شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اخر المشاهدات
مواقعنا
اخر بحث
الرئيسية الدليل خارطة الموقع
غسيل سجاد رخيص كفالة يومين – نغطي الكويت
[ العلوم الإنسانية ] الفلسفة.. ما الفرق بين الفلسفة عند اليونانيين وعند المسلمين؟ وما الحكمة منها؟ تم النشر اليوم [dadate] | الفلسفة.. ما الفرق بين الفلسفة عند اليونانيين وعند المسلمين؟ وما الحكمة منها؟

الحكمة وإعمال العقل عند المسلمين بدءاً من التأمل وحتى القياس للأحكام

تعلم المسلمون من القرآن المنطق السليم للرد على آراء المخالفين بالرد اليقيني الذي لا شك فيه فقال تعالى في الرد على ادعاء المشركين بأن الملائكة إناث وذلك في سورة الزخرف (وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَٰنِ إِنَاثًا ۚ أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ ۚ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ) الآية 19، فالادعاء أو أي فكرة يعرضها صاحبها ويدعو لها يجب أن يكون مؤيد بشواهد صحيحة من البنية والمعرفة، وفي دحض ادعاء النمرود للربوبية وقوله بأنه يحيي ويميت يأتي البيان القرآني للحجة التي أبطل بها إبراهيم عليه السلام ادعاءه بقوله تعالى في سورة البقرة (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) الآية 257.

الفلسفة عند اليونانيين القدماء.. علم المعرفة اليقينية

الفلسفة عند اليونانيين القدماء تعني حب الحكمة والحكمة تقتضي السعي إلى تمام الفضيلة والفضيلة لا تكون بالسعي إلى الكمال والترفع عن النقائص، ولما كان الكمال كله لله فإن الإنسان عليه أن يتأمل في فضل كمال الله ويسعى للتحلي بهذا الفضل والاقتراب من إتمام الفضيلة واجتناب النقيصة من أي شر وسوء وذلك بحسب الطاقة الإنسانية وقدراتها المتاحة، (وفي ذلك تقارب مع المفهوم الإسلامي بأن الحكمة غاية المؤمن).فالتماس الحكمة تبدأ من معرفة الإنسان لنفسه وتعريف الفلسفة أنها علم المعرفة اليقينية التي تقف على علة الشيء (أي سببه) وذلك بنظرة عامة وليست بنظرة جريئة كما في العلوم الواقعية الجزئية، فالفلسفة حين تبحث عن الحياة أو عن الجسم الحي فإن بحثها يكون إجمالاً يشمل بشكل عام كل جسم وكل حي، فالفلسفة بحكمتها الكامنة هي صناعة الصناعة وحكمة الحكم، والمعرفة اليقينية كما تبحث في الحياة، فإنها لا تلتفت بالحياة عن الموت فهو الحقيقة الأولى في هذه الحياة لكل الموجودات الحية والموت في الفلسفة وطلب الحكمة يكون بمعنى الشهوات التي تكون سبباً في النقائص وذلك تجنباً للانحراف عن الفضيلة وكمدخل إلى الفضيلة العلمية والأخلاقية، وقد اعتبر أرسطو المنطق وهو علم قوانين الفكر مقدمة لعلوم الفلسفة ومقدمة لها.

العقل أساس التكليف فآيات الله لقوم يعقلون

أكد الإسلام على قيمة العقل وجعله أساساً للتكليف بالأوامر والنواهي والعبادات وبالضوابط الشرعية في الأخلاق والمعاملات، فالمجنون لا تكليف عليه، ففي الحديث الصحيح “عن علي بين أبي طالب: أتى عمر بمجنونه قد زنت (أي جاء عمر بن الخطاب وقت خلافته بمجنونة وكانت محصنة أي تزوجت وقد فعلت فاحشة الزنا) فاستشار فيها أناساً فأمر بها عمر ان ترجم فمر بها علي بن أبي طالب رضوان الله عليه فقال: ما شأن هذه؟ فقالوا: مجنونة بني فلان زنت فأمر عمر أن ترجم، فقال: ارجعوا بها ثم أتاه فقال: يا أمير المؤمنين أما علمت أن القلم قد رفع عن ثلاثة، عن المجنون حتى يبرأ وعن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يعقل، قال: بلى، قال: فما بال هذه ترجم، قال: لا شيء، قال: فأرسلها، قال: فجعل عمر يكبر، وفي رواية أو ما تذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رفع القلم عن ثلاث عن المجنون المغلوب على عقله حتى يفيق وعن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم، قال: صدقت، قال: فخلي عنها” وبهذا الحكم الذي أسقطت فيه العقوبة الجنائية بسبب غياب العقل.والمستمد من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وبتطبيق عملي من أثنين من الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب فإن العقل لا ينفصل في الإسلام عن الدين وقد تكرر في القرآن الكريم قوله تعالى: إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون – سورة النحل (وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) الآية 12، (أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لَّا يَخْلُقُ ۗ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ) الآية 17 ، وسورة الروم (وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) الآية 24 ، فآيات الله تخاطب ملكة العقل في الإنسان الذي تحمل بها الأمانة وصار خليفة في الأرض وذلك في معنى قوله تعالى في سورة الأحزاب (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) الآية 72 .فالأمانة هي عنوان الفضيلة التي تستهدفها الحكمة، والحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها وفي ذلك يقول ابن رشد في كتابه (فصل المقال) منبهاً ومشدداً على اتفاق الحكمة والدين قائلاً: إن الحق لا يضاد الحق بل يوافقه ويشهد له، وإن الحكمة (أي الفلسفة – الباحث عن الحكمة) هي صاحبة الشريعة والأخت الرضيعة فهما متحابتان بالجوهر (يقصد أن مقاصد الدين تتفق مع الحكمة – وذلك لقوله تعالى في سورة البقرة (فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ) الآية 279، فكان في هذا السياق من الفهم لمعاني القرآن الكريم قال ابن رشد في كتابه تهافت التهافت (إنا معشر المسلمين نعلم على القطع أنه لا يؤدي النظر البرهاني إلى مخالفة ما ورد بالشرع فإن الحق لا يضاد الحق بل يوافقه ويشهد له) فكان هذا تبرئة لابن رشد بإتهامه بالاستقلال العلم عن الدين في الكتب اللاتينية التي لا علاقة بابن رشد بها من قريب أو بعيد وهي ما نسبه إليه الكتابات المعدية لفكر الدين بغرض الالحاد والذي هو في الأصل مضاد لقيمة الحكمة المتصلة بالمعرفة اليقينية المستمدة من معرفة الله تعالى.

الفلسفة عن المسلمين.. علم عملي وعلم نظري

في كتاب مقاصد الفلاسفة قدم الإمام “أبي حامد الغزالي” آراء المسلمين عن الفلسفة وتصنيفهم للعلوم بأنها علمان – علم خاص بما أوجدته أفعالنا من أعمال إنسانية مثل الرياضيات والعبادات والمجاهدات وغيرها، وعلم خاص بما هو مجود ولكن ليس لأفعالنا سبب في وجوده مثل السماء والأرض والمعادن والملائكة والجن والشياطين والجبال والحيوان والنبات، فصار العلم ينقسم إلى قسمين علم عملي ويعرف أحوال أفعالنا، وعلم نظري ويعرف به أحوال الموجودات، وينقسم العلم العملي الخاص بأحوال أفعالنا إلى ثلاثة أقسام: (علم المشاركة التي للإنسان مع كافة الناس – وأصل هذا العلم هو العلوم الشرعية وتكمله العلوم السياسية ويمكن تسميتها علم إدارة المصالح والمعاملات ثم علم تدبير المنزل ثم علم الأخلاق) وهذا التقسيم ليغطي حالات معيشة الإنسان فإما يعيش مخالطاً لغيره أو معتزلاً للناس فيعيش وحده أو حياة خاصة مع أهل المنزل، أما العلم النظري فينقسم أيضاً إلى ثلاثة أقسام هي أولاً العلم الإلهي أو الفلسفة الأولى ثم العلم الثاني وهو العلم الرياضي ثم العلم الثالث وهو العلم الطبيعي.
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا
ماتكتبه هنا سيظهر بالكامل .. لذا تجنب وضع بيانات ذات خصوصية بك وتجنب المشين من القول

captcha
اشتراكات مصبغة محافظة مبارك الكبير والأحمدي
هل أنت صاحب المنشأة؟ قم بتحديث صفحتك مجاناً