنة: لبيك اللهم حجاً وعمرةتقول المفردة: لبيك اللهم حجاًطواف القدوم، والسعي لمن أرادت أن تقدم سعي الحج (والبقاء على الإحرام وعدم التحلل منه حتى يوم العيد..)يوم التاسع (بعد الزوال) الوقوف بعرفة حتى الغروب.يوم التاسع (ليله العاشر) من ذي الحجة البقاء في مزدلفة حتى منتصف الليل (للنساء والضعفة)يوم العيد.. (يوم النحر) العاشر من ذي الحجة.رمي جمرة العقبة بسبع حصياتذبح الهدي (للمتمتعة)التقصير من الشعر قدر أنملة.طواف الإفاضة مع سعي الحج للتي لم تسع مع طواف القدوم.المبيت في منى ليلة الحادي عشر والثاني عشر (لمن أرادت التعجل) وليلة الثالث عشر (لمن أرادت التأخير) مع رمي الجمار الثلاث في تلك الأيام بعد الزوال كل جمرة بسبع حصيات.طواف الوداع.(المرأة الحائض يسقط عنها طواف الوداع)انتهت مناسك الحج للقارنة والمفردة.

[ تعرٌف على ] جهجاه بن مصطفى الحرفوشي

تم النشر اليوم 12-12-2025 | [ تعرٌف على ] جهجاه بن مصطفى الحرفوشي
[ تعرٌف على ] جهجاه بن مصطفى الحرفوشي تم النشر اليوم [dadate] | جهجاه بن مصطفى الحرفوشي

الهوامش

^ تاريخ بعلبك، الدكتور حسن عباس نصر الله، مؤسسة الوفاء، طبعة 1984، ج 1، ص 324. ^ الملقب بأبو ملحم ^ تاريخ بعلبك، ألوف، ص 86 ^ أعيان الشيعة، محسن الأمين، الجزء السابع، ص 272 ^ تاريخ الشيعة في لبنان، سعدون حمادة، دار الخيال، ج 1، طبعة 2013، ص 258 ^ تاريخ الأزمنة، الدويهي، ص 571.،تاريخ الشيعة في لبنان، سعدون حمادة، دار الخيال، طبعة ثانية 2013، مجلد1، ص 305. ^ مصطلح "وادي العجم" حيث كانت تسمى المنطقة الممتدة من داريا إلى كناكر مروراً بــ "قطنا" بــ "قضاء وادي العجم"إن مصطلح "وادي العجم" لم يظهر في المصادر التاريخية قبل سنة /803/ هجرية. ^ THE SHIITE OF LEBANON UNDER OTTOMAN RULE (1516 -1718), STEFAN WINTER, CAMBRIDGE UNlVERSITY PRESS, 2010, Page 47. ^ تاريخ الشيعة في لبنان، سعدون حمادة، دار الخيال، طبعة 2013، مجلد 1 ص 328. ^ أعيان الشيعة، الأمين، الجزء السادس، ص 350. ^ تاريخ الشيعة في لبنان، سعدون حمادة، دار الخيال، طبعة 213، مجلد1، ص 317. ^ إشارة إلى بيت الرفاعي الذين ينتسبون لأل البيت، و هذا دليل تقريبهم إليه و إحترامهم لنسبهم الشريف ^ أعيان الشيعة، الأمين، الجزء 4، ص 250. ^ تاريخ الشيعة، سعدون حمادة، دار الخيال، طبعة 2013، مجلد1، ص 318 ^ المعلوف، عيس إسكندر، الأمراء الحرفوشيون، مجلة العرفان، مجلد 9، ص 395:393. ^ المعلوف، عيسى إسكندر، تاريخ الأسر الشرقية، الجزء السابع، البقاع، رياض الريس للكتب والنشر، طبعة أولى يناير 2009، ص 531. ^ تاريخ الشيعة في لبنان، سعدون حمادة، دار الخيال، الطبعة الثانية2013، مجلد1، ص 319. ^ تاريخ الأعيان، الشدياق، ج 2، ص 349. ^ تاريخ الشيعة في لبنان، سعدون حمادة، دار الخيال، الطبعة الثانية2013، مجلد1، ص 320. ^ أ ب الدر المرصوف، المنير، دار الرائد، ص 76. ^ الدر المرصوف، المنير، دار الرائد، ص 76 ^ أ ب تاريخ الشيعة في لبنان، سعدون حمادة، دار الخيال، طبعة 2013، مجلد1، ص 322. ^ تاريخ الشيعة في لبنان، سعدون حمادة، دار الخيال، الطبعة الثانية2013، مجلد1، ص 251. ^ دواني القطوف، عيسى إسكندر المعلوف، المطبعة العثمانية ببعبدا (لبنان)، طبعة 1907-1908، ص 228. ^ تاريخ الشيعة في لبنان، سعدون حمادة، دار الخيال، الطبعة الثانية2013، مجلد1، ص318 و 319. ^ تاريخ الشيعة في لبنان، سعدون حمادة، دار الخيال، طبعة ثانية 2013، مجلد1، صفحة 323 ^ دواني القطوف، المعلوف، ص 272. ^ أ ب دواني القطوف، المعلوف. ^ تاريخ سوريا و لبنان، كرامه، ص 127. ^ تاريخ الشيعة في لبنان، سعدون حمادة، دار الخيال، الطبعة الثانية2013، مجلد1، ص324 و 325. ^ للسيد حسين قصيدة موجهة إلى الأمير أمين الحرفوشي يشكو فيها من تعديات شيخ تمنين على أراضيه. ^ تاريخ بعلبك، الدكتور حسن عباس نصر الله، مؤسسة الوفاء، طبعة أولى 1984، ص 324. ^ تاريخ بعلبك، حسن عباس نصر الله، ص 295. ^ أخبار الأعيان، الشدياق، ص 118. ^ تاريخ الشيعة في لبنان، سعدون حمادة، طبعة ثانية 2013، مجلد 1، صفحة، 326. ^ تاريخ الشيعة في لبنان، سعدون حمادة، طبعة ثانية عام 2013، ص 328. ^ موقع الجيش اللبناني نسخة محفوظة 20 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين. ألقاب ملكية سبقهمحمد آغا العبد أمير بعلبك و البقاعين 1787 - 1817 تبعهأمين بن مصطفى الحرفوشي عنتالإمارة اللبنانيةالأسر الحاكمة التنوخيون بنو عساف بنو فريخ بنو سيفا آل حرفوش بنو شهاب بنو معن علم الإمارة الحرفوشيةأمراء بارزون فخر الدين المعني الأول قرقماز بن فخر الدين الأول فخر الدين المعني الثاني أحمد المعني حيدر الشهابي منصور الشهابي يوسف الشهابي بشير الثاني الشهابي موسى بن علي الحرفوش علي بن موسى الحرفوش يونس الحرفوشي حسين الحرفوش جهجاه بن مصطفى الحرفوشي أمراء آخرون يوسف سيفا بشير الأول الشهابي ملحم الشهابي أحمد الشهابي بشير الثالث الشهابي سلطان بن مصطفى الحرفوشي عواصم الحكم، مناطق، ومدن بارزة دير القمر بيت الدين صيدا بيروت وادي التيم بعلبك قضاء الشوف أحداث معاصرة معركة ليبانت الحروب الروسية العثمانية حركة علي بك الاستقلالية حركة ظاهر العمر الاسقلالية الحملة الفرنسية على مصر وفلسطين بروز الوهابيون حرب الاستقلال اليونانية الحملة المصرية على بلاد الشام بوابة العرب بوابة الشيعة بوابة أعلام بوابة السياسة بوابة لبنان بوابة الدولة العثمانية

خلاصة مآثره

من مآثره في المجال التنموي، هي حفر قناه لري بلدة دير الأحمر العطشى. أما على المستوى الديني فقد أحدث أول منصب للإفتاء الجعفري. كما على المستوى الإنساني فإنه استطاع الصمود أمام محاولات الجزار وغيره من ولاة الشام الهادفة إلى إفناء طائفته، ولجهجاه في منع ذلك فضل لا يجحد، كما تم تبيانه. وأخيراً فإن طول فترة حكمه وبعدما استتب له الأمر، قد ساعد كثيراً على توفير أجواء من الإستقرار السياسي والاقتصادي نعمت بها المنطقة.

من أهم معاركه

معركة قب الياس (1789م) تمهيد أحمد باشا الجزار في محكمة بعكا اعتمد هذا الأمير (جهجاه) في ظل اختلال ميزان القوى مع أخصامه على تخطيطهِ العسكري البارع، وشجاعتهِ المتناهية، وإقدامهِ المنقطع النظير وسمعته القتالية في المعارك التي كثيراً ما دفعت المواجهين له من الهرب من أمامه عند الصدام رغم تفوقهم الكبير في العدد والعدة حتى قبل نشوب المعارك واحتدام القتال. لقد اعترف بمواهبه القتالية معظم المؤرخين المعاصرين له، رغم أن ميولهم قد تكون غالباً مع المعسكر الآخر، وقد حضر بعضهم أكثر من معركة خاضها فكانوا شهود العيان ووصفوا كيف كان جهجاه يقودها بشكل مميز وفريد يدل على معرفته بفنون الحرب والتمرس على القتال. رحى المعركة لم يتأخر جهجاه في اغتنام أول فرصة سنحت له لمقاتلة أحمد باشا الجزار عندما إنقسم الشهابيون فريقين، أحدهما مع الجزار وعلى رأس قواته أميران، هما علي أمير حاصبيا ومحمد أمير راشيا، وعلى رأس الفريق الآخر الأمير يوسف الذي ناصره جهجاه وإنضم إلى عسكره في قب الياس حيث جرت المعركة في وادي أبو عياد فإنهزم الجزار ولاحقه المنتصرون حتى قرية خربة روحا فنهر الحصباني «وكان وجه الحرب للأمير جهجاه» عاد الأمير جهجاه إلى بعلبك منتصراً، ولكن الجزار أعاد جيشه المنهزم إلى متابعة القتال، فوقعت المعركة الثانية بالقرب من قرية جب جنين في البقاع في البقاع سنة 1789م بدون مشاركته فإنكسرت قوات الأمير يوسف وإضطر إلى التراجع إلى الباروك، ثم التخلي عن الحكم للأمير بشير قاسم في العام نفسه. معركة زحلة موقع منطقة زحلة على خارطة لبنان في آخر كانون الأول 1791م وضع جهجاه خطة لاحتلال بعلبك وطرد عسكر والي الشام أحمد باشا الجزار منها ولم يكن معه أكثر من مئة محارب صلداتي فاستأجر مئة آخرين من أهل زحلة والجبل لمدة يوم واحد بخمسة قروش أو سبعة قروش لكل منهم. كان هناك حرس على المدينة من جهة الغرب حيث تمتد السهول الفسيحة فأختار الدخول من الشمال من ناحية اللبوة. وكانت خطته تقضي بالدخول خلسة إلى وسط المدينة دون أن يشعر به أحد ومنع رجاله من القيام بأي حركة أو صوت قبله وأعطاهم كلمة السر «عبد الله» فمن لا يرد عليها بمثلها يطلق النار عليه فوراً. بعد قتل الحرس دخل وشقيقه سلطان ورجاله إلى المدينة بعد منتصف الليل ولما وصلوا إلى وسطها، أعطى جهجاه الإشارة بإطلاق الرصاص وارتفاع الصياح فظن العسكر الموجودون فيها أن جيشاً كبيراً يداهمهم، فلم يقدروا على المحاربة وأذهلتهم المفاجأة فأركنوا إلى الفرار والقليل منهم من استطاع أن يحمل سلاحه أو يركب فرسه فقتل منهم أكثر من نصفهم وهرب الباقون إلى دمشق واحتل جهجاه المدينة وأقام في زحلة منتظراً. «وصل الهاربون إلى الشام وأخبروا بما حدث لهم فتعهد الملا إسماعيل بالثأر من جهجاه وقصد زحلة مع ألف ومائتي فارس ولم يكن في زحلة يومها أكثر من مائتي بارودة بالإضافة إلى خمسين أو ستين هم مجموع رجال جهجاه فطلب من الأهالي حفر خندقاً حول زحلة يسورها من جميع الجهات بحيث لا تقدر الخيل على الدخول اليها إلا من معابر ممهدة» «هاجم إسماعيل البلدة من جهتي الشمال والجنوب فاحتمى الرجال في الخنادق حتى إذا قربت الخيل منهم أطلقوا النار عليها دون أن يظهروا أمام العسكر فينكفئ مهزوما وكانت مهمة سلطان ومعه عشرون من رجاله أن يقاوم الفرقة الثانية من العسكر فإذا تعرض لهجوم تحميه الرجال الذين كمنوا في الكروم فجعل سلطان من نفسه فخاً يطارده العسكر حتى يدفعهم إلى الاقتراب من المكمن حيث يصبحون هدفاً سهلاً لسلاح الكامنين». استمرت هذه المعركة أكثر من خمسة ساعات إنهزم العسكر (الملا إسماعيل) على أثرها بعد أن قتل وجرح منه كثيرون ولم يقتل من المدافعين (جهجاه وسلطان والمدافعين معهم) سوى رجل واحد هو ابن مبارك. هذه المعركة التي اشترك فيها ووصفها بدقة القس المؤرخ حنانيا المنير بعد أن استبدل لباسه الكهنوتي، حيث قال تظهر مواهب جهجاه الخارقة في رسم الخطط الحربية الناجحة والتي تعتمد غالباً على عنصر المفاجأة والسرعة والتي يمكن الاستعاضة بهما، بالإضافة إلى الشجاعة والمراس، عند التفوق الكاسح في العدد والسلاح. خلاصة الحملات العثمانية العشرة على الحرافشة- بعلبك (1784: 1792م) خريطة هنري ورن لسوريا العثمانية عام 1851م تظهر إيالات حلب، دمشق، طرابلس، عكا وغزة. سنة 1784م: أرسل والي دمشق أغلب الظن إبراهيم باشا حملة على بعلبك ففشلت في احتلالها وهزمت وحوصرت في القلعة. سنة 1784م: أنفذ والي دمشق جيشاً قوياً إلى بعلبك، فأحرق منازل الحرافشة وصادر أملاكهم وأعدم ثلاثة من أمرائهم. سنة 1786م: قام الحرافشة بحملة مضادة احتلت بعلبك وطردت متسلمها التركي. سنة 1787م: هاجم جيش عثماني بقيادة الملا إسماعيل بعلبك فإنهزم وبقي الحكم بيد الحرافشة. سنة 1788م: أرسل والي الشام أغلب الظن إبراهيم باشا حملة أخرى ولكنها هُزمت وحوصرت أيضاً. سنة 1788م: دخلت حملة من جنود حمص والشام إلى بعلبك، وصدر فرمان بتعيين قائدها إسماعيل الكردي حاكماً على المدينة وبرها إلا أن المعارك انتهت بانتصار الحرافشة على عساكر الشام في معركة الكرك ودخولهم إلى بعلبك ظافرين. سنة 1790م: إنهزم الحاكم الجديد أمام الحرافشة الذين لاحقوه حتى الزبداني. سنة 1791م: قتل الحرافشة نحو ثلثي جنود حملة والي الشام وإنهزم الباقون. سنة 1792م: معركة القرعون بين العثمانيين والحرافشة. سنة 1792م: معركة مع الجزار بعد هجومه على الفرزل وأبلح، وفشل حملاته المتكررة. شارك الأمير جهجاه في معظم هذه المعارك حيث جرت خلال فترة حكمه (1787م: 1817م). وبعد آخر المعارك مع الجزار التي جرت سنة (1792م) سار طنوس شبلي المعلوف وبعض الأعيان وتوسطوا الأمر عند الجزار وأخبروه بما عليه جهجاه من البأس والقوة وأنه لا يمكن لغيره أن يحسن إدارة بلاد بعلبك وأخبروه أن سكانها تركوها لما ترك الحكم، فأعاد اليه الولاية على أن يدفع عشرة أكياس واستقدم الفارين من الرهبان وغيرهم، فعمرت البلاد بعد أن كانت خربة. جهجاه والجزار سبب ملاحقة الجزار لجهجاه إن موهبة جهجاه العسكرية أمنت له الفوز في أكثر من عشر معارك على الأقل خاضها ضد الولاة العثمانيين بمن فيهم أحمد باشا الجزار، ورد بنجاح حملات متتابعة تهدف إلى القضاء عليه وتعيين موظف عثماني مكانه، لقد صمد في فترة عصيبة على الشيعة، كان الجزار خلالها قد اجتاز جبل عامل وشرد رجاله وأعيانه، كما خسروا مواقع حكمهم ولا زالوا يتعرضون لضغط متواصل لإستئصالهم من ديارهم. فلم تبقى غير بلاد بعلبك ملجأ يأوون إليه يضمدون جراحهم ويتخذون منها قاعدة انطلاق لجهودهم الرامية إلى العودة إلى ديارهم وبيوتهم وقراهم، وميداناً ينطلقون منه في حملات قتالية متتالية لإستعادة ما فقدوه، في ظل قوة عثمانية طاغية تتفوق على طاقتهم المتبقية بغارات إلى ديارهم الأولى يواجهون بها من أجبرهم على تركها ثم يعودون لتنظيم غارة أخرى بانتظار تغير الظروف. فكانت بلاد بعلبك هي القلعة الشيعية الأخيرة التي لم تسقط بعد وربما هذا هو السبب الذي جعل جهجاه هدفاً لهذا العدد من الحملات التي ترمي إلى اجتياح بعلبك والقضاء على الحكم الشيعي فيها وإقفالها بوجه الهاربين من الشيعة، بل وربما تهجير أهلها أنفسهم كي لا يبقى أمام الجميع من ملاذ آمن وقرى وسهول خصبة والخالية من السكان إلا من القليل من القبائل بدوية من الرعاة الرحل. وبداية احتدام الصراع بدأ عندما تولى أحمد باشا الجزار ولاية الشام بالإضافة إلى ولاية عكا سنة 1790م، فأراد أن يسدد حساباته القديمة مع جهجاه فإتفق مع بشير شهاب على عزله والاستعانة على إتمام ذلك بحرفوشي آخر هو قاسم بن حيدر الحرفوشي فجهز الاثنان عسكراً سار من دير القمر وإنضم اليه خمسماية رجل من زحلة والمتن من الأمراء اللمعيين، وكان جهجاه في تمنين فالتقى العسكران في أبلح فانتصر عليهم وهربت فرسان الجبل، «أما الزلم فأدركتهم رجال أبو ملحم، الذي من كبر مروءته، كما نبه على رجاله أن لا يقتلوا أحداً بل يشلحوهم فقط سلاحهم وثيابهم ويطلقونهم. وقد قبض على الأمير مراد بن شديد اللمعي فأعاد له حوائجه وفرسه وأطلقه مكرما لأجل صداقة أبيه، وكان رجال جهجاه أقل من ربع العسكر المهاجم ولم يخسر في هذه المعركة سوى أربعة رجال فقط» يقول مؤرخ معاصر في وصف المعركة«كان جهجاه جامعاً عسكره معه في قرية تمنين فحالما بلغه حضور العدو قام من تمنين إلى أبلح، فلما نظرته عساكر لبنان (الجبل) وقع الخوف في قلوبهم، فهربت الخيالة، أما المشاة فأمسكوهم وأخذوا منهم أسلحتهم بعد أن قتل كم واحد منهم وكان ذلك في 21 حزيران 1790م». لم تهدأ الحرب بين الجزار وجهجاه حتى تاريخ عزله من ولاية الشام سنة 1795م، فاستمرت الحملات تتوالى من دمشق إلى بعلبك ولكن حنكة جهجاه وشجاعته لم تتركا لها مجالا لتحقيق أي هدف سياسي فتعود فاشلة بعد أن تترك آثار التدمير والخراب والقتل في أمكنة مرورها. وسنأتي باختصار شديد على بعض الحملات وكيف واجهها أمير بعلبك الصامد. بعد مقتل قاسم الحرفوش ودخول جهجاه إلى بعلبك أرسل الجزار عسكراً لمهاجمة المدينة والقبض عليه وأو قتله فإنسحب جهجاه إلى الزبداني هذه المرة حيث جمع رجالا وهاجم بعلبك فقتل نحو ثلثي العسكر ودخل السرايا. وجاء في بعض المصادر أن شهابي وادي التيم أعانه بمائة درزي قاتلوا معه. " فأعاد الجزار الكرة بعسكر أكبر فإنسحب إلى حوض الأمير سلمان تحت زحلة فتبعوه إلى هناك في 20 كانون الثاني 1792م فهاجمهم وقتل خمسة عشر رجلا منهم وطردهم إلى القرعون في آخر البقاع وعاد إلى قب الياس " في شباط من العام نفسه أمر الجزار عسكر الشام في البقاع أن يهاجم جهجاه حيث هو في قلعة قب الياس فإنسحب إلى الشمال وتبعه العسكر ونهبوا الفرزل وأبلح ولما عجزوا عن جهجاه قتلوا في طريقهم بعض الرعاة من الأولاد وبعثوا برؤسهم إلى الجزار فلما رآها عرف أنها رؤوس رعاة مواشي، فحنق على جنوده وأرسل لهم يقول " لقد أرسلتكم لتقطعوا رأس جهجاه الحرفوش وأنتم لم تستطيعوا إلا قتل أولاد فإتركوا البقاع. فعادوا إلى عكا وأراحوا البلاد من شرهم " و كانت آخر حملة شنها الجزار على بعلبك في السنة الأخيرة من ولايته الثانية على الشام ولم تختلف عن سابقتها، فقد إنسحب جهجاه إلى رأس بعلبك وأخلى الناس بمن فيهم الرهبان، وتعطل موسم القز إذ كان قريباً وعاد عسكر الجزار مخذولا كعادته. نجح الجزار في اجتياح جبل عامل وقتل زعيمه الأكبر وشرد أهله، كما نجح عثمان باشا وأولاده في تنصيب يوسف شهاب والياً على جبيل والبترون وجبة بشري وكسر شوكة الشيعة في جبل لبنان، إلا أن هذه القوى القادرة ومن يحركها ويقف وراءها فشلت في النيل من جهجاه الحرفوشي رغم محاولاتها المتكررة بسبب عبقريته العسكرية الفذة وجرأته القتالية النادرة، وهذا ما حفظ للشيعة في سائر أنحاء لبنان ملجأً آمناً يأوون إليه ونقطة انطلاق يتحركون منها ويتحصنون فيها. وهكذا استطاعوا الصمود أمام المخططات هادفة ألى إفنائهم وتلاشيهم كما توقع الكثيرون، ولجهجاه في منع ذلك فضل لا يجحـد وذلك كما جاء في كتاب الشيعة في لبنان الطبعة الثانية صفحة 324 و 325.

إحداثهِ أول منصب للإفتاء الشيعي في بعلبك

لأن تركية حصرت الإفتاء والقضاء بالمذاهب الأربعة. ويظهر أن الأمير جهجاه الحرفوشي حاول إيجاد منصب للإفتاء الشيعي في بعلبك. فاستقدم السيد حسين الحسيني آل مرتضى من دمشق وأقره عالماً لبعلبك يقيم الصلاة ويقضي بين الشيعة، ومنحه إقطاعات مغرية في دورس وتمنين وعلي النهري. تحديا لتركية التي رفضت إقرار مركز للإفتاء الجعفري في بعلبك، فحقق الحرافشة إفتاء شيعياً أثناء حكمهم . وقد خلفه إبنه محمد الحسيني بعد وفاته سنة 1258هـ 1842م. وكان شاعراً مدح الرسول وآله. ومدح الحرافشة.

عائلته

والده الأمير مصطفى بن إسماعيل الحرفوشي والنهاية المأساوية. وضع جيش والي الشام بالإتفاق مع أحمد باشا الجزار نهاية مأساوية للأمير مصطفى وأهل بيته وعائلته، جعلت الاعتقاد يسود لفترة أن ذلك كان نهاية هذه العائلة صاحبة التاريخ الطويل، وأن الحكم قد انتقل إلى آغوات الباشا ومماليكه القادمين من أماكن قصية، إلا أن وريثه الشاب استطاع الفرار من المجزرة واختفى في البراري حيث لم يعلم أحد بمكانه وعز عليه المساند والنصير في محيطه فإتجه إلى بلاد بعيدة كان يسمع من أهله أن لهم فيها من تجمعهم معه رابطة القربى والدم والتاريخ، فإتجه اليهم (خزاعة) جنوب العراق مستثيراً نخوتهم وطالباً منهم حقه الذي تكفله الأعراف والتقاليد في مده بالدعم والمساندة. وإذا كان بعد المسافة يحول دون مؤازرته بالرجال والمقاتلين فقد اكتفى بمال وفير وسيف بغدادي وفرس كريمة أصيلة يخوض بها معاركه المنتظرة. كما يستفاد من القصيدة التي يرددها المنشدون على لسان جهجاه: عندي سيف من بغداد جبتو *** بضنّ بحربتو سم الأفاعي وهذه عينة من شعر الفروسية باللغة العامية التي اشتهر وتميز بها آل حرفوش. ترك جهجاه مضارب الخزاعل قرب البصرة وهم قومه وقبيلته وعاد إلى بلاده يتسقط أخبارها ويستحث أنصار أبيه وعائلته على الإستعداد للقتال، فوجد أن الحاكم مكان أبيه من قبل الوالي هو محمد آغا العبد، فداهمه هو وأخيه سلطان مستعينين بفرسان من زحلة ومستعملاً في ذلك الخدع العسكرية وعنصر المفاجأة اللتان اشتهر بهما، وكانت نتيجة الهجوم استعادتهِ لحكم بعلبك. و له قصيدة شعبية تروى عنه تصف الواقعة: الا يا غاديا مني وسلموسلم لي سلام بلا انقطاع وسلم لي على الديرة وأهلهاوباقية الامارة والتباع تعتب لي عليهم بالملامةوذكرهم بأيام الشناع انا لو كنت قاصد لأجفاكمبخلي جسامكم تجوي المشاعي وبشوفكم انا بعض المراجلوبخلي خيولكم تغدي شلاعي ولولا الخوف من أخت الامارةوحق البيت مع ابن الرفاعي تا كان الرمح فيكم طرايحفرايس للطيور وللضباع كفيت الشر وانطيهم قفايارحمه الهم من حروب الخزاعي أنا ببغداد ما عندي علايمبهذا الأمر ما عندي اطلاع جاءني كتاب خط من يديهامعلم بالورق روس السباع فعرف عن جميع الضار فيكمفطاش العقل من حين استماعي نهرت العبد هات لي المعنقيةعليها اعتلى رهط الخزاعي وجيت مطوحا من فوق حراسريعة الجري لينة الطباع ورمحي من جبل بغداد جبتهوساقي حربته سم الأفاعي غطست وجيت من بغداد إليكمتشيل الضيم عنكم في ذراعي وعود الزان يرقص في يمينيوسيفي مجردة عاطول باعي سالت العبد أين يكون حاكمقالوا بالصفا والكاس داعي دعيته مرتمي غربي بعلبكبحد السيف قطعته قطاعي وفصلته انا قهرا ورغماعلى البيدا بقي اربع رباعي فأجابه أخوه سلطان يقول من قصيد طويل: قال الخزاعي الذي بات ساهرولي قلب أقوى من صفا الجلمود ولي همة تعلو على كل ماجدوشاعت لي مزايا بالكرم والجود ولي حربة بالبدو ما صار منهاوالدرع سابغ من عمل داوود ولي سيف ماضي الشفرتين مجرَّبسم الأفاعي يرى في الحد مرصود ولي حصان يحير الناس وصفهأبو عرقوب ما مثله بعصرنا موجود يخسى المهلهل إن كان حاز مجديولا عنتر بالمراجل عندنا معدود ولا بوخنسا شبيب التبعيهالكان بالزرقا وقرم عنود ولو كان عصرنا مثل المضون سابقفارس لفارس بالوغى معدود لكنت بعون الله أخلي سروجهامن كف ماجد وداعيهم بوسط لحرد أنا أخوك ياجهجاه في كل ريبهأنا سور للزينات بيوم نكود أنا الزير أنا عنتر أنا ولد مصطفىأنا مرهب الفرسان بضرب العود أنا التمساح أنا كسار المراكبأنا فارس الهيجا أنا المحمود ثم عدد المواقع التي أبلى فيها، إلى غير ذلك من الأقوال. ولده الأمير نصوح بن جهجاه بن مصطفى الحرفوشي (لم يعقب) حيث قتل شاباً. إخوته الأمير سلطان بن مصطفى الحرفوشي الأمير أمين بن مصطفى الحرفوشي دُورهِ في بعلبك دار سكن فيها من بعده يوسف الجدي مدة وتركها، هي اليوم محل سراي بعلبك. دار أخرى هي اليوم دار سعيد باشا الحاج سليمان، وهي حالياً مدرسة الشمس وتقع خلف السراي.

صفاته

الأمير جهجاه بن مصطفى بن إسماعيل بن شديد الحرفوش الخزاعي ، كان فارساً مغواراً قل نظيره في الخطط الحربية الناجحة بالإضافة إلى الشجاعة والإقدام وهذا ليس بغريب عليه فهو من أمراء آل الحرفوش المشهورين حكام بلاد بعلبك«الذين ينتهي نسبهم إلى حرفوش الخزاعي، من خزاعة العراق، سار جدهم مع سرايا الفتوح واستقر في غوطة دمشق.ولما توجه أبو عبيدة بن الجراح إلى بعلبك عقد للخزاعي راية بقيادة فرقة». حيث قال عنهم المرجع السيد محسن الأمين في أعيانه الجزء السابع ص 272 مانصه «دانت بعلبك وقراها بعد ذلك لحكم الامراء بني الحرفوش وهم عائلة من الشيعة كانوا من الباس والسطوة والفروسية في مكان عظيم». «امتد نفوذ عائلته من حماة حتى صفد، ومارست تأثيراً مباشراً في ولايات حلب ودمشق وطرابلس». كما ذكر الطوباوي غبطة البطريرك مار إسطفان الدويهي في كتابه تاريخ الأزمنة أن حكمهم وصل إلى تدمر بسوريا (ابن صدقة)، بالإضافة إلى أن ســــجلات تعييـــــــــن التيمــــــــــار (روزنامجي) منذ عام 1555م تذكـــر أن الحرفوشـيين كانوا اصحاب إقطاعات واســعة في بعلبك ووادي العجم والجولان السوري حالياً. معنى إسمه جهجاه من: يصيح بالأسد ليزجره ويمنعه وأصل الاسم عربي، «توفي الأمير جهجاه أميراً في 17 آذار 1817م دون أن يقابل والياً عثمانياً إلا في ساحة القتال».

نهاية جهجاه

إن النكبة التي أنزلها والي عكا والشام أحمد باشا الجزار بالأمير مصطفى وأولاده وسائر الحرافشة سنة 1784م دفعت الناجين منهم إلى التضامن والالتفاف حول جهجاه بن مصطفى لإستعادة إمارتهم، فكان شقيقه سلطان هو وزيره وقائد عسكره ورفيقه في معظم المعارك التي خاضها الإخوان بوجه الجزار وغيره من ولاة الشام وحكام الشوف وسائر الساعين لتقويض الإمارة والطامعين فيها كما سبق ذكره في سرد وقائع معركة زحلة. بعد موت الجزار (1804 م) تحسنت علاقات الحرافشة مع الأمير بشير بعد أن كفّ عن التدخل في شؤون بعلبك بسبب مطامعه الشخصية أو تنفيذاً لأوامر الجزار أو غيره من الولاة، وتوقف الضغط العسكري على جهجاه لسنوات عدة إنصرف فيها إلى تثبيت أوضاعه وتمتين حكمه، فاستقبل الأمير بشير الشهابي في بعلبك وقدم له الذخيرة (13 كانون الأول 1799م) وأرسل شقيقه سلطان بعسكر إلى جبيل بصحبة جرجس باز القادم من بلاد صفد، كما سعى لضمّ الهرمل إلى إقطاعه بعد أن قتل أربعين رجلا من أعوان الحماديين المعارضين لذلك وعين فارس الشدياق مدبراً لشؤونه. الأمير بشير الثاني الشهابي، حكم من سنة 1788 حتى سنة 1840. أمضى الأمير جهجاه (1787م: 1817م) سنواتهِ الأخيرة متنقلا بين الإمارة في بعلبك أو في المنفى المختار في عكار أو الهرمل حتى وفاته أميراً في 17 آذار 1817م دون أن يقابل والياً عثمانياً إلا في ساحة القتال. عند وفاة جهجاه كان ولده نصوح في الثانية عشرة من عمره فسار به عمه الأصغر أمين إلى دمشق والتمسا من واليها صالح باشا حكومة بلاد بعلبك فأعطاهما الخلع وهرب سلطان إلى الهرمل والتجأ إلى بيت حمادة مشايخ المقاطعة.

شرح مبسط

الأمير جهجاه بن مصطفى بن إسماعيل بن شديد الحرفوشي الخزاعي، حاكم بعلبك والبقاعين البعلبكي والعزيزي بعد والده خلال الفترة من 1787م وحتى تاريخ وفاته في بعلبك أميراً في 17 آذار 1817م دون أن يقابل والياً عثمانياً إلا في ساحة القتال، اشتهر بالكرم والشجاعة والفروسية كما تفوق في وضع الخطط العسكرية الناجحة، كما كان من القوالين في عصره وله قصيدة نسبت له ظلت تردد في بعض المجالس الشعرية والأدبية لعهد ليس ببعيد. استقبل في إمارته الأسر العلمية والدينية العاملية (نسبة لجبل عامل) الهاربة من بطش أحمد باشا الجزار والي عكا مما سبب له انزعاجاً كبيراً فقام بتجريد عدة حملات عليه للتخلص منه ولكن كلها بأت بالفشل. ومن بعض مآثره أنه منع إرسال الرجال للجندية للقتال في صفوف الدولة العثمانية وبهذا حافظ عليهم من الموت في الغربة أو من القتال في سبيل تحقيق مطامع الدولة المحتلة التوسعية، أكرم السادات المنتسبين لآل بيت رسول الله حيث استقدم السيد حسين آل مرتضى من دمشق وأقره عالما لبعلبك، ومنحه إقطاعات مغرية.[1]

شاركنا رأيك