[ تاريخ ] فتح القسطنطينية.. بين عناد قسطنطين وعزم الفاتح وعدله.. تعرف على نتائج ذلك الفتح العظيم

تم النشر اليوم 13-12-2025 | [ تاريخ ] فتح القسطنطينية.. بين عناد قسطنطين وعزم الفاتح وعدله.. تعرف على نتائج ذلك الفتح العظيم
تم النشر اليوم [dadate] | فتح القسطنطينية.. بين عناد قسطنطين وعزم الفاتح وعدله.. تعرف على نتائج ذلك الفتح العظيم

فتح القسطنطينية بين عناد قسطنطين وعزم الفاتح وعدله

أرسل السلطان محمد الفاتح الى الإمبراطور قسطنطين يطلب منه تسليم القسطنطينية حتى يحقن دماء الناس في المدينة ولا يتعرضوا لأي أذى ويكونوا أحراراً في البقاء بالمدينة أو الرحيل عنها، فلما رفض قسطنطين تسليم المدينة قال السلطان محمد الفاتح: قريبًا سيكون لي في القسطنطينية عرش أو يكون لي فيها قبر، ولما استطاع البيزنطيون أن يحرقوا القلعة الخشبية الضخمة المتحركة ليمنعوا قوات المسلمين من التقدم لفتح القسطنطينية كان رد السلطان محمد الفاتح غداً نصنع أربعاً أخرى.

من أهم نتائج فتح القسطنطينية

تحولت كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد حيث احتفظ السلطان محمد الفاتح ببعض معالم هذه الكنيسة مع طمس صلبانها من الجدران لتكون مناسبة لصلاة المسلمين وزين أسقفها بأسماء الخلفاء الراشدين وآيات من القرآن الكريم وأضاف لها أربعة مآذن في أركانها الأربعة، وبسقوط القسطنطينية زالت الدولة البيزنطية من الوجود وتحولت عاصمة الدولة البيزنطية إلى مدينة الإسلام حيث سماها السلطان محمد الفاتح “إسلام بول” بدلًا من القسطنطينية، وقد تابع السلطان محمد الفاتح انتصاراته على حساب المَجَر التي هزمها بجيوشه.كما نجح في ضم الصرب واليونان والقرم، وعقدت البندقية معاهدة صداقة وحسن جوار مع الدولة العثمانية التي يقودها السلطان محمد الفاتح لينتهي مشروع الحملة الصليبية التي أعد لها البابا بيوس الثاني ومات دون أن يحقق أهدافها في استعادة القسطنطينية والقضاء على العثمانيين ومنع الدولة العثمانية من التوسع على حساب الأراضي الأوروبية التي أنهكتها الصراعات الداخلية والحروب البينية، فحرب المائة عام أنهكت فرنسا كما أنهكت إنجلترا التي كانت منشغلة في حروبها الأهلية ومشاكلها الدستورية، في حين كانت الجمهوريات الإيطالية تهتم بتحسين علاقاتها بالدولة العثمانية حبا في المال وتجنبا لأي مواجهة مع الجيوش العثمانية خوفا من مصير الصرب واليونان اللتين خضعتا للدولة العثمانية.

فتح القسطنطينية.. في الحديث الشريف وحياة الصحابة والتابعين

على أسوار القسطنطينية مات الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري الذي بركت ناقة النبي صلى الله عليه وسلم ببابه فنزل النبي صلى الله عليه وسلم في دار أبي أيوب الأنصاري سبعة شهور حتى أتم النبي صلى الله عليه وسلم بناء بيوته.وقد مات أبو أيوب الأنصاري في حملة يزيد بن معاوية لغزو أرض الروم وذلك عملًا بالحديث الصحيح الذي ذكره ابن كثير في البداية والنهاية “أول جيش يغزو القسطنطينية مغفور لهم” وقد ترك أبو أيوب رضي الله عنه في وصيته بأن يدفن في أقصى ما يمكن الوصول إليه من أرض الروم، وكان الروم إذا قحطوا كشفوا عن قبر أبي أيوب الأنصاري فيستسقون به سائلين الله أن ينزل عليهم المطر فيمطروا.ومن الصحابة الذين ماتوا أثناء حصار المسلمين للقسطنطينية الصحابي أَبي شيبة وهو أخ لأبي سعيد الخدري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد تحققت نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم بفتح القسطنطينية التي قال فيها: “لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَنِعْمَ الأَمِيرُ أَمِيرُهَا، وَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ”.