شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Thu 11 Dec 2025 الساعة: 01:19 AM


اخر بحث





- [ رقم هاتف ] مؤسسة ابو فيصل للخدمات
- [ دليل دبي الامارات ] تيبس اند توز ... دبي
- [ مؤسسات البحرين ] مؤسسة الراشدين للمقاولات ... المنطقة الجنوبية
- [ احتياطي و خدمات براءات الاختراع والريشت قطر ] الدوحة للتقنيات المتعدده
- تحذير هام من الغذاء والدواء من شراء مستحضرات مورينجا
- [ محامون السعودية ] مكتب محمد على محمد بن لادن للمحاماة والإستشارات القانونية
- طريقة تنظيف الفقع
- ماهو السبب ألم البطن من الجانب ﻷيسر السفلى .؟ | الموسوعة الطبية
- [ مؤسسات البحرين ] سعيد شامي محسن المهري ... منامة
- [ مؤسسات البحرين ] شركه ليالي العمر لتنظيم الحفلات شركة تضامن بحرينية ... المنطقة الجنوبية

[ حكم ومواعظ دينية ] آثار الذنوب والمعاصي على القلب

تم النشر اليوم 11-12-2025 | [ حكم ومواعظ دينية ] آثار الذنوب والمعاصي على القلب
[ حكم ومواعظ دينية ] آثار الذنوب والمعاصي على القلب تم النشر اليوم [dadate] | آثار الذنوب والمعاصي على القلب

مفاسد المجاهرة بالمعاصي

المجاهرة بالمعاصي دليلٌ على قسوة القلب، واستحكام الغفلة مؤشرٌ على سوء خلق العاصي، وجرأته في التعامل مع التشريع وأحكامه، كما أنّها صورةٌ صارخةٌ على إشاعة الفساد ونشر المنكرات، وربّما أدّت بصاحبها إلى استحلال المعصية؛ فيكفر بذلك، وهي أيضاً دليلٌ على الاستخفاف بأوامر الله -تعالى- ونواهيه، ولذا فقد حذّر الإسلام من الاستخفاف بصغائر الذنوب؛ لأنّها تقود فاعلها إلى الكبائر، وعليه تصبح الصغيرة مع الإصرار على فعلها كأنّها كبيرةٌ من الكبائر، يقول أحد السّلف: "لا تنظر إلى صغر الخطيئة، ولكن أنظر إلى من عصيت".

الطبع على القلب

من مهالك المعاصي أنّها إذا تتابعت وأنس فاعلها بها طبع الله على قلب صاحبها، وأصاب قلبه الصدأ من اعتيادها، وهذا المعنى المقصود بقوله سبحانه: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ)، كما ذكر أهل العلم، وأصل هذا الفهم أنّ القلب يصدأ من كثرة المعاصي، فإذا زادت وتعاقبت على القلب يُختم عليه ويطبع؛ من كثرة الذنوب، فيصيح القلب مغلّفاً بالذنب، وحينئذٍ يصبح سوق الشيطان له سهلاً؛ حتى يفاخر ويجاهر بالمعاصي؛ فيهتك ستر الله عليه، وهؤلاء حاجتهم للتوبة أشدّ.

آثار الذنوب والمعاصي على القلب

لا شكّ أنّ للمعاصي والذنوب آثاراً خطيرةً على الإنسان، ومن أهم هذه الآثار ما تُحدثه الذنوب في قلب المرء؛ فهي تُضعف همّة الإنسان في إرادة الخير والعمل الصالح، وتقوّي بالمقابل إرادته وهمّته للمعصية والآثام، وينتج عن هذا نكوصٌ في الرغبة بالتوبة والإنابة إلى الله تعالى، وإذا تمكّنت المعصية من قلب المرء أصبحت عادةً لا يستقبحها، ولا يستقبح المجاهرة بها أمام الناس، وهذا من أخطر أمراض القلوب، فضلاً عن كون القبول والرضا بالمعصية سببٌ في تناميها وصعوبة مفارقتها، ومن هنا فإنّ ظُلمة القلب تزداد كلما زادت معاصيه؛ فلا يعثر على نفسه إلّا وقد أوردته المهالك، وأوقعته في الكبائر والموبقات، وقد كان السلف الصالح يحذّرون من أثر المعاصي على القلب، وأنّ ما تتركه المعصية في قلب العاصي يظهر سواداً وخزياً في وجهه، زيادةً على الوحشة الحاصلة بينه وبين ربّه سبحانه، وبينه وبين المؤمنين ممّن حوله.

شاركنا رأيك