شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Fri 05 Dec 2025 الساعة: 03:08 PM


اخر بحث





- [ وسطاء عقاريين السعودية ] ابراهيم بن فرحان بن مخيزن العنزي ... الرياض ... منطقة الرياض
- [ مؤسسات البحرين ] مكتبة نور الهدى ... المنطقة الجنوبية
- [ تعرٌف على ] ألبرت الصغير
- [ تنمية الشخصية والقدرات ] كيف ازيد ثقتي بنفسي
- [ رقم هاتف ] مطاعم حاشي باشا
- [ مؤسسات البحرين ] اجياد للمقاولات ... المنطقة الشمالية
- حبوب الفياجرا
- [ رقم هاتف ] مكتبة سلوى العامة Salwa Public Library توصيل مذكرات و ملخصات - محافظة مبارك الكبير
- [ شركات مقاولات السعودية ] شركة محمد بن محمد الراشد للتجارة والمقاولات ... الدمام ... الشرقية
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] علي بن عيسى بن عبدالله الوباري ... الاحساء ... المنطقة الشرقية

[ تعرٌف على ] علي الجارم

تم النشر اليوم 05-12-2025 | [ تعرٌف على ] علي الجارم
[ تعرٌف على ] علي الجارم تم النشر اليوم [dadate] | علي الجارم

نثر وشعر الجارم

بالنظر إلى أدب الجارم من نثر وشعر نجده قد تميز في تقديم النثر، فيقول الأستاذ الدكتور عباس حسن في كتابه "المتنبي وشوقي" الصادر في طبعته الأولى عام 1951 " بقي من خصائص شوقي التي امتاز بها على المتنبي النثر الرائع حقاً فله في هذا الميدان كتاب سماه "أسواق الذهب" وما أحسبني مغالياً إذا قلت عن النثر الأدبي البليغ والنثر العلمي المتأدب الرفيع لأديبنا الأستاذ علي الجارم ليمتاز به الجارم على المتنبي وشوقي وسائر شعراء العرب قديماً وحديثاً كما تنطق بذلك كتاباته النثرية الصادرة عن موهبة فنية أصيلة جعلت منها جميعها سلاسل الذهب لا مجرد "أسواق الذهب". أما شعر الجارم فتميز بإحساس مرهف وذوق رفيع راق انطلق من الشكل الكلاسيكي التقليدي، والذي يعتمد على قافية موحدة، وتعددت الأغراض الشعرية للجارم فقدم في شعر المناسبات، والمراثي، والمديح. ويقول عنه الأستاذ أحمد هيكل عميد كلية دار العلوم السابق «أما الرائد الكبير الذي يدور حوله هذا العمل فهو طيب الذكر علي الجارم أحد أعلام الاتجاه المحافظ في الشعر العربي الحديث، هذا الاتجاه الذي راد تاريخه البارودي أولاً ووصل إلى غاياته شوقي فيما بعد، ثم كان الجارم واحداً من الذين تصدروا السائرين في هذا الاتجاه والمتنافسين لملء الفراغ بعد رحيل أمير الشعراء، بل كان بحق السابق إلى ملء هذا الفراغ وخاصة في الجانب المحفلي والرسمي الذي كان من أبرز جوانب إمارة شوقي وديوان الجارم بأجزائه الأربعة هذا العطاء الشعري الوفير والغزير الذي يمثل طبقة سامية من طبقات الشعر المحافظ، تضع صاحبها في مكان المتصدرين من أصحاب هذا الاتجاه الفني الرصين، وجميعهم يشير إلى المدرسة الأدبية التي ينتمي إليها الجارم وهي مدرسة المحافظين». وقد جمع الجارم في ديوانه الشعري بين القصائد السياسية والأدبية والاجتماعية.

التكريم

حصل علي الجارم على عدد من الأوسمة منها وسام النيل من مصر عام 1919، ووسام الرافدين من العراق 1936، كما منحته لبنان وسام الأرز عام 1947. وشهدت بيروت عام 1947 واحدة من أشهر قصائده وهي قصيدة «العروبة» والتي جاءت في 77 بيتاً ألقاها في مؤتمر الثقافة العربي الأول الذي أقامته الجامعة العربية في لبنان وقال فيها: لُـبـنانُ روضُ الـهـوى والـفنِّ iiلُـبنانُالأرضُ مـسكٌ وهـمسُ الدوحِ الحانُهل الحِسانُ على العهدِ الذي زعمتوهــل رِفــاقُ شـبـابي مـثـلَما iiكـانـواأيــن الـصـبا أيـن أوتـاري iiوبـهجتُهاطــــوت بــســاط لـيـالـيـهنَّ أزمــــانأرنــو لـهـا الـيومَ والـذكرى تُـؤرِّقنيكــمــا تــنـبَّـه بــعـد الْـحُـلـمِ وســنـان وفي نفس القصيدة قال: بـنـي الـعروبةِ إنَّ الـلّه iiيـجمعُنافـلا يـفرِّقُنا فـي الأرضِ إنـسانُلـنـا بـهـا وطــنٌ حــرٌّ نـلـوذُ بــهإذا تـنـاءتْ مـسـافاتٌ وأوْطَــانُغـدا الـصليبُ هـلالاً في توحُّدِناوجـمّـع الـقـومَ إنـجـيلٌ وقــرآنُولــم نـبـالِ فُـروقـاً شَـتَّـتْ أُمـماًعدنانُ غسّانُ أو غسّانُ عدنانأواصـرُ الـدَّمِ والـتاريخِ تَـجمعُناوكلُّنا في رِحابِ الشرقِ إخوانُ عرف الجارم كمحاضر متميز الأمر الذي أهله لتمثيل مصر في العديد من المؤتمرات الخارجية، فذهب إلى بغداد لحضور تأبين الشاعر الزهاوي، وإلى لبنان لحضور افتتاح المؤتمر الطبي، ومؤتمر الثقافة ببيروت عامي 1943، 1944، كما أرسل إلى السودان للإشراف على امتحانات المدارس المصرية. من قصائده الشهيرة التي ألقاها في إحدى زياراته لبغداد قصيدة «بغداد يا بلد الرشيد» والتي قال فيها: بَـغْـدَادُ يَــا بَـلَـد iiالـرَشِـيدِوَمَــنَـارَةَ الْـمَـجْدِ الـتَـلِيدِيَـــا بَـسْـمـةً لَــمَّـا iiتَــزْلْزَهْـرَاءَ فـي ثَغْرِ iiالْخُلُودِيَـا مَـوْطنَ الْـحُبِّ الْمُقِيمِوَمَضْرِبَ الْمَثَلِ iiالشَرُودِيَـا سَـطْرَ مَـجْدٍ لِـلْعُرُوبَةِخُــطَّ فــي لَـوْحِ iiالْـوُجُودِيَـــــا رَايَــــةَ iiالإِسْــــلامِوَالإِسْـلاَمُ خَـفَّاقُ الْـبُنُودِيَـا مَـغْرِبَ الأَمَـلِ الْـقَديمِوَمَـشْرِقَ الأَمـلِ iiالْـجَدِيدِيَـا بِـنْتَ دِجْـلَةَ قَدْ iiظَمِئْتُلِـرَشْفِ مُـبْسِمِك iiالْبَرُودِيَا زَهْرَةَ الصحْراءِ رُدِّيبَـهْـجَـةَ الـدنْـيَـا وزِيــدي

اعتزازه باللغة العربية

على الرغم من دراسته بإنجلترا وتمكنه من اللغة الإنجليزية لم ينسَقِ الجارم وراء الاتجاه الغربي، وظل المدافع الأول عن اللغة العربية لغة القرآن الكريم وأحد المعتزين بها فعمل جاهداً على نهضتها ورقيها. نَـزَل الـقُرْآنُ بـالضَّادِ فَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا سِواهُ لكَفَاها وقد تبحر الجارم في علوم اللغة العربية بالبحث والدراسة والممارسة، فأصبح أحد رواد تعليم اللغة العربية، وقدم عدداً من الكتب الرائدة في النحو والبلاغة.

حياته وعمله

علي صالح عبد الفتاح الجارم، ولد بمدينة رشيد عام 1881م؛ هذه المدينة التي شهدت الكثير من الأحداث المرتبطة بتاريخ مصر وفيها نبتت جذور الجارم، وكان والده الشيخ محمد صالح الجارم أحد علماء الأزهر والقاضي الشرعي بمدينة دمنهور وتوفي عام 1949م. مما قاله في حب بلدته «رشيد»: . تألق النصر فاهتزت عواليناواستقبلت موكب البشرى قوافينا غنى لنا السيف في الأعناق أغنيةعزت على الأيك إيقاعا وتلحينا هزته كف من الفولاذ قبضتهافي الهول ما عرفت رفقا ولا لينا قصيدته الأشهر التي غنتها أم كلثوم عام 1916 وكانت من تلحين أحمد صبري النجريدي: ما لي فتنت بلحظك الفتاكوسلوت كل مليحة إلاك يسراك قد ملكت زمام صبابتيومضلتي وهداي في يمناك وقصيدة اللغة العربية الرائعة التي يقول فيها: يا ابنة السابقين من قحطانوتراث الأمجاد من عدنان أنت علمتني البيان فماليكلما لحت حار فيك بياني رب حسن يعوق عن وصف حسنوجمال ينسي جمال المعاني وقصيدته الجميلة في رثاء شوقي: هل نعيتم للبحتري بيانهأو بكيتم لمعبد ألحانه وقصيدته في رثاء سعد زغلول: لا الدمع فاض ولا فؤادك ساليدخل الحمام عرينة الرئبال أَبصرت أَعمى في الضَبابِ بلندنٍيمشي فلا يشكو ولا يتأَوَهُ فأَتاه يسأَله الهِداية مبصرٌحيران يحبط في الظلامِ ويعمهُ فاقتاده الأَعمى فسار وراءهأَنَّى توجَّه خطوهُ يتوجَّهُ وهنا بدا القدر المعربد ضاحكًاومضى الضباب ولا يزال يقهقهُ وقال أيضا: تبا له من ثقيلدما وروحا وطِينة توفي علي الجارم في القاهرة فجأة وهو مصغي إلى أحد أبنائه عندما كان يلقي قصيده له. قلَّ شعره لانشغاله بعلم النحو ومنصبه كعميد لكلية دار العلوم، فمن كتبه (النحو الواضح) و (البلاغة الواضحة) وقال أيضاً: يا ابنتي إن أردت آية حسن.

شرح مبسط

علي بن صالح بن عبد الفتاح الجارم أديب وشاعر وكاتب، ولد عام 1881 في مدينة رشيد في مصر. بدأ تعليمه القراءة والكتابة في إحدى مدارسها ثم أكمل تعليمه الثانوي في القاهرة، بعدها سافر إلى إنكلترا لإكمال دراسته ثم عاد إلى مصر حيث كان محباً لها كما دفعه شعوره القومي إلى العمل بقوة وإخلاص لوطنه، وقد شغل عدداً من الوظائف ذات الطابع التربوي والتعليمي، فعُيِّن بمنصب كبير مفتشي اللغة العربية ثم عُيِّن وكيلاً لدار العلوم وبقي فيها حتى عام 1924، كما اختير عضواً في مجمع اللغة العربية، وقد شارك في كثير من المؤتمرات العلمية والثقافية.[1]

شاركنا رأيك