[ تعرٌف على ] انحدارية
تم النشر اليوم [dadate] | انحدارية
أمريكا واعتقادها بالانحدار والتدهور
الولايات المتحدة على وجه الخصوص لديها تاريخ من التوقعات بأنها ستنحدر أو انها مقبلة على تدهور منذ بداية الاستيطان الأوروبي لها، اما في منظومتها الاقتصادية، الاجتماعية، أو الحكومية على سبيل المثال. ما يسمى الآن بالتدهور الأمريكيكان موضوعا يتردد ومازال في سياسة الولايات المتحدة منذ الخمسينيات الميلادية. المجلة الأقتصادية المعروفةذي ايكونوميست نشرت: «أمريكا معرضة للأنحدار». المؤرخفيكتور ديفيس هانسونسبق وان حدد عدة مراحل متتالية يثبت فيها حدوث الانحدار للولايات المتحدة اقتصادياً واجتماعياً. خلال فترة "الكساد العظيم"كانالعاطلين عن العمل من الامريكيين ينظرون إلى فخر ونجاح «ألمانيا الجديدة» بخوف وتوجس. في الخمسينيات الميلادية، نجاح اطلاق القمر الصناعي السوفيتيسبوتنيك 1 وانتشار الشيوعيةفي العالم زرع الهلع في نفوس الأميركيين خوفاً من ان يسبقهم الاتحاد السوفياتي. بعدها بعقدين من الزمن، هز ازدهار الاقتصاد الياباني مشاعر الامريكيين سلباً. ايضاً في التسعينيات ظهرالاتحاد الأوروبيلقيادة المستقبل. في القرن الواحد والعشرين، تركزت مخاوف أمريكا من تسارع صعود الصين، خصوصاً مع تضخم صادراتها العالمية وبنائهاللمدن الكبرى. وبالرغم من هذه المخاوف واحده تلو الأخرى، اكد هانسون:ان هذة المخاوف لم يكن لها أساس من الصحة: «الفاشية سحقت، والشيوعية انهارت؛ واقتصاد اليابان هرم وتقلص، والاتحاد الأوروبي يتقهقر.» في كتاب اصدر عام 2011 لـتوماس ل. فريدمان ومايكل ماندلباومذكرأن الولايات المتحدة كانت في خضم الموجة الخامسة التي قد تتسبب في انحدارها.الأولى كانت عندما اطلاق الاتحاد السوفيتي قمرهم الاصطناعي سبوتنيك 1 عام 1957، والثانية كانتحرب فيتنام، والثالثة كانت خلال كلمة للرئيسجيمي كارتروحديثة عن تدهور ثقة الامريكيين من صعود اليابان، والرابعة احدثها بزوغ الصين. الانحدارية الأمريكية، كأعتقاد، بأمكانها التأثير سلباً وبدون سابق انذار على من سبق وعبروا بتفاؤل عن مستقبل أمريكا. وعلى سبيل المثال، لاحظ المؤرخروبرت كاغانعام 2004 ان الناقد الاعلاميفريد زكرياوصف وضع أمريكا الراهن بأنه وضع مستقر ومزدهر لم يسبق له مثيل منذ قرون، لكنبحلول عام 2008 بدأ نشر مقالات عن مرحلة بزوغ وصعود باقي بلدان العالم ومرحلة مابعد أمريكا. في المقالة التي ظهرت في مجلةذا نيشنفي 13 حزيران / يونيو 2017، للمؤلف توم انجلهارد والذي وصف من خلالها المرشح للرئاسة في حينهادونالد ترامبانه أول مرشح للرئاسة الأمريكية سيتسبب في انحدار أمريكا وتدهورها.
المسببات
الأعتقاد الانحداري تم وصفه على انه إحدى الخدع العقلية للانسان لتشكيل شماعة لتعليق كل سلبيات الواقع الحالي عليه. هو اسلوب عاطفي يريح الإنسان بأن الملامة ليست علية. عامل واحد في هذا الاعتقاد يسمى "reminiscence bump"، وهذا يعني أن ذاكرة كبار السن تفضل تذكر الاحداث التي حدثت بين سن العاشرة والثلاثين حسب إحدى المصادر، حيوية الشباب ومتعة تجربة الاشياء لأول مرة تخلق ذاكرة ذات جودة عالية مقارنة بالاحداث والتجارب التي تحدث في مرحلة متقدمة من العمر والتي قد تبدو انها ذكريات باهته لا تفاصيل فيها." أحد الباحثين يشير إلى أن فكرة تدهورنا كأمة، تجذب العواطف. هذا بسبب ان الإنسان في هذه الحياة كفرد يعلم علم اليقين انه يهرم مع الوقت ويتدهور.نقلا عن انتشار حب "الأغاني القديمة، كلنا نعلم مدى حبنا لتلك الاغاني كل جيل له مجموعة اغاني يصفها بأنها قديمة واصيلة." عامل آخر هو ما يسمى اثر الايجابية، وهذا يعني انه كلما تقدم الإنسان بالعمر، قل تعرضه للمواقف العاطفية السلبية، واصبح عرضه لتذكر المواقف الايجابية أكثر من ماحدث له من مواقف سلبية. كل هذه العوامل يمكن أن تقود الإنسان لتبني اعتقاد الانحدار.ولكن لا نغفل ان التفكير السلبي أو مايسمى بالانحياز السلبي، قد يسبب للانسان ضراراً أكبر على فكره وسلوكة إذا ماقارناه بالاحداث الايجابية المماثلة".
شرح مبسط
الاعتقاد بالانحدارية أو ظنيه التدهور هو الاعتقاد بأن المجتمع أو المؤسسةأو المنظومة متجهه نحوالانحدار والتدهور. وبشكل دقيق، هوتحيز معرفييميل إلى ان يفضل الايام الماضية واحداثها على ماسيحدث في المستقبل. ولكون العقل يدرك ان الماضي مجرد ذكريات جميلة يحب ان يعيشها، يقع في تحيز معرفي يرى من خلاله مستقبل سلبي.[1][2]