[ شهر رمضان ] 6 طرق توضح كيف تستغل الحائض شهر رمضان

تم النشر اليوم 05-12-2025 | [ شهر رمضان ] 6 طرق توضح كيف تستغل الحائض شهر رمضان
تم النشر اليوم [dadate] | 6 طرق توضح كيف تستغل الحائض شهر رمضان

كيف تستغل المرأة الحائض وقتها في شهر رمضان المبارك؟

هنا يأتي التساؤل المهم وهو هل على المرأة الحائض أن تمتنع عن أداء أي شكل من أشكال العبادات؟ الإجابة هي لا، حيث أنها من الممكن أن تقوم بأداء بعض العبادات، مثل أن تقوم بالاستماع إلى القرآن الكريم وهي ومن حسن الحظ عن عصرنا الحالي مفعم بالأدوات التي تمكنها من ذلك، مثل الإستماع إلى الراديو أو الإنترنت أو التطبيقات المخصصة لتلاوة القرآن الكريم، كما أنها من الممكن أن تقوم بقراءة كتب التفسير المتعلقة بالقرآن الكريم وأن تقرأ في سيرة الصحابة والصحابيات وأمهات المؤمنين.كذلك من العبادات التي من الممكن أن تقوم بها المرأة المسلمة في فترة الحيض تلاوة الأذكار والأدعية في الصباح وفي المساء.هناك عبادات أخرى تستطيع المرأة الحائض أن تقوم بها مثل كل أشكال ذكر الله سبحانه وتعالى مثل التسبيح والتكبير والحمد والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.هناك الكثير من الكتب التي من الممكن أن تقوم المرأة في فترة الحيض بقراءتها مثل كتب السنة والأحاديث وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.أما العشر الأواخر من شهر رمضان فهم من أكثر الأيام التي يشعر المسلمون بأنهم في حاجة إلى الصلاة والتقرب إلى الله فيهم وتشعر الحائض بالحزن الشديد إذا فاتها هذه العبادات في هذا الوقت، لكنها من الممكن أن تقوم بالكثير مما ذكرناه في السابق بالإضافة إلى القيام بالتصدق فهي من أفضل العبادات التي من الممكن أن تقوم بها في هذه الفترة، كما أن من العبادات التي تؤجر عليها كثيرا هي القيام بصلة الرحم وود الأقارب ومساعدة الأخرين فهي من أكثر الأمور التي تثاب عليها.أما بالنسبة للدعاء فهو من الأمور التي يجوز للمرأة الحائض أن تقوم بها وأن تدعو الله سبحانه وتعالى بكل ما تحب، بالإضافة إلى كل هذه العبادات فإن الصدقة من أفضل ما تقوم بها وعن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضَانَ، فيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ). ومن الممكن أن تتصدق بالمال ومن الممكن أن تتصدق أيضا بإفطار الصائمين وهو من أكثر الأمور التي يثاب عليها المسلم ويأخذ أجرا كبيرا وهي إفطار الصائم في شهر رمضان، وكذلك كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “من فطَّر صائمًا كان له مثلُ أجره، غير أنه لا ينقصُ من أجر الصائمِ شيئًا”.. كل هذه الأمور تستطيع المرأة الحائض أن تقوم بها دون أن تشعر أن ثواب الشهر الكريم قد فاتها أو أنها انقطعت عن العبادة في هذه الأيام.

شهر رمضان

شهر رمضان هو الشهر الذي يحاول فيه المسلمون رجالا ونساءا أن يقوموا فيه بالكثير من العبادات، أما النساء فمن أكثر الأمور التي تشغلهم هي كيف تستغل الحائض شهر رمضان وما هي العبادات التي من الممكن أن تقوم بها حتى لا يفوتها ثواب هذا الشهر الكريم، فمن المعروف أن هناك الكثير من العبادات التي يجب أن تتوقف عنها المرأة في هذه الفترة، مثل الصوم والصلاة. ولكن أيام رمضان هي أيام البركة وفيها يضاعف الله الحسنات لعباده يستجيب لدعواهم، فهل تتوقف المرأة الحائض عن أداء العبادات تماما وتحرم نفسها من هذا الثواب؟ أم أن هناك مجموعة من الأمور التي تستطيع أن تقوم بها وتمكنها من الحصول على ثواب هذا الشهر وعلى كل ما يتعلق به من راحة وسكينة؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في السطور القادمة.

فترة الحيض في الشريعة الإسلامية

إن الله سبحانه وتعالى خلق عباده وجعل فيهم الذكر والأنثى وخص كل منهم بمميزات وفضل بعضهم على بعض في بعض الأمور، وفترة الحيض هي فترة طبيعية في حياة كل امرأة، حيث جعل الله في المرأة سر الحياة، والحيض هو جزء من أهم الأجزاء في خلق الانسان وبدون هذه الفترة لن يحدث الحمل ولن تستمر البشرية، وقد قال الله تعالى عن هذه الفترة في القرآن الكريم “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ”. وهنا نجد أن هناك العديد من الضوابط الشرعية المتعلقة بهذه الفترة. وقد كان في السنة النبوية ما يبين لنا ما كانت تفعله أمهات ونساء المؤمنين في هذه الفترة وكيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استطاع أن يوضح للسيدة عائشة رضي الله عنها أمر هذه الفترة وأنها شيء طبيعي على كل النساء فلق دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على السيدة عائشة رضي الله عنها-، وهي تبكي؛ بسبب حيضها في أيّام الحجّ، فقال لها -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ هذا أَمْرٌ كَتَبَهُ اللَّهُ علَى بَنَاتِ آدَمَ)، وبعدها علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمور التي عليها فعلها في هذه الأيام، وأوضح أن توقف العبادات التي كان يقوم بها المسلم بسبب أي من الأعذار فهذا لا يعني أنه سوف يحرم من ثوابها،وفي هذا روي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجَعَ مِن غَزْوَةِ تَبُوكَ فَدَنا مِنَ المَدِينَةِ، فقالَ: إنَّ بالمَدِينَةِ أقْوامًا، ما سِرْتُمْ مَسِيرًا، ولا قَطَعْتُمْ وادِيًا إلَّا كانُوا معكُمْ، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، وهُمْ بالمَدِينَةِ؟ قالَ: وهُمْ بالمَدِينَةِ، حَبَسَهُمُ العُذْرُ). وعن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم”إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الحَسَناتِ والسَّيِّئاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذلكَ، فمَن هَمَّ بحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، فإنْ هو هَمَّ بها فَعَمِلَها كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَناتٍ إلى سَبْعِ مِئَةِ ضِعْفٍ إلى أضْعافٍ كَثِيرَةٍ”.