شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Fri 05 Dec 2025 الساعة: 08:40 AM


اخر بحث





- [ تجارة و مواد غذائية متنوعة قطر ] مركز الخيسه للمواد الغذائيه
- [ مؤسسات البحرين ] برادات كلشان ... منامة
- [ مؤسسات البحرين ] كرييتف تيم لأنشطة خدمات الدعم الاخرى للاعمال تضامن ... منامة
- [ حكمــــــة ] علاقة قلبك بربك في تضرعك وانكسارك..!سر قوتك علما وعملا ودعوة..!
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] ريوف غازي سعد المطيري ... الرياض ... منطقة الرياض
- [ مؤسسات البحرين ] شركة المدينة بروبرتيز ذ.م.م ... منامة
- صور غلاف فيس بوك رمضان كريم 2020
- [ مؤسسات البحرين ] الاسم التجاري (إنجليزي) ... المحرق
- أشعر بألم في الخصية عند المشي وعند الجلوس يهدأ.. ما هي مشكلتي؟
- اسماء علماء الفلك المسلمين وانجازاتهم

[ متفرقات إجتماعية ] كيف يعيش الميت حياة البرزخ؟ 4 جوانب فقهية عن نعيم وعذاب القبر

تم النشر اليوم 05-12-2025 | [ متفرقات إجتماعية ] كيف يعيش الميت حياة البرزخ؟ 4 جوانب فقهية عن نعيم وعذاب القبر
[ متفرقات إجتماعية ] كيف يعيش الميت حياة البرزخ؟ 4 جوانب فقهية عن نعيم وعذاب القبر تم النشر اليوم [dadate] | كيف يعيش الميت حياة البرزخ؟ 4 جوانب فقهية عن نعيم وعذاب القبر

ما هي حياة البرزخ؟

البرزخ أو القبر هي المنزلة الأولى من منازل الآخرة، بل يمكن القول أنها المرحلة الوسط بين حياة الدنيا التي نعيشها الآن وحياة الآخرة التي نعيشها فيما بعد في المستقبل إما في الجنة أو النار والعياذ بالله، لذلك فهي المرحلة الوسط والتي يتحدد فيها المصير الأبدي للإنسان إما في الجنة أو النار إلى أن يشاء الله عز وجل. وفي الحقيقة أن حياة البرزخ من الأمور الغيبية والتي لا نعرف عنها شىء بالتحديد، ولكن مجرد إشارات دينية ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم، أو ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث النبوية التي تحدثت عن عذاب أو نعيم القبر. والبرزخ في اللغة العربية، هو الشيء الذي يفصل بين شيئين مختلفتين في الصفات، أي أنها المرحلة الوسط كما قلنا بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة، أو المرحلة الانتقالية بين الحياة المادية المحسوسة وبين الحياة الغيبية الروحانية التي سوف نمر عليها لا ريب في ذلك، فإن الله كتب على جميع العباد والمخلوقات الموت، وما يوجد أحد من الإنس أو الجن أو الحيوانات أو النباتات إلا ويمر بمرحلة الموت ثم الحساب في الآخرة. ويقال في المصطلح الفقهي عن البرزخ أنه الفسحة بين الجنة والنار، وهي الفترة الفاصلة بين الدنيا والآخرة والاختلاف بين خصائصهما، بل يمكن أن القول أن حياة البرزخ مرحلة كاملة لها خصائصها أيضاً وهذا ما نتعرف عليه بعد قليل.

كيف يعيش الميت في حياة البرزخ

إن الله كتب علينا موتة واحدة فقط، وهي الموت في نهاية الدنيا، فإذا تعرضنا للموت وهو آتى لا محالة في ذلك يبعث الميت في قبره ثم يحاسب حساب الملكين في القبر ثم يتحدد مصيره حسب الأسئلة التي يجب عنها عند وضعه في القبر. إلا انه قبل أن نتناول الحساب بالتفصيل، فإن هناك جدلاً كبيراً بين العلماء والفقهاء المسلمين عن كيفية الحياة في الحياة البرزخية، ويمكن القول أن هذا الخلاف عزيزي القارىء بسبب عدم معرفة ماذا يحدث بالتفصيل وسكوت القرآن الكريم والسنة النبوية عن العديد من الأسئلة التي يمكن أن تدور في أذهاننا عن عذاب أو نعيم القبر، وربما هذا مقصود لأن الحياة البرزخية من الأمور الغيبية مثل الحساب في الآخرة أو معرفة دخول الجنة والناء، وفي ذلك حكمة من الله سبحانه وتعالى الذي جعل الإنسان يكدح في عمله الذي يؤدي إلى الجنة أو النار والعياذ بالله.

كيف يعيش الميت حياة البرزخ

حياة البرزخ أو القبر هي من الأمور المعروفة والمعلومة بالضرورة في النصوص الإسلامية سواء القرآن الكريم او السنة النبوية المطهرة، وحياة البرزخ لا نعرف عنها شىء بالتفصيل سوى الإشارات التي يمكن التعرف عليها من خلال آيات القرآن الكريم أو الأحاديث التي قالها النبي صلى الله عليه وسلم، فهي سر من أسرار حياة الآخرة إلا أنه في هذا المقال نحاول أن نجيب على السؤال الهام كيف يعيش الميت حياة البرزخ؟ ونتحدث عن الجوانب الفقهية المختلفة التي قيلت من جانب العلماء والفقهاء حول عذاب أو نعيم القبر.

أقوال العلماء في كيفية عذاب القبر

عذاب القبر للكافر العاصي والمنافق معلومة بالضرورة في النصوص الإسلامية وأقوال العلماء في ذلك كثيرة، فنحن لا نعرف كيفية العذاب بالتحديد إلا أن هناك إشارات تدل على هذه الكيفية وهذا ما نتعرف عليه خلال الأقوال التالية: العذاب على الروح فقط بينما يفنى الجسد: وهذا من أقوال الإمام أبي حامد الغزالي وابن هبيرة أن النعيم والعذاب في القبر فقط يقع على الروح دون الجسد، فلا يشعر جسد الميت بأي شىء، بينما تشعر الروح باللذة في حالة النعيم أو العذاب، مثل أن يرى الإنسان في نومه حلماً مزعجاً فيشعر بالألم في حين أن الجسم على حاله في مرحلة النوم، وهذا تشبيه صغير لما سيحدث في حياة البرزخ.العذاب والنعيم على الجسد والروح معاً: وهذا في غالبية أراء علماء وفقهاء أهل السنة والجماعة، حيث أكدوا على أن العذاب مثلما يقع على الروح فهو يقع على الجسد أيضاً، وكأن الجسم حي مستيقظ يشعر بالعذاب أو اللذة والنعيم.العذاب والنعيم في الحياة البرزخية على الجسد بعدما ترد إليه الروح في القبر وهذا رأي وقول الإمام النووي الذي قال أن الروح ترجع إلى الجسد وتشعر بالعذاب أو اللذة مع الجسد معاً.العذاب أو النعيم على الجسد فقط، وهو رأي الإمام محمد ابن جرير الطبري الذي أكد على أن الجسد يشعر بالنعيم والعذاب. وهناك من العلماء من ينكر عذاب القبر بالكلية، وأنه لا يوجد عذاب في القبر بل إن العذاب في الآخرة فقط دون سواه، ولكن هذا يخالف نص القرآن الكريم الذي أخبرنا عن عذاب القبر في حق فرعون ومن معه حيث قال الله سبحانه وتعالى: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا. خلاصة القول؛ فإننا لا نعرف بالتحديد ماذا يحدث لنا في حياة البرزخ، بالرغم من بعض الأقوال والاجتهادات العلمية الشرعية في ذلك، إلا أننا نعلم بالطبع وجود حياة البرزخ وأنها تختلف عن الخصائص الدنيوية، ونعلم ايضاً ما ينجينا من العذاب بفضل الله وكرمه ورحمته، وهذا ما بين أيدينا فلنعمل من أجل تلك الحياة. في نهاية هذا المقال؛ حياة البرزخ حقيقية تماماً ونشعر بها بالرغم من الاختلافات والاجتهادات في هذا الأمر إلا أننا مأمورين في النهاية بالعمل والتقوى والإيمان بالله لأنه وحده من يملك نعيمنا أو عذابنا، فنسأل الله العفو والعافية.

سؤال الملكين في القبر

فور خروج الروح من الجسد، يبدأ الإنسان حياة البرزخ وأولى منازل الآخرة، حيث يدفن الميت في قبره وينهال عليه التراب ويمكث وحده في القبر ويأتيه ملكان من الله عز وجل فيقعدانه في مكانه الذي دفن فيه ويسألانه مجموعة من الأسئلة التي تدل على كيفية عمله في الحياة الدنيا وهذه الأسئلة هي: من ربك؟ما دينك؟من الرسول الذي بعث فيكم؟ وقد يظن القارىء أن الإجابة على هذه الأسئلة بسيطة أو سهلة، بالطبع لا، فإننا في الحياة الدنيا نعرف الإجابة لا محالة، إلا أن في القبر المسألة تبدو مختلفة لأن الله يثبت عباده المؤمنين الطائعين للإجابة على هذه الأسئلة فيجيب المؤمن: ربي اللهديني الإسلامالرسول الذي بعث فينا وآمنت به هو محمد صلى الله عليه وسلم. لذلك يستحق الإنسان الميت هذا نعيم القبر وتطمئنه الملائكة عن المصير الذي سوف يلقاه وهو الجنة بإذن الله. أما بخلاف ذلك وهو الكافر العاصي لله تعالى لا يستطيع الإجابة على هذه الأسئلة لذلك يستحق العذاب في القبر وكذلك النذير السىء في الآخرة وأنه داخل النار والعياذ بالله لا محالة في ذلك. ولذلك قال الله تعالى في حق الثبات عند السؤال: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ. والوصف السابق، قال عنه بالتفصيل رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: إنّ العبدَ إذا وُضِعَ في قَبرِه، وتولى عنه أصحابَه، وإنه ليسمعُ قَرْعَ نعالِهم، أتاه ملكانِ، فَيُقعَدانِه فيقولانِ: ما كنتَ تقولُ في هذا الرجلِ، لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم، فأما المؤمنُ فيقولُ: أشهدُ أنه عبدُ اللهِ ورسولُه، فَيُقالُ له: انظرْ إلى مقعدِكَ من النارِ، قد أبدلك اللهُ به مقعدًا من الجنةِ، فيراهما جميعًا. قال قَتادَةُ وذكر لنا: أنه يُفْسحُ في قبرِه، ثم رجع إلى حديثِ أنسٍ، قال: وأما المنافقُ والكافرُ فَيُقالُ له: ما كنتَ تقولُ في هذا الرجلِ؟ فيقولُ: لا أدري، كنتُ أقولُ ما يقولُ الناسُ، فَيُقالُ: لا دَريتَ ولا تَليتَ، ويُضْرَبُ بِمَطارِقَ من حديدٍ ضربةً، فيصيحُ صيحةً، يَسمعُها من يليِه غيرَ الثقلين. وفي هذا الوصف السابق الحياة البرزخية وتحديد مصير الميت إما في الجنة أو النار، كذلك دليلاً على وجود نعيم وعذاب القبر حسب أعمال الإنسان في الحياة الدنيا قبل أن يدخل للمرحلة البرزخية.

شاركنا رأيك