عبد الرحيم حسين بابكر

تم النشر اليوم 09-12-2025 | عبد الرحيم حسين بابكر
مصدر دكتور عبد الرحيم حسين بابكر هو أول طبيب السودان سودانى يتحصل على درجتى دكتوراة.. دكتوراة فى طب المناطق الحارة و دكتوراة اخرى فى الامراض الجلدية و التناسلية و العقم. ولد بالجريف غرب فى 13 1934. كان دكتور عبدالرحيم حسين بابكر من الجيل الذي لعب دور مهم فى ازكاء وقود الثورة التى توجت باستقلال السودان من التاج البريطاني انه من الجيل الذي وهب حياته من غير نكران لخدمة السودان لقد تعرض الدكتور عبدالرحيم للفصل من الدراسة لمواقفه السياسية حيث كان من الجيل الاول من الطلبة الذين انضموا للجبهة المعادية للاستعمار وكان اسمه الحركي (القروي ) وبعد فصلهم من الدراسة فى السودان توجهوا صوب مصر حيث كانت ملاذآ لذلك الجيل المغضوب عليه من الاستعمار و فى مصر التحق بكلية الطب جامعة الاسكندرية و فى نفس الوقت حملوا قضايا الوطن فى حدقات عيونهم وانتظم مع اقرانه فى النشاط السياسي حيث انضم للحركة السودانية للتحرر الوطني (حستو) و لم تمنعهم مناهل العلم من التخلي عن قضايا السودان الوطنية فسيروا المسيرات والاعتصامات المنادية باستقلال السودان من التاج المصري البريطاني نتيجة لتلك النشاطات السياسية لقد تم فصله ايضا وتم إيداعه فى السجن وتمكن من الهرب بمساعدة بعض من خلايا اليسار المصري فى ذلك الزمان وتم تهريبهم لإيطاليا ومنها تمكن من الوصول لالمانيا حيث تيسر له الالتحاق بجامعة كيل بالمانيا حيث نبغ فى دراسة الطب وتخرج وعاد للسودان وعمل فى العديد من أقاليم و قرى السودان طبيب امتياز وعندما تقدم بطلب لفتح عيادة خاصة حينها كان الراحل دكتور عبدالحليم محمد مسئولاً عن المجلس الطبي فرفض بحجة انه لا يسمح بفتح عيادة لطبيب ان لم يكن متخصص فعاد ادراجه مرة اخرى لالمانيا وتحصل على شهادتين للدكتوراة فى طب المناطق الحارة و دكتوراة اخرى فى الأمراض الجلدية والتناسلية من جامعة كيل فى أوائل الستينات حيث عمل فى العديد من المستشفيات الألمانية فى برلين وهامبورغ ثم عاد للسودان حيث أسس وأشرف على قيام اول مستشفى للامراض الجلدية والتناسلية وامراض طب المناطق الحارة كما انه من الذين لهم بحوث أدت وساهمت فى إيجاد مرهم لعلاج مرض الكلازار الذي انتشر فى حقبة الثمانينات ولقد بقى الراحل على إدارة المستشفى وتعليم طلبة كلية الطب الى ان جاء نظام ثورة الانقاذ وتم ابعاده من إدارة المستشفى ككبير لمستشاري الامراض الجلدية والتناسلية بوزارة الصحة فتقدم باستقالته وتم حرمانه من حقوقه المعاشية.