شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Fri 12 Dec 2025 الساعة: 09:32 PM


اخر بحث





- | الموسوعة الطبية
- [ تعرٌف على ] باربارا بوتر
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] سعيد محمد سعيد القرنى ... خميس مشيط ... منطقة عسير
- طريقه علاج زياده الحموضيه شلون | الموسوعة الطبية
- | الموسوعة الطبية
- هل المساك له علاقه بزيادة الوزن؟ | الموسوعة الطبية
- فريديريكو تشافيز غويديس المسيرة الرياضية
- السلام عليكم انا عندي 13 سنة انا من شهر 6 وانا بكح لحد اليوم رحت لدكترة كتير واخد أدوية ومفيش فايدة فى دكتور قالى أن انت عندك كحة 90 يوم... | الموسوعة الطبية
- | الموسوعة الطبية
- [ دليل أبوظبي الامارات ] تس سي كيو ادفانسد لتجارة السقالات ... أبوظبي

[ تاريخ الدول ] كل ما تريد معرفته عن الحضارة اليونانية .. 13 من ملامح لهذه الحضارة القديمة ذات التأثير العميق

تم النشر اليوم 12-12-2025 | [ تاريخ الدول ] كل ما تريد معرفته عن الحضارة اليونانية .. 13 من ملامح لهذه الحضارة القديمة ذات التأثير العميق
[ تاريخ الدول ] كل ما تريد معرفته عن الحضارة اليونانية .. 13 من ملامح لهذه الحضارة القديمة ذات التأثير العميق تم النشر اليوم [dadate] | كل ما تريد معرفته عن الحضارة اليونانية .. 13 من ملامح لهذه الحضارة القديمة ذات التأثير العميق

خروج الثقافة اليونانية من بلاد اليونان لمناطق أخرى عديدة في حوض المتوسط

لا تظن عزيزي القاريء أن الثقافة اليونانية انتشرت في عهد الإسكندر الأكبر في أواخر ازدهار الحضارة اليونانية، فهذه فكرة مغلوطة، فالحضارة والثقافة اليونانية انتشرت من النصف الأول من الألفية الأولى قبل الميلاد، وذلك بسبب توّسع المدن اليونانية سياسياً وتجارياً، حيث أسست المدن اليونانية العديد من المراكز التجارية لها على البحر المتوسط تشربت بالعديد من ملامح الثقافة اليونانية والنفوذ السياسي اليوناني. وتذكر النصوص التاريخية، أنه بحلول عام 500 قبل الميلاد كانت حوالي 500 منطقة خارج حدود اليونان خاضعة للنفوذ اليوناني للمدن اليوناني وكان يعيش في هذه المناطق والمراكز التجارية والجزر الغير يونانية آلاف المواطنين اليونان الذين نشروا الثقافة والفن اليوناني والعادات والتقاليد والمحاصيل وطرق الحياة، حيث تقول المصادر اليونانية أن حوالي 60 ألف يوناني تولوا تلك المهمة على مدار قرن أو أكثر من الزمان. وقد انتشرت هذه المراكز في منطقة البحر الأدرياتيكي والبحر الأسود وشمال أفريقيا وإسبانيا وإيطاليا وبعض الجزر في البحر المتوسط.

الرياضيات مثال على أهم العلوم في الحضارة اليونانية

تعد الرياضيات من أهم العلوم التي ازدهرت في تاريخ الحضارة اليونانية القديمة، حيث قدمت الحضارة اليونانية عشرات العلماء في الرياضيات بالذات مثل إقليدس الذي قدم قواعد الهندسة الأساسية وفيثاغورس الذي وضع العديد من النظريات الرياضية الهامة التي تستخدم حتى يومنا هذا. هذا إلى جانب أرخميدس الذي يعتبر من أهم العلماء اليونان في علم الرياضيات حيث قام بالعديد من الإنجازات مثل تفسير قانون الانغمار الذي ينص على تفسير غمر الأجسام في الماء، حيث أكد أن السوائل هي التي تدفع قوة الجسم لتكون بنفس وزن السائل وكذلك تحريك الأجسام الثقيلة من خلال العتلات والبكرات والرافعات واختراع اللولب الذي يساعد على رفع الماء من الأنهار للأراضي الزراعية المرتفعة والذي تسمى آلة الطنبور الزراعي. ولقد كانت الرياضيات من أهم العلوم التي أسست العديد من العلوم الأخرى في العصور التالية مثل مباديء علم الفيزياء والحركة الميكانيكا وعلم السكون الاستاتيكا والفلك والنجوم والهندسة والعمارة وغيرها من العلوم المتفرعة من الرياضيات.

الأبجدية اليونانية القديمة أساس الثقافة اليونانية

لقد كانت بلاد اليونان شهيرة بالجوانب الثقافية الهامة للغاية، ولعل الأبجدية اليونانية لعبت دوراً كبيراً للغاية في نشر الثقافة، وهذا من خلال انتقال الأبجدية السامية والفينيقية عند طريق التجارة إلى اليونانية ثم تطوّرها، وكانت تتكوّن من حوالي 22 حرفاً، مع رموز يتم إضافتها مع الحركات للأحرف المختلفة. والأبجدية اليونانية تختلف اختلافاً كلياً عن الكتابة المصرية القديمة، بحيث كان كل رمز يمثل حرفاً واحداً منفصلاً وليس مقطعاً لفظياً، كما قام اليونانيون بتعديل الأبجدية الفينيقية من خلال إنشاء حروف للعلة المنفصلة وتغيير الرموز وهذا ما جعل الأبجدية صحيحة من الناحية الصوتية والتعبير عنه. وقد جاء بعد اختراع الأبجدية اليونانية مرحلة مهمة للغاية وهي المرحلة التي ازدهرت بإنشاء المدونات الأدبية، فالأدب اليوناني كان له أهمية كبيرة للغاية بالرغم من قلة ما وصل إلينا من هذا الأدب، وقد تميّز الأدب اليوناني بالجودة العالية للغاية، حيث كان إضافة كبيرة للثقافة اليونانية، حيث بدأ الأدب اليوناني في مرحلة مبكرة في التبلوّر على يد مؤلفين عباقرة حينها، وقد انقسم إلى الأدب القديم الذي استمر حتى القرن السادس قبل الميلاد، ثم الأدب الكلاسيكي خلال القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد، ثم الأدب الهلينستي وهو الأدب اليوناني الروماني الذي انتشر من القرن الثالث قبل الميلاد فصاعداً. وقد عبّر الأدب والشعر عن المشاعر والاحداث السياسية والحالة الاجتماعية وكان مرآة للنشاطات والممارسات العديدة التي حدثت في بلاد اليوناني مثل العادات والتقاليد وغيرها من جوانب الحياة، بل عبر عن الحياة الدينية والترفيه مثل الألعاب الأولمبية، وقد امتدت مظاهر الثقافة ليس فقط للأدب بل لمظاهر أعمق حيث المباني العمرانية وغيرها من الجوانب الحضارية الثقافية.

العمارة والبناء في تاريخ الحضارة اليونانية

مازلنا مع الرياضيات والهندسة، فقد تميّز اليونان بالنظريات الرياضية والهندسية التي استفادوا منها، حيث بنوا العديد من المباني والصروح العمرانية التي بقيت شاهدة على جمال الحضارة اليونانية حتى يومنا هذا. فقد كان المهندسين اليونان لهم براعة كبيرة للغاية فقد بنوا العديد من المباني المميزة والتي كان لها تصميم مختلف ومميز وله طابع مختلف عن العمارة في الحضارات الأخرى، فقد بنوا المعابد والمخازن والمنازل والمسارح وغيرها من المباني التي كانت تتميز بالبساطة والتجانس والنسب الرياضية والهندسية المتساوية، وكانت العمارة اليونانية دافعاً لتطوّر العمار الرومانية التي تعتبر بنتاً لهذه العمارة اليونانية. ومن أشهر الأبنية التي بقيت من الحضارة اليونانية، معبد زيوس الأولمبي في أثينا ومعبد أرتميس في كورفو والبارثينيون في الاكروبول ومعبد هيرا في أولمبيا ومسرح أوديون هيرودس في الاكروبول وغيرها من الأبنية التي لم تقتصر فقط على المعابد الدينية ولكن امتدت للعديد من المباني مثل المخازن والمسارح والمنازل وغيرها من الأبنية الرائعة.

أحداث سياسية وتاريخية وعسكرية فارقة في تاريخ اليونان القديم

الحضارة اليونانية شهدت العديد من الأحداث العظيمة والتي كان لها الأثر في بلورة الحضارة اليونانية وإضفاء العمق الشديد عليها، وهذه الأحداث العديدة نتعرف عليها من خلال هذه النقاط التفصيلية: حرب طروادة: إنها من الحروب الهامة التي عصفت ببلاد اليونان، وهذه الحرب يقال أنها أسطورية، يقال أنها حقيقة، وهي بين شعب طروادة وهي مدينة توجد في تركيا الحالية وبين اليونان، وقد استمرت هذه الحرب لعدة سنوات حتى نجح اليونان بحيلة شهيرة وهي صناعة حصان خشبي ضخم سمح ملك طروادة بالدخول به إلى مدينته احتفالاً بالنصر على اليونان، وكان في داخل هذا الحصان الخشبي بعض المقاتلين اليونان الذين خرجوا من الحصان ليلاً وفتحوا أبواب المدينة للجيش اليوناني الذي دخل واستباح المدينة عن بكرة أبيها، وتم الاستيلاء عليها، وكانت تلك الحرب مؤثرة في رفع شأن بلاد اليونان.بداية الألعاب الأولمبية: هل رأيت الألعاب الأولمبية الحديثة إنها من الموروثات اليونانية التي استمرت حتى يومنا هذا، فقد اختراع اليونان تلك الألعاب والاحتفالات التي كانت تقام بجوار معبد الأولمبي وكانت تشمل العديد من المسابقات الرياضية مثل الخيل والمصارعة ورمي القرص والرمح والجري والملاكمة وغيرها من الألعاب الكثيرة التي كانت موجودة في بلاد اليونان، وكانت هذه الألعاب بدايتها في القرن الثامن قبل الميلاد، حيث ازدهرت تلك الألعاب وارتبطت بها اسم بلاد اليونان وتلك الاحتفالات.ظهور الفئة الطاغية اليونانية: أو الطغاة السياسين وهم مجموعة من الحكام التابعين للطبقة الغنية الأرستقراطية في المدن اليونانية وقد وصلوا للحكم من خلال مساعدة الجنود المرتزقة والذين كانوا عبارة عن جيوش مصغرة تساعد هؤلاء السياسيين في الوصول إلى المناصب، وكانوا هؤلاء السياسيين مكروهين من اليونانيين وكانوا انتهازيون ومن ابرزهم ثراسيبولوس وقد انتهى عصر الطغاة عام 510 قبل الميلاد على يد ملك أسبرطة بطرد نجل بيزيستراتوس.سك العملات المعدنية: إنه من أهم الأحداث التي جرت في بلاد اليونان، فقد توّصل اليونانيون لعمل العملة المعدنية لتكون نظام موثوق به للدفاع وقد تم سك أول عملة معدنية في العام 600 قبل الميلاد في مدينة ليديا اليونانية، وكانت تعرف هذه العملة باسم الإلكترون وهي عبارة عن خليط من الذهب والفضة، ومع مرور الوقت أصبح لمعظم المدن اليونانية عملة معدنية برموز وعلامات منحوتة بها العديد من الشعارات الهامة التي توجد للمدينة.عصر بركليس: من الأحداث الهامة في التاريخ اليوناني، فما هو بركليس؟ إنه السياسي بركليس أحد حكام مدينة أثينا كبرى مدن اليونان وقد حكم في الفترة ما بين 445 – 429 قبل الميلاد، وقد شهدت أثينا قوتها وعظمتها في هذا العصر حيث قام بعمل عدة إصلاحات في جميع المجالات، وسمح لجميع فئات الشعب بالحصول على الوظائف العامة وسمح للأطفال في المدينة بالتعليم في المنازل حتى سن السابعة ثم الذهاب للمدارس لتعلم الرياضيات والتربية البدنية والموسيقى والعلوم الأخرى.الحروب البيلوبونية الثانية بين أثينا وأسبرطة: والتي كانت في العام 431 قبل الميلاد وكانت من ضمن الحروب التي لها أثر عميق، فقد كانت بين أثينا ومدينة أسبرطة والتي كانت من المدن القوية، وقد أظهرت تلك الحرب العديد من تقنيات الحضارة اليونانية في مجال الحرب خاصة الحروب البحرية، وقد انتهت تلك الحرب بهزيمة أثينا بعد تدمير أسطولها وعقدت معاهدة استسلام في السنة التالية وانتهت الحرب.الطاعون الدبلي في أثينا عام 430 قبل الميلاد: وهذا الطاعون ضرب المدينة في العام 430 قبل الميلاد بعد انتهاء الحرب بين أثينا وأسبرطة، حيث يعتقد أن أول عدوى حدثت من خارج المدينة من خلال أحد التجار الذين جاؤوا لإمداد أثينا بالغذاء من خلال الميناء الرئيسي لها، وبالتالي امتدت العدوى لداخل المدينة وكان طاعون كبير مات فيه اغلب سكان مدينة أثينا وتُركت الجثث المتعفنة في الشوارع وتم حرقها، وامتدت العدوى لمدن أخرى بل لدول في البحر المتوسط ضربها في نفس التوقيت.حكم الإسكندر الأكبر: الإسكندر الأكبر يعتبر من أهم الشخصيات التي مرت في تاريخ بلاد اليونان، وهو الأسكندر الثالث الحاكم لمقدونيا، وكان له أثر كبير في بلاد اليونان حيث حكم بلاد اليونان بعد وفاة والده، وتميّز بقوته العسكرية والسياسية ثم انتقل من بلاد اليونان واستولى على الأناضول ثم الشام ومصر وبلاد ما بين النهرين وقد توفي في عمر صغيرة حيث توفي في العام الثاني والثلاثين من عمره، بسبب مرض الملاريا.غزو الرومان لبلاد اليونان: لقد ضعفت بلاد اليونان بعد موت الإسكندر الأكبر، حيث وقعت العديد من المدن اليونانية في يد الرومان، وقد أصبحت اليونان ولاية رومانية وعاصمتها مدينة كورنث وبدأ الرومان بعمل نهضة عمرانية وتركوا بلاد اليونان مستقلة جزئياً في البداية ثم خضعت تماماً للقوة العسكرية الرومانية في السنوات التالية.

ملامح الفن في تاريخ الحضارة اليونانية القديمة

كانت الحضارة اليونانية بها العديد من الملامح الهامة للفن في هذا العصر، حيث تأثرت الحضارة اليونانية بالعديد من الملامح التي جعلتها حضارة تهتم بالفن والجمال وهذا واضح من الآثار والتماثيل التي خلفتها الحضارة اليونانية، فقد كان الفن اليوناني منصباً على فن النحت وتصوير وتجسيد الآلهة والأحداث والأساطير، وقد استخدمت العديد من الأدوات من الطبيعة اليونانية مثل الصلصال والحجر والرخام وغيرها من المنحوتات التي للأسف الشديد تعرضت للدمار في مراحل تاريخية مختلفة، ولكن يرجع الفضل للرومان في الحفاظ على معظم الآثار اليونانية التي حافظوا عليها حيث كانوا يحترمون المنحوتات اليونانية. وينقسم الفن اليوناني لعدة أنواع من الفنون وقد ازدهرت في مراحل مختلفة من تاريخها مثل: الفن المينيسي – شبه المسينيسي ( العصر المظلم) – فن بروتو هندسي – الفن الهندسي – المهجور – الكلاسيكي – الهلنستي. وقد وصلت المنحوتات اليونانية للذروة الحضارية والتجسيد الكامل خلال الفترة الكلاسيكية التي كانت تعتبر العصر الذهبي للنحت والفن والمعمار اليوناني، وذلك بسبب إدخال العديد من المباديء الرياضية في علم النحت عند تصميم المنحوتات مثل أبرز المنحوتات اليونانية الشهيرة التي بقيت حتى يومنا هذا، وهذه المنحوتات مثل تمثال الإسكندر الأكبر وتمثال بيبلوس كور وهو تمثال لفتاة ترتدي شالاً بالياً، وتمثال لاوكون وأبنائه وهو عبارة عن تمثال يمثل قتل الأب واثنين من أبنائه في محاولتهم اثناء كشف حصان طروادة وغيرها من التماثيل المعبرة عن الأحداث الدينية والسياسية والاجتماعية.

ملامح التعليم في بلاد اليونان القديمة

التعليم كان ولا يزال عصب أي أمة وحضارة، ولقد فهم اليونان القدامى هذا الأمر، فقد جعلوا التعليم متاحاً للذكور في المجتمع ومحظور على العبيد، ولكن هناك مدن مثل اسبرطة كان العبيد يتعلمون فيها. وفي مدينة أثينا كان الأطفال يتعلمون التعليم الابتدائي في المنازل حيث تعلم القراءة والكتاب ومبادئ الحساب البسيطة والرسم وحفظ الأشعار والقصائد، وكان هذا التعليم الابتدائي متاح للجميع، لكن التعليم العالي لم يكن متاحاً للجميع ولكن لأبناء الطبقة العليا بسبب تحمّل تكاليفه الباهظة في بعض الأحيان، بينما كان أطفال الطبقة الوسطى والفقيرة يكتفون بقدر معين من التعليم الأولي ثم الذهاب للعمل في المجالات المختلفة. وهناك العديد من المدن التي كانت تجعل التعليم إجبارياً خاصة الفنون القتالية وفن الحرب والموسيقى والرقص وغيرها من المجالات مثل مدينة أسبرطة التي اعتمدت على الغزو والقتال، لذلك علّمت أهلها العديد من المجالات المختلفة التي كانت تساعدهم على السيطرة والغزو. وكان الهدف الأساسي للتعليم في بلاد اليونان تطوير مظاهر الحياة وتعزيز إمكانياتهم العديدة في الحياة وتحمل مشاق الحياة والحرب والحفاظ على الصحة من خلال توفير التدريب البدني وكانت العديد من المدن تختلف في النهج المتبع في التعليم، حيث اختلفت مناهج التعليم بين أثينا واسبرطة، فأثينا كانت مدينة ديموقراطية لذلك كانت تهدف لإعداد مواطنين لهم وعي سياسي ومدني وثقافي وفني لذلك ازدهرت الفنون والآداب والمناهج التعليمية التي كانت تحث على هذا الأمر، بينما اسبرطة كانت مدينة تعتمد على فنون القتال والحرف، فقد كانت تهتم بالقوة البدنية والرياضة والاهتمامات العسكرية وبناء التحصينات لذلك كانت المناهج التعليمية منصبة على هذا الأمر، مثل تكوين المدافعين والجنود الاقوياء الذين يدافعون عن المدينة ويقومون بالغزو والسيطرة والهيمنة.

المهرجانات والألعاب من ملامح الحضارة اليونانية الهامة

وإكمالاً للحديث السابق عن الآلهة، فقد ارتبط بهؤلاء الآلهة العديد من الطقوس والاحتفالات والمهرجانات، والتي كانت تعتبر من أهم الطقوس على الإطلاق، هذا إلى جانب العديد من المظاهر الاحتفالية في اليونان القديم مثل المسيرات والمواكب وتقديم القرابين في المعابد والمسابقات المختلفة المتنوعة في الموسيقى والشعر والدراما وألعاب القوى ومنافسات رياضية مختلفة أشهرها الألعاب الأولمبية وهي التي كانت تقاُم على شرف الإله زيوس كبير الآلهة وتعتبر من أبرز وأهم الاحتفالات والنشاطات التي كانت تُقام على مدى حوالي 12 قرن حتى يومنا هذا.

المجتمع اليوناني القديم .. طبقات المجتمع والفروق بينهم

كان المجتمع اليوناني يتميز بالفروق الواضحة بين الطبقات، فعلى سبيل المثال كان المجتمع الأثيني ينقسم إلى 4 طبقات مختلفة وهي: الطبقة العليا: وهم عبارة عن الأشخاص الأحرار الذين وُلدوا في أثينا وهو من الطبقة الارستقراطية الغنية التي كانت مسؤولة عن نظام الحكم وشئون التعليم والفلسفة وغيرها من الجوانب.الطبقى الوسطى: وهي طبقة التجار الذين يعملون بجد واجتهاد ولديهم أموال، ويكونون من الأحرار، لكنهم لا يتميزون مثل الطبقة العليا في الحصول على حقوقهم السياسية والحكم وغيرها من الحقوق.الطبقة الدنيا: وهي طبقة الأحرار الذين كانوا من قبل عبيداً وتم تحريرهم وليس لديهم حقوق سياسية ولا يرقون لحقوق الطبقة الوسطى حتى، وهو من الرعاة والمزارعين والصناع وغيرها من الحرف.طبقة العبيد: وهي ادنى طبقة في المجتمع وهي المسؤولة عن القيام بالأعمال الخدمية المختلفة في المجتمع، وليس لديهم أي من الحقوق أو المناصب أو أي سلطة كانت.

الحضارة اليونانية

الحضارة اليونانية لها جوانب عميقة كبيرة في التاريخ الإنساني، فالحضارة اليونانية لها تأثير كبير في مجال الفلسفة والفنون والثقافة، وقد بأت الحضارة اليونانية من الحضارة الميسينية التي امتدت من عام 1200 قبل الميلاد وحتى انتهت بوفاة الإسكندر الأكبر، ولها جوانب عديدة نتعرف عليها من خلال هذه الجولة التاريخية الممتعة التي نتعرف عليها من خلال السطور القادمة، فما هي تأثيرات الحضارة اليونانية وأحداثها وفنونها هذا ما نتعرف عليه بعد قليل.

الزراعة والتجارة في بلاد اليونان قديماً

وصلنا إلى الملمح الاقتصادي الذي كانت الحضارة اليونانية تتميز به، فعلى الرغم من المناطق الجبلية التي كانت تنتشر في بلاد اليونان، غير أن المحاصيل الزراعية انتشرت في العديد من المناطق، مما يعني ازدهار الزراعة في بلاد اليونان فقد ازدهرت زراعة الزيتون والكروم وجميع انواع الحبوب مثل الشعير والقمح والذرة، وبذور الزيوت، وهو ما يعني ازدهار صناعة الزيوت والنبيذ، كما كان اليونان متميزين في تدجين السلالات النباتية التي تساعد على ازدهار الزراعة وزيادة نسبة المحاصيل الزراعية في الأراضي اليونانية. أما التجارة، فقد كانت بلاد اليونان بلاداً تجارية بامتياز، وذلك بسبب الحركة التجارية بين موانيها وموانئ البلدان الأخرى في البحر المتوسط، وتم الاعتماد على التجارة الخارجية البحرية التي زادت من استيراد البضائع الهامة لليونان. وقد أسست المدن اليونانية مراكز تجارية لها في العديد من المناطق لتنشيط التجارة منها وإليها مثل إسبانيا وإيطاليا وآسيا الصغرى والبحر الأسود وشمال افريقيا ومصر وفينيقيا والساحل الفلسطيني والسوري. وقد كانت أثينا مدينة تجارية بامتياز حيث كانت أكثر المدن اليونانية تجارة مع بلدان الشرق الأدنى وازدهرت التجارة اليونانية في العموم خلال العصور المختلفة حتى بعد انتهاء عصر الإسكندر الأكبر. الحضارة اليونانية من أهم الحضارات القديمة والتي كان لها دور عميق للغاية في تاريخ الإنسانية سواء القديم أو الحديث حتى يومنا هذا، وقد تعرفنا في هذا العرض الشامل أهم ملامح الحضارة اليونانية.

جغرافيا بلاد اليونان التي أثرت في ظهور الحضارة اليونانية

قبل أن نتحدث عن التاريخ اليوناني القديم، لابد لنا من لمحة عن جغرافيا البلاد اليونانية، فهي تقع في جنوب أوروبا على البحر المتوسط، فهي منطقة جبلية عبارة عن شبه جزيرة يحيط بها البحر المتوسط والبحر الأيوني من ثلاث جهات، وهي منطقة جبلية يتخللها الكثير من الغابات وتزرع اليونان العديد من المحاصيل المعتدل مثل الزيتون والحمضيات والنخيل والقمح والشعير، كما بها مناطق عديدة تصلح للرعي وتربية الحيوانات. وهناك ثلاث مناطق جغرافية لبلاد اليونان وهي شمال اليونان والتي تضم مدينتي إبيروس وثيثالي وسلسلة جبال بيندوس، ووسط اليونان التي تضم العديد من المدن مثل أتيكا وفوكيس ووإتوليا وبيوتيا وميجاريس. أما جنوب اليونان، فهي منطقة جغرافية تقع في الجنوب من مضيق كورنثوس ومساحتها الإجمالي حوالي 22 كيلو متراً مربعاً.

الدين في حياة اليونان القدامى

كان الدين يعتبر له أهمية كبيرة في حياة اليونان القدامى، حيث عرف المجتمع اليوناني حوالي 12 من الآلهة الرئيسيين وكان كل إله له مجال وجانب متخصص في الحياة يميزه عن الآلهة الأخرى، لذلك عرف اليوناني القديم تعدد الآلهم مثله مثل المجتمعات القديمة. أما تلك الآلهة وخلفياتهم الأسطورية فهي توّضح العلاقة مع البشر، وتحديد السمات الثابتة لهؤلاء الآلهة من خلال الفنون اليونانية المهجورة والكلاسيكية من خلال النحت وبناء المعابد التي بنوها في الريف والقرى وكذلك المدن، وكانواي بنون المعابد لتقديم القرابين إليها ونيل البركة من الآلهة أو طلب المساعدة منهم. وكانت هناك العديد من الممارسات اليونانية الدينية القديمة التي تستند للممارسات الدينية القديمة التي يرجع تاريخها للعصر البرونزي 3000 قبل الميلاد وحتى العام 1050 قبل الميلاد. وقد استندت الجوانب الدينية حول الأساطير الدينية المختلفة لمعظم هؤلاء الآلهة مثل الأسطورة الخاصة بالآلهة اليونانية التي تقول أنهم يعيشون في جبل أوليمبوس ومن أشهر الآلهة اليونانية زيوس كبير الآلهة ونمسيس إله القصاص وليتو آلهة الأمومة وهيسيتا وهي إلهة عذراء ترمز لدف المنزل وهيبي هي الآلهة التجسيد الإلهي للشباب والجمال الأبدي وريا والتي سّميت بأم الآلهة، وهي أم الإله زيوس، و بوسيدون إله البحار وغيرهم من الآلهة المتعددة في بلاد اليونان قديماً.

الفلسفة في حياة الحضارة اليونانية .. درة تاج الحضارة

تعد الفلسفة من أهم الجوانب والعلوم التي ازدهرت في حياة الحضارة اليونانية، لدرجة قولنا أن الفلسفة والمدارس الفلسفية اليونانية هي الأصل في كل شيء، فتكاد تكون علماً يونانياً خالصاً منذ البداية، وكلمة الفلسفة نفسها كلمة مشتقة من كلمة philosophia التي تعني حب الحكمة، وهي تدل على حب اليونانيين القدماء للحكمة الحياتية وتفسيرها، فالفيلسوف في نظر اليونانيين القدماء كان هو الشخص المحب للحكمة والمفسر لها، وهو الساعي على حب المعرفة والحصول عليها بغض النظر عن أي شيء. والفلسفة اليونانية تميزت بالعديد من الملامح والخصائص، لكن الملمح الأهم هو انقسام الفلسفة اليونانية ما قبل سقراط وما بعده، ولك لأنه يعتبر المعلم الأول للفلاسفة اليونان، وقد تأثرت الحضارة اليونانية لهذه الفلسفة وما بعدها من فلسفة أرسطو و أفلاطون وطاليس الملطي وزينو وفيثاغورس وغيرهم الكثير من الفلاسفة اليونان، وقد تعددت الفلسفات المختلفة ما بين التميز الأخلاقي والتطبيق البدائي للقيم الإنسانية ومحاولة تفسيرات الفن والجمال والكون وعلاقة الإنسان بالإله وغيرها من القضايا الفكرية التي شغلت بال الإنسان منذ بداية الخليقة.

شاركنا رأيك