[ حكمة روائع الحكمة لابن حزم ] صفة سؤال المتعلم: أن تسأل عما لا تدري لا عما تدري ، فإن السؤال عما تدريه سخف ، وقلة عقل وشغل لكلامك ، وقطع لزمانك بما لا فائدة فيه لا لك ولا لغيرك ، وربما أدى إلى اكتساب العداوات ، وهو بعد: عين الفضول. فيجب عليك أن لا تكون فضولياً فإنها صفة سوء ، فإن أجابك الذي سألت بما فيه كفاية لك فاقطع الكلام ، وإن لم يجبك بما فيه كفاية ، أو أجابك بما لم تفهم ، فقل له: لم أفهم ، واستزده فإن لم يزدك بياناً ، وسكت ، أو أعاد عليك الكلام الأول ، ولا مزيد فأمسك عنه ، و إلا حصلت على الشر والعداوة ، ولم تحصل على ما تريد من الزيادة.
تم النشر اليوم [dadate] |
صفة سؤال المتعلم: أن تسأل عما لا تدري لا عما تدري ، فإن السؤال عما تدريه سخف ، وقلة عقل وشغل لكلامك ، وقطع لزمانك بما لا فائدة فيه لا لك ولا لغيرك ، وربما أدى إلى اكتساب العداوات ، وهو بعد: عين الفضول. فيجب عليك أن لا تكون فضولياً فإنها صفة سوء ، فإن أجابك الذي سألت بما فيه كفاية لك فاقطع الكلام ، وإن لم يجبك بما فيه كفاية ، أو أجابك بما لم تفهم ، فقل له: لم أفهم ، واستزده فإن لم يزدك بياناً ، وسكت ، أو أعاد عليك الكلام الأول ، ولا مزيد فأمسك عنه ، و إلا حصلت على الشر والعداوة ، ولم تحصل على ما تريد من الزيادة.