شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Fri 12 Dec 2025 الساعة: 10:01 AM


اخر بحث





- | الموسوعة الطبية
- [ كيف أهتم بصحة شعري ] كيف أهتم بصحة شعري
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] متعب محمد بن ثعيل المطيري ... الدمام ... المنطقة الشرقية
- لدي ضيق نفس وصفير دائم لا اعرف السبب | الموسوعة الطبية
- [ تعرٌف على ] بطولة ويمبلدون 2008 - فردي السيدات
- [ حكمــــــة ] قال بعض الحكماء: أكرم الخيل أجزعها من الضرب، وأكرم الصفايا أشدها ولها إلى أولادها، وأكرم الإبل أشدها حنيناً إلى أوطانها، وأكرم المهار أشدها ملازمة لأمهاتها.
- [ تعرٌف على ] جهاز المخابرات العامة العراقية
- [ دليل الشارقة الامارات ] هارت ان بوكس ... الشارقة
- [ دليل الشارقة الامارات ] محطة بترول أدنوك ... الشارقة
- [ مؤسسات البحرين ] عليشة للتكييف ... منامة

[ السيرة النبوية ] وفاة رسول الله .. 5 مشاهد حزينة من سيرة النبي عند وفاته

تم النشر اليوم 12-12-2025 | [ السيرة النبوية ] وفاة رسول الله .. 5 مشاهد حزينة من سيرة النبي عند وفاته
[ السيرة النبوية ] وفاة رسول الله .. 5 مشاهد حزينة من سيرة النبي عند وفاته تم النشر اليوم [dadate] | وفاة رسول الله .. 5 مشاهد حزينة من سيرة النبي عند وفاته

المشهد الثاني .. في بيت عائشة رضي الله عنها كان احتضار النبي

لقد بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الأخير في بيت عائشة، فقد كان مصاباً بالحمى ويعاني من سكرات الموت، وقد اشتد عليه المرض في بيتها في يوم الأثنين الثاني عشر من ربيع الأول من عام 11 هـ، وقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها عنه أنه كان يقول قبل موته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى ورددها ثلاث مرات قبل أن يشخص ببصره الشريف ويلاقي ربه في الرفيق الأعلى. وقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم الأثنين الثاني عشر من ربيع الأول من العام الحادي عشر من تاريخ هجرته النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة، وقد توفي عن عمر يناهز الثالثة والستين عاماً وقد قال رسول الله عن موته أنها من أشراط الساعة، حيث روى عوف بن مالك الأشجعي أنه قال: (أَتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةِ تَبُوكَ وهو في قُبَّةٍ مِن أَدَمٍ، فَقالَ: اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي). وقد روت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن مرض النبي وعلامات اقتراب وفاته صلى الله عليه وسلم فقالت عن لقائه بـ فاطمة ابنته رضي الله عنها حيث قالت: إنَّا كُنَّا أزْوَاجَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِنْدَهُ جَمِيعًا، لَمْ تُغَادَرْ مِنَّا واحِدَةٌ، فأقْبَلَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَامُ تَمْشِي، لا واللَّهِ ما تَخْفَى مِشْيَتُهَا مِن مِشْيَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا رَآهَا رَحَّبَ قَالَ: مَرْحَبًا بابْنَتي ثُمَّ أجْلَسَهَا عن يَمِينِهِ أوْ عن شِمَالِهِ، ثُمَّ سَارَّهَا، فَبَكَتْ بُكَاءً شَدِيدًا، فَلَمَّا رَأَى حُزْنَهَا سَارَّهَا الثَّانِيَةَ، فَإِذَا هي تَضْحَكُ، فَقُلتُ لَهَا أنَا مِن بَيْنِ نِسَائِهِ: خَصَّكِ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالسِّرِّ مِن بَيْنِنَا، ثُمَّ أنْتِ تَبْكِينَ، فَلَمَّا قَامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَأَلْتُهَا: عَمَّا سَارَّكِ؟ قَالَتْ: ما كُنْتُ لِأُفْشِيَ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سِرَّهُ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ، قُلتُ لَهَا: عَزَمْتُ عَلَيْكِ بما لي عَلَيْكِ مِنَ الحَقِّ لَمَّا أخْبَرْتِنِي، قَالَتْ: أمَّا الآنَ فَنَعَمْ، فأخْبَرَتْنِي، قَالَتْ: أمَّا حِينَ سَارَّنِي في الأمْرِ الأوَّلِ، فإنَّه أخْبَرَنِي: أنَّ جِبْرِيلَ كانَ يُعَارِضُهُ بالقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً، وإنَّه قدْ عَارَضَنِي به العَامَ مَرَّتَيْنِ، ولَا أرَى الأجَلَ إلَّا قَدِ اقْتَرَبَ، فَاتَّقِي اللَّهَ واصْبِرِي، فإنِّي نِعْمَ السَّلَفُ أنَا لَكِ قَالَتْ: فَبَكَيْتُ بُكَائِي الذي رَأَيْتِ، فَلَمَّا رَأَى جَزَعِي سَارَّنِي الثَّانِيَةَ، قَالَ: يا فَاطِمَةُ، ألَا تَرْضَيْنَ أنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ، أوْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ هذِه الأُمَّةِ. ولم تكن عائشة فقط من روت عن اقتراب أجل النبي ومرضه بل إن العباس رضي الله عنه رأى رؤيا تفسر على اقتراب أجل النبي وما رواه العرباض بن سارية رضي الله عنه من حديث النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: صلّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ، ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظةً بليغةً، ذرفت منها العيون، ووجِلت منها القلوبُ، فقال قائلٌ : يا رسولَ اللهِ كأنّ هذه موعظةُ مُودِّعٍ، فماذا تعهد إلينا؟ فقال: أوصيكم بتقوى اللهِ والسمعِ والطاعةِ. كما روى معاذ بن جبل رضي الله عنه حينما بعث إلى اليمن فقد أخبره رسول الله وقال له: يا معاذُ إنَّك عسى ألَّا تَلقاني بعدَ عامي هذا لعلَّك أنْ تمُرَّ بمسجدي وقبري. أما الساعات الأخيرة لرسول الله فقد روتها عائشة رضي الله عنها، حيث كانت الساعات الأولى من صبيحة يوم الأثنين الثاني عشر من ربيع الأول، حيث صلى أبو بكر الصديق بالناس الصبح، وقد رفعت عائشة رضي الله عنها الستارة فرأى المسلمين وهم يصلون وراء أبو بكر فتبسم بشدة. ثم بعد الضحى أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن تأتي ابنته فاطمة رضي الله عنها، وتحدث إليها حيث همس لها مرتين، ففي المرة الأولى بكت، ثم المرة الثانية ضحكت، وعندما تحدثوا إليها رضي الله عنها بعد وفاته عن ذلك فقالت في المرة الأولى قال لها أنه سينتقل إلى الرفيق الأعلى، فبكت، ثم همس إليها مرة أخرى، وبشرها بقوله انها ستكون أول أهل بيته لحاقاً به. وقد أوصى فاطمة رضي الله عنها خيراً بالحسن والحسين أبنائها وأنهما سيدا أهل الجنة، وأنها سيدة العالمين، وقد همس لها ووصاها خيراً بزوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهن ودعا لهن.

المشهد الأول .. بداية مرض الرسول

في بداية مرضه صلى الله عليه وسلم بدأ المرض بالصداع الشديد في رأسه الشريف وهو عائد من جنازة كانت في البقيع، وقد وضع عصابة من شدة الألم، وعندما اشتد ألم الصداع استأذن أزواجه رضي الله عنهن أن يمكث طوال مرضه في بيت عائشة، فأخذه حينئذ الفضل بن العباس وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما إلى حجرتها. اشتد المرض على رسول الله وتفاقمت الحالة الصحية له، ثم عندما وجد تحسناً في جسده قام إلى المسجد وجلس ناحية منبره ليصلي بالناس الظهر، وقد صلى رسول الله الصلوات كلها حتى عشاء يوم الخميس فقد اشتد عليه المرض، وقد أمر أبا بكر بالصلاة عندما غمي عليه أكثر من مرة قبل الصلاة، وقد روت عائشة رضي الله عنها هذا الأمر بقولها: ثَقُلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَالَ: أصَلَّى النَّاسُ؟ قُلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ، قَالَ: ضَعُوا لي مَاءً في المِخْضَبِ، قَالَتْ: فَفَعَلْنَا، فَاغْتَسَلَ، فَذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عليه، ثُمَّ أفَاقَ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أصَلَّى النَّاسُ؟ قُلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يا رَسولَ اللَّهِ، قَالَ: ضَعُوا لي مَاءً في المِخْضَبِ قَالَتْ: فَقَعَدَ فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عليه، ثُمَّ أفَاقَ، فَقَالَ: أصَلَّى النَّاسُ؟ قُلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يا رَسولَ اللَّهِ، فَقَالَ: ضَعُوا لي مَاءً في المِخْضَبِ، فَقَعَدَ، فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عليه، ثُمَّ أفَاقَ فَقَالَ: أصَلَّى النَّاسُ؟ فَقُلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يا رَسولَ اللَّهِ، والنَّاسُ عُكُوفٌ في المَسْجِدِ، يَنْتَظِرُونَ النبيَّ عليه السَّلَامُ لِصَلَاةِ العِشَاءِ الآخِرَةِ، فأرْسَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أبِي بَكْرٍ بأَنْ يُصَلِّيَ بالنَّاسِ، فأتَاهُ الرَّسُولُ فَقَالَ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْمُرُكَ أنْ تُصَلِّيَ بالنَّاسِ، فَقَالَ أبو بَكْرٍ -وكانَ رَجُلًا رَقِيقًا-: يا عُمَرُ صَلِّ بالنَّاسِ، فَقَالَ له عُمَرُ: أنْتَ أحَقُّ بذلكَ، فَصَلَّى أبو بَكْرٍ تِلكَ الأيَّامَ وقد استمر أبو بكر الصديق رضي الله عنه يصلي بالناس طوال مرض النبي حتى وفاته صلى الله عليه وسلم.

المشهد الثالث: تغسيل جسد النبي الطاهر

إنه من أصعب المشاهد على الإطلاق، عندما علم أهل المدينة من المهاجرين والأنصار ما حدث ضجوا بالبكاء والصياح، ومنهم من لم يصدق الخبر مثل عمر بن الخطاب الذي صاح في القوم أن هذه كذبة من أكاذيب منافقين المدينة، ولم يكن أحد متماسكاً غير أبي بكر الصديق الذي كان يبكي في صمت، ثم خطب في المسلمين وقال قولته الشهيرة أن رسول الله بشراً في النهاية، وأنه سيلاقي نفس مصير جميع البشر وهو الوفاة، ومن كان يعبد محمداً فإن محمد قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، فهدأ القوم وبدأت الأنفس تتشجع نحو التفكير الهادىء وبداية تكفين رسول الله صلى الله عليه وسلم وتشييع جسده الطاهر إلى مثواه الأخير. وقد ذهب نفر من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني هاشم وهم ابن عمه علي بن ابي طالب وعمه العباس بن عبد المطلب، وابنيع قثم والفضل وأسامة بن زيد وشقران مولى رسول الله رضي الله عنهم أجمعين، ثم قاموا بغسل جسده الشريف. وقد روت المشهد بالتفصيل السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها حيث قالت: لمَّا أرادوا غسلَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قالوا: واللَّهِ ما ندري أنُجرِّدُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ من ثيابِهِ كما نجرِّدُ مَوتانا، أم نَغسلُهُ وعلَيهِ ثيابُهُ؟ فلمَّا اختَلفوا ألقى اللَّهُ عليهمُ النَّومَ حتَّى ما منهم رجلٌ إلَّا وذقنُهُ في صَدرِهِ، ثمَّ كلَّمَهُم مُكَلِّمٌ من ناحيةِ البيتِ لا يَدرونَ من هوَ: أن اغسِلوا النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وعلَيهِ ثيابُهُ. وقد تولى الغسل علي بن أبي طالب وكان يقول وهو يقوم بالتغسيل: ما أطيبك يارسول الله حياً وميتاً، وقد كان يساعده في التغسيل أسامة بن زيد وشقران حيث كانا يصبان الماء، وشهد الغسل أوس بن خولي، ثم تم تكفين رسول الله بثلاثة أثواب من القطن.

وفاة رسول الله

إن وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم تبقى من الأحداث الجلل في حياة الامة الإسلامية، فالكثير من الأحداث مرت على الأمة ما بين حروب ومجاعات وغيرها من أحداث التاريخ، ولكن لا تقارن بالحدث الجلل في تاريخ المسلمين وهو وفاة رسول الله، في هذا المقال نسرد بعض المشاهد الحزينة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وهي مشاهد الوفاة والاحتضار قبلها ثم كفن جسده الشريف ووالوصايا الأخيرة التي تركها لأمته وغيرها من المعلومات الهامة عن هذا الحدث الصعب.

المشهد الرابع: الصلاة على النبي ثم دفنه

بعدما انتهى الصحابة الكرام من تغسيل النبي صلى الله عليه وسلم وتكفينه، وضعه على سريره الشريف ليصلى عليه، وقد صلى عليه المسلمين فرادى من غير إمام فصلى عليه الرجال أولاً ثم النساء ثم الصبيان وقد دفن في المكان الذي قبض الله فيه روحه الطاهرة ثم أدخل إلى الفبر مسطحاً غير بارز ورش بلال بن رباح رضي الله عنه القبر بالماء ثم ام وضعه على الشق الأيمن وقد تولى دفنه كل من علي بن أبي طالب والفضل بن العباس وقثم أخيه وشقران مولى رسول الله ويقال في رواية أسامة بن زيد وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عليهم أجمعين وكانوا جميعاً شهوداً لدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم. كانت تلك مشاهد حزينة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه المشاهد الحزينة لا تنسينا بوصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم الأخيرة للمسلمين، وهذه الوصايا قالها قبل مرضه الاخير ووفاته وسنتعرف عليها بعد قليل.

ما هي وصايا النبي قبل مرضه ووفاته

لقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين من صحابته الكرام ومن جاء بعدهم، العديد من الوصايا وهي: الوصية بالأنصار: الأنصار هم سكان المدينة الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أشد المواقف عندما هاجر من مكة إلى المدينة، وشاركوا في جميع الغزوات وفدوه بأرواحهم وأولادهم وأموالهم من أجل نصرة رسول الله ودعوته، لذلك كان يحبهم رسول الله وتوفى وهو راضياً عنهم، وقد وصى بهم خيراً، وقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: مَرَّ أبو بَكْرٍ، والعَبَّاسُ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، بمَجْلِسٍ مِن مَجَالِسِ الأنْصَارِ وهُمْ يَبْكُونَ، فَقالَ: ما يُبْكِيكُمْ؟ قالوا: ذَكَرْنَا مَجْلِسَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَّا، فَدَخَلَ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرَهُ بذلكَ، قالَ: فَخَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقدْ عَصَبَ علَى رَأْسِهِ حَاشِيَةَ بُرْدٍ، قالَ: فَصَعِدَ المِنْبَرَ، ولَمْ يَصْعَدْهُ بَعْدَ ذلكَ اليَومِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: أُوصِيكُمْ بالأنْصَارِ، فإنَّهُمْ كَرِشِي وعَيْبَتِي، وقدْ قَضَوُا الذي عليهم، وبَقِيَ الذي لهمْ، فَاقْبَلُوا مِن مُحْسِنِهِمْ، وتَجَاوَزُوا عن مُسِيئِهِمْ. انتهاء النبوة بموته إلا رؤيا العبد الصالح: حيث تعتبر الرؤيا جزء من نبوة الأنبياء وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم تنقطع النبوة إلى الأبد ماعدا مظهراً من مظاهرها مثل الرؤيا الصالحة، حيث روى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: كَشَفَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ السِّتْرَ ورَأْسُهُ مَعْصُوبٌ في مَرَضِهِ الذي مَاتَ فِيهِ، فَقالَ: اللَّهُمَّ هلْ بَلَّغْتُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، إنَّه لَمْ يَبْقَ مِن مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إلَّا الرُّؤْيَا يَرَاهَا العَبْدُ الصَّالِحُ، أوْ تُرَى له. الصلاة: لقد وصى رسول الله الصحابة والمسلمين من بعدهم بضرورة الحفاظ على صلواتهم وهو في شدة مرضه، حيث روى ذلك أنس بن مالك رضي الله عنه بقوله (كانَت عامَّةُ وصيَّةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ حينَ حضَرتهُ الوفاةُ وَهوَ يُغَرْغرُ بنفسِهِ الصَّلاةَ وما ملَكَت أيمانُكُم). حسن الظن: أوصى الرسول عليه الصلاة والسلام المسلمين بحسن الظن بالله قبل الموت، حيث روى عنه جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في ذلك عن رسول الله أنه قال: (سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قَبْلَ وَفَاتِهِ بثَلَاثٍ يقولُ: لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إلَّا وَهو يُحْسِنُ باللَّهِ الظَّنَّ). النهي على اتخاذ المساجد قبور: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته المسلمين على اتخاذ المسلمين قبره مسجداً، وكانت وصيته بقوله قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. كانت تلك مشاهد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووصاياه قبل وفاته للمسلمين، إنها مشاهد حزينة من سيرته العطرة في نهاية ساعاته عليه الصلاة والسلام، عرضناها لكم في هذا المقال.

شاركنا رأيك