شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Sat 06 Dec 2025 الساعة: 02:51 PM


اخر بحث





[ تعرٌف على ] تكعيبية مستقبلية

تم النشر اليوم 06-12-2025 | [ تعرٌف على ] تكعيبية مستقبلية
[ تعرٌف على ] تكعيبية مستقبلية تم النشر اليوم [dadate] | تكعيبية مستقبلية

خلفية تاريخية

أهمية الظروف في مرحلة ما بعد الثورة في المراحل المتأخرة من روسيا القيصرية، انقسم المجتمع بشكل كبير وفق طبقات اجتماعية. تأخرت روسيا كثيرًا عن اللحاق بالدول الغربية الأخرى في عدة نواحٍ، كالصناعة والتطور والنمو الاقتصادي والنمو الحضري، فشهدت روسيا مستويات مرتفعة من الجهل والنظام الصحي الضعيف، وعانت من محدودية وسائل التواصل الكبرى وصِغَرها خارج المدن الكبرى. عندما تطلع الفنانون الذين شكلوا حركة التكعيبية المستقبلية نحو واقع الحياة في الدول المجاورة، لاحظوا آثار النماء التي خلفها عصر الآلة على حياة الناس اليومية، وتعرفوا على جمالية وحركية وطاقة الجمال الآلي المنفعي، ما أدى إلى تجدد اهتمامهم بالتحديث التكنولوجي للفن والشعر والحياة. ردد الشاعر الأوكراني ألكسندر شيفتشينكو النشط في دوائر الفن الروسية صدى هذا الإحساس عندما قال عام 1913: «تحوّل العالم إلى آلة فردية متوحشة ومذهلة ودائمة الحركة، تحوّل إلى كائن لا حيواني أوتوماتيكي ضخم ومفرد... ينعكس على طريقة تفكيرنا وحياتنا الروحية، ويتجسد بهيئة الفن». أصبحت «طائفة الآلة» مبدأ طوباويًا بشكل متزايد ضمن دوائر التكعيبية المستقبلية، فاعتبر الفناون ظاهرة الإنتاج الآلي المثالية البعثَ الرئيس لـ «البروليتاريا» جراء قدرتها على الإسهام في تأسيس حياة عادلة وجماعية لجميع الناس بصرف النظر عن طبقتهم الاجتماعية. أثر هذا المفهوم الآيديولوجي عن المثالية الطوباوية التي تتحقق عبر الآلة على العناصر الأسلوبية للحركة التكعيبية المستقبلية، فألهم الفنانين على الاختبار والتجربة باستخدام الفن التجريدي البحث والأشكال الهندسية والخطوط والمستويات الخشنة، وأدى إلى تفكيك الأشكال العضوية إلى بنى قوية محقنة برمزية الآلة. أثر جامعي التحف الفنية الروس في أوائل القرن العشرين، وخلال أقصى أشكال الانقسام الاجتماعي والسياسي والطبقي في روسيا، برزت طبقة من النخبوية الأرستقراطية ورجال الأعمال. استطاعت هذه الطبقة الوصول بشكل محدود إلى أسواق الفن وتجار التحف الفنية، وجمعت عددًا جيدًا من الأعمال الفنية الأوروبية من أوائل القرن العشرين، ووضعتها ضمن مجموعاتها الخاصة. وجّه سيرغي شتشوكن (1854–1936) وإيفان موروزوف (1871–1921)، وهما من جامعي التحف الفنية ورعاة الفن، اهتمامها بشكل خاص نحو الأعمال الفنية التي تنتمي للمدارس والحركات الانطباعية وما بعد الانطباعية والوحشية (فوفية) والتكعيبية والمستقبلية من جميع أنحاء أوروبا، وكدسوا مجموعات ضخمة من الأعمال بالغة الأهمية، وعرّفوا الفنانين الروس المحليين على الحركات الفنية والتقنيات والأساليب الشائعة في القارة الأوروبية.

شرح مبسط

تعديل - تعديل مصدري - تعديل ويكي بيانات

شاركنا رأيك