[ تعرٌف على ] غساسنة
تم النشر اليوم [dadate] | غساسنة
نسب الغساسنة
الحارث ملك الغساسنة؛ العرب في الفلكلور والقصص العربية.
الغساسنة بإجماع النسابين من الأزد، من كهلان، نزحوا بعد حادثة سيل العرم من جنوبي الجزيرة العربية إلى بلاد الشام، وغسّان في زعم الإخباريين مأخوذ من اسم ماء يقال له «غسان» نزل عليه الغساسنة بعد خروجهم من اليمن فنسبوا إليه، وفي ذلك قال ابن خلدون:«مرّوا على ماء يقال له غسّان بين زبيد وزمع فكل من شرب منه من بني مزيقياء سمّي به، والذين شربوا منه بنو مالك وبنو الحرث وبنو جفنة وبنو كعب فكلهم يسمون غسّان»، والغساسنة هم عدة بطون من بني مازن بن الأزد، ملوكهم من بني جفنة بن عمرو مزيقياء، وقال حسان بن ثابت: إمّا سألْتَ، فإنّا مَعشرٌ نُجُبٌالأزْدُ نِسْبتُنا، والماءُ غَسّانُ شُمُّ الأنوفِ، لهمْ مجْدٌ ومَكْرُمَة ٌكانتْ لهمْ كجبالِ الطودِ أركانُ
أقرب القبائل نسبا للغساسنة هم قبائل الأوس والخزرج وبارق وخزاعة، وجميعهم يجتمعون في جدهم مزيقياء.
ملوك الغساسنة في الحجاز
تشير الدراسات المستندة على النقوش النبطية والسبئية إلى إن الغساسنة كانت لديهم مملكة يرأسها ملك قبل الإسلام في الأراضي الحجازية٬ ويرجح الباحثون إلى إن المدينة المنورة كانت هي العاصمة. الملك فترة الحكم اللقب المصدر التأريخي
حارثة بن زيد مناة القرن الثالث الميلادي ملك غسان نقش بالخط النبطي
النشأة
هاجر الغساسنة من اليمن في أواخر القرن الثاني للميلاد، وأقاموا مدة في ماء غسان، ثم تقدموا نحو بلاد الشام الجنوبية، حيث استقروا في الأردن وجنوبي سورية في بصرى التي كانت تقع ضمن سلطان قوم ولاهم الروم على عرب الشام يدعون «الضجاعمة»، فأزاحوا (الضجاعمة)، وحلوا محلهم، وذلك في القرن الثالث الميلادي. وكان أول من ملك من الغساسنة على زعم حمزة الأصفهاني جفنة بن عمرو ابن عامر، وتولى الحكم بعد جفنة على رواية حمزة ابنه عمرو بن جفنة الذي اعتنق النصرانية وبنى عدة أديرة. وكان أعظم ملوك الغساسنة جبلة بن الحارث الذين تذكره المصادر البيزنطية، وإليه يشير المؤرخ البيزنطي تيوفان المعرف بلقب فيلارك، وهو والد الحارث بن جبلة الذي يعدّ الملك ذا الشأن في تاريخ المنطقة، وصاحب الصلات مع البيزنطيين من جهة والمناذرة والفرس من جهة ثانية، ويقدر نولدكه أن فترة حكمه كانت بين سنتي 529 - 569م، ويذكر المؤرخ البيزنطي بروكوبيوس أن المنذر ملك العرب الذين كانوا في مملكة الفرس، لمّا أكثر من الغارات على حدود إمبراطورية الروم، وعجزت قوات الروم ومشايخ القبائل المحالفين للروم عن صده والوقوف أمامه، رأى القيصر جستنيان أن يمنح الحارث بن جبلة الذي يحكم عرب العربية لقب ملك ليقف بوجه المنذر ملك الحيرة، وهذه أول إشارة إلى السلسلة الطويلة من المنازعات التي قامت بين المناذرة والغساسنة، والتي كان المناذرة فيها يمثلون مصالح الإمبراطورية الفارسية الساسانية، والغساسنة يمثلون المصالح البيزنطية في المنطقة.
الحالة السياسية
وجد الرومان في الغساسنة حلفاء أقوياء يمكن الاعتماد عليهم في الصراع ضد الفرس الساسانيين الذين دأبوا على تهديد الولايات الرومانية الشرقية، لذلك زادوا من صلاحيات الغساسنة ليتمكنوا من تكوين دولة حدودية لكن ضمن نطاق الدولة الرومانية، وكانوا حلفاء الروم فاشتركوا معهم في حروبهم مع الفرس وحلفائهم المناذرة. امتد حكم الغساسنة من عام 220 إلى 638 ميلادي، أي أربعمائة وثماني عشرة سنة. وأول ملوكهم هو جفنة بن عمرو الذي حكم ما بين 220-265م، ولذا يطلق بعضهم على ملوك الغساسنة: آل جفنة. امتد سلطانهم على قسم كبير من بلاد الشام مثل تدمر والرصافة في وسط سوريا والبلقاء والكرك في الأردن وإلى البحر، وكانت عاصمتهم بالجابية في الجولان. أولى البيزنطيون الولايات الشرقية اهتماما خاصة نظرا للتهديد الساساني واللخمي، لذا فقد كانت المملكة الغسانية بمثابة الحارس الرئيس لطرق التجارة، كما انضم الكثير منهم للجيش البيزنطي. قام الملك الغساني الحارث بن جبلة (حكم من 529-569) بمساعدة بيزنطة في حربها ضد الفرس وقد منحه الإمبراطور جستنيان لقب بتريسيوس سنة 529 مكافأة له على إخلاصه. العلاقة بين الغساسنة وبيزنطة كانت في أحسن حال وكانت علاقة تكاملية ولكل من الدولتين دوره في تاريخ المنطقة وقد ساند البيزنطيين الغساسنة، وكان لمملكتهم سلطانها وأهميتها، عندما غادر الملك الغساني جبلة الشام ومعه 30000 ألف غساني من سوريا حيث شدوا الرحال إلى الإمبراطورية البيزنطية، واحتلوا مكانة عالية في الدولة حتى تبوأ نقفور منصب الإمبراطور (حكم 802-811) ثم حكم ابنه بعده ونقفور كان أول إمبراطور بيزنطي يرفض دفع الجزية السنوية لدولة الخلافة الإسلامية في عهد الخليفة الكبير هارون الرشيد. تنتسب العديد من القبائل والعوائل العربية المسيحية المعاصرة في سورية والأردن ولبنان وفلسطين إلى الغساسنة، وأكبر تجمع لمن تبقى على ديانة ومعتقد الغساسنة هو في مدينة خبب وبعض بلدات محافظة درعا في سوريا وفي مدينتي الكرك ومادبا في الأردن وكذلك مدينة زحلة في لبنان بعد أن انتقلوا من موطنهم في الأردن، جنوب سوريا. عدد من الغساسنة ونسلهم اليوم من المسلمون.
ظهور الإسلام
ظلت المملكة الغسانية موالية للبيزنطيين حتى الربع الأول من القرن السابع الميلادي عندما أسقط المسلمون مملكتهم عقب معركة اليرموك سنة 636م. دخل الغساسنة في تحالف مع العرب المسلمون ودخلوا في جيوش الفتح فكان لهم فيها سهم كبير، فشاركوا في فتح شمال أفريقيا والأندلس وانتشروا فيها واسهموا في اعمارها. اعتمد عليهم الخلفاء الأمويين في إدارة الدولة لخبرتهم في إدارة الدواوين ودور المال. اعتنق عدد قليل من الغساسنة الإسلام بعد الفتح الإسلامي؛ وظلَّ معظم الغساسنة على الديانة المسيحية وانضموا إلى المجتمعات الملكانيَّة والسريانيَّة ضمن ما هو الآن الأردن وفلسطين وإسرائيل وسوريا ولبنان.
ملوك الغساسنة في جنوب الشام
ذكروا ملوك غسان في المصادر البيزنطية قبل الإسلام٬ والمصادر العربية بعد الإسلام الترتيب الحـــاكــم فترة الحكم الترتيب الحـــاكــم فترة الحكم الترتيب الحـــاكــم فترة الحكم الترتيب الحـــاكــم فترة الحكم
1
جفنة بن عمرو
220-265 2
عمرو بن جفنة
265-270
3
ثعلبة بن عمرو
270-287 4
الحارث بن ثعلبة
287-307
5
جبلة بن الحارث
307-317 6
الحارث بن جبلة
317-327
7
المنذر بن الحارث
327-330 8
الأيهم بن الحارث
327-330
9
المنذر الأصغر
327-340 10
النعمان بن الحارث
327-342
11
عمرو بن الحارث
330-356 12
جبلة بن الحارث
327-361
13
جفنة بن المنذر
361-391 14
النعمان بن المنذر
361-462
15
النعمان بن عمرو بن المنذر
391-418 16
جبلة بن النعمان
418-434
17
النعمان بن الأيهم
434-455 18
الحارث بن الأيهم, و...
434-456
19
النعمان بن الحارث
434-453 20
المنذر بن النعمان, مع...
453-472
21
عمرو بن النعمان
453-486 22
حجر بن النعمان
453-486
23
الحارث بن حجر
486-512 24
جبلة بن الحارث
512-529
25
الحارث بن جبلة
529-569 26
المنذر بن الحارث
569-581
27
أبو كرب النعمان بن الحارث
618-633 28
النعمان بن المنذر
582-583
29
الحارث بن الحارث
583 30
النعمان بن الحارث أبو كرب
583-?
31
الأيهم بن جبلة
?-614 32
المنذر بن جبلة
614-?
33
شراحيل بن جبلة
?-618 34
عمرو بن جبلة
618-628
35
جبلة بن الحارث
628-632 36
جبلة بن الايهم
632-638
الحالة الثقافية
اعتنقوا المسيحية الأرثوذكسية المشرقية المعروفة في سوريا آنذاك باليعقوبية وهي مخالفة لمذهب الروم الأرثوذكس (الملكاني).
كان الغساسنة كما المناذرة من رعاة الأدب والشعر فقد التحق بالغساسنة لمدحهم جهابذة الشعر الجاهلي مثل لبيد بن ربيعة والنابغة الذبياني وحسان بن ثابت. تتمثل آثارهم في صهاريج الرصافة وقصر الرصافة ودار الضيافة خارج سور الرصافة وكاتدرائية الرصافة والبناء الذي داخل قلعة عمان وقلعة القسطل وقصر برقع، ومن المباني الدينية: كنيسة مادبا، والدير ذو البرج الموجود في قصر الحير الغربي، وكنيسة الرفيد، وكنيسة بريقة، وكنيسة كفر ناسج، وكنيسة كفر شمس وكنيسة القديس سركيس في النتل.
شرح مبسط
التعليقات
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا