شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اخر المشاهدات
مواقعنا
اخر بحث
الرئيسية الدليل خارطة الموقع
غسيل سجاد رخيص كفالة يومين – نغطي الكويت
[ تعرٌف على ] كليوباترا تم النشر اليوم [dadate] | كليوباترا

تكوينها لجيش ومواجهتها لأخيها

أمضت كليوباترا ويوليوس قيصر شتاءً طويلًا محبوسين في قصر الإسكندرية. ولم تأتي التعزيزات الرومانية إلا بحلول مارس عام 47 قبل الميلاد، والتي صار فيها يوليوس وكليوباترا حلفاءً سياسيين ومحبين. وعند تحرير قيصر، هرب بطليموس الثالث عشر وغرق في نهر النيل، بينما أُسرت أرسينو الرابعة، الملكة التي حكمت وعاشت لفترة قصيرة من الزمن، وأُخذت إلى روما. وقد أُعيدت كليوباترا، التي صارت أرملة، إلى عرشها بكامل الدعم الروماني، وتزوجت أخاها بطليموس الرابع عشر، الذي كان يبلغ من العمر حينها 11 عامًا. وقد حملت العروسة. وفي يونيو عام 47 قبل الميلاد، ولدت كليوباترا ابنًا سمته بطليموس قيصر (الذي عُرف بقيصريون) نسبةً لوالده. أما قيصر، والذي كان متزوجًا في الأصل من زوجة رومانية، كان غير قادر على الاعتراف بابنه المصري بشكلٍ رسمي. ولكن قبل مقتله سعى لتمرير تشريع في روما يعطي له الحق بالزواج من امرأة ثانية ومنح الشرعية القانونية لطفلٍ وُلد في أراضٍ أجنبية. كانت العلاقة بين قيصر وكليوباترا أبعد ما تكون عن مجرد شغف عاطفي متهور. فقد كان الطرفان سياسيين مخضرمين، ولم يكن لأحدهما بأي شكل من الأشكال أن يُعتبر ساذجًا. وقد قوت وحدتهما الجسدية تحالفهما السياسي، وكان له مدلول سياسي مثالي. كانت ستظل مصر مستقلة، إلا أنها وقعت تحت حماية روما. وكانت روما ستستفيد من كرم مصر بكونها أخصب أراضي العالم. ربطت اهتماماتهما المشتركة – الطموح والطفل المشترك بالطبع – بينهما البعض؛ وقد رأى الطرفان فوائد إبقاء مصر مستقلة لقيصريون كي يرثها. وبثقته في ولائها لابنها إن لم يكن ولائها له، استكمل قيصر مسيرة تشجيع كليوباترا على أنها حاكمة مصر الحقيقية، حتى حين غادر بنفسه البلاد. وفي عام 46 قبل الميلاد، حاز قيصر على النصر في روما، نصرًا أردى الملكة المخلوعة أرسينو مقيدة في السلاسل أمام الشعب الروماني. وقد اتبعت كليوباترا ومعها بطليموس الرابع عشر قيصر إلى روما، وبقيا هناك لنحو عامٍ على نفقة قيصر الخاصة. وقد كانا حاضرين ليشهدوا منح قيصر لكليوباترا تمثالًا ذهبيًا في معبد فينوس جينتريكس. وقد عادا إلى مصر فقط عند مقتل قيصر في الخامس عشر من مارس عام 44 قبل الميلاد. ومات بطليموس الرابع عشر فور عودته إلى مصر – وليس من الأكيد إن كان موته بفعل حادث أم تخطيط. ومع عدم وجود أي وريث ذكر أخر للعرش صار قيصريون البالغ من العمر 3 سنوات هو بطليموس الخامس عشر، وتفردت كليوباترا بمقاليد الأمور.

مقتل يوليوس قيصر

وبموت قيصر، انطلق الثلاثي مارك أنتوني، وأوكتافيان، وماركوس ليبيدوس للقبض على من اغتاله، بروتوس وكاسيوس. كانت روما تنوي على انتقام عام، وقد دُعيت مصر كي تقدم المساعدة. وكان ذلك الأمر شديد الأهمية بالنسبة لكليوباترا. وقد انشقت حاكمة قبرص وأخذت طرف القتلة، وقررت أن تعيد أختها أرسينو، التي نالت حريتها من جديد وتعيش في أفسس، لحكم مصر. وأثناء حياتها، كانت أرسينو ستصبح تهديدًا مستمرًا لكليوباترا، فلم تكن مفاجأة كبيرة أن تُغتال بأمر أختها في عام 40 قبل الميلاد. اتخذت كليوباترا قرارًا حكيمًا بالتحالف مع الثلاثي. وقد رفعت أسطولًا للإبحار نحو أوكتافيان ومارك أنتوني، إلا أن سفنها قد دمرها الإعصار. وأثناء انتظارها لتجهيز الأسطول الثاني، جاءت الأخبار بهزيمة القتلة. وقد تولى الحكم رجلان، حيث حكم الإمبراطورية الغربية أوكتافيان (الوريث الشرعي لقيصر)، وحكم مارك أنتوني الإمبراطورية الشرقية. وقد احتاجت كليوباترا، التي كانت شديدة الضعف في مصر، لمن يحميها. ولأول مرة خانتها غريزتها واتخذت القرار الخطأ: قررت التحالف مع مارك أنتوني.

أطفال كليوباترا

عاش أطفال كليوباترا الأربعة من بعد أمهم. وقد صار ابنها الأكبر، قيصريون، نظريًا الملك الأوحد لمصر. إلا أن ابن قيصر شكل خطرًا داهمًا للرومانيين. وقد قُبض عليه وهو يهرب من مصر وأعدمه أوكتافيان. أما بقية الأطفال فقد أُخذوا إلى روما، حيث عُرضوا في البداية في استعراض عام مشين، ثم أُعطوا لأوكتافيا، زوجة مارك أنتوني الرابعة، كي تربيهم. وفي عام 20 قبل الميلاد، تزوجت كليوباترا سيلين من أمير نوميديان جوبا الثاني؛ وأنجبت منه ابنًا يُدعى، بالطبع، بطليموس، قبل أن تموت بشكلٍ طبيعي في غموض نسبي. أما أشقاؤها، ألكسندر وبطليموس فيلاديلفوس (وُلد عام 36 عام الميلاد)، فقد أُرسلوا للعيش بعيدًأ عن طريق الأذى مع أختهم المتزوجة. وفي موريطنية، حققوا ما لم يقدر عليه أي فرد من أسرتهم: الحياة بعيدًا تمامًا عن الأضواء السياسية. أما الأمير الصغير بطليموس، فلم يكن محظوظًا للغاية. فبعد أن ورث عرش أبيه، أُعدم على يد الإمبراطور الروماني كاليجولا في عام 40 بعد الميلاد.

كليوباترا كإيزيس

كتبت كليوباترا أسطورتها بنفسها، اقتداءً بما قامت به كليوباترا الثالثة من استغلال معتقد الأم الإلهة إيزيس لتقوية حكمها كإلهة حية. كانت تلك اللاهوتية مقبولة في مصر، حيث ارتبطت الأسرة الحاكمة دومًا بالآلهة، وحيث كان يُستبعد الأناس العاديين بشكلٍ فعال من عبادة آلهة الدولة. فإذا أرادت كليوباترا أن تعلن عن نفسها كإلهة حية، «إيزيس الجديدة» (لقب اختارته بنفسها كي تميز نفسها عن سابقتها كليوباترا الثالثة)، لم يكن ليهتم أو ليعرف إلا القليل من المصريين. أما في روما، حيث كان معتقد إيزيس يؤخذ بمنتهى الجدية، وكانت المعابد مفتوحة للجميع، كان دور كليوباترا كوسيطة بين الإلهة وشعبها ببساطة غير مقبول بالمرة. فوجدت الملكة نفسها في وضع محير بين أن تصبح نصف، أو حتى إلهة كاملة، في بلدها، وأن تكون مجرد بشر في روما.

كيف كانت تبدو كليوباترا ؟

تقول الإشاعات عن كليوباترا أنها كتبت كتابًا عن أسرارها للجمال كي تنقله للنساء الأخريات، ولكن ماذا كان يبدو شكلها بالفعل؟ ينقسم المؤلفون الكلاسيكيون حول ذلك. فيقيمها بلوتارخ على أنها أزيد قليلًا من المتوسط الجيد. أما كاسيوس ديو، فعلى النقيض من ذلك، يقيمها على أنها أجمل نساء العالم، فقد كان في النظر والاستماع إليها وهج وبريق...". وقد كان للكثير من مؤرخي الفن المبكرين ميل لتمييز أي امرأة تحمل ثعبانًا على أنها تمثل كليوباترا السابعة. وإذا تجاهلنا تلك التمييزات المريبة، سنجد مفاجأة، أنه ليس لدينا إلا صور قليلة لأخر ملكة. وقد تنقسم لوحاتها التي عاشت لقسمين. الصور ذات النمط المصري، المحفوظة في تماثيل وحوائط معبد بدندرة، مرسومة بشكل تقليدي كأي ملكة غامضة لمصر: طويلة، نحيلة، ترتدي شعرًا مستعارًا، وترتدي أفضل أنواع الكتان والريشتين، وقرص شمس، وقرون بقرة ورأس أفعى الذي تُزين به أي ملكة فرعونية تقليدية. ومثل تلك الصور لا تكشف إلا القليل عن كليوباترا الحقيقية، خلافًا عن أمنيتها أن تصبح الأم الإلهة إيزيس. أما نمط التصوير غير المصري لكليوباترا فهو مختلف تمامًا، ورغم أننا لن نقع في فخ افتراض أن كل التصويرات كانت حقيقية ومطابقة للواقع، إلا أنها تبدو أكثر واقعية للعين المعاصرة. فهنا تظهر كليوباترا بالفستان وتصفيفة الشعر – الإكليل والتضفير على شكل الكعكة – بشكلٍ كلاسيكي وقور. ويظهر سك العملة امرأة ذات أنف وذقن غير مثيرين. وتماثيل الرخام، السليمة من روما، تظهر نفس الملامح مع تخفيف بسيط، ورغم أن الملكة مرة أخرى ليست ذات جمال أخاذ بأي حالٍ من الأحوال؛ فهي تظهر على أنها عاقدة العزم بدلًا من الإغواء. ربما إذن، كانت كليوباترا تعتمد على سحر صوتها. يقول المؤرخ بلوتارخ، والذي كان أقل من معجب بمظهر الملكة، أنه كان مندهشًا بقدراتها اللغوية: كان من دواعي السرور الاستماع لصوتها، والذي استطاعت به، كأي أداة موسيقية ذات أوتار، أن تنتقل من لغة لأخرى، حتى أنها لجأت لمترجم مرات قليلة أثناء حديثها مع الأمم البربرية...

كليوباترا وماركوس أنطونيوس

خريطة الأراضي والأقاليم التي حكمتها الأسكندرية نتيجة اعطائها من قبل ماركوس أنطونيوس الي كليوباتراو أبنائها في سنة 34 ق.م.. بعد اغتيال قيصر في روما ذلك انقسمت المملكة بين اعظم قواده اكتافيوس وانطونيوس فقرر اكتافيوس أن يضم مصر إلى الإمبراطورية الرومانية، لكن كان امامه الكثير من العواقب، ومن أشدها ماركوس أنطونيوس «مارك أنتوني» الذي أراد في أن ينفرد بحكم الإمبراطورية الرومانية، ومن ثم فكرت كليوباترا أن تصبح زوجة لماركوس أنطونيوس الذي قد يحكم في يوم ما الإمبراطورية الرومانية.حيث جاء مارك انتوني الي مصر وجاءت له كليوباترا خفية لخوفها من ثورات المصريين ضدها وكانت مختبأه في سجادة وخرجت منها امام انتوني كعروس البحر وهي في ابهي صورها ووقع انتوني في حبها. كان مارك انتوني متزوجا من اوكتافيا اخت أوكتافيوس (أغسطس) ومنع علي الرومان التزوج بغير رومانية وهنا ظهرت مشكله ارتباطه بكليوباترا وأصبح حليفا لها بدل من أن يضم مصر للإمبراطورية الرومانية. و كان ذلك سببا في العداوة بين أغسطس وأنطونيوس لأن أوكتافيا كانت أخت أغسطس تم تقسيم الإمبراطورية الرومانية إلى شرق وغرب، وكان الشرق بما فيه مصر من نصيب انطونيوس، وكان طبيعيا أن تصبح كليوباترا تحت سلطة السيد الجديد انطونيوس، فلتحاربه بسلاح الحب والجمال، ولم تنتظر حتى يأتي إليها في الإسكندرية، ولكنها أبحرت على متن سفينة فرعونية ذهبية مترفة من الشواطئ المصرية، وكان أنطونيوس قد أرسل في طلبها عام 41 ق.م عندما وصل إلى مدينة ترسوس في كيليكية، وذلك ليحاسبها على موقفها المتردد وعدم دعمها لأنصار يوليوس قيصر. أعجبت كليوبترا بأنطونيوس ليس فقط لشكله حيث كان وسيما (على حد قول المؤرخين) لكن أيضا لذكائه لأن كل التوقعات في هذا الوقت كانت تؤكد فوز انطونيوس. إغراء – أو السماح بأن تترك نفسها للإغراء – قائد روماني قد نفع في الماضي. فكليوباترا مازالت شابة، ولم يكن لديها سبب لافتراض أن طرقها لن تنجح مجددًا. وقد قررت إعادة التاريخ. وقد غُوي أنتوني، والذي كان أقل ذكاءً وخبرة من قيصر، بسحرها. وفي عام 40 قبل الميلاد، أنجبت كليوباترا توءميه، كليوباترا سيلين وألكسندر هليوس. وبوقت ميلادهما، كان أنتوني قد عاد لروما، حيث كان سيتزوج من أوكتافيا، أخت حليفته وعدوه اللدود أوكتافيان. لم يكن لروما إلا أن يحكمها حاكم واحد. وقد تدهورت العلاقة بين أوكتافيان وأنتوني، وبالتالي بين أوكتافيا وزوجها الجديد، سريعًا. وفي عام 37 قبل الميلادـ غادر أنتوني روما إلى أنطاكية بسوريا، حيث أرسل لكليوباترا. وقد وضعا معًا خطة كبرى لتحالف شرقي يرد لمصر بعضًا من مجدها السابق. وبفضل أنتوني، استعادت مصر بعضًا من أراضيها الشرقية المفقودة. ولسوء الحظ، كانت حملة أنتوني البارثية - الخطوة الأولى نحو تقوية التحالف الشرقي – كارثة ماحقة. فبدلًا من حيازة أراضٍ جديدة، أُجبر أنتوني، من خلال زوجته المنفصلة، على أن يتوسل أوكتافيان لمزيد من القوات. وقُدم لأنتوني 2000 جندي، وهو رقم يبعث على السخرية، وقُلل من عددهم أيضًا، وانهارت العلاقات بين كلًا منهما. وقد أعاد نصر أنتوني اللاحقي في أرمنيا بعضًا من ماء وجهه. وقد كانت هناك احتفالات مكثفة في الإسكندرية، حيث جلس أنتوني على العرش وتباهى بأبنائه من كليوباترا، كملوك لأراضي روما ومصر المحتلة. ولم يكن لشيءٍ أن يثير استياء أوكتفيان وأوكتافيا أكثر من ذلك. وفي عام 32 قبل الميلاد، طُلقت أوكتفيا. وصار أنتوني وكليوباترا زوجين رسميين. ولكن أثناء تمتع المحبين بجولة ممتدة في البحر المتوسط الشرقي، كان أوكتافيان يتحضر للحرب. معركة أكتيوم جرت معركة أكتيوم البحرية الفاصلة غربي اليونان عام 31 ق.م وقررت مصير الحرب. وكانت معركة أكتيوم نصرًا لأوكتافيان. وأُجبر أنتوني على الهروب بينما عادت كليوباترا إلى الإسكندرية، وبدأت في جمع قواتها. وحين انضم أنتوني لها بعد عدة أسابيع، حوصر الاثنين بشكلٍ فعال. خسر أنطونيوس كثيرا من سفنه في محاولته كسر الحصار الذي ضُرب حوله، وتسارعت الأحداث وعملت كليوباترا كل ما في وسعها لتفادي الكارثة بعد وصول أنباء الهزيمة إلى مصر. تم تجاهل عرض كليوباترا بالتخلي عن العرش لأولادها. وبينما كان أنتوني يستعد لخوض معركته الأخيرة، بمحاولة يائسة للتصدي لقوات أوكتافيانوس، قيصر روما الجديد، التي وصلت إلى مشارف الإسكندرية في صيف عام 30 ق.م، تحصنت كليوباترا في ضريح استُخدم أيضًا كخزينتها. وحين تلقى أنتوني خبر انتحار كليوباترا، ألقى بنفسه على سيفه. إلا أن خبر موت كليوباترا كان غير صحيح. وأُخذ أنتوني الذي كان يحتضر حينها إلى الإسكندرية، وسُحب لأعلى حائط الضريح، كي يتمكن من الموت بين أذرع كليوباترا.

عدم اكتشاف مكان دفنها حتى الآن

يُعتقد أن انتحار كليوباترا جاء عقب انتحار ماركوس أنطونيوس بفترة قصيرة، وقد كتب المؤرخ القديم «بلوترك» أنهما دفنا بأسلوب ملكي رائع في قبر بالقرب من الإسكندرية، ويعتقد البعض أن الضريح أصبح في أعماق البحر بعد الزلزال الرابع في القرن الثامن حيث تغيرت تضاريس الإسكندرية، في حين أن يدعي البعض الآخر أن الزوجين قد دفنا بالقرب من تابوزيريس ماجنا وهو معبد قديم يحوي على العشرات من القبور والموميوات.

الانتحار بدلاً من الأسر

كليوباترا السابعة في فجر أحد أيام منتصف أغسطس 30 ق. م قدم أحد خدام الملكة كيلوباترا ثعبان الكوبرا ((يرجح انها كوبرا مصرية)) وسيلة أنتحارها بعد أن سمعت بهزيمة زوجها القائد الرومانى مارك أنطونيوس في الحرب، كان ثعبان الكوبرا السامة قد ظل شعار للملكية في العصر البطلمى تعلو هامات الملوك، كانت اثنين من الثعابين إذا جاز لنا أن نصدق قول الشعراء الرومان فرجيل وهوراس وبروبيرتيوس Propertius وقد ذكر بعض المؤرخين أن الكتف الملكية اليسرى هي التي تلقت اللدغة الأولى القاتلة وقال آخرون أنه ثدى كليوباترا الأيسر العارى. انتحرت كليوباترا في حالة اليأس هذه بان وضعت حيه سامه على صدرها وكان الغازى الجديد أوكتافيوس قيصر يأمل أن تسير الملكة التي تحكم مصر في موكب نصرته في روما ولكنه سرعان ما وارى جثمانها وأتجه لتنظيم الحكومة، فأعلن ضمه مصر لسلطان الشعب الرومانى، وجاء إعلانه في جملة قصيرة للغاية لا تضم أكثر من خمس كلمات. بعد وفاة كليوباترا قتل الرومان ابنها قيصرون خشية ان يطالب بالإمبراطورية الرومانية كوريث ليوليوس قيصر وولي عهده. صورت كيلوباترا السابعة على عملة معروضة في متحف الأسكندرية تروي قصة كليوباترا التي الهمت الشعراء وكتاب القصص. كانت مادة لمسرحية (انطونيو وكليوباترا) لوليم شكسبير ومسرحية (كل شيء من اجل الحب) 1977 لجون درايدن ومسرحية (قيصر وكليوبترا) لجورج برناردشو ومسرد شعري في انتحار كليوباترا للشاعر أحمد شوقي. كانت كليوباترا السابعة آخر حكام البطالمة في مصر، وقد تفوقت على من سبقوها في الذكاء والحصافة والطموح. واعتلت كليوباترا العرش وحكمت مصر لعشرين عاما (من عام 51 إلى عام 30 ق.م). ظهرت صورة كليوباترا في العملة المصرية القديمة كامرأة ذات طلعة بهية مفعمة بالحيوية بفم رقيق وعينان صافيتان. كليوباترا احدي البارزات في التاريخ كنفرتيتي وسميراميس وشهرزاد. ويسجل المؤرخ اليوناني كاسيوس ديو وفاتها قائلًا: لم يعرف أحد على وجه اليقين كيف ماتت. فقد وجدوا فقط ثقوبًا صغيرة في ذراعها. وقد افترض البعض أنها جلبت أفعى صغيرة سامة لنفسها... نفي قصة الانتحار بلدغة الثعبان نفى البروفسور كرستوف شايفر ((أستاذ التاريخ في جامعة ترير غرب ألمانيا))واقعة وفاة كيلوباترا بلدغة ثعبان الكوبرا ورجح انها ماتت لشربها توليفة أو كوكتيلات من العقاقير واستند بما ذهب إلى أن لدغة الافعى كانت ستعرض كيلوباترا لالم شديد ومبرح وطويل قبل الوفاة بجانب التشويه الجسدي الذي كان سيلحق بها وهي المرأة الجميلة والمعتزه جدا بجمالها

حياتها

نبذة تاريخية كان الفراعنة من سلالة البطالمة يتوجون من قبل رئيس كهنة بتاح المصري في ممفيس، لكن مقر أقامتهم الفعلي هو في مدينة الإسكندرية اليونانية متعددة الثقافات إلى حد كبير والتي أسسها الإسكندر الأكبر المقدوني. تحدث البطالمة باللغة اليونانية وحكموا مصر تمامًا مثل الملوك اليونانيين الهلنستيين رافضين تعلم اللغة المصرية الأصلية. في المقابل أجادت كليوباترا التحدث بلغات متعددة بحلول سن الرشد وكانت أول ملك بطلمي يتعلم اللغة المصرية. ذكر الفيلسوف والمؤرخ اليوناني بلوطرخس أن كليوباترا كانت تجيد الحديث بعدة لغات كاللغة المروية [الإنجليزية]، اللغة العبرية (أو الآرامية)، اللغة العربية، اللغة السورية (على الأرجح السريانية)، اللغة الميدية، اللغة الفرثية، واللغة اللاتينية أيضًا، على الرغم من أن معاصريها الرومان كانوا يفضلون التحدث معها باليونانية العامية المختلطة وهي لغتها الأصلية. وبصرف النظر عن اليونانية والمصرية واللاتينية، عكست هذه اللغات رغبة كليوباترا في استعادة مناطق شمال إفريقيا وغرب آسيا التي كانت تنتمي إلى المملكة البطلمية. سبق التدخل الروماني في مصر عهد كليوباترا. عندما توفي بطليموس التاسع في أواخر 81 قبل الميلاد خلفته ابنته برنيكي الثالثة. رأى الحاكم الروماني الدكتاتور سولا عداءًا متزايدًا في البلاط الملكي لفكرة وجود ملكة واحدة حاكمة، فرتب لبرنيكي الثالثة تقاسم الحكم مع ابن عمها وربيبها بطليموس الحادي عشر والزواج منه. في عام 80 قبل الميلاد قتل بطليموس الحادي عشر زوجته برنيكي الثالثة بعد فترة وجيزة من زواجهما، مما أدى إلى اندلاع أعمال شغب عنيفة قام على إثرها الحشد الغاضب بإعدام بطليموس الحادي عشر دون محاكمة نتيجة لهذا الفعل. وضع بطليموس الحادي عشر قبل وفاته (أو ربما عمه بطليموس التاسع أو والده بطليموس العاشر) خطة لجعل المملكة البطلمية تابعة لروما كضمان للقروض، مما منح الرومان تبريرًا قانونيًا لتولي السيطرة على مصر بعد وفاة بطليموس الحادي عشر. ومع ذلك اختار الرومان تقسيم المملكة البطلمية بين الأبناء غير الشرعيين لبطليموس الحادي عشر بدلاً من ذلك، فمنحوا قبرص لبطليموس القبرصي [الإنجليزية] ومصر لبطليموس الثاني عشر (والد كليوباترا). حياتها المبكرة المقالة الرئيسة: حياة كليوباترا المبكرة ولدت كليوباترا السابعة في أوائل عام 69 قبل الميلاد للفرعون البطلمي الحاكم بطليموس الثاني عشر وأم غير معروفة يرجح أنها زوجة بطليموس الثاني عشر كليوباترا السادسة (المعروفة أيضًا باسم كليوباترا تريفاينا) والتي أنجبت أيضا شقيقة كليوباترا الكبرى برينيكي الرابعة. اختفى اسم كليوباترا تريفينا من السجلات الرسمية عام 69 قبل الميلاد بعد أشهر قليلة من ولادة كليوباترا، أما الأطفال الثلاثة الأصغر سنًا لبطليموس الثاني عشر وهم أرسينوي الرابعة أخت كليوباترا، والشقيقان بطليموس الثالث عشر وبطليموس الرابع عشر فقد ولدوا في غياب زوجته. تلقت كليوباترا تعليمها في طفولتها على يد مدرسها فيلوستراتوس الذي علمها فن الخطابة والفلسفة اليونانية. يعتقد أن كليوباترا تابعت دراستها خلال شبابها في متحف الإسكندرية القديم الذي كان آنذلك جزءًا من مكتبة الإسكندرية. تولي الحكم ونفي بطليموس الثاني عشر المقالات الرئيسة: حياة كليوباترا المبكرة والحكم الثلاثي الأول . جزء من سلسلة مقالات حولروما القديمة وسقوط الجمهورية شخصيات مارك أنطوني كليوباترا بومبيوس سكستوس بومبيوس شيشرون بروتس كراسوس أحداث اغتيال يوليوس قيصر الحكم الثلاثي الأول الحكم الثلاثي الثاني حرب قيصر الأهلية اغتيال يوليوس قيصر التمرد الصقلي حرب المحررين الأهلية الحرب الأخيرة مواقع قيصرية الإسكندرية كوميتيوم [الإنجليزية] كوريا جوليا [الإنجليزية] كوريا هوستيليا [الإنجليزية] روسترا [الإنجليزية] مسرح بومبيوس [الإنجليزية] بوابة روما القديمةعنت في عام 65 قبل الميلاد، دعا الرقيب الروماني ماركوس ليسينيوس كراسوس أمام مجلس الشيوخ الروماني إلى ضم مصر البطلمية، لكن مشروع قانونه المقترح رُفض، كما رُفض مشروع قانون مشابه قدمه الأطربون سيرفيليوس رولوس [الإنجليزية] في 63 قبل الميلاد. ورداً على التهديد الذي كان يلوح في الأفق بضم مصر البطلمية، اتخذ بطليموس الثاني عشر حاكم مصر آنذلك تدابير لعرقلة الإنضمام من خلال تقديم مكافآت وهدايا سخية لإرضاء رجال الدولة الرومانيين المؤثرين وكسب تأييدهم. أحد الأمثلة على ذلك كان بومبيوس الكبير الذي تلقى هذه الحوافز خلال حملته العسكرية ضد ميثراداتس السادس، كما تلقى أيضًا يوليوس قيصر مكافآت بعد أن أصبح القنصل الروماني عام 59 قبل الميلاد. في النهاية تسبب سلوك بطليموس الثاني عشر المتهور في إفلاسه، فاضطر إلى الحصول على قروض من المصرفي الروماني جايوس رابيريوس بوستوموس [الإنجليزية] . في عام 58 قبل الميلاد ضم الرومان قبرص، وبناءً على اتهامات بالقرصنة أجبروا بطليموس القبرصي [الإنجليزية] (شقيق بطليموس الثاني عشر) على الانتحار بدلاً نفيه إلى بافوس. التزم بطليموس الثاني عشر الصمت علنًا بشأن وفاة أخيه، وهو القرار الذي أضر بمصداقيته بين رعاياه الذين كانوا غاضبين بالفعل من سياساته الاقتصادية، إلى جانب تنازله عن الأراضي البطلمية التقليدية للرومان. لاحقًا نفي بطليموس الثاني عشر من مصر بالقوة، فسافر أولاً إلى رودس، ثم إلى أثينا، واستقر أخيراً في منزل ريفي روماني يقع في تلال ألبان [الإنجليزية] بالقرب من بالسترينا في إيطاليا. أقام بطليموس الثاني عشر في ضواحي روما لمدة عام تقريبًا برفقة ابنته كليوباترا التي كانت تبلغ من العمر 11 عامًا تقريبًا آنذلك. خلال هذه الفترة أرسلت برينيكي الرابعة (ابنة بطليموس الثاني عشر من زواج سابق) رسالة إلى سفارة روما تدافع فيها عن أحقيتها في الحكم وتعارض إعادة والدها إلى منصبه، فلجأ بطليموس الثاني عشر إلى توظيف قتلة للقضاء على قادة السفارة، وهي الجريمة التي تستر عليها مؤيدوه الرومان المؤثرين. وعندما رفض مجلس الشيوخ الروماني طلبه بمرافقة مسلحة وإمدادات لرحلة العودة إلى مصر، اتخذ بطليموس الثاني عشر قرارًا بمغادرة روما في أواخر عام 57 قبل الميلاد والاستقرار في معبد أرتميس في أفسس. كان المصرفيون الرومانيون في عهد بطليموس الثاني عشر والموالون له مصرين على إعادته إلى السلطة. حاول بومبيوس الكبير جاهدًا إقناع أولوس جابينيوس [الإنجليزية] الحاكم الروماني لسوريا بغزو مصر وإعادة تنصيب بطليموس الثاني عشر وعرض عليه مبلغ 10000 طالن لتنفيذ المقترح. وبالرغم من أن هذا الغزو يتعارض مع القانون الروماني، إلا أن جابينيوس هاجم مصر في ربيع عام 55 قبل الميلاد عبر الأراضي التي تسيطر عليها السلالة الحشمونية، ورتب هيركانوس الثاني (ملك السلالة الحشمونية) مع أنتيباتر الأدومي (والد هيرودس الكبير) لتزويد الجيش بالإمدادات اللازمة. كان مارك أنطوني ضابطًا شابًا في سلاح الفرسان تحت قيادة أولوس جابينيوس [الإنجليزية]، عزز سمعته كجندي شجاع عندما منع بطليموس الثاني عشر من تنفيذ مذبحة بسكان مدينة بيلوسيون، كما أنقذ جثة أرخيلوس (رئيس الكهنة وزوج برينيكي الرابعة) الذي قُتل في المعركة ودفنها بمراسم ملكية مناسبة. من المرجح أن كليوباترا البالغة من العمر 14 عامًا آنذلك قد رافقت الحملة الرومانية إلى مصر، بعد سنوات اعترف أنتوني أنه وقع في حبها في هذا الوقت. قُدم جابينيوس للمحاكمة في روما لإساءة استخدامه لسلطته ولكن تمت تبرئته في النهاية، لاحقًا قدم للمحاكمة للمرة الثانية بتهمه قبوله للرشاوى مما أدى إلى نفيه. بعد قضاءه سبع سنوات في المنفى، استدعاه قيصر في النهاية عام 48 قبل الميلاد. حل كراسوس مكانه كحاكم لسوريا ووسع قيادته الإقليمية إلى مصر، لكنه قُتل على يد البارثيين في معركة كارهاي سنة 53 قبل الميلاد. أعدم بطليموس الثاني عشر برينيكي الرابعة وحلفائها الأثرياء وصادر ممتلكاتهم، كما سمح لحامية جابينيوس العسكرية المكونة من أفراد من الشعب الجرماني (الجرمان) والغاليون بمضايقة الناس في شوارع الإسكندرية وعين صديقه الروماني جايوس رابيريوس بوستوموس [الإنجليزية] الذي يثق به كمدير مالي له. في غضون عام وُضع بوستوموس تحت الحجز الوقائي وأعيد إلى روما بعد أن أصبحت حياته معرضة للخطر بسبب استنزاف الموارد في مصر، وبالرغم من هذه المشاكل، صاغ بطليموس الثاني عشر وصية أعلن فيها أن كل من كليوباترا وبطليموس الثالث عشر هما ورثته بشكل مشترك، وأشرف على مشاريع البناء الكبرى مثل معبد إدفو ومعبد في دندرة، وعمل على استقرار الاقتصاد. اعتلاء العرش المقالات الرئيسة: حياة كليوباترا المبكرة وفترة حكم كليوباترا نحت للملكة كليوبترا وابنها قيصرون في معبد دندرة توفي بطليموس الثاني عشر قبل 22 مارس سنة 51 ق. بعد وقت قصير من توليها الحكم، ذهبت كليوباترا في رحلة إلى مدينة أرمنت الواقعة بالقرب من طيبة للمشاركة في احتفالات تثبيت ثور بوخيس، وهو كيان مقدس يحظى بالتبجيل كوسيط للإله منتو في الديانة المصرية القديمة. واجهت كليوباترا العديد من القضايا الملحة والطارئة بعد فترة وجيزة من توليها العرش، شمل ذلك المجاعة الشديدة الناجمة عن الجفاف وانخفاض مستوى فيضانات النيل السنوية والسلوك الخارج عن القانون والفوضى الذي حرضت عليها حامية جابينيوس العسكرية والجنود الرومان العاطلين عن العمل والمندمجين الذين تركهم جابينيوس في حامية مصر. كما ورثت كليوباترا ديون والدها، وكانت مدينة للجمهورية الرومانية بمبلغ 17.5 مليون دراخما. بحلول 29 أغسطس 51 قبل الميلاد؛ بدأت السجلات الرسمية تشير إلى كليوباترا كحاكم وحيد، مما يدل على أنها رفضت مشاركة شقيقها بطليموس الثالث في الحكم. من المرجح أنها تزوجته، لكن لا يوجد من يثبت ذلك في السجلات. أصبح زواج الأخوة عادة بطلمية شائعة خلال حكم بطليموس الثاني وشقيقته أرسينوي الثانية، كره الإغريق القدماء هذه العادة الملكية المصرية القديمة، ولكن بحلول عصر كليوباترا كان يُنظر إليها على أنها عادة نموذجية للملوك البطالمة. على الرغم من رفض كليوباترا الاعتراف به كحاكم مشارك، حافظ بطليموس الثالث عشر على قاعدة دعم قوية، لا سيما بين الشخصيات المؤثرة مثل بوثينوس [الإنجليزية] معلمه والوصي عليه ومدير ممتلكاته في طفولته. تآمر أيضًا ضد كليوباترا بعض الشخصيات النافذة مثل أخيلاس [الإنجليزية] القائد العسكري البارز، وثيودوت [الإنجليزية] وهو معلم آخر لبطليموس الثالث عشر. حاولت كليوباترا لفترة وجيزة تشكيل تحالف مع شقيقها بطليموس الرابع عشر، ولكن بحلول خريف عام 50 قبل الميلاد، اكتسب بطليموس الثالث عشر اليد العليا في الصراع على السلطة، فبدأ بتوقيع الوثائق باسمه الخاص قبل اسم كليوباترا وأسس أول تأريخ لبدايه حكمه في عام 49 قبل الميلاد، مما يشير إلى تزايد سلطته وسيطرته على المملكة. اغتيال بومبيوس الكبير في صيف عام 49 قبل الميلاد كانت كليوباترا وقواتها لا تزال تقاتل ضد بطليموس الثالث عشر داخل الإسكندرية، خلال هذا الوقت وصل جانيوس بومبيوس [الإنجليزية] (ابن بومبيوس الكبير) ناشدًا المساعدة العسكرية نيابة عن والده. في يناير عام 49 قبل الميلاد؛ عاد يوليوس قيصر إلى إيطاليا بعد أن أنتهى من حملاته في بلاد الغال واجتياز الروبيكوني، مما أضطر بومبي وأنصاره للفرار إلى اليونان. وافق كل من كليوباترا وبطليموس الثالث عشر (ربما في مرسومهما المشترك الأخير) على طلب جانيوس بومبيوس [الإنجليزية] فأرسلوا لوالده 60 سفينة و500 جندي بما في ذلك مجموعة المقاتلين ( جابينياني [الإنجليزية])، وهي خطوة ساعدت في محو بعض الديون المستحقة لروما. بعد خسارة القتال ضد شقيقها اضطرت كليوباترا إلى الفرار من الإسكندرية والانسحاب إلى منطقة طيبة. بحلول ربيع عام 48 قبل الميلاد سافرت كليوباترا إلى سوريا الرومانية برفقة أختها الصغرى أرسينوي الرابعة بهدف حشد قوة عسكرية وعادت بها إلى مصر، لكن قوات شقيقها منعتها من التقدم نحو الإسكندرية، بما في ذلك بعض مقاتلي الجابينياني الذين تم حشدهم للقتال ضدها، نتيجة لذلك أقامت كليوباترا معسكرًا خارج بيلوسيون في شرق دلتا النيل. في اليونان، اشتبكت قوات قيصر وبومبي في معركة فارسالوس الحاسمة في 9 أغسطس 48 قبل الميلاد. أدت هذه المواجهة الكبيرة إلى هزيمة مدمرة لجيش بومبي مما أدى إلى انسحابه وهروبه القسري إلى مدينة صور بلبنان. وبسبب علاقاته الوثيقة مع سلالة البطالمة الحاكمة، اتخذ بومبي قرارًا باللجوء إلى مصر، معتقدًا أنه يمكنه إعادة تجميع قواته والحصول على الدعم هناك. ومع ذلك، خشي مستشارو بطليموس الثالث عشر من استخدام بومبي لمصر كقاعدة له في حرب أهلية رومانية طويلة الأمد، فابتكر ثيودوت [الإنجليزية] خطة لاغتيال بومبي وأرسل له رسالة مكتوبة يدعوه فيها إلى القدوم، وحين وصل بومبي على متن سفينة في 28 سبتمبر 48 قبل الميلاد وعند اقترابه من بيلوسيون نُصب له كمين وطعن حتى الموت. أرسل بطليموس الثالث (في محاولة لإظهار قوته ونزع فتيل الأزمة) رأس بومبي مقطوعًا ومحنطًا إلى يوليوس قيصر الذي وصل إلى الإسكندرية في أوائل أكتوبر وأقام في القصر الملكي. أعرب يوليوس قيصر عن حزنه وغضبه لمقتل بومبي ودعا كلاً من بطليموس الثالث عشر وكليوباترا إلى حل قواتهما والتصالح مع بعضهما البعض. العلاقة مع يوليوس قيصر وصل بطليموس الثالث عشر إلى الإسكندرية على رأس جيشه متحديًا أمر قيصر بحل الجيش والمغادرة مع قواته قبل وصوله. في البداية أرسلت كليوباترا مبعوثين إلى قيصر، ولكنها وبعد أن سمعت أن قيصر يميل إلى إقامة علاقات مع النساء الملكيات، سافرت إلى الإسكندرية لرؤيته شخصيًا. وفقًا للمؤرخ كاسيوس ديو فقد قامت بهذه الرحلة دون إخبار شقيقها وارتدت ملابس أنيقة وسحرت قيصر بذكائها. في حين يذكر المؤرخ بلوطرخس رواية مختلفة تمامًا تقول أن كليوباترا كانت مخبأة داخل كيس وتم تهريبها سراً إلى القصر لمقابلة قيصر. عندما اكتشف بطليموس الثالث عشر أن شقيقته كليوباترا كانت في القصر إلى جانب قيصر، سعى إلى إثارة الشغب والاضطرابات لسكان الإسكندرية، لكن قيصر اعتقله واستخدم مهاراته الخطابية المقنعة لتهدئة الحشد الغاضب، لاحقًا دعا قيصر كل من كليوباترا وبطليموس الثالث عشر للمثول أمام مجلس الإسكندرية، حيث كشف عن وصية مكتوبة مخفية سابقًا لأبيهما بطليموس الثاني عشر تنص على تسمية كليوباترا وبطليموس الثالث عشر كوريثان مشتركان للعرش، ثم حاول قيصر أن يرتب للأخوين الآخرين أرسينوي الرابعة وبطليموس الرابع عشر ليحكما بشكل مشترك على قبرص، وبالتالي إزالة المطالبين المنافسين المحتملين للعرش المصري واسترضاء الرعايا البطالمة الذين كانوا يشعرون بالحسرة بسبب خسارة قبرص للرومان عام 58 قبل الميلاد. شعر بوثينوس بأن هذه الوصية قد فضلت كليوباترا على بطليموس الثالث عشر، فقرر تشكيل قوات عسكرية للزحف إلى الاسكندرية ومحاربة كل من قيصر وكليوباترا، ونصب أخيلاس [الإنجليزية] قائدًا لهذه القوات مرجحًا أن جيش بطليموس الثالث عشر والمكون من 20 ألف جندي بما فيهم مقاتلوا الجابينياني يمكن أن يهزم جيش قيصر المكون من 4000 جندي غير مدعوم، لكن قيصر ألقى القبض على بوثينوس وأعدمه فتغير مسار الأحداث، ثم تحالفت أرسينوي الرابعة مع أخيلاس ونُِّصبت ملكة، وبعد فترة وجيزة قتل معلمها غانيمديس [الإنجليزية] القائد أخيلاس ونصب نفسه قائدًا لجيش أرسينوي الرابعة. لاحقًا استخدم غانيمديس [الإنجليزية] حيلة ذكية لخداع قيصر، إذ طلب منه السماح لبطليموس الثالث عشر الذي كان أسيرا آنذلك بالقدوم والمشاركة في المفاوضات، لكن غرضه الحقيقي كان اقناع بطليموس الثالث عشر بالإنضمام إلى جيش أرسينوي الرابعة. وبالفعل خان بطليموس الثالث عشر ثقة قيصر وانضم إلى جيش أرسينوي الرابعة. أدى هذا التحول في الأحداث إلى إطالة أمد الحصار على القصر الذي كانت كل من وكليوباترا وقيصر محاصرين معًا داخله، استمر هذا الحصار حتى عام 47 قبل الميلاد.

كليوباترا في السينما والتلفزيون

لوحة زيتية للملكة كليوبترا من عمل الفنان الإنجليزي جون وليام واترهاوس عام 1888. في هوليوود ظهرت شخصية الملكة كليوباترا في السينما لأول مرة حينما قامت الممثلة الأمريكية - البريطانية إليزابيث تايلور بتجسيد دورها في فيلم يحكي قصة حياتها عام 1963. في العالم العربي قامت الممثلة السورية سلاف فواخرجي بتجسيد دور الملكة كليوباترا في مسلسل من إخراج زوجها وائل رمضان في مسلسل يحكي قصة حياتها عام 2010.

معرض صور

كليوباترا عبر العصور

لم يكن جمالها، كما يُقال لنا، بالصارخ الذي تذهل له العقول عند رؤيته. إلا أن سحر وجودها كان لا يمكن مقاومته... كانت كليوباترا السابعة امرأة ذكية، حاكمة هلنستية كفؤة، وأم كرست حياتها لأبنائها الأربعة. اليوم، الكثير من ذلك قد نُسي بسبب ظهورها المتكرر على اللوح الزيتية، وعلى المسارح والشاشات، وصارت كليوباترا مشهورة بأنها النموذج الأكيد للمرأة التي لا تُقاوم، والتي سمح لها جمالها الذي لا يُنافس وحسها المغري بأن تذيب قلوب اثنين من أعظم رجال روما. من المؤكد لنا أن والدي كليوباترا كانا أخًا وأختًا. وجدها، بطليموس التاسع، كان رجلًا من نسب يوناني معروب. أما أمها فقد وُصفت على أنها «خليلته»، ولكن ليست هناك أدلة أخرى على أصلها أو نسبها، فلن نعرف يقينًا كيف كانت تبدو، سواءً هي، أو حفيدتها، كليوباترا السابعة.

شرح مبسط

الملكة كليوباترا السابعة والمعروفة باسم كليوباترا هي آخر ملوك الأسرة المقدونية، التي حكمت مصر منذ وفاة الإسكندر الأكبر في عام 323 قبل الميلاد، وحتى احتلال مصر من قِبَل روما عام 30 قبل الميلاد.
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا
ماتكتبه هنا سيظهر بالكامل .. لذا تجنب وضع بيانات ذات خصوصية بك وتجنب المشين من القول

captcha
اشتراكات مصبغة محافظة مبارك الكبير والأحمدي
هل أنت صاحب المنشأة؟ قم بتحديث صفحتك مجاناً