[ تعرٌف على ] جورج إم. ستراتون
تم النشر اليوم [dadate] | جورج إم. ستراتون
عمله
بدأ ستراتون حياته المهنية في تدريس فصول فلسفية في قسم الفلسفة، لكنه وسع نطاق عمله لاحقًا ليشمل التجريب. تناول سترانون القضايا المتعلقة بعلم الاجتماع والعلاقات الدولية في وقت لاحق من حياته المهنية. مختبر فونت وتجارب النظارات المعكوسة
أصبح ستراتون واحدًا من تجريبيي الجيل الأول في مجال علم النفس. اعتُبر مختبر فونت في مدينة لايبتزغ جزءًا مهمًا من حياة معظم تجريبيي الجيل الأول المهنية، إذ طبّق هذا المختبر برامج تجريبية تجمع ما بين علم الأحياء التطوري وعلم وظائف الأعضاء الحسي ودراسات الجهاز العصبي. ألهم العمل في هذا المختبر جنبًا إلى جنب مع الدراسة العليا في جامعة ييل ستراتون ليصبح عالمًا نفسيًا. بدأ ستراتون تجاربه حول الرؤية الثنائية في هذا المختبر أيضًا. ساعدت هذه التجارب ستراتون على التكيّف مع تصوره الجديد حول المحيط خلال بضعة أيام، وذلك بعد عكسه للصور التي تراها عيناه على نحو منتظم. دفعت هذه التجارب ستراتون إلى ارتداء مجموعة من المناظير التي تقلب الصور رأسًا على عقب، والنظارات التي تعكس الصور للأعلى والأسفل واليسار واليمين. ارتدى ستراتون هذه النظارات على عينه اليمنى وغطى عينه اليسرى باستخدام رقعة خلال النهار، ونام معصوب العينين خلال الليل. لم يتمكن ستراتون من التحرك بسهولة في البداية، لكنه لم يستغرقه الأمر سوى بضعة أيام قبل أن يعتاد على محيطه الجديد. جرب ستراتون أشكال متعددة من هذه التجربة خلال السنوات القليلة اللاحقة. ارتدى ستراتون في بادئ الأمر هذه النظارات لمدة ثمانية أيام في بركلي. شعر ستراتون بالغثيان في اليوم الأول، بالإضافة إلى إحساسه بعدم واقعية المناظر الطبيعية المعكوسة. شعر ستراتون بغرابة في وضعية جسده بحلول اليوم الثاني، لكن شعر بأنه على سجيته في اليوم السابع. عاد ستراتون إلى الشعور بالغرابة بعد خلعه للنظارات على الرغم من عودة العالم إلى شكله الطبيعي، فقد وجد نفسه يستخدم يده اليمنى عندما كان يجب أن يستخدم اليسرى والعكس بالعكس. عاود ستراتون تطبيق التجربة في العراء فيما بعد. أجرى ستراتون بعدها تجربة أخرى عرقل من خلالها الرابط العقلي بين حاستي اللمس والبصر، إذ ارتدى مجموعة من المرايا الملتصقة بحزام، الأمر الذي يتيح له –ويجبره على- رؤية جسده من الأعلى. وجد ستراتون أن الحواس قد تكيفت بطريقة مماثلة على مدى ثلاثة أيام، وفسر الأمر ببنائنا لعلاقة ترابطية بين حاستي البصر واللمس بواسطة التعلم الترابطي على مدار فترة من الزمن. شعر ستراتون خلال فترات معينة كما لو أن جسده بعيد عن المكان الذي أوحت له به حاسة اللمس وحسه العميق، وذلك نتيجةً للانفصال الذي نشأ بين حاستي البصر واللمس. اختفى إحساسه بتجربة الخروج من الجسد الناجمة عن الإدراك الحسي الطبيعي المتغير بعد تعامله مع هذا الأمر بشكل حاسم وتركيزه على أوجه الانفصال.
شرح مبسط
جورج مالكوم ستراتون (بالإنجليزية: George M. Stratton) (وُلد في 26 سبتمبر من عام 1865 – تُوفي في 8 أكتوبر من عام 1957)، كان عالمًا نفسيًا أمريكيًا رائدًا في مجال دراسة الإدراك المتعلق بالرؤية، إذ اعتاد ارتداء نظارات خاصة تعكس الصور للأعلى وللأسفل ولليسار ولليمين. تتلمذ ستراتون على يد فيلهلم فونت الذي يُعتبر أحد مؤسسي علم النفس الحديث، وافتتح واحدًا من أول مختبرات علم النفس التجريبي في أمريكا، وذلك في جامعة كاليفورنيا ببركلي. ألهمت دراسات ستراتون حول الرؤية الثنائية العديد من الدراسات اللاحقة في هذا الموضوع. كان ستراتون واحدًا من الأعضاء الأوائل في قسم الفلسفة في جامعة كاليفورنيا (بركلي)، فضلًا عن كونه أول رئيس لقسم علم النفس هناك. عمل ستراتون أيضًا في مجال علم الاجتماع، إذ تركزت اهتماماته على العلاقات الدولية والسلام. ترأس ستراتون جمعية علم النفس الأمريكية في عام 1908، وحصل على عضوية في الأكاديمية الوطنية للعلوم. ألف ستراتون كتابًا حول علم النفس التجريبي وأساليبه ونطاقه، ونشر مقالات حول الدراسات الإدراكية التي أجراها في مختبراته بالإضافة إلى مراجعات دراسات في هذا المجال أيضًا. خدم ستراتون في الكثير من اللجان النفسانية خلال الحرب العالمية الأولى وبعد انتهاءها، وعمل مستشارًا لطلاب الدكتوراه الذين أصبحوا رؤساء في أقسام علم النفس لاحقًا.
التعليقات
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا