مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | خوارق العادات بين الكرامة والاستدراج

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | تلتحق الذرية بالآباء إذا دخل الجميع الجنة
- سؤال وجواب | التوتر بين الإخوة وكيفية معالجته؟
- سؤال وجواب | رد السلعة بالعيب وحكم إلزام المشتري بدفع مبلغ لردها
- سؤال وجواب | متضرر نفسياً بسبب عدم معرفتي بأهدافي
- سؤال وجواب | حكم اقتناء المصحف الإلكتروني
- سؤال وجواب | لا أستطيع الثبات في العمل بسبب الروتين، فكيف أطور ذاتي؟
- سؤال وجواب | صلاة التسابيح بين المضعفين والمصححين
- سؤال وجواب | حكم المأموم إذا سجد حيث قرأ الإمام آية سجد ولم يسجد
- سؤال وجواب | القهر الذي تعاملني به أمي فتنني وجعلني أقصر في برها، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أحوال رد المبيع بالعيب وما يلزم عند الرد
- سؤال وجواب | تحمل العميل في بيع المرابحة رسوم الرهن ونقل الملكية
- سؤال وجواب | تأجير الوكيل نفسه ومن يتهم فيهم كأولاده
- سؤال وجواب | أخي لا يحفظ دروسه، ولا يلفظ الحروف بطريقة جيدة، فهل لحالته علاج؟
- سؤال وجواب | من أقرضت أختها من مال زوجها ولم تسدد، فهل لها اعتبار المبلغ من الصدقة؟
- سؤال وجواب | كل ما يصيب الإنسان من خير أو شر يكون بقضاء وقدر
آخر تحديث منذ 2 ساعة
3 مشاهدة

هل هناك صنف من المؤمنين يسمّون أصحاب الخطوة أكرمهم الله بأن يقرّب لهم المسافات؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:فلم يرد في كتاب الله تعالى ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا على ألسنة أئمة السلف من الصحابة فمن بعدهم في القرون المفضلة تسمية صنف من المؤمنين بأصحاب الخطوة، وإنما عرفت هذه التسمية عند بعض الصوفية ومن على شاكلتهم، ويزعمون أن من يسمونهم بهذا الاسم هم من أولياء الله الذين تطوى لهم المسافات البعيدة فيقطعونها بخطوة أو خطوتين إكراما من الله تعالى لهم.وهذا الأمر وغيره من خوارق العادات كالمشي على الماء ونحو ذلك قد يحصل لأولياء الله تعالى إكراما لهم وتحقيقا لمصالح أنفسهم أو في دعوتهم، وأعظم ذلك ما يحصل للأنبياء كالإسراء والمعراج لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وكانفلاق البحر لسيدنا موسى عليه السلام، وكإحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص بإذن الله تعالى على يد سيدنا عيسى عليه السلام، ومعجزات الأنبياء كلها من هذا القبيل، وما يحصل لأتباعهم من الخوارق هو في الحقيقة امتداد طبيعي لمعجزات أنبيائهم وببركة اتباعهم كما يقرر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية، كما يحصل لأولياء الشيطان ما يشبه ذلك من حيث الصورة، يستدرجهم الله تعالى به ويضلهم به، ويفتن به أتباعهم الضالين بهم، ومن هنا يلتبس الأمر على كثير من الناس ويحصل الإشكال عند بعضهم، فلا يفرقون بين ما كان من خوارق العادات إكراما من الله تعالى لأوليائه وأحبابه وبين ما كان من ذلك استدراجا من الله تعالى لأولياء الشيطان وإضلالالهم.

وسبب ذلك عدم النظر إلى تلك الأمور من منظور شرعي عماده كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفهم سلف الأمة المزكى، بل نظروا إلى تلك الخوارق على أنها علامة لا تتخلف لولاية الله للعبد ومحبته له وإكرامه بغض النظر عن حاله هو، فنسبوا لولاية الله تعالى من هو من أولياء الشيطان باعتبار أنه حصلت على يديه بعض الخوارق، فحصل الخلط والالتباس عندهم في التمييز بين أولياء الله تعالى وأولياء الشيطان لفساد الاعتبار عندهم.

ولو نظروا إلى ذلك من منظور شرعي لجعلوا المعيار لولاية الله ومحبته وإكرامه للعبد هو إيمانه بالله تعالى واتباعه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتمسكه بشرع الله تعالى، فذلك هو الوصف الذي من اتصف به فهو ولي لله تعالى محب له محبوب عنده مكرم لديه، ومن لم يتصف بذلك فليس له في ولاية الله ولا في محبته وإكرامه نصيب، لذلك صح أن تكون تلك الأوصاف هي المعيار الدقيق للتمييز بين أولياء الله تعالى وأولياء الشيطان، لا ما يحصل لكلا الفريقين من خوارق العادات، لأسباب مختلفة بينا طرفا منها.

وانظر المعيار الذي جعله الله لولايته ومحبته وإكرامه، يقول الله تعالى: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ* الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ [يونس:62-63].

وصفهم سبحانه وتعالى بالإيمان المستلزم للانقياد له والاعتماد عليه وحده والرضا به ربا وبدينه دينا وبرسوله إماما، ووصفهم بالتقوى المتضمنة لامتثال أمره واجتناب نهيه والسعي في تحصيل محابِّه ونيل مرضاته سبحانه وتعالى.

كما جعل التقوى في آية أخرى هي المعيار لمعرفة المكرَمين عنده سبحانه، يقول الله تعالى: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات:13]، ويقول أيضا: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [آل عمران:31].

وفي الحديث القدسي: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصر الذي يبصر به، ويده الذي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنّه.

الحديث أخرجه البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.

ونصوص الوحي طافحة بتقرير هذا المعيار، وأنه وحده هو الذي يمكن أن يعتمد عليه في وصف الشخص بالولاية والمحبة والكرامة، أما تلك الخوارق فقد تحصل لمن اتصف بالولاية وقد لا تحصل، وليس في ذلك نقص لمن لم تحصل له ولا يقدح عدمها في ولايته.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | كيف يتوب من أحل حراما؟
- سؤال وجواب | ضابط العيب الذي يثبت به الخيار للمشتري
- سؤال وجواب | لا حرج أن يصلي ركعتين سنة الوضوء ليحرم بعدهما وإن لم يكن من عادته فعلهما
- سؤال وجواب | أعاني من الوزن الزائد وغيرها من الأمور، وأريد حلاً لها
- سؤال وجواب | ضرتي وحماتي يردن طلاقي. ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | صلاة الفريضة حال المشي خشية خروج الوقت
- سؤال وجواب | الواجب على من أوتي حظاً من الكرامة
- سؤال وجواب | كيف أخرج زوجي من حالة الجمود العاطفي؟
- سؤال وجواب | خطوات الوصول إلى النجاح
- سؤال وجواب | علاقة النجوم بما يحدث في الكون
- سؤال وجواب | المشي أثناء خطبة الجمعة لإصلاح مكبر الصوت
- سؤال وجواب | حكم من كان في موضع لا يتمكن فيه من سجود التلاوة
- سؤال وجواب | الفرق بين القدر والحظ
- سؤال وجواب | الحزاز الموضعي أسبابه وعلاجه
- سؤال وجواب | ما هي الأضرار النفسية والعصبية والأخلاقية لمشاهدة المواد الجنسية؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/27




كلمات بحث جوجل