[ متفرقات أدبية ] خير الكلام ما قل ودل

تم النشر اليوم 13-12-2025 | [ متفرقات أدبية ] خير الكلام ما قل ودل
تم النشر اليوم [dadate] | خير الكلام ما قل ودل

أسباب تحد من التعامل بمثل خير الكلام ما قل ودل

يوجد العديد من الأسباب التي تحد من التعامل بالمثل خير الكلام ما قل ودل، وفيما يأتي توضيحها: انتشار التكنولوجيا الحديثة في العصر الحالي، ففي الوقت الحالي أصبح الأشخاص يتعرفون ويتسامرون على مواقع التواصل الاجتماعيّ، وعلى البريد الإلكترونيّ، وعلى مواقع الدردشة التي لم تكن ظاهرة في ذلك العصر. عدم الاهتمام والسؤال عن جلسات الأحباب ولقاء الأصحاب والجيران في حديقة المنزل، بل أصبح لدينا نوع من التفكك الكبير في المجتمع، وهذا بسبب توظيف التكنولوجيا بشكل خاطئ.

استخدام عبارة خير الكلام ما قل ودل

تساوي هذه المقولة المثل الشعبيّ "إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب"، حيثُ أطلق هذا المثل والحكمة المذكورين بناءً على العديد من المواضع التي يطيل فيها الناس من حديثهم دون جدوى وفائدة، وأيضًا استخدم في إعطاء النصائح للأبناء وتعليمهم أصول الخطابة والرزانة. أصبح المثل في وقتنا الحاضر كحكم تقال عند المجالس والاجتماعات ولكن قلما يُعمل بها، فنجد الشخص لا يعرف صاحبه جيدًا ويتحدث معه بكثرة ويسأله أكثر،وهذا أسلوب خاطئ فللجميع خصوصيات وللآخرين حدود.

عبارة قصيرة تحاكي مثل خير الكلام ما قل ودل

تعني الحكمة أنه لو أراد شخص أن يتحدث فليعرف معنى حديثه، ومقصده، وحدوده حتى لا يزعج ولا ينزعج، وأتذكر مشهد قصير حصل مع جدتي تقوله من خبرتها في الحياة، وتوصي إحدى حفيداتها فتقول: "إن أردتي التحدث فلتزني كلامك بميزان، إن كان ثقيلاً ذو قيمة فلتتحدثي به وإن كان ركيكًا لا معنى له، فاتركيه فإنّه لا فائدة منه". وهكذا هي المقولة يجب أن نقول الكلام الدال على معناه من دون قصر أو إطالة بل نعطيه حقه، حتى لا يكون طويل فيُمل، ولا يكون قصير فيُجهل ولا يفهم معناه، وعلى الشخص وزن الكلام لأنّه يعبر عن رزانة العقل ورجاحته؛ وعليه أيضًا توظيف الكلام الطيب في الجمل المنتقاة، لأنّ الكلمة الطيبة صدقة، وتؤثر على صاحبها وعلى الآخرين.