[ تعرٌف على ] مفضل سيف الدين
تم النشر اليوم [dadate] | مفضل سيف الدين
نحو اقتصاد إسلامي خالص متميز (مشروع القرض الحسن)
تبعا لخطوات والده السلطان الراحل الدكتور محمد برهان الدين واقتفاء لآثاره وتنمية لمشروعاته الاقتصادية والتجارية الخيرية جدد زعيم البهرة الحالي السيد مفضل سيف الدين دعوته في أبناء طائفته إلى الانسلاخ الكلي من كارثة الربا المحرم في شريعة الإسلام ومن تعاطيه في المعاملات التجارية والاقتصادية، وقد كان والده سلطان البهرة الثاني والخمسون أسس مشروعا خيريا للقرض الحسن سماه بـ«المشروع البرهاني للقرض الحسن» ، علما منه وتَنَبُّهاً بأن الناس في هذا العصر الحديث وتحت مظلة الاقتصاد العالمي المؤسس على الربا لا يستطيعون الإفلات منه والخروج من وبائه إلا بمشروع تمويلي إسلامي يضمن لهم استمرار التطور والتقدم ومواكبة العالم التجاري والاقتصادي الحديث، وقد ساقه هذا التنبه والتيقظ إلى إنشاء مثل هذا المشروع البرهاني للقرض الحسن، وحقيقةَ من أهم ما يميز هذا المشروع - وحسب ما يذكره المدراء والناشطون في إدارته – هو أوامر السلطان الصارمة وقراراته الحاسمة لنفي الربا وعدم استعماله إطلاقا في عملية القرض والإستقراض، حيث وإن المستفيدين من هذا المشروع من أبناء الطائفة – وحسبما تحكيه شروطه اللازمة – يتم تسهيل عملية الإستقراض لهم ولا يلزمهم أي عوض لذلك أو مقابل سوى الرهن، وعند تمامية المدة المحددة يسددون المبلغ المقروض فقط وبلا زيادة وربا، ويتسلمون رهنهم في سهولية تامة ومن دون أي تعقيد، وقد قام سلطان البهرة الحالي الداعي الثالث والخمسون – حرصا منه على تنمية هذا المشروع ودفعه تقدما نحو الأمام – بالتبرع فيه على نية والده السلطان الراحل الثاني والخمسين وتخليدا لذكراه بمبلغ كبير ، وذلك في حفل أقامه بمناسبة مولد والده السلطان الراحل (الميلاد الثالث والمائة) في مدينة ممبئ بالهند، وحسبما تشير إليه المعطيات التأريخية للسلطان الراحل الدكتور محمد برهان الدين – إنه من أكبر عائدات هذا المشروع الخيري ومنافعه هو الانسلاخ الكلي لطائفة البهرة قاطبة من معاملات الربا وتعاطيه، وتطورهم وتقدمهم البارز في مجال التجارة والصناعة والاقتصاد، إلى جانب الانخفاض الكبير الملحوظ في معدل البطالة ومستوى الفقر لديهم، وهو ما يشاهَد اليومَ فيهم ويُرى منهم، فلا يوجد من أبناء طائفة البهرة اليوم من يمد يده يطلب صدقة الناس ويستجديهم، ومن الجدير بالذكر أنه بعد تولي هذا السلطان الحالي السيد مفضل سيف الدين زمام الأمور في قيادة الطائفة بأمر والده وذلك في الآونة الأخيرة من حياته بلغ بأبناء الطائفة الرخاء المعيشي والتحسن المادي – بفضل هذا المشروع – إلى حد صاروا كلهم يتبرعون فيه حسب إمكانياتهم المادية وقدراتهم، وذلك بالطبع – كما هي قوانين هذا المشروع وشروطه – قرضا حسنا خالصا من الربا، تبرعا خالصا لوجه الله بلا عوض ولا مقابل، وهذه خطوة موفقة، نسأل الله تعالى أن يوفقه ويلهمه المزيد من الأعمال الخيرية خدمة للبشرية وللإسلام والمسلمين، إنه سميع مجيب،
توليه منصب زعامة الطائفة
حسب ما يعتقده أبناء طائفة البهرة وتنص على ذلك كتبهم انه لا يتولى زعامتهم سلطان جديد إلا بنص وتوقيف وتعيين له من السلطان الراحل ، وسلطان البهرة الحالي مفضل سيف الدين هو الابن الثاني لوالده سلطان البهرة الراحل الدكتور محمد برهان الدين، وقد عينه والده خلفا له (ولي عهد) قبل وفاته بسنتين عام 1432/2011 في مدينة بومباي أمام مئات الآلاف من أبناء الطائفة.
ولادته وحياته
ولد سلطان البهرة الحالي الدكتور مفضل سيف الدين في مدينة سورت الواقعة في الضفة الغربية في الهند يوم الثلاثاء 23 رمضان 1365 هجري الموافق 20 أغسطس 1946 ميلادي.
ينتمي السلطان إلى أسرة توارثت زعامة طائفة البهرة منذ مدة مديدة، وهي أسرة اعتنقت الإسلام منذ انتشاره في شبه القارة الهندية. تولى تربيته وتعليمه والده السلطان الراحل الدكتور محمد برهان الدين، منذ صغر سنه، واستمر يرافق والده ويلازمه طيل حياته. زوّجه والده في ريعان شبابه، وله خمسة اولاد ثلاثة من الذكور أولهم الأمير جعفر الصادق ثم الأمير طه ثم الأمير حسين واثنتان من الإناث.
- تكريمه
قيام جامعة كراتشي الباكستانية بحضور المحافظ لإقليم السند ورئيس الجامعات الخاصة بالإقليم د. عشرت العباد بمنح السلطان شهادة الدكتوراه في الآداب ("DLitt "Doctor of Letters) بتأريخ 08 سبتمبر 2015 الموافق 25 ذو القعدة الحرام 1436 هجرية تقديرا لجهوده الخيرة في العمل على توثيق الروابط الكريمة بين المسلمين.
قامت الهند بإهدائه جائزة السلام العالمية (Global Peace Award) بيوم عيد الأضحى 1436 هجرية الموافق 23 سبتمبر 2015 في ممبي اعترافا بمساعيه القيمة وحرصه على تقدم الحريات الإنسانية وتحقيق العدالة الاجتماعية. قدمها له جوقيندر سينق بهدوريا، الأمين العام لجميع قنصليات حقوق الإنسان في الهند مشيدا بجهود السلطان في إنشاء مشروع توزيع الغذاء وتأمنيه في جميع انحاء العالم (فيض الموائد البرهانية) ومساعيه في ترقية ورفع مستوى الآف من العوائل اجتماعيا وتعزيز دور المرأة الاجتماعي والاقتصادي.
انجازاته في حياة والده
من أهم وأشهر الانجازات التي قام بها في حيوة والده حفظ القران الكريم
إنشاء نهضة لحفظ كتاب الله العزيز عن ظهر قلب على مستوى الطائفة التي اغلبيتها أناس لا يتكلمون العربية ولا يجيدون فهمها أمر بالغ الصعوبة، ولكن فضل ذلك يعود إلى سلطان البهرة الراحل الدكتور محمد برهان الدين الذي أنشاء معهدا ضمن الجامعة السيفية سنة 1396 وسماه بـ «معهد الزهراء» ، يعني بتحفيظ كتاب الله العزيز وتدريس علومه، وهو معهد نسيج وحده في بناياته وفنون عماراته،
القى سطان البهرة الراحل مسؤولية هذه النهضة ومهمتها على عاتق نجله سلطان البهرة الحالي مفضل سيف الدين، وهي مهمة ومسؤلية تلقاها نجله بكل عزم وحزم، اثمرت إلى سنة 1438 حول ألفين (2000) من حفاظ القرآن الكريم، ومازال يسير بها خطوة بعد خطوة نحو الامام ويتقدم إلى أن ندب أبناء الطائفة أخيرا أن لا يبقى بيت من بيوتهم في جميع أنحاء العالم إلا وفيه على الأقل حافظ لكتاب الله ع ج، وهي أمنية نسأل الله أن يوفقه لتحقيقها، ويذلل له صعابها، فيض الموائد البرهانية (إطعام مليون نسمة يوميا)
هذا هو الاسم الذي أطلق على نظام توزيع الطعام يوميا في أبناء الطائفة في جميع أنحاء العالم، وهي مهمة كانت شبه مستحيلة، وقد وصفتها بعض وسائل الاعلام مهمة عجزت عنها الجهات السياسية وحققتها طائفة البهرة،
كانت من كبرى أماني سلطان البهرة الراحل الدكتور محمد برهان الدين أن لا يبقى فرد واحد - رجل أو امرأة، كبير أو صغير – في يوم من الأيام ينام وهو جائع، وهي أمنية تحقيقها وانجازها ليس بالسهل، إذ عدد أفراد الطائفة اليوم يتجاوز المليون نسمة، ولكن لم تمر على ولده سلطان البهرة الحالي بضع شهور حتى أنجزها في حيوة والده،
اليوم يستفيض جميع أبناء الطائفة من هذه الموائد على اختلاف السنتهم وبلدانهم وتواجدهم في انحاء العالم، وبالكاد يوجد منهم من ينام ليله ولم يسد جوعه،
ونظام الموائد هذا – يتم فيه طبخ الطعام يوميا في مطابخ كبيرة تتواجد في كل منطقة أو قرية يقطنها أبناء الطائفة، تحت رقابة وعناية فائقة منه لا سيما فيما يتعلق بالناحية الصحية وامور النظافة في عملية الطبخ والتوزيع، ثم يتم وضع الطعام في علب ويوزع إلى جميع بيوت أبناء الطائفة،
هذا انجاز إنساني فريد من نوعه - وصفته بعض وسائل الاعلام بأنه عمل مثالي للتأمين الغذائي، لا شك بأن عائدات نظام الموائد هذا لم تتوقف عند التأمين الغذائي فحسب، بل وفر الوقت الكافي لنساء الطائفة الذي كان يصرف في الطبخ، مما أدى ذلك إلى إنشاء مصانع منزلية تهتم بالخياطة والحياكة، أو التفرغ لمزيد من التعلم وحفظ القرآن الكريم، قلع شجرة القات وتنمية الزراعة في اليمن
ينتمي أبناء طائفة البهرة في اليمن إلى جبال شرقي حراز، الغنية بالمدرجات الزراعية والاراضي الطيبة الخصبة لولا شجرة القات التي غزتها وسلبتها خصوبتها وعطائها، هذه الشجرة التي حاولت الحكومة اليمنية منذ سنين محاربتها وقلعها، لكن عشق اليمنيين لها - رغم ضررها وخطورتها - حال بين ذلك،
منذ أول زيارة لسلطان البهرة الراحل الدكتور محمد برهان الدين سنة 1381/1961 إلى اليمن وهو ينصح أبناء طائفته ويأمرهم بقلع هذه الشجرة المضرة، ويمدهم بالمساعدات المالية لتسهيل ذلك، مما ادى إلى اقتلاع الاف الاشجار منها في أراضي حراز، وهذه مهمة صعبة انضمت أيضا إلى اخواتها – لا سيما في الاونة الاخيرة – على عاتق نجله سلطان البهرة الحالي مفضل سيف الدين،
ففي عام 1434/2013 ارسل نجله سلطان البهرة الحالي مئات من أبناء الطائفة من الهند والبلدان الخليجية والغربية إلى اليمن لمساعدة اخوانهم من أبناء الطائفة في اليمن وامدادهم للتخلص من وباء هذه الشجرة الخطيرة، وهي خطوة نادرة اثمرت باستجابة الكثير من أبناء الطائفة لها واقتلعوا عما لا يقل عن مائة الف شجرة قات خلال ثلاثة أشهر فقط، خطوة لا زال سلطان البهرة الحالي ماض في التخلص من هذه الشجرة باقناع من يتعاطونها من أبناء طائفته في اليمن وإمدادهم بما يساعدهم على ذلك، لا سيما وهي من كبرى أماني والده السلطان الراحل، ووسيلة لرفع مستواهم المعيشي والاجتماعي والديني،
شرح مبسط
مفضل سيف الدين سلطان البهرة والداعي المطلق الثالث والخمسون من سلسلة الدعاة المطلقين الفاطميين، والابن الثاني لسلطان البهرة الراحل الدكتور محمد برهان الدين.