شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Fri 05 Dec 2025 الساعة: 09:15 PM


اخر بحث





- أجركس أقراص مسكن للالم وخافض للحرارة Aggrex Tablets
- [ متاجر السعودية ] دريم لاند ... الرياض ... منطقة الرياض
- [ سوبر ماركت السعودية ] بنده البدائع 307
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] هاني بن هاشم بن محمد الجفري ... جدة ... منطقة مكة المكرمة
- [ التخلص من الكرش ] الماء لإزالة الكرش
- أنواع الغدد في جسم الإنسان
- [ تجارة عامة الامارات ] بار امبكس
- [ خذها قاعدة ] إذا خسرنا الحرب لا غرابة .. لأننا ندخلها بكل ما يمتلك الشرقي من مواهب الخطابة. - نزار قباني ( شاعر سوري )
- [ مؤسسات البحرين ] رود 69 لخدمات السيارات ... المنطقة الشمالية
- [ أمراض الحمل والولادة ] أعراض الولادة المبكرة في الشهر السابع

[ تنمية الذات ] تعرف على أساليب تطوير الذات بين المفكرين وعلماء المسلمين

تم النشر اليوم 05-12-2025 | [ تنمية الذات ] تعرف على أساليب تطوير الذات بين المفكرين وعلماء المسلمين
[ تنمية الذات ] تعرف على أساليب تطوير الذات بين المفكرين وعلماء المسلمين تم النشر اليوم [dadate] | تعرف على أساليب تطوير الذات بين المفكرين وعلماء المسلمين

مجالات تطوير الذات

من مجالات تطوير الذات دعم الثقة بالنفس وإجادة التعبير عند التواصل مع الآخرين سواء في محيط الأسرة أو في بيئة الأعمال حيث تتباين مهارات المديرين في الاتصال بالعملاء والمرؤوسين في إدارة الحوار والمعاملات، كما تتباين في التخطيط وتحمل الضغوط وتأثير ذلك عند اتخاذ القرارات.وتُستخدم أساليب التطوير الذاتي في مجالات التعليم والتربية والإعلام والدعم المعنوي والصحة النفسية وإدارة الأعمال والاتصال الجماهيري والتدريب وإعداد فرق العمل والكوادر البشرية لتحقيق الأهداف والتغيير إلى الأفضل وهي مهارات وخبرات ومعارف تتصل بعمليات التطوير والتعليم المستمر، وهو ما يعرف أيضًا بالتنمية المستدامة التي تعتمد على العنصر البشري كعنصر أساسي في تحسين النتائج من خلال تحسين الأداء وهو ما يستلزم حدا أدنى من الرضا والتفاعل بطريقة تحقق عملية التغيير الإيجابي كما في قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ} سورة الرعد11.وتتنوع أساليب التطوير الذاتي بدءًا من التيسير وإزالة المعوقات عملًا بالقاعدة المشهورة المشقة تجلب التيسير مع الاستفادة بالتجارب البشرية التي تجاوزت عدم النجاح فوصلت إلى النجاح وهو رصيد خبرات مستمد من الأخطاء البشرية التي يتم تصحيحها والاستفادة من أسباب هذه الأخطاء لتجنب وقوعها أو تكرارها في المستقبل.وتتعدد المصطلحات والمعارف والمهارات اللازمة لتحقيق التطوير الذاتي بين مفكري الغرب وعلماء المسلمين وهي تلتقي في أساسيات لا يمكن الاستغناء عنها لتحسين حياة وأداء أي إنسان ومن هذه الأساسيات ضرورة الأمل القائم على الفهم والعلم والعمل وعدم الاستسلام للمعوقات ودواعي اليأس وفي ذلك مقالات وكتابات ونماذج كثيرة في قصص النجاح وعلى رأس هذه القصص قصة النجاح لنبي الله يوسف عليه السلام الذي ذكرت قصته في القرآن الكريم بأنها أحسن القصص لأن نهايتها كانت أسعد النهايات لكل من يوسف عليه السلام وأبيه يعقوب عليه السلام الذي تبدل حاله من افتراقه عن يوسف إلى لقائه به واستقدامه هو وقومه لمصر وكذلك الحال لأخوته الذين كادوا ليوسف فكان مكرهم بيوسف سببًا لوصوله لمصر الذي صار فيها رئيس للوزراء وآتاه الله فيها النبوة كما مكنه من إدارة خزائن الأرض لتجاوز أزمة القحط التي جاءت في منام ملك مصر وعرف يوسف تأويلها بينما عجز الكهنة عن فهمها فقالوا {قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ} سورة يوسف44، وهكذا تحقق قوله تعالى {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} يوسف22.فمفتاح النجاح الصبر كما قال يوسف عليه السلام لأخوته عن الحكمة في قصته {قَالُواْ أإنك لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ } سورة يوسف90، فدوام الحال من المحال لقوله تعالى: {يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } الرحمن29، وقال العلماء كل يوم في شأن يرفع أقوامًا ويخفض آخرين، وكما قال نبي الله يوسف عليه السلام لأخوته في القرآن الكريم:{قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } سورة يوسف الآية 92 ، فكان عفوه عنهم من قوة نفس شكرًا لنعمة الله عليه.وتكرر هذا الموقف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ قال حين فتح مكة لأهلها وهم الذين آذوه وعذبوا أصحابه وقتلوا بعضًا منهم وأخرجوه من بلد مكة وقاتلوه في أكثر من معركة منها معارك بدر وأحد والأحزاب ونقضوا عهدهم معه في صلح الحديبية ومع ذلك قال لهم وهو المنتصر عليهم اذهبوا فأنتم الطلقاء، فهذا من الاهتداء ببعض من صفات الله عز وجل الذي يذكره بها حملة عرشه فيقولون: “سبحانك اللهم وبحمدك لك الحمد على حلمك بعد علمك ولك الحمد على عفوك بعد قدرتك”، فالقوة تأتي من الأمل للمخطئ في تصحيح خطئه وإصلاح ما فسد من حاله، وكما قال الصحابي أَبو ذَرٍّ أَوْصَانِي خَلِيلِي أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِسَبْعِ خِصَالٍ، فَلَنْ أَدَعَهُنْ حَتَّى أَلْقَاهُ، أَمَرَنِي بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ وَمُجَالَسَتِهِمْ، وَأَنْظُرُ إِلَى مَنْ هُوَ دُونِي، وَلاَ أَنْظُرُ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقِي، وَلاَ أَسْأَلُ النَّاسَ شَيْئًا، وَأَنْ أَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَنِي، وَأَصِلَ مَنْ قَطَعَنِي، وَأَنْ أَقُولَ الْحَقَّ وَإِنْ كَانَ أَمَرَّ مِنَ الصَّبْرِ، وَلاَ تَأْخُذُنِي فِي الله لَوْمَةُ لاَئِمٍ، وَأَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ: لاَ حَوْلَ، وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِالله.

مفهوم تطوير الذات

يرتبط مفهوم تطوير الذات بتحسين المهارات في الاتصال واكتساب المعرفة ومواجهة التغيرات لتجاوز الصعاب والتحديات وصولا لتحقيق النجاح والرضا بما حققه الإنسان في حياته والسعي في تحقيق الثقة والمزيد من أسباب القوة، والتعبير عن مفهوم تطوير الذات قد يبدو متفاوتًا أحيانًا بين مقالات المدربين والمفكرين والعلماء، إلا أنه يلتقي في النهاية على أساسيات الفطرة التي يشعر بها كل إنسان من الحاجة الدائمة للأمل والقدرة على مواصلة الحياة وتجنب الضعف المصحوب بمشاعر الكآبة التي تصل بصاحبها أحيانًا إلى حد اليأس والإضرار بنفسه وبالآخرين كما في حالات الانتحار المصحوب أحيانًا بقتل الآخرين، وهي حالات تصاحب فترات الكساد وانتشار البطالة والمظالم بين الناس، فقدرة الإنسان على مواصلة الحياة يجب أن تكون قوة داخلية يملكها صاحبها ويجددها ويزيدها ويقويها بمجموعة من ثوابت العلم والإيمان.

تطوير الذات بدءًا من معايشة اليوم بين المفكرين وعلماء المسلمين

فعن تجديد الحياة يقول الشيخ محمد الغزالي “عش في حدود يومك فمن أخطاء الإنسان أن يتحمل في حاضره أعباء مستقبله”، وفي ذلك السياق يذكر لنا ديل كارنيجي مؤلف كتاب “دع القلق وابدأ الحياة” نصيحة الأديب الإنجليزي توماس كارليل التي جاء فيها “ليس لنا أن نتطلع إلى هدف يلوح لنا من بعد، وإنما علينا أن ننجز ما بين أيدينا من عمل واضح”، وفي هذا السياق تأتي معاني الحديث الصحيح الذي جاء في صحيح الجامع للسيوطي وأخرجه الترمذي في صحيحه “مَنْ أَصْبَحَ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ طَعَامُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا”، وقد أحسن الحسن البصري في المقالة المأثورة عنه: “ما من يوم ينشق فجره إلا ويُنادى: يا ابن آدم أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزوّد منى فإني إذا مضيت لا أعود إلى يوم القيامة”.

شاركنا رأيك