[ منوعات اجتماعية ] ما هو الحوار وآدابه؟ 6 من آداب الحوار يجب أن نتبعها
تم النشر اليوم [dadate] | ما هو الحوار وآدابه؟ 6 من آداب الحوار يجب أن نتبعها
ما هي آداب الحوار .. 6 أمور يجب أن نقوم بها
الحوار يجب أن يتم بين جميع الاطراف وفقاً للعديد من الآداب التي لابد أن يضعها الجميع من أجل حوار هام يتخلله فائدة للجميع، وهذه الآداب نتعرف عليها من خلال النقاط التالية:
القول الحسن
كما يأمرنا الله تعالى بأن نقول القول الحسن للجميع، لابد من اختيار الألفاظ الجميلة الرائعة البعيدة عن السباب والشتائم أو الإهانات حتى لو كانت مبطنة أو بها تقليل من الطرف الآخر الذي تقيم معه الحوار، كما يجب ان يتحلى هذا القول باللباقة ودماثة الخلق والابتعاد عن السخرية التي تقلل من قيمة الحوار.
التزم بوقت محدد للحديث والحوار
من الضروري أن تختار الوقت المناسب للحوار، حيث يجب على الشخص الذي يقيم الحوار ان يختار وقتاً مفضلاً للحديث مع الآخر حتى لا ينتاب الحوار الملل والضجر أو الغضب في حال عدم رغبة الآخرين في إقامة الحوار أو الحديث بينهم وبين الغير.
لا تقيم الحوار إلا في جلسة او مكان هادىء يبتعد عن الجميع
من أجل إقامة حوار جاد لابد ان يكون في جلسة هادئة وليست جماهيرية، وذلك لأن الجلسة الجماهيرية قد تكون بها فوضى وتشويش وبالتالي لن يجد الأطراف جميعها سهولة في إدارة الحوار او توصيل المعنى من النقاش بينهما.
حسن الاستماع
إنه من أهم آداب الحوار، وهو الإنصات والاستماع إلى جميع من يقيموا الحوار، فالاستماع الجيد هو مبادىء الحوار الجيد، لذلك كلما كان الاستماع جيداً كلما نتج عنه حوار جيد.
الاحترام
يجب أن تحترم الطرف الآخر الذي يحاورك، وتستخدم العبارات والكلمات اللائقة والابتعاد عن التجريح وتعطي الطرف الآخر الفرصة الكاملة في الحديث بعيداً عن المقاطعة، وقواعد الاحترام في الحوار تجعله ثرياً قوياً له إيجابية في نهاية الأمر.
الإخلاص
وهو أن يكون الحوار مخلصاً من أجل الهدف الذي تم بشأنه، وهذا الإخلاص يجعل من الحوار جيداً بعيداً عن الرياء وإظهار النفس أمام الآخرين، والذي قد يؤدي للتشاحن والتلاسن، لذلك عنصر الإخلاص أدب من ضمن آداب الحوار.
أهمية الحوار في حياتنا
قبل أن نتعرف على آداب الحوار نسأل سؤالاً هاماً في هذا المقام، هل نحتاج الحوار في حياتنا؟ بالطبع نحن نحتاج الحوار بشكل هام في حياتنا، وذلك لأن الحوار يعالج المشكلات التي نواجهها في الحياة دون عصبية زائدة أو التشابك بالأيدي والتلاسن بين جميع الناس مما يزيد الشحناء والبغضاء بين الناس, كما ان أهمية الحوار تنحصر في معرفة وجهات النظر المختلفة والوصول إلى أفضل النتائج والوصول للحل الوسطي الذي يرضي جميع الأطراف المتحاورة، وإقناع البعض الآخر بوجهات النظر المختلفة دون عنف، بل قد يصل الأمر في الحوار غلى إمكانية تقويم أفكارنا الغير صحيحة التي قد تظهر مدى خطئها أثناء النقاش والحوار.
مقالات مشابهة
أكثر من 1 علامة تدل على اعجاب الرجلأكثر من 1 علامة تدل على اعجاب الرجل
أهم 6 معلومات عن أهمية الطبيب في المجتمعأهم 6 معلومات عن أهمية الطبيب في المجتمع
7 من أبرز واجبات المواطنين تجاه الوطن7 من أبرز واجبات المواطنين تجاه الوطن
3 من أهم أنواع الاتزان3 من أهم أنواع الاتزان
الحوار
الحوار هو وسيلة النقاش بين البشر وبعضهم البعض، فهو عبارة عن النقاش بهدوء واحترام ودون مشاكل او تعصب زائد، قد يكون لشخصين مختلفين في الأفكار أو المبادىء، ولكنهم لابد ان يكون لهم آداب وقاعدة مشتركة بينهم وبين بعض ألا وهي الحوار بينهما، إلا أن هذا الحوار لابد أن يقام وفق قواعد وآداب هامة وهو ما سنعرفه خلال السطور القليلة القادمة من هذا المقال، كما سنتعرف على أهمية الحوار ونظرة الإسلام له.
ما هي أنواع الحوار؟
للحوار أنواع عديدة تختلف حسب القضية التي يتم النقاش حولها، ويتمثل نوع الحوار في:
الحوار الديني: وهو أن يكون الحوار بين مجموعة من الأطراف الذين يتناقشون في أمور دينية وتخص تعاليم الأديان المختلفة، وقد يكون هذا الحوار مناظرة بين ممثلي أديان متعددة.الحوار السياسي: وهو الذي يقيمه السياسيين من دولتين أو حكومتين مختلفتين من أجل حل مشكلة سياسية عالقة بين البلدين أو من أجل عقد اتفاقية أو معاهدة أو صلح وغيرها من الأمور السياسية.الحوار الوطني: وهي مناقشة قضية تخص الوطن من خلال الأحزاب أو المؤسسات الحكومية والخاصة وغيرها.الحوار الاجتماعي: وتعقده مؤسسات اجتماعية تناقش من خلاله بعض القضايا الاجتماعية التي تهم مجتمع من المجتمعات.الحوار الأمني: وتعقده المؤسسات الأمنية التي تناقش بعض القضايا التي تخص أمن المواطن والوطن، مثل أسباب مشكلات وجرائم المخدرات والقتل وغيرها.الحوار الرياضي: وهو حوار تعقده الأندية المختلفة حول معرفة القوانين الرياضية أو مناقشتها ومناقشة أهم القضايا الرياضية التي تظهر على الساحة.الحوار التربوي: وهو حوار تقيمه المدارس والجامعات والمؤسسات التربوية التي تقوم بعرض المشكلات التربوية التي تشغل بال المدرسين والقائمين على العملية التربوية والتعليمية.
مقالات مشابهة
أكثر من 1 علامة تدل على اعجاب الرجلأكثر من 1 علامة تدل على اعجاب الرجل
أهم 6 معلومات عن أهمية الطبيب في المجتمعأهم 6 معلومات عن أهمية الطبيب في المجتمع
7 من أبرز واجبات المواطنين تجاه الوطن7 من أبرز واجبات المواطنين تجاه الوطن
3 من أهم أنواع الاتزان3 من أهم أنواع الاتزان
الحوار التلقائي: وهو حوار يتم بين الأفراد أو العائلات وقد لا يكون عن موضوع معين من الموضوعات أو بسبب مشكلة محددة، ولكنه حوار تقتضيه حدوث مناسبات معينة أو حوار إنساني في العديد من الموضوعات التي تهم الأسر والعائلات.
نظرة الإسلام للحوار
لقد جعل الله تعالى الحوار وسيلة للتواصل بين البشر على اختلاف ألوانهم وأعراقهم وأجناسهم ولغاتهم، وقد بيّن الله تعالى الحوار الذي دار حول خلق آدم عليه السلام بينه جل في علاه وبين الملائكة الكرام عندما كانوا يتساءلون عن خلق آدم، وذلك في قوله تعالى: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ، قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ.
بل إن الله تعالى جل في علاه تحاور مع إبليس اللعين الذي قام بالجدال حول سجوده لآدم تكريماً وتشريفاً له، وقد انتهى الحوار بأن جعله الله مطروداً ملعوناً لأنه خالف الأمر، بل علمنا الله تعالى الحوار من خلال نقاش الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين، مع أقوامهم والتي كانوا يقيمون الحجة عليهم من خلال الحوار.
وقد جعل الله الفطرة الإنسانية مجبولة على الحوار، وقد قال الله تعالى عن الإنسان وفطرته في الحوار: وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا.
كما قال الله تعالى عن الجدال في يوم القيامة: يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ، بل إنه سبحانه وتعالى جعل الدعاء جزء من الحوار بين العبد وربه حيث قال الله تعالى عن الدعاء: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ.
كما ألزم الإسلام الحنيف المسلمين على الحوار الهادىء وفقاً للقواعد والآداب المختلفة، حيث يجب على المسلمين الالتزام بجميع الآداب في الحوار وبدون التعصب والتشدد في الحديث، أو الفاحشة في القول، كما يجب أن يقيموا الحوار على قاعدة مشتركة من العيش بينهم وبين غيرهم في الأديان الأخرى، ويجب أن يكون الحوار على هدف وأساس واضح من أجل الخروج بنتائج جيدة لجميع المتحاورين، والبعد عن المكايدة والغلظة في الحديث، حيث وجد الإسلام حكمة خاصة في عدم البغضاء والتشاحن والتلاسن بين المسلمين، فهو وسيلة للعيش المشترك ووجود مجتمع له قواعد خاصة في الاحترام وقبول الآخر، لذلك فإن الجدل والحوار في الإسلام من أهم الأمور الضرورية التي يجب أن يتعلمها كل مسلم.
في هذا المقال ألقينا نظرة خاصة على الحوار، والآداب والقواعد الصحيحة التي يجب أن تشملها بالاهتمام والرعاية، والتي تساعدنا على وجود حوار محترم بين الجميع، وقد قدمنا أيضاً عرضاً شاملاً عن نظرة الإسلام عن الحوار والمتحاورين وأهمية الحوار في وضع قواعد سوية للمجتمع، كما تعرفنا على أهداف وأهمية الحوار في كل مجتمع وغيرها من الجوانب الأخرى.
هل الحوار هو الجدال؟
لا يوجد هناك فرق كبير بين المناقشة الهادئة والتي يجب أن تكون لها آداب هامة لكي تجري بين الناس، وبين جدال الذي تظهر من خلاله الحجة وإثباتها بين طرفين إما أن تثبت صحتها أو فسادها، وقد بيّن ذلك الله تعالى من خلال سورة المجادلة، حيث بدأ الله السورة بقوله تعالى: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ.