شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Sat 06 Dec 2025 الساعة: 03:48 PM


اخر بحث





- [ فــــــرصةصحيح الترغيب للالبانى ] عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أي الناس أفضل قال مؤمن يجاهد بنفسه وبماله في سبيل الله تعالى قال ثم من قال ثم مؤمن في شعب من الشعاب يعبد الله ويدع الناس من شره
- [ خذها قاعدة ] إن أفضل حديد يجب أن يمر بأكثر النيران حرارة. - ريتشارد نيكسون
- هازجة قصب البصرة
- [ تعرٌف على ] عبد النبي القيم
- [رقم هاتف] البنك الشعبي (وكالة مراكش أزلي).. المغرب
- [ محامين السعودية ] رحاب عبدالله سعد الحسيني ... الرياض
- [ تعرٌف على ] ألماس (كائن)
- [ العناية بحديثي الولادة ] أفضل سن للفطام
- [ النوافل ] 4 خطوات في طريقة صلاة الإستخارة للزواج
- تعرٌف على ... رئيس مركز شرطة واسط ورئيس قسم المفقودات والمعثورات في "القيادة العامة لشرطة الشارقة .. عبدالله النقبي | مشاهير

[ شعر مديح ورثاء ] شرح قصيدة الخنساء في رثاء أخيها

تم النشر اليوم 06-12-2025 | [ شعر مديح ورثاء ] شرح قصيدة الخنساء في رثاء أخيها
[ شعر مديح ورثاء ] شرح قصيدة الخنساء في رثاء أخيها تم النشر اليوم [dadate] | شرح قصيدة الخنساء في رثاء أخيها

شرح قصيدة الخنساء في رثاء أخيها صخر

شرح المقطع الأول قَذىً بِعَينِكِ أَم بِالعَينِعُوّارُ :::أَمذَرَفَتإِذ خَلَت مِن أَهلِها الدارُ كَأَنَّ عَيني لِذِكراهُ إِذا خَطَرَت :::فَيضٌ يَسيلُ عَلى الخَدَّينِ مِدرارُ تَبكي لِصَخرٍ هِيَالعَبرىوَقَدوَلَهَت :::وَدونَهُ مِنجَديدِ التُربِ أَستارُ تَبكيخُناسٌفَما تَنفَكُّما عَمَرَت :::لَها عَلَيهِ رَنينٌ وَهيَمِفتارُ تَبكيخُناسٌعَلى صَخرٍ وَحُقَّ لَها :::إِذرابَها الدَهرُ إِنَّ الدَهرَ ضَرّارُ لا بُدَّ مِن ميتَةٍ في صَرفِهاعِبَرٌ :::وَالدَهرُ في صَرفِهِحَولٌوَأَطوارُ في هذا المقطع نجد أنّ الخنساء تفتتح قصيدتها بإعلانها البكاء وانهمار الدموع من عينيها، فهاتان العينان ذرفتا كثيرًا من الدموع، حتى أصبحت تتساءل هل هذا البكاء كان بفعل إصابتها بالقذى، ودخول الغبار والأتربة فيها، أم أنّهما احمرّتا بسبب البكاء على فقيد ترك الديار خاليةً من بعده. ونراها تصف حال هاتين العينين بأنّهما مدرارتان إذا ذُكِر الفقيد أمامها، فهذا الفقيد هو أخوها صخر، الذي مات وغطّاه التراب، فالشاعرة الخنساء في مرثيتها هذه نراها تخالف سنن العرب في الافتتاح بالمقدمة الطللية، وتدخل باب الرثاء مباشرة، فهذا يدل على عمق مصيبتها. شرح المقطع الثاني قَد كانَ فيكُم أَبو عَمروٍ يَسودُكُمُ :::نِعمَ المُعَمَّمُ لِلداعينَ نَصّارُ صُلبُالنَحيزَةِوَهّابٌ إِذا مَنَعوا :::وَفي الحُروبِ جَريءُ الصَدرِمِهصارُ يا صَخرُوَرّادَ ماءٍ قَدتَناذَرَهُ :::أَهلُ المَوارِدِ ما في وِردِهِ عارُ مَشىالسَبَنتىإِلى هَيجاءَ مُعضِلَةٍ :::لَهُ سِلاحانِ أَنيابٌ وَأَظفارُ وَماعَجولٌعَلىبَوٍّتُطيفُ بِهِ :::لَها حَنينانِ إِعلانٌ وَإِسرارُ تَرتَعُ ما رَتَعَت حَتّى إِذا اِدَّكَرَت :::فَإِنَّما هِيَ إقبال وإدبار لا تَسمَنُ الدَهرَ في أَرضٍ وَإِن رَتَعَت :::فَإِنَّما هِيَتَحنانٌوَتَسجارُ يَوماًبِأَوجَدَمِنّي يَومَ فارَقَني :::صَخرٌ وَلِلدَهرِ ‘حلاء وإمرار وَإِنَّ صَخراً لَوالِينا وَسَيِّدُنا :::وَإِنَّ صَخراً إِذا نَشتو لَنَحّارُ وَإِنَّ صَخراً لَمِقدامٌ إِذا رَكِبوا :::وَإِنَّ صَخراً إِذاجاعوا لعقّار وَإِنَّ صَخرًا لتأتم الهُداة به :::كَأَنَّهُ علمٌ في رأسه نار جَلدٌ جَميلُ المُحَيّا كامِلٌ وَرِعٌ :::وَلِلحُروبِ غَداةَ الرَوعِ مِسعارُ حَمّالُ أَلوِيَةٍ هَبّاطُ أَودِيَةٍ :::شَهّادُ أَندِيَةٍ لِلجَيشِ جَرّارُ نَحّارُ راغِيَةٍ مِلجاءُ طاغِيَةٍ :::فَكّاكُ عانِيَةٍ لِلعَظمِ جَبّارُ فَقُلتُ لَمّا رَأَيتُ الدَهرَ لَيسَ لَهُ :::مُعاتِبٌ وَحدَهُ يُسديوَنَيّارُ في هذا المقطع الشعري نجد أنّ الخنساء تتغنّى بأخيها صخر ومآثره، فتخاطب سادة قومها، وتذكرهم بشيمه وأفعاله، فقد كان من الشجعان في الحرب، وكريمًا يشبه في كرمه مورد الماء، فالشاعرة تعلن فجعها وحزنها على أخيها سيد قبيلته في الكرم والشجاعة. ونراها تؤكّد على كون أخيها كان سيدًا وولي أمر القبيلة، فهو يتقدمها في الحرب، ويسبق الناس في إطعام الفقراء والجائعين، فهو معروف ومشهور بين العرب، فنراها تشبهه بالجبل العظيم، وفوق هذا الجبل نارٌ مشتعلة، فهي بذلك تحاول أن تعمق المعنى القائل بأنّ صخرًا رجل معروف، فهو يلفت الأنظار مثل الجبل الشاهق، وزيادة في ذلك قمة هذا الجبل مشتعلة لزيادة فرصة رؤية هذا الجبل ومعرفته. شرح المقطع الثالث لَقَد نَعى اِبنُ نَهيكٍ لي أَخا ثِقَةٍ :::كانَت تُرَجَّمُ عَنهُ قَبلُ أَخبارُ فَبِتُّ ساهِرَةً لِلنَجمِ أرقيُهُ :::حَتّى أَتى دونَ غَورِ النَجمِ أَستارُ لَم تَرَهُ جارَةٌ يَمشي بِساحَتِها :::لِريبَةٍ حينَ يُخلي بَيتَهُ الجارُ وَلا تَراهُ وَما في البَيتِ يَأكُلُهُ :::لَكِنَّهُ بارِزٌ بِالصَحنِ مِهمارُ وَمُطعِمُ القَومِ شَحماً عِندَمسغبهم :::وَفي الجدوبِ كَريمُ الجَدِّ ميسارُ قَد كانَ خالصتيمِن كُلِّ ذي نَسَبٍ :::فَقَد أُصيبَ فَما لِلعَيشِ أوطارُ مِثلَ الرديني لَم تَنفَذ شَبيبَتُهُ :::كَأَنَّهُ تَحتَ طَيِّ البُردِ أُسوارُ جَهمُ المُحَيّا تُضيءُ اللَيلَ صورَتُه :::آباؤُهُ مِن طِوالِ السَمكِ أَحرارُ مُوَرَّثُ المَجدِ مَيمونٌ نَقيبَتُهُ :::ضَخمُ الدسيعةفي العزّاءمِغوارُ فَرعٌ لِفَرعٍ كَريمٍ غَيرِمُؤتَشَبٍ :::جَلدُ المريرةعِندَ الجَمعِ فَخّارُ في جَوفِ لَحدٍ مُقيمٌ قَد تَضَمَّنَهُ :::في رَمسِهِ مُقمطرات وَأَحجارُ طَلقُ اليَدَينِ لِفِعلِ الخَيرِ ذو فجر :::ضَخمُ الدسيعة بِالخَيراتِ أَمّارُ لَيَبكِهِمُقتِرٌأَفنى حَريبَتَهُ :::دَهرٌ وَحالَفَهُ بُؤسٌ وَإِقتارُ وَرِفقَةٌ حارَ حاديهِم بِمُهلِكَةٍ :::كَأَنَّ ظُلمَتَها في الطِخيَةِ القارُ أَلا يَمنَعُ القَومَ إِن سالوهُ خُلعتهُ :::وَلا يُجاوِزُهُ بِاللَيلِ مُرارُ في هذا المقطع نجد أنّ الشاعرة تصف حالها وما أصابها من حزن وأسى على أثر وصول خبر موت أخيها صخر، فصارت تعاني من الأرق وقلة النوم، فذكرى أخيها تؤرقها، وتثير حزنها، فنراها تستحضر مرّة أخرى صفات أخيها الحسنة من كرم وإيثار، ونراها تصف وجهه فهو وجه ممتلئ مكتنز، ينبض حيوية وقوة، فقد كان صخر عظيم البنية حسن الوجه، لا تفارق صورته بال الشاعرة.

شاركنا رأيك