تم النشر اليوم 08-12-2025 | النظام الفيودالي في أوروبا خلال العصر الوسيط ظهور الفيودالية

ظهور الفيودالية

ضعفا الإمبراطورية الرومانية الغربية منذ نهاية القرن الرابع م، فتعرضت لهجمات الشعوب الجرمانية من شمال القارة، فنهارا سنة 476م. وظهرت عدة مماليك في أوروبا عجزت عن الدفاع عن نفسها خلال القرنين التاسع و العاشر ضد هجمات النورماندين من الشمال، و الهنغارين من الشرق والمسلمين من الجنوب لعجز الملوك عن توفير الأمن ، والإستقرار لشعوبهم، ما دفع الناس إلى الإحتماء بالزعماء المحليين وبذلك ظهر النظام الفيودالي.فيشر، تاريخ أوربا في العصور الوسطى.

ظهور فئة الأقنان

عندما عجز ملوك أوروبا عن توفير الأمن لشعوبهم، إنتشرت الفوضى وعمليات النهب، فقام السكان بهجرات جماعية إلى العديد من المناطق. كما أدت الظروف المناخية السيئة إلى إنتشار المجاعة و الأوبئة. فراوول كلايير، تاريخ القرن الحادي عشر الميلادي. ن عدم الأمن وتحول الفلاحون إلى أقنان وعبيد للأرض لذا الأسياد، يعملون في أراضيهم الفلاحية مقابل حمايتهم وضمان معيشتهم. وقد اعتبر أبناء الابنة أقنانا أيضا. وقد يشترى بعضهم، وهناك من يصبح قنا نتيجة ما يقدمه له السيد ليست به رقمه.فيليب دي بومانو، تقاليد بوفيزي، القرن الثالث عشر.

طبقات المجتمع الأوروبي في العصر الوسيط

يعتبر الملك أكبر الأسياد ، ولكنه قد لا يكون أقواهم و لا أغناهم. وهو الذي يمنح الأسياد الإقطاعات، ويتنازل لهم عن حق جباية الضرائب مقابل دعمه في الحروب . وللأسياد أرض شاسعة وقصور حصينة. أما الفرسان فيجندهم الأسياد لمساعدتهم في المعارك مقابل إقطاعية يمنحها لهم الأسياد.إدوابروى، القرون الوسطى، ترجمة يوسف اسعد داغروفريد. داغر، منشورات عويدات لبنان، 1965، صفحة 289. وفي أسفل الهرم نجد الفلاحين الأحرار الذين يعانون من تقل الضرائب. ثم الأقنان الذي تفرض عليهم أنواع عديدة من السخرة والعديد من الضرائب و الواجبات تجاه الأسياد و الفرسان و رجال الدين . يعتبر سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية سنة 476 م بمثابت نهاية للعصر القديم وبداية للعصر الوسيط في أوروبا .حيث ظهر النظام الفيودالي.