[ معلومات إسلامية ] لماذا سميت حواء بهذا الاسم

تم النشر اليوم 05-12-2025 | [ معلومات إسلامية ] لماذا سميت حواء بهذا الاسم
تم النشر اليوم [dadate] | لماذا سميت حواء بهذا الاسم

سبب تسمية حوّاء بهذا الاسم

يعود البشر جميعاً في نسبهم إلى نفسٍ واحدة هي نفس آدم -عليه السّلام-، وقد خلق الله -سبحانه- من جسد آدم -عليه السّلام- نفساً سُمّيت بحواء؛ ليسكن إليها وتطمئن روحه، وذكر الإمام النووي أنّ حواء سميت بهذا الاسم؛ لأنّها أمّ كل الأحياء، وقال القرطبي سميت بذلك؛ لأنها خُلقت من حي؛ وسنبيّن رأيهما فيما يأتي: قول الإمام النووي روى الإمام النّووي في شرح صحيح الإمام مسلم روايةً عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنّ السيدة حوّاء سمّيت بهذا الاسم؛ لأنّها أمّ كلّ حيّ، فجميع البشر قد أتوا من ذرّية من حملت به حوّاء، وقد ولدت لآدم -عليه السّلام- كما يروى أربعين مولوداً في عشرين بطناً. وقد شاء الله -تعالى- أن تحمل حوّاء في كلّ بطنٍ زوجين من الذّكر والأنثى، وكان من عادة آدم -عليه السّلام- أن يُزوّج ذكر كلّ بطنٍ من أنثى بطن آخر حرصاً على التّغريب ما أمكن. قول الإمام القرطبي روى الإمام القرطبي في تفسيره سبب تسمية حواء بهذا الاسم؛ حيث أورد روايةً تقول إنّه بينما كان آدم -عليه السّلام- جالساً وحده خلق الله من ضلعه زوجه حوّاء من دون أن يشعر، ولمّا انتبه إليها سألته الملائكة عنها، فقال: هذه امرأة. وسألته عن اسمها، فقال: هي حواء، فقيل له لم ذلك، فقال: إنّها امرأة؛ لأنها خلقت من المرء، وهي حوّاء لأنّها خلقت من حيّ، وقد حصل هذا الحوار بين الملائكة وآدم -عليه السّلام- في سبيل تجربة علمه.

معنى كلمة حوّاء

حواء: "اسم علم عربي مؤنث"، وأُطلق هذا الاسم على أول امرأة على وجه الأرض، وهي زوجة سيدنا آدم -عليه السلام، ويُقصد بالاسم: الحياة، وهو اسم مشتركٌ وموجود في اللغة الساميّة وغيرها من اللغات. ومستخدمٌ أيضاً باللغة الإنجليزية والألمانية والإسبانية، ويُطلقون عليه لفظ "إيفا" الذي يحمل نفس دلالة ومعنى اسم حواء، واسم حواء لم يرد لفظه بالقرآن الكريم صراحةً وإنما ذُكرت في القرآن باعتبارها زوجة سيدنا آدم -عليه السلام-.

كيفية خلق حواء

تعددت آراء العلماء في كيفية خلق حواء؛ فذهب بعضهم إلى القول: بأنّها خُلقت من ضلع آدم -عليه السلام-، وذهب البعض الآخر إلى القول: بأنّها خُلقت من نفس جنس ما خُلق به آدم -عليه السلام-، وسنبيّن هذين القولين فيما يأتي: خلق حواء من آدم آدم -عليه السلام- أصل النوع البشري، وقد خلقه الله -تعالى- من تراب ثم خلق زوجته حواء من ضلعه؛ وهو قول جمهور العلماء، وقد استدلوا بقوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا). خلق حواء من جنس ما خُلق به آدم ذكر بعض المفسرين أن قول الله -تعالى-: (مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا)؛ يدّل على أنّ حواء خُلقت من نفس الجنس الذي خُلق منه آدم -عليه السلام- وليس من ضلعه، وإنما هي من نفس جنسه ونوعه.