[ منوعات عن الطبيعة ] بحث عن نظافة البيئة من 8 نقاط

تم النشر اليوم 16-12-2025 | [ منوعات عن الطبيعة ] بحث عن نظافة البيئة من 8 نقاط
تم النشر اليوم [dadate] | بحث عن نظافة البيئة من 8 نقاط

ما هي أهمية نظافة البيئة؟

النظافة من المتطلبات الأساسية من أجل الحفاظ على سلامة البيئة والصحة العامة للمرء وللجميع الكائنات الحية، والتي لو غابت لأختل التوازن البيئي وتفشت الأمراض والأوبئة فيها، فالالتزام بضوابط النظافة والطهارة يكون سببًا في نجاة الإنسان من الكثير من الأمراض.وقد جعل الإسلام من الطهارة شرطًا من أجل أداء الصلاة لعبادة الله عز وجل، فكما جاء في القرآن الكريم حول النظافة والطهارة: ” إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” سورة البقرة آية 22، وروى سعد ابن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم: “إنَّ اللهَ تعالى طيبٌ يُحِبُّ الطيبَ، نظيفٌ يُحِبُّ النظافةَ، كريمٌ يُحِبُّ الكرَمَ، جوَادٌ يُحِبُّ الجودَ، فنظِّفوا أفنيتَكم، ولا تشبَّهوا باليهودِ”، من صحيح الجامع الصغير للسيوطي.فالطهارة لا تكون في الجسد فقط، بل الطهارة والنظافة تكون في المكان الذي نجلس ونعيش ونعمل فيه، وكما أمر الله سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل عليهما السلام بتنظيف البيت الحرام من الأوثان “أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُود” البقرة 125، وفي سورة الحج: ” وطهرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ” آية 26.فالنظافة تعبر عن قيم وسلوكيات الإنسان، وغالبًا ما تجد المرء الذي يتحلى فالأخلاق الحميدة حسن المظهر نظيف الثياب نظيف اللسان لا يقول إلا طيبًا، قال الله عز وجل: “ِرجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ” التوبة 108.وقد جعل الله عز وجل الطهارة شرطًا لأداء العبادات وقراءة القرآن الكريم، قال الله عز وجل في كتابه العزيز: ” لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ” سورة الواقعة آية 79.فالنظافة تبدأ من الجسد والثياب، وجاء ذلك في سورة المدثر: “وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ” آية 4.ثم بالحفظ على كل ما يحيط الإنسان في البيئة المحيطة به من بيته فيحافظ على نظافته، وشارعه فلا يلقي به القمامة أو المخلفات، ولا يلقي بها في المياه، كما عليه أن يحافظ على الممتلكات العامة والخاصة للآخرين بتجنب القيام بالإضرار بها أو تشويهها أو إساءة استخدامها.وعندما يحافظ كل منا على النظافة الشخصية وعلى نظافة البيئة المحيطة به، يساهم ذلك في الحفاظ على الصحة العامة والسلامة من الأمراض والحفاظ على الكائنات الحية من التلوث، كما يساهم هذا السلوك القويم عند القيام به أمام الأطفال والأجيال الناشئة في التعلم منه والتعود عليه، فعندما يشاهد الإنسان المكان نظيفًا من حوله غالبًا لا تسول له نفسه أن يلقي به شيئًا يشوه ذلك المكان النظيف، على عكس المكان غير النظيف تجد الناس لا يترددوا بإلقاء المزيد من المهملات بجانبه، وهذا السلوك ينبغي على الإنسان أن يتخلص ويبتعد عنه، فجبل القمامة يبدأ بأول ورقة على الأرض ثم يتحول إلى جبل كبير يصعب التخلص منه وتصبح عادة لدى الفرد والمحيطين من حوله بالتعود على إلقاء القمامة كرد فعل دون تردد، كما ينبغي الحرص من المحليات والجهات المختصة بتوفير سلة القمامة بكل زاوية في الشوارع حتى يجد الأفراد مكان مخصص إلقاء المهملات بها حتى لا يتصرفوا بمثل تلك السلوكيات الخاطئة، كما ينبغي الحرص على تهذيب الأجيال الناشئة على قيمة النظافة وأهميتها التي تعود عليهم قبل أن تعود على مجتمعهم، فالنظافة مرآة لقيم وأخلاق وسلوكيات الإنسان.