شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Fri 05 Dec 2025 الساعة: 05:50 PM


اخر بحث





- حكم التسول بالقرآن , آيات عن التسول , اية قرانية عن المتسولين
- [ دليل أبوظبي الامارات ] هوم سنتر ... أبوظبي
- [ سيارات السعودية ] ورشة فاضل لميكانيكا السيارات
- [ دليل أبوظبي الامارات ] مسجد علي خلفان راشد المطوى الظاهري ... أبوظبي
- [ محامين السعودية ] ضيف الله علي عبدالله الشهري ... جدة
- [ تعرٌف على ] جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية
- [ وزارات وهيئات حكومية السعودية ] مدرسة الفتح
- تعليمات حقن جينوتروبين Genotropin
- مصادر مدهشة و سهلة للحصول على المغنيسيوم
- [ تعرٌف على ] بلاطة البلد

[ تعرٌف على ] المسيحية

تم النشر اليوم 05-12-2025 | [ تعرٌف على ] المسيحية
[ تعرٌف على ] المسيحية تم النشر اليوم [dadate] | المسيحية

النقد واللاهوت الدفاعي

مقدمة من كتاب خلاصة اللاهوت من عمل توما الأكويني؛ أبرز الأعمال الدفاعيَّة المسيحيَّة. في العصور المبكرة للمسيحية، برز الفيلسوف الأفلاطوني فرفوريوس الصوري، واحدًا من أبرز النقاد في كتابه «ضد المسيحيين». جادل فرفوريوس الصوري بأن المسيحية كانت تستند إلى نبوءات كاذبة لم تتحقق بعد.[490] وفي العصر الحديث، واجهت المسيحية انتقادات من مجموعة من الحركات السياسية والإيديولوجيات. انتقد فلاسفة من الليبراليين والشيوعيين، مثل جون ستيوارت ميل وكارل ماركس، العقيدة المسيحية على أساس أنها محافظة ومضادة للديمقراطية. وكتب فريدريك نيتشه أن المسيحية ترعى نوعًا من الأخلاق التي تقمع الرغبات الواردة في الإرادة البشرية.[491] أدت الثورة الروسية والثورة الصينية، وبعض الحركات الثورية الحديثة الأخرى أيضًا إلى نقد الأفكار المسيحية، كما أدت سياسية إلحاد الدولة الماركسية اللينينية إلى إغلاق مئات الكنائس وترحيل آلاف الكهنة.[492] وعبّرَ الفيلسوف بيرتراند راسل عن انتقاده للمسيحية في كتابه لماذا لست مسيحيًا،[493] وانتقد أدولف هتلر المسيحية حيث تسجل المصادر عددًا من التصريحات الخاصة عن المسيحية والتي وصفها هتلر بأنها سخيفة، مخالفة للتقدم العلمي، ومدمرة اجتماعيًا.[494][495][496] يستمر نقد المسيحية حتى الآن، على سبيل المثال، ينتقد عدد من اللاهوتيون اليهود والمسلمون عقيدة الثالوث الأقدس التي يؤمن بها معظم المسيحيين، مشيرين إلى أن هذه العقيدة تفترض في الواقع أن هناك ثلاثة آلهة، وتتعارض مع مبدأ التوحيد الأساسي.[497] وقد حدد روبرت برايس إمكانية أن تستند بعض قصص الكتاب المقدس جزئيًا إلى أسطورة في «نظرية أسطورة المسيح ومشاكلها».[498] بالمقابل تتّفق النظرة التاريخية لدى غالبية المؤرخين على وجود يسوع في التاريخ، وعلى اعتبار قضيتي معموديته وصلبه حقيقتان تاريخيتان مسلّم بهما، لكون كلا الأمرين منصوص عنهما في الأدلة الخارجية عن يسوع.[499][500] يسمى الرد الرسمي من المسيحيين لهذه الانتقادات باسم اللاهوت الدفاعي. بعض هذه الانتقادات التي وجهت إلى الكتاب المقدس، كانت للأخلاق التي استنبطت من التفسيرات التوراتية والتي استخدمت تاريخيًا لتبرير مواقف وسلوكيات معينة وهي يعتبرها النقاد بوضوح أنها خاطئة. وقد كُتبت عشرات الكتب المدافعة عن اعتقادات المسيحيين بأشكال عديدة على مر القرون، بدءًا ببولس الطرسوسي. قدم الفيلسوف توما الأكويني خمس حجج لوجود الله في اللاهوت، في حين كان كتابه الخلاصة اللاهوتية عملًا دفاعيًا كبيرًا.[501][502] ومن الكتّاب المدافعين المشهورين، غلبرت كيث تشيسترتون، والذي كتب في أوائل القرن العشرين عن فوائد الدين، وعلى وجه التحديد، المسيحية. يشتهر تشيسترتون باستخدامه للمفارقة، لكنه أوضح أنه بينما كانت المسيحية أكثر غموضًا، فقد كان الدين الأكثر عملية.[503][504] وأشار إلى تَقدُّم الحضارات المسيحية دليلًا على تطبيقها العملي.[505] ويناقش الفيزيائي والكاهن جون بولكينغهورن، في كتابه «أسئلة الحق» موضوع العلاقة بين الدين والعلم، وهو موضوع كتب عنه بعض المدافعين المسيحيين الآخرين مثل رافي زاكارياس وجون لينكس ووليام لين كرايغ، من خلال التأويل لنظرية الانفجار العظيم دليلًا على وجود الله.[506] الاضطهاد المقالات الرئيسة: اضطهاد المسيحيين ومعاداة المسيحية فرّ المسيحيون من منازلهم في الدولة العثمانية حوالي عام 1922، حيث تعرض العديد من المسيحيين للاضطهاد والقتل خلال الإبادة الجماعية للأرمن والإبادة الجماعية لليونانيين والإبادة الجماعية للآشوريين.[174] تُشكل المشاعر المعادية للمسيحية كره المسيحيين أو الدين المسيحي أو ممارساته. يُشار أحيانًا إلى المشاعر المعادية للمسيحية باسم كريستوفوبيا أو رهاب المسيحية، على الرغم من أن هذه المصطلحات تشمل في الواقع "كل شكل من أشكال التمييز والتعصب ضد المسيحيين"، وفقًا لمجلس المؤتمرات الأسقفية الأوروبية ومجلس العموم البريطاني.[507] نقيض ذلك الكريستيانوفيل، وهو الشخص الذي لديه ميول إيجابية قوية أو تعاطف أو اهتمام أو عشق وتقدير تجاه المسيحية أو الثقافة المسيحية أو التاريخ المسيحي أو العالم المسيحي أو المجتمع المسيحي.[508][509] قد يشمل هذا الاهتمام أو التقدير للمسيحية نفسها أو ثقافتها وتاريخها ولاهوتها وفنونها وأدبها وفلسفتها وموسيقتها وإرثها المعماري واحتفالتها ومجتمعتها وتطورها.[510][511][512] يُمكن تتبع اضطهاد المسيحيين تاريخيًا من القرن الأول للعصر المسيحي حتى يومنا هذا. استُهدفَ المبشرون المسيحيون والمتحولون إلى المسيحية في فترات مختلفة من خلال حملات اضطهاد منذ ظهور المسيحية. يُعتبر المسيحيون من أكثر الجماعات الدينية تعرضًا للاضطهاد في العالم، خاصًة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب وشرق آسيا.[513] وفقًا لتقرير نشر من قبل مركز بيو للأبحاث عام 2013، كان عدد الدول التي تم اضطهاد المسيحيين أو التحرش بهم فيها بين عام 2006 وعام 2011 هو 145 دولة.[514] في عام 2017 قدرت منظمة الأبواب المفتوحة أنَّ ما يقرب من 260 مليون مسيحي يتعرضون سنويًا "لاضطهاد شديد أو مرتفع جدًا"،[515] مع اعتبار كوريا الشمالية الدولة الأكثر خطورة على المسيحيين.[516][517] في عام 2019، أُصدرَ تقرير بتكليف من وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث للتحقيق في الاضطهاد العالمي للمسيحيين الذين يُكتشف أنهم يتعرضون لاضطهاد، حيث كان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والهند والصين وكوريا الشمالية وفي بعض دول أمريكا اللاتينية، أعلى من دول أخرى، ووجد التقرير أن الاضطهاد ظاهرى عالمية ولا تقتصر على الدول الإسلامية أو الدول الشيوعية.[518][519] وجد هذا التحقيق أن ما يقرب من 80% من المؤمنين المضطهدين في جميع أنحاء العالم هم من المسيحيين.[518]

الديموغرافيا والانتشار

المقالات الرئيسة: العالم المسيحي والمسيحية حسب دول العالم والنمو السكاني للمسيحيين المسيحية بحسب انتشارها في دول العالم. إن كتاب حقائق وكالة الاستخبارات الأميركية عن العالم بنسخته الصادرة العام 2012 يشير إلى أن المسيحية هي أكثر ديانات العالم انتشارًا، إذ يعتنقها 2.2 مليار نسمة أي 33.39% من البشرية.[336][337] ووفقًا للإحصائيات المختلفة ستتخطى أعداد المسيحيين عام 2050 3 مليار شخص، وستبقى المسيحية الديانة الأكثر اعتناقًا وعددًا. وفقًا لباحثين ومصادر مختلفة، يُنظر إلى معدلات المواليد المرتفعة والتحول إلى المسيحية في الجنوب العالمي كأسباب رئيسية للنمو السكاني المسيحي في العالم.[338][339][340][341][342][343] ووفقاً لكتاب «دليل أكسفورد للتحويل الديني» من قبل دار نشر جامعة أكسفورد، تحتل المسيحية المرتبة الأولى في صافي المكاسب من خلال التحول الديني ومن حيث النمو العددي؛ مع زيادة طبيعية سنوية تُقدر بحوالي 37.9 مليون.[344] وفقاً للموسوعة البريطانية تأتي الكنيسة الكاثوليكية في مقدمة الطوائف المسيحية انتشارًا، حوالي 1.13 مليار نسمة (17.33% من البشرية، 51.4% من المسيحية)؛ تليها البروتستانتية التقليدية حوالي 458 مليونًا (7.0% من البشرية، 20.8% من المسيحية) والأرثوذكسية الشرقية حوالي 223 مليونًا (3.42% من البشرية، 10.1% من المسيحية)؛ سائر الكنائس من أرثوذكسية مشرقية وشهود يهوه وغيرها تشكل حوالي 389 مليونًا (5.73% من البشرية، 17.6% من المسيحية).[345] بالمقابل حسب دراسة أعدّها مركز بيو للأبحاث عام 2010، وجدت ان نصف المسيحيين في العالم هم من الكاثوليك، في حين يُشكل البروتستانت نسبة 37%، والأرثوذكس الشرقيين والمشرقيين نسبتهم 12%. ويمثّل «المسيحيون الآخرون»، مثل «المورمون» و«شهود يهوه» ما نسبته 1% من مجمل المسيحيين. الدول التي يشكل فيها مسيحيون أكثر من نصف السكان، ويظهر باللون الوردي الدول التي يشكل فيها المسيحيون بين 10-49% من مجموع السكان. تُعدّ المسيحية ديانة كونية، ومن الناحية الجغرافية، فالمسيحية هي الديانة الأكثر انتشارًا بين جميع الأديان؛ إذ ينتشر المسيحيون في جميع القارات والدول حيث لا توجد دولة في العالم لا تحوي على المسيحيين؛ والمسيحية هي الديانة السائدة في أمريكا الشمالية (77.4%)،[346] ومنطقة الكاريبي (87.32%)، وفي أمريكا الوسطى والجنوبية (93%)،[346] إضافة إلى أفريقيا جنوب الصحراء (62.7%)،[346] وأوروبا (76.2%)[346] وأوقيانوسيا (73.3%)؛[346] في حين تعدّ الفليبين الثقل الأساسي للمسيحية في آسيا، القارة الوحيدة التي لا يُشكل المسيحيون أغلب سكانها مع وجود مناطق شاسعة كالفلبين وروسيا الآسيوية والقوقاز (أرمينيا وجورجيا) وتيمور الشرقية وقبرص ذات غالبية مسيحية، كما يوجد في آسيا الوسطى والشرق الأوسط والشرق الأقصى وشبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا تجمعات كبيرة للمسيحيين.[346] وتتراوح أعداد المسيحيين في القارة الآسيوية بين 285 مليون إلى 364 مليون.[347] أما في القارة الأفريقية يُشكل المسيحيين أغلبية سكانية في شرقها ووسطها وجنوبها، ويشكلون أكثر من ثلث السكان في غرب أفريقيا، أما في شمال أفريقيا فتُقدر نسبتهم بحوالي 8% من السكان، ويتوزعون بين مصر (أغلبهم من الأقباط) ودول المغرب العربي. على الرغم من أن المسيحيين يمثلون ثلث سكان العالم، إلا أنهم يشكلون أغلبية سكان 120 دولة و38 كيان ذي حكم ذاتي، أي ما نسبته ثلثي دول العالم وكياناته. ولا تزال المسيحية الديانة المهيمنة في العالم الغربي؛ إذ يشّكل المسيحيون وفقًا لمركز بيو للأبحاث حوالي 70% من سكان العالم الغربي، معقل العالم المسيحي التقليدي. ويعيش 87% من مسيحيي العالم في دول ذات أغلبية مسيحية مقابل 13% من مسيحيين العالم يعيشون كأقليات دينية، وتضم كل من الصين والهند وإندونيسيا أكبر الأقليات المسيحية في العالم، وتقدر أعداد المسيحيون في العالم الإسلامي بين 64 مليون (باستثناء نيجيريا) إلى 144 مليون (مع ضم نيجيريا). يعيش اليوم 39% من مسيحيي العالم في أوروبا وأمريكا الشمالية وأوقيانوسيا، بينما يعيش 61% من المسيحيين في أمريكا الجنوبية وأفريقيا وآسيا، يُذكر أن مناطق جنوب الكرة الأرضية تشهد ازدياد في معدل نمو المسيحية. إمارة موناكو، وهي من الدول التي لا تزال تتخذ المسيحية دين رسمي. تعد المسيحية من الأديان النامية بنسبة 1.43% أي تتجاوز المعدل العالمي للنمو المحدد بحوالي 1.39%؛[348] وتعدّ الحركات التبشيرية في آسيا وأفريقيا الجناح الرئيسي لهذا النمو إذ يعتنق المسيحية سنويًا حوالي 15.5 مليون شخص من خلفيات دينية مختلفة ومع صافي ربح من المتحولين يُقدر بحوالي 3.8 مليون سنويًا.[344][348][349] وقد تزايد عدد المسيحيين حول العالم بنسبة 4 أضعاف خلال المئة عام المنصرمة، وجدت دراسة نُشرت من قِبل معهد دراسات الدين في جامعة بايلور عام عام 2015 أن حوالي 10.2 ملايين مسلم اعتنق المسيحية.[350][351] وتُشير بعض الدراسات أن المسيحية هي أسرع أديان العالم انتشارًا، خصوصًا المذهبين الكاثوليكي والبروتستانتي،[352][353][354][355][356] فمن حيث النمو العددي بغض النظر عن النسب المئوية فإن المسيحية تحلّ في المرتبة الأولى،[353][357] في حين تتمسك بعض الدراسات الأخرى بكون الإسلام هو أسرع الأديان انتشارًا. إن غالبية الدول التي يشكل فيها المسيحيون أغلبية، تتبنى النظام العلماني بيد أن المسيحية تعدّ دين الدولة في عدد من هذه الدول كالنرويج، وإنجلترا، والدنمارك، وآيسلندا، والأرجنتين، وأرمينيا، واليونان، وكوستاريكا، وموناكو، ومالطا، وليختنشتاين، والفاتيكان، وساموا، وزامبيا وغيرهم. من الناحية التاريخيّة تعد كل من مملكة أرمينيا القديمة، ومملكة الرها، ومملكة أكسوم ومملكة جورجيا، أولى الممالك التي تحولت بالكامل إلى المسيحية، وأعتمدت المسيحية دينًا رسميًا لها. يشكل المسيحيون بين 7-10% من مجمل العرب،[358] ينتشرون أساسًا في الهلال الخصيب ومصر وبدرجة أقل في المغرب العربي؛ بعضهم يعدّ من المسيحيين العرب، والبعض الآخر من أقوام غير عربية كالأرمن والسريان وأقلية من الأمازيغ؛[359] لهم في هذه الدول، قوانين أحوال شخصية متوافقة مع القواعد المسيحية، وعطل رسمية في الأعياد، وتمثيل في الدولة؛ هناك عدد من البطريركيات والمؤسسات الدينية المسيحية المختلفة مثل بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، الكنيسة المارونية، كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويشكل أتباع هذه الكنائس، غالبية المسيحيين العرب أو في الوطن العربي؛ بغض النظر عن الجاليات الهندية أو الإثيوبية أو الأوروبية الوافدة للعمل والاستثمار في الخليج العربي.[360] أما توزيع المسيحيين حول العالم بحسب المنطقة وفقًا لتقديرات مركز بيو للأبحاث عام 2010 فهي: المسيحيون حسب المنطقة (مركز بيو للأبحاث عام 2010) المنطقة تعداد المسيحيون % المسيحيون أوروبا 565,560,000 76.2 أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي 531,280,000 90.0 أفريقيا جنوب الصحراء 516,470,000 62.7 آسيا ومنطقة المحيط الهادئ 285,120,000 7.1 أمريكا الشمالية 266,630,000 77.4 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 12,710,000 3.7 العالم 2,184,060,000 31.7 أما أكبر خمس عشرة دولة من حيث عدد السكان المسيحيين في عام 2011 فهي: المرتبة الدولة عدد المسيحيين نسبة المسيحيين المذهب السائد 1 الولايات المتحدة 243,186,000 78.4% بروتستانتية ثم كاثوليكية[361] 2 البرازيل 174,700,000 90.4% كاثوليكية[362] 3 المكسيك 105,095,000 94.5% كاثوليكية[363] 4 روسيا 99,775,000 70.3% أرثوذكسية شرقية[364] 5 الفلبين 90,530,000 92.4% كاثوليكية[365] 6 نيجيريا 76,281,000 48.2% بروتستانتية وكاثوليكية[366] 7 الصين 67,070,000 5% بروتستانتية وكاثوليكية[367] 8 جمهورية الكونغو الديمقراطية 63,825,000 90% كاثوليكية[368] 9 إيطاليا 55,070,000 91.1% كاثوليكية[369] 10 إثيوبيا 54,978,000 64.5% أرثوذكسية مشرقية[370] 11 ألمانيا 49,400,000 68.9% كاثوليكية وبروتستانتية[371] 12 المملكة المتحدة 44,522,000 71.8% بروتستانتية[372] 13 كولومبيا 44,502,000 97.6% كاثوليكية[373] 14 أوكرانيا 41,973,000 91.5% أرثوذكسية شرقية[374] 15 جنوب إفريقيا 39,843,000 79.7% بروتستانتية[375] عنتالمسيحية حسب قارات العالم أفريقيا آسيا أوقيانوسيا أوروبا أمريكا الشمالية أمريكا الجنوبية

التسمية

كلمة مَسِيْحِيَّة (باليونانية: Χριστιανισμός) ومَسِيْحِيّ (باليونانية: Χριστιανός؛ وأيضًا χρηστιανός) هي نسبة إلى «المسيح»، ومعناها في العهد القديم الممسوح بالدهن المقدس، وربما تكون مشتقة من الكلمة الآرامية السريانية (ܡܫܝܚܐ، نقحرة: مشيحا) وتكتسب الآرامية أهمية دينية خاصة في المسيحية، وذلك لأن يسوع قد تكلّم بها، وكلمة مسيحي في معظم اللغات الهندوأوروبية مشتقة من الكلمة اليونانية «Хριτός، نقحرة: خريستوس» واللاتينية «Christos، نقحرة: كريستوس» بمعنى المسيح، وهو أصل المصطلح المتعارف عليه اليوم في تلك اللغات. ظهر استخدام كلمة مسيحي لأول مرة في حوالي عام 42 للميلاد، حيث يذكر سفر أعمال الرسل إعطاء أتباع يسوع لقب مسيحيين في مدينة أنطاكية: فَحَدَثَ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا فِي الْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعًا غَفِيرًا. وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً. التسمية العبرية للديانة المسيحية هي نَتسْروت (נָצְרַוּת) ونُصريم (נוּצְריְם)، والتسمية العربية المعاصرة هي مَسِيحيَّة ومَسِيْحِيُّوْن نسبة إلى المسيح، والتسمية العربية القديمة هي نَصْرَانِيَّة ونَصَارَى، من كلمة الناصرة بلدة يسوع، أو نسبة لكلمة «أنصار الله» المذكورة بالقرآن يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ. يذكر أن معظم المسيحيين العرب الحاليين يصفون أنفسهم بالمسيحيين.

العلاقة مع الأديان الأخرى

المقالة الرئيسة: المسيحية والأديان الأخرى اليهودية المقالات الرئيسة: المسيحية واليهودية والتراث اليهودي المسيحي ومسيحيون يهود الوصايا العشر، أرفع آثار التراث اليهودي المسيحي. يحوي العهد الجديد مقاطع مادحة لليهود أبرزها: «قد منحوا التبني، والمجد، والعهود، والتشريع، والعبادة، والمواعيد، ومنهم كان الآباء، ومنهم جاء المسيح حسب الجسد»؛رو9:5] وكذلك فإن المسيحية في القرن الأول وبدايات القرن الثاني كانت تعدّ «طائفة يهودية»؛[376] ورغم ذلك فإنه منذ أيام المسيح، وحتى عهود قريبة، كانت العلاقة بين المسيحيين واليهود متوترة، وقد اضطهد اليهود المسيحيين في غير مكان؛أعمال1:8-3][377][378] وبدءًا من القرون الوسطى المبكرة، اضطهد المسيحيون اليهود، فطردوا من خارج المدن،[379] وفرضت عليهم مناطق سكن معينة، ومنعوا من ممارسة بعض المهن،[379] وارتكبت مذابح في غير موضع بحقهم.[380] منذ وقت مبكر من العصور الوسطى، حددت الكنيسة المسيحية موقفها الرسمي في التعامل مع اليهود من خلال البيان الرسمي حول اليهود (باللاتينيَّة:Constitution pro Judæis)؛ والذي نص على الالتزام بحماية اليهود، وعدم جواز اجبار اليهود على التحول للمسيحية قسرًا أو اكراهًا، كما وطالبت في البيان عموم المسيحيين بعدم مضايقة اليهود أو قتلهم أو سلب أموالهم أو تغيير عاداتهم.[381] كما وتم فرض عقوبة الحرمان الكنسي في كثير من الحالات على المسيحيين الذين يقومون بمضايقة اليهود.[381] في القرن العشرين، وجهت الكنيسة اعتذارًا عن مآسي اليهود التي حصلت بسببها أو «بسبب تقصيرها في حمايتهم»، ثم تكاثرت التصريحات، على سبيل المثال تصريح يوحنا بولس الثاني عام 1986، الذي يعدّ جزءًا من التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية: «بالنسبة إلينا، ليست الديانة اليهودية ديانة خارجية، بل إنها تنتمي إلى قلب ديانتنا، وعلاقتنا بالديانة اليهودية مختلفة عن علاقتنا بأي دين آخر. أنتم إخوتنا الأحباء ونستطيع القول ما معناه، أنتم إخوتنا الكبار».[382] معظم المسيحيين، يرفضون تحميل اليهود مسؤولية دم المسيح؛[383][384] وقد وجدت جماعات عبر التاريخ يدعى أتباعها «المسيحيون اليهود»، يقرأون الكتاب بالحرف بالعبري، ويحفظون شرائع موسى المنسوخة في العهد الجديد كحفظ السبت، والختان، وتعدد الزوجات؛ وأيضًا ففي الأيام الراهنة فإن مجموعة من المسيحيين يعرّفون أنفسهم بوصفهم «مسيحيين صهاينة».[385][386] الإسلام المقالة الرئيسة: الإسلام والمسيحية كنيسة تُجاور مسجد في بيروت، لبنان. ترفض المسيحية أي وحي تالٍ مناقض أو متمم لما أعلنه المسيح «فإنّ الله لا يتراجع أبدًا عن هباته ودعواته»،رو11:29] تقبل غالبية المجموعات المسيحية «وحي خاص بعد المسيح، يكون غير ملزم بشكل عام، ومثّبت لما أعلنه المسيح».أع2:17][387] خلال القرون الوسطى المبكرة والمتأخرة، كانت الصورة الطاغية للعلاقات الإسلامية المسيحية، هي علاقات حروب عسكرية، وهو ما نجم عنه أن تكون حصيلة الأدب الأوروبي والفهم المسيحي الغربي عامة تجاه الإسلام «مشوهة بدرجة كبيرة، وعدائية»،[388][389] لاسيما «التخوّف الذي جسدّه التهديد العثماني لأوروبا».[390] من جهة أخرى، كانت هناك مظاهر من التعايش السلمي والتفاعل والتبادل الحضاري والاجتماعي بين المسيحيين في ديار الإسلام والمسلمين، كما وكان للمسيحيين المشارقة دورٌ كبير في بناء الحضارة الإسلاميَّة في مختلف المجالات.[391][392] وعلى مدار التاريخ، كان هناك تبادل حضاري وإنساني بين العالمين المسيحي والإسلامي.[393] بكل الأحوال فإن الكنيسة الكاثوليكية باعتبارها سلطةً رسميةً لم تصدر أي وثيقة رسمية بخصوص الإسلام حتى 1965 حين أعلنت وثيقة في عصرنا ما يلي: «وتنظر الكنيسة بعين الاعتبار أيضًا إلى المسلمين الذين يعبدون معنا الإله الواحد الحي القيوم الرحيم الضابط الكل خالق السماء والأرض المكلم البشر؛ ويجتهدون في أن يخضعوا بكليتهم لأوامر الله الخفية، كما يخضع له إبراهيم الذي يُسند إليه بطيبة خاطر الإيمان الإسلامي؛ وهم يجلون يسوع كنبي ويكرمون مريم أمه العذراء كما أنهم يدعونها أحيانًا بتقوى؛ علاوة على ذلك أنهم ينتظرون يوم الدين عندما يثيب الله كل البشر القائمين من الموت؛ ويعدّون أيضًا الحياة الأخلاقية ويؤدون العبادة لله لا سيما بالصلاة والزكاة والصوم. وإذا كانت قد نشأت، على مر القرون، منازعات وعداوات كثيرة بين المسيحيين والمسلمين، فالمجمع المقدس يحض الجميع على أن يتناسوا الماضي وينصرفوا بالخلاص إلى التفاهم المتبادل، ويصونوا ويعززوا معًا العدالة الاجتماعية والخيور الأخلاقية والسلام والحرية لفائدة جميع الناس».[394][395][396] غير الإبراهيمية لم يحصل احتكاك مبكر بين المسيحية وديانات الشرق الأقصى، وعندما حصل هذا الاحتكاك خلال العصور الوسطى تزامنًا مع الحركات الاستكشافية في عصر النهضة تنوعت ردة الفعل بين الترحيب الشديد والإقبال على اعتناقها وبين الحظر والاضطهاد كما حصل في اليابان (الكاكوري كيريشتيان)[397][398] والصين،[399] في العصور الحديثة وسمت هذه العلاقة بالدبلوماسية وتبادل الزيارات بين القيادات الدينية على أعلى المستويات، وكان المجمع الفاتيكاني الثاني أشار إلى البوذية والهندوسية بوصفهما دينين يسعيان ”للاستشراق السامي“.[400] أما في علاقة المسيحية بالأديان المندثرة، ففيما يخص أديان السكان الأصليين لأمريكا الوسطى والجنوبية، فقد دعا البابا بيوس الثالث بالمنشور البابوي «الله الأسمى» سنة 1537 إلى احترام السكان الأصليين وحقوقهم معلنًا أنهم بشر، على عكس ما كان سائدًا من اعتقاد، ودعا إلى الاهتمام بدعوتهم لاعتناق المسيحية.[401]

معرض الصور

فسيفساء تصور يسوع ومريم العذراء ويوحنا المعمدان في آيا صوفيا كاتدرائية سانتياغو دي كومبوستيلا في إسبانيا؛ وهي من أهم مواقع الحج الكاثوليكي في أوروبا عذراء فلاديمير، أيقونة بيزنطية شهيرة من القرن الثاني عشر صلاة عشية الأحد في كاتدرائية القديس بولس الأنجليكانية في لندن، المملكة المتحدة احتفالات المسيحيين الفلسطينيين عشية عيد الميلاد في مدينة بيت لحم رهبان من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؛ والتي تعرف بتقاليدها الرهبانية العريقة القداس الإلهي حسب الطقوس الأرمنية في كنيسة وانك في أصفهان، إيران احتفالات أحد الشعانين بحسب الطقوس السريانية الغربية في الهند احتفالات عيد الصليب في الكنيسة الإثيويبة الأرثوذكسية في أديس أبابا طواف يوم كوربوس كريستي في غواتيمالا راهبة تُدَّرس الرياضيات؛ لعبت النساء أدوارًا بارزة في تاريخ الكنيسة، لا سيما في مجال التعليم والرعاية الصحية حشود من الإثيوبيين الأرثوذكس خلال عيد الظهور الإلهي تتجمع في حمام فاسيلادس الطقسيّ، يُعدّ التبرّك والتطهر بالماء المقدّس من الأمور ذات الأهمّيّة عند أغلب الكنائس المسيحيّة كنيسة القديس أنطون البدواني في أورو براتو بالبرازيل مكتبة دير ستراهوف في براغ؛ حافظت الأديرة على الثقافة الفكرية والمخطوطات القديمة مسيحيون أمازيغ من أتباع المذهب الإنجيلي في منطقة القبائل، الجزائر كاتدرائية متروبوليتان ميكسيكو سيتي؛ تلعب الكاثوليكية دورًا مركزيًا في الهوية الهسبانية كاهن أرثوذكسي متزوج من القدس مع عائلته (ثلاثة أجيال)، حوالي عام 1893 زفاف حسب الطقوس المسيحية الشرقية، تختلف طقوس الزواج المسيحي باختلاف العادات والتقاليد خبز السلافا، يُعدّ الخبز أحد العناصر المُهمة في المطبخ والثقافة المسيحية مينونايت يؤدون الصلوات؛ وهم ينتمون إلى طائفة مسيحية سلمية تُعرف بأسلوب حياتها البسيط سوق عيد الميلاد في ألمانيا؛ تطورت مجموعة متنوعة من الاحتفالات بعيد الميلاد والتي تضم أشكال من الثقافات الإقليمية والمحلية القرابة المقدسة، كان للمسيحية دور في مضمار الفن والأسرة قصر البابوات في أفنيون؛ اضطلعت البابوية بدور سياسيّ بارز في أوروبا وإمبراطورياتها احتفالات رأس السنة الميلادية في سيدني بأستراليا؛ العديد من الأعياد المسيحية هي أيام عطل رسميَّة عالميَّة

العقيدة

المقالة الرئيسة: عقيدة مسيحية الوحي الإلهي المقالة الرئيسة: الكتاب المقدس نسخة غوتنبرغ من الكتاب المقدس، وهو أول كتاب مطبوع في العالم. . العبادات الجماعية في المسيحيةاتجاه عقارب الساعة من أعلى: قداس بيزنطي (تركيا)، قداس روماني كاثوليكي، قس أنجليكاني وعائلاته قبل الليتورجيا، قداس في كنيسة المشرق الآشورية (العراق)، ورتبة جمعة الآلام (الأندلس) العبادات الجماعية هي التي يقيمها المسيحيون بشكل جماعي في الكنيسة وبرئاسة أحد أعضاء سلك الكهنوت - ما عدا غالبية البروتستانت -، وتشمل الأسرار السبعة المقدسة وأشباه الأسرار. الأسرار السبعة مشتقة من الكتاب المقدس، ويمنح بعضها لمرة واحدة فحسب مثل العماد، وبعضها بصورة دورية أو عند الاقتضاء مثل مسحة المرضى أو الافخارستيا؛ ممارسة الأسرار تفترض الإيمان بها «لكي يفعل السر فعله ويكون مثمرًا، يجب أن يفهم ويقبل»؛[300][301] وقد أفضت العبادات الجماعية لتطوير ما يعرف في الكنيسة باسم الليتورجيا، أي استعمال علامات ورموز، وكذلك ألوان وموسيقى، وشموع وبخور، وحركات بعينها كالوقوف والجلوس؛ وهذه الليتورجيات قابلة للتغيير والتطور والتكيّف مع الظروف الثقافية المختلفة للازمنة والشعوب، بحيث تحقق غايتها وهي «استعمال العلامات الأرضية، وتقديم كل الحواس الممكنة في خدمة الله».[302][303][304] السر الأول هو سر العماد، «الأساس والمقدمة لسائر الأسرار»، وهو علامة الدخول في الدين، ومشاركة المسيح، وقبول عمله في سر الفداء، ويتم غالبًا بسكب الماء ثلاثًا على رأس المعمد. والسر الثاني هو سر الميرون أو التثبيت، وفيه يوسم الجبين بمزيج من الطيوب والزيوت المتنوعة أهمها زيت الزيتون، وأصل العملية قادم من حفلات تتويج الملوك في الأزمنة القديمة، وكذلك بداية كرازة الأنبياء، ومن ثم فإنّ منحه يعني أن الممنوح له قد شابه المسيح الملك، وبات جزءًا من ملكوته، ويمنح غالبًا في أعقاب العماد. السر الثالث، فهو الافخارستيا أو سر القربان «قمة الأعمال المسيحية»، التي تقام دوريًا عبر القداس الإلهي استذكارًا لوصية المسيح «اصنعوا هذا لذكري»؛لو22:19] ويقسم القداس إلى ثلاثة أجزاء: قراءة مقاطع من الكتاب وتفسيره، وثانيًا التسبيح والإنشاد والدعاء، وثالثًا تقديس القرابين وتناولها،[305] وقد دارت جدالات طويلة بين الجماعات المسيحية حول معنى قول المسيح: «هذا هو جسدي»،لو22:19] إلا أنّ أغلبية الجماعات متفقة على وجود «حقيقي وسري للمسيح في الإفخارستيا».[306][307] السر الرابع هو سر التوبة، أو سر المصالحة مع الله، وأركانه فحص الضمير، والندم، ثم الإقرار بالخطايا للكاهن - المرشد الروحي، ثم تلقي الإرشاد، والتكفير أو التعويض عن الإثم بأعمال محبة كصلاة والصوم والصدقة، أيضًا قد درات نقاشات طويلة بعد الإصلاح البروتستانتي حول إلزامية الاعتراف لمرشد روحي أو فائدة التعويض عن الإثم، دون أن تؤدي إلى نتيجة فبينما يثبتها الكاثوليك والأرثوذكس أسقطها البروتستانت؛[308] وتقسم الخطايا إلى ثلاث فئات: عرضية، ووسبع مميتة، والخطايا التي تؤدي إلى الحرم الكنسي، أي قطع الشركة مع سائر الكنيسة حتى التوبة العلنية، ولا تستخدم إلا في حالات بعينها؛[309] ولا تعدّ الخطيئة خطيئة بغير وعي وإرادة.[310] أما خامس الأسرار، أي سر مسحة المرضى، فيمنح للتقوية في حالات المرض الخطير أو مرض الموت وهو «استذكار لاهتمام المسيح الاستثنائي بالمرضى»؛ ويعدّ سر الكهنوت السر السادس، وفيه ينال المتقدمّ بعد إعداد قد يطول لعدة سنوات من الدراسة «عطية التعليم والتدبير والاحتفال بالأسرار»، وتفرض الكنيسة الرومانية الكاثوليكية العزوبية على الكهنة (باسثناء الكنائس الكاثوليكية الشرقية) بينما تسمح باقي الكنائس بزواج رجال الدين،[311] وله ثلاث درجات لا تمنح لدى غالبية الكنائس إلا لذكور: الأسقف، والقس، والشماس، ويرأس السلك في الكاثوليكية البابا خليفة بطرس؛ ويعرف هذا الكهنوت، بالكهنوت الخاص، وقد أنكره معظم البروتستانت، فاكتفوا مع سائر المسيحيين بالكهنوت العام.رؤ1:6][312][313] أدى وجود زواج رجال الدين إلى نشوء طبقة كهنوتية وراثية وكانت على رأس الطبقات الاجتماعية في العالم المسيحي الشرقي، ومن أبرز هذه المجتمعات الكهنوتيَّة؛ إكليروس أوكرانيا الغربية والتي شكلَّ أعضائها طبقة كهنوتية متماسكة ووراثية.[314] كما ولعب العديد من القساوسة البروتستانت وعائلاتهم دورًا أساسيًا في الأدب والفلسفة والعلوم والتعليم في أوروبا الحديثة المبكرة.[315] أما آخر الأسرار أي سر الزواج، حيث يعلن المتقدمان نيتهما تأسيس عائلة، ثم يعلن كل منهما قبوله العلني، ويطلبا بركة الرب «كما بارك إبراهيم وسارة؛ اسحق ورفقة؛ يعقوب، وراحيل» ثم يتم تثبيت الزواج.[316] وقد اهتمت الكنيسة به ويعتبر الزواج سرًا من الأسرار السبعة المقدسة لكونه يُشكل أساس العائلة، بحيث يصبح الزوجان جسدًا واحدًا؛ حيث تُعتبر الأسرة الوحدة المركزية للمجتمع المسيحي،[317] وهي في المفهوم المسيحي كنيسة صغيرة.[318] إلى جانب الزواج، هناك أشباه الأسرار، وهي أساسًا درب الصليب، ورتبة جمعة الآلام، والزياحات والتطوافات، ومباركة الأشياء، وصلاة الجنازة.[319][320] تفرض بعض الطوائف المسيحية تغطية الرأس للنساء خلال طقوس العبادة في الكنائس فقط،[321] بينما تفرض بعض الطوائف المسيحية الأخرى تغطية الرأس للنساء كل الأوقات؛[322] إذ يُعتبر فريضة عند طوائف تجديدية العماد مثل الآميش والمينونايت، وفريضة بالنسبة للراهبات في الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية. كما تضع الكنائس الأرثوذكسية المشرقية تركيزًا أكبر على تعاليم العهد القديم، ويلتزم أتباعها ببعض الممارسات مثل الاحتفال بأيام التطهير الطقسي،[323][324] حيث يقومون بغسل اليدين خلال القداس الإلهي وغسل اليدين والوجه قبل صلوات الساعات.[325] وفي زمن ترتليان، أحد آباء الكنيسة الأوائل، كان من المُعتاد أن يغسل المسيحيون أيديهم ووجوههم وأقدامهم قبل الصلاة أو الدخول إلى الكنيسة، وكذلك قبل تلقي القربان وقبل المشاركة في العبادات الجماعية.[326][327][328] في العديد من الكنائس الأرثوذكسية اليوم، يخلع المصلون أحذيتهم ويغسلون أقدامهم قبل دخول الكنيسة.[327] سر المعمودية سر الميرون سر الافخارستيا المناولة الأولى سر التوبة سر مسحة المرضى سر الكهنوت سر الزواج رتبة عيد القيامة في الكنيسة الروسية الأرثوذكسية القديمة رتبة غسل الأرجل معمودية التغطيس رتبة درب الصليب حلقة لوثرية تقوم بدراسة الكتاب المقدس موعظة في كنيسة معمدانية موكب صلاة جنازة مسيحيون إنجيليون يُصلون في كنيسة بتكساس إكرام الرموز والأزمنة والأمكنة المقالات الرئيسة: رموز مسيحية وأعياد مسيحية ومواقع مقدسة مسيحية كنيسة القيامة في حارة النصارى بمدينة القدس، وهي أقدس الكنائس في العالم المسيحي. خلال القرون المسيحية الأولى دار نقاش حول شرعية إكرام الرموز الدينية، قبل أن يحسم الجدال في مجمع نيقية الثاني،[329] على سبيل المثال فإنّ القديس يوحنا الدمشقي، أحد الملافنة وأبرز المدافعين عن الرموز، قال بإنّ إكرام الرموز ليس إكرامًا لمادة أو صورة الرمز بل لما يمثله، فإن كنّا نكرّم كلمة الله المكتوبة بأحرف، فلنا تكريم كلمة الله المرسومة بألوان؛[330] وهو وما يعرف باسم الأيقونات، أي الصورة التي تمثل مقاطع كتابية، ولها مدارس ومناهج في رسمها، وكذلك المنحوتات في المسيحية الغربية. أما أبرز الرموز المسيحية فهو الصليب المسيحي، الذي يشير لعمل المسيح الفدائي؛1كو1:18] وهناك مجموعة رموز أخرى مثل سمكة المسيح، وإشارة الألف والياء. تكريم الأزمنة، ناجم عن نثر الأحداث الكتابية المرتبطة بالمسيح على العام، وهو ما يعرف لدى غالب الجماعات المسيحية باسم «السنة الطقسية»،[331][332] والتي تستخدم في تحديد مواعيدها قواعد شمسية وقمرية متنوعة تطورت عبر التاريخ؛ المناسبات ذات الأهمية الكبيرة تؤدي إلى الأعياد وبشكل خاص عيد الميلاد وعيد الفصح؛ أيضًا فإن الكنائس المحلية قد تشتهر بعيد خاص بها غالبًا ما يرتبط بتذكار قديس اشتهر في المنطقة؛[333] وغالبًا ما تكون الأعياد المسيحية مترافقة مع مهرجات واحتفالات اجتماعية. إلى جانب المناسبات السنوية، هناك المناسبات المتكررة عبر قرن أو نصف قرن، والتي تعرف باسم اليوبيل، والتي تجد تشريعها في سفر اللاويين؛[334] على سبيل المثال: «يوبيل ذكرى مرور ألفي عام على تجسّد المخلّص» المحتفل به عام 2000، و«اليوبيل المئوي الخامس لوصول الإنجيل إلى أمريكا» المحتفل به عام 1992. أسبوعيًا، يعدّ يوم الأحد، ثم وبدرجة أقل يوم السبت، زمنًا للراحة، والاجتماعات الدينية، استنادًا إلى الوصية الثالثة من الوصايا العشر. أما تكريم الأمكنة، فإنّ العهد القديم، نصّ على إكرام هيكل سليمان، والتوجه بالقبلة نحو القدس؛ إلا أنّه بعد المسيح ألغي هذا التحديد: «ستأتي الساعة التي تعبدون فيها الآب، لا في هذا الجبل ولا في أورشليم... ستأتي الساعة بل هي الآن، حين يعبد العابدون الصادقون الآب بالروح والحق»؛يو4:21] وهكذا فإنّ كل كنيسة تعدّ وريثة الهيكل في الفكر اليهودي، لا البناء في ذاته بل جماعة المؤمنين، على أن بعض الكنائس المرتبطة بأحداث معينة ككنيسة القيامة، وكنيسة المهد، وكاتدرائية القديس بطرس، تغدو مكرمة ومقصودة من الجماهير بشكل أوسع.[335]

شرح مبسط

شاركنا رأيك