[ حديث شريفشرح كتاب التوحيد للهيميد ] عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ في قول الله عز وجل : ﴿ وقالوا لا تذرنّ آلهتكم ولا تذرنّ وَدّاً ولا سُواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً ﴾ . قال : ( هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح ، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم : أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً وسموها بأسمائهم ، ففعلوا ، ولم تُعبَد ، حتى إذا هلك أولئك ونُسي العلم عُبدت ) . رواه البخاري [ 4920 ] وقال ابن القيم : ” قال غير واحد من السلف : لما ماتوا عكفوا على قبورهم ، ثم صوروا تماثيلهم ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم “ . ---------------- ( أنصاباً ) جمع نصب ، والمراد به هنا الأصنام المصورة على صورهم ، المنصوبة في مجالسهم وسموها بأسمائهم . ( حتى إذا هلك أولئك ) أي الذين صوروا تلك الأصنام . ( ونُسِيَ العلم ) وفي رواية ( وينسخ ) أي : درست آثاره بذهاب العلم ، وزالت المعرفة بحالها ، وما قصدوه من صورها ، وعمَّ الجهل حتى صاروا لا يميزون بين التوحيد والشرك ، فوقعوا في الشرك ، ظناً منهم أنه ينفعهم عند الله تعالى . ( عُبِدَت ) تقدم أنه دبَّ إليهم إبليس ، فقال : إنما كانوا يعبدونهم ، وبهم يُسقون المطر ، فعبدوهم . وفي رواية أنهم قالوا : ( ما عظم أولنا هؤلاء إلا وهم يرجون شفاعتهم عند الله ، فعبدوهم ) .
تم النشر اليوم [dadate] |
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ في قول الله عز وجل : ﴿ وقالوا لا تذرنّ آلهتكم ولا تذرنّ وَدّاً ولا سُواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً ﴾ . قال : ( هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح ، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم : أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً وسموها بأسمائهم ، ففعلوا ، ولم تُعبَد ، حتى إذا هلك أولئك ونُسي العلم عُبدت ) . رواه البخاري [ 4920 ] وقال ابن القيم : ” قال غير واحد من السلف : لما ماتوا عكفوا على قبورهم ، ثم صوروا تماثيلهم ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم “ . ---------------- ( أنصاباً ) جمع نصب ، والمراد به هنا الأصنام المصورة على صورهم ، المنصوبة في مجالسهم وسموها بأسمائهم . ( حتى إذا هلك أولئك ) أي الذين صوروا تلك الأصنام . ( ونُسِيَ العلم ) وفي رواية ( وينسخ ) أي : درست آثاره بذهاب العلم ، وزالت المعرفة بحالها ، وما قصدوه من صورها ، وعمَّ الجهل حتى صاروا لا يميزون بين التوحيد والشرك ، فوقعوا في الشرك ، ظناً منهم أنه ينفعهم عند الله تعالى . ( عُبِدَت ) تقدم أنه دبَّ إليهم إبليس ، فقال : إنما كانوا يعبدونهم ، وبهم يُسقون المطر ، فعبدوهم . وفي رواية أنهم قالوا : ( ما عظم أولنا هؤلاء إلا وهم يرجون شفاعتهم عند الله ، فعبدوهم ) .