[ فن الكتابة والتعبير ] أهم 11 معلومة لكتابة موضوع تعبير عن العدل
تم النشر اليوم [dadate] | أهم 11 معلومة لكتابة موضوع تعبير عن العدل
العدل
العدل من مكارم الأخلاق وهو من الصفات التي أطلقها الله سبحان وتعالى على نفسه وأمر عباده بها فالعدل أساس الحياة السليمة، وهو إحقاقٌ لميزان الحق وبٌعدٌ عن الظلم والتعدّي على حقوق الآخرين، وبه تستقيم حياة البلاد والعباد.ولأن العَدل أساس كل شيءً في الدنيا ذُكر في الكثير من الآيات القرآنية التي أمرت به وحثت عليه ومنها قوله سبحانه وتعالى في سورة النساء: ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً)، فالعدل والإنصاف سنةٌ إلهيةٌ ومنهجٌ رباني أمر الله تعالى به وهو ليس خياراً وإنما ضرورة ملحة.الكثير منا يعتقد خطأ أن الإسلام هو دين المساواة المطلقة هذا الأمر غير صحيح تماماً، إن الإسلام هو دين العدل وكلمة دين المساواة المطلقة تجعلنا نفتح الباب على الكثير من الأمور التي لا يحكم عليها بهذه الطريقة، لذلك يجب أن نقول أن الإسلام دين عدل لأن كلمة دين المساواة المطلقة تتنافى مع الشريعة التي تنفى المساواة بين بعض الأشياء.فقد قال الله تبارك وتعالى: ﴿أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لا يَسْتَوُونَ﴾ iiالسجدة18ii، وأيضاً قوله تعالى: ﴿وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى﴾ iiآل عمران:36ii.عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:(( إنما الإمام جُنة يقاتل من ورائه ويتقى به فإن أمر بتقوى الله عز وجل وعدل كان له بذلك أجر وأن يأمر بغيره كان عليه منه )) رواه مسلم .هناك مجموعة من الصور والأشكال للعدل أولاً العدل المطلق، وهو الخاص بالله سبحانه وتعالي والخاص بالثواب والعقاب الذي سوف يناله الإنسان في الدنيا والآخرة وذلك نتيجة لأفعاله.ثانيا العدل الخاص بالأفراد وهو العدل الخاص بمتطلبات عقل الفرد ونفسه وروحه وعمل ما يجلب للإنسان السعادة بشرط أن يكون في سبيل الخير، والبعد عن ما هو ضد الخير.ثالثا هو العدل الجماعي وهو ما يقوم به الإنسان مع أخيه الإنسان من خلال الإحترام المتبادل فيما بينهم وعدم ظلم بعضهم البعض مع إحترام حقوق بعضهم البعض، وعدم تخطي حدود بعضهم البعض.ضربت لنا الحياة التي نعيشها أروع الأمثلة في العدل، وكيف أن ثماره تُؤتى ولو بعد حين وكيف أن الظلم يأتي دائماً بأشياء سلبية تسبب الحزن والآلام وأول قدوةٍ لنا في العدل هو الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام الذي كان عادلاً حقاً، ويوصي أصحابه بالعدل وكذلك الخلفاء الراشدين.ولعل قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع العدل ستظلّ تضرب أروع الأمثلة حوله وتُظهر لنا سماحة الأخلاق الإسلامية التي تعتبر العدل منهجاً وأسلوب حياة، وتعتبر الظلم ظلمات وأمراً يستوجب الإثم والعقاب من الله تعالى.علينا جميعاً أن نكون عادلين ونحمل لواء العدل في كل تصرفاتنا، لأن العدل هو الدرب الصحيح الذي يوصلنا إلى التقدم والازدهار بعكس الظلم الذي يسبب ضياع الأمم والحضارات.
التعليقات
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا