شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Sun 07 Dec 2025 الساعة: 11:40 AM


اخر بحث





- [ متاجر السعودية ] نايس كير 1 ... القنفذة ... منطقة مكة المكرمة
- [ دليل الشارقة الامارات ] الضمير للتجارة (ذ.م.م) ... الشارقة
- [ دليل دبي الامارات ] يونيون ستار للتأثيث (ذ.م.م) ... دبي
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] محمد بريك بن عبدالله العصيمي ... الحويه ... منطقة مكة المكرمة
- [ تعرٌف على ] عصر المدانين في أستراليا الغربية
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] مأمون كمال الدين خضر نجم ... الرياض ... منطقة الرياض
- [ متاجر السعودية ] اسناد بالأزرق ... الخبر ... المنطقة الشرقية
- تعرٌف على ... مشعان مشعي السبيعي | مشاهير
- [ مؤسسات البحرين ] برادات التوقف السريع ... منامة
- يوسف أسأر يثأر نقش الملك يوسف أسأر

[ تعرٌف على ] الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية

تم النشر اليوم 07-12-2025 | [ تعرٌف على ] الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية
[ تعرٌف على ] الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية تم النشر اليوم [dadate] | الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية

الاسم

للكتاب عدة أسماء، منها: الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية. الصواعق الإلهية في مذهب الوهابية، ذكر بهذا الاسم في إيضاح المكنون (72/2) لإسماعيل باشا الباباني البغدادي، وذكره عمر رضا كحالة في معجم المؤلفين (269/4). وذكر له في إيضاح المكنون (190/2) كتاباً آخر باسم: فصل الخطاب في مذهب محمد بن عبد الوهاب. وذكره كحالة، أيضاً. والمعروف أن الاسمين لكتاب واحد. فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب. فصل الخطاب من كتاب الله وحديث الرسول وكلام العلماء في مذهب ابن عبد الوهاب. كما ذكر اسمه في بعض الفهارس هكذا: حجة فصل الخطاب من كتاب رب الأرباب وحديث رسول الملك الوهاب وكلام أولي الألباب في إبطال مذهب محمد بن عبد الوهاب. وذكره الزركلي في الأعلام باسم: الرد على من كفر المسلمين بسبب النذر لغير الله.

المحتوى

رتب المؤلف كتابه على مقدمة وفصول، كالتالي: ففي المقدمة: أورد أهمية إجماع الأمة الإسلامية من وجوب اتباع ما أجمع عليه، وعدم جواز الاستبداد بالرأي، في ما يمت إلى الإسلام من عقيدة وتشريع. ثم ذكر أنها أجمعت على لزوم توافر شروط للمجتهد الذي يجوز للناس تقليده وأخذ أحكام الدين منه، ولمن يدّعي الإمامة! ثم ذكر أن الناس اُبتلُوا بمن ينتسب إلى الكتاب والسنة، ويستنبط علومهما، ولا يبالي بمن خالفه! وإذا طلبت منه أن يَعرض كلامه على أهل العلم، لم يفعل. بل يوجب على الناس الأخذ بقوله وبمفهومه. ومن خالفه، فهو - عنده - كافر حلال الدم! هذا، وهو لم يكن فيه خصلة واحدة من خصال أهل الاجتهاد ولا عُشْر واحدة!!! ثم ذكر أن هذه الفرقة تكفّر أمة الإسلام الواحدة المجتمعة على الحق! وأورد الآيات والروايات الدالة على أن الدين عند الله هو الإسلام، وإن إظهار الشهادتين، يحقن دم المسلم، ويؤمنه على ماله وعرضه. لكن دعاة المذهب الوهابي يُكفّرون المسلمين، بدعوى أنهم مشركون! واعتمادهم على فهمهم الخاطئ لكلمة (الشرك) ثم دعواهم لصدق (الشرك) على أفعال المسلمين، لا يوافقونهم عليها، مع دعواهم مخالفة لإجماع الأمة، ولا يوافقهم أحد عليها، فقال المؤلف لهم: «من أين لكم هذه التفاصيل؟ أاستنبطتم ذلك بمفاهيمكم؟ ألكم في ذلك قدوة من إجماع؟ أو تقليد من يجوز تقليده؟». وهكذا، يخطّئهم المؤلف في فهمهم لمفردات الكلمات التي يكرّرونها، ولا يفهمون معناها اللغوي ولا العرفي الاصطلاحي. ويخطؤون في تطبيقها على غير مصاديقها، والسبب في ذلك: أنهم ليسوا من أهل العلم، ولا أهل اللغة، فلا يعرفون للكلمات مفهوماً، ولا مصداقاً. ثم حاول إثبات مخالفتهم في الفهم، لصريح كلمات من يدّعون الاقتداء به، واعتبروه «شيخاً لإسلامهم» وسلفاً لهم، أمثال ابن تيمية، وكذلك ابن القيم. وهنا يكرّر المؤلف على الدعاة، بلزوم مراجعة أهل العلم والفهم، لفهم كلمات العلماء. وهو يُحاسبهم في كل فصل ومسألة على لوازم آرائهم، وما يترتب على فتاواهم الخاصة من التوالي الفاسدة، فيقول: «فكل هذه البلاد الإسلامية، عندكم بلاد حرب، كفار أهلها؟! وكلهم، عندكم، مشركون شركاً مُخرِجاً عن الملّة؟! فإنا لله، وإنا إليه راجعون.» ثم أورد ما ذكره، مما انفردوا به، من أسباب تكفيرهم للمسلمين، وهي: مسألة النذور، والسؤال من غير الله. وأتِيَت في الموضوعين كلمات ابن تيمية وابن القيم، ودلّل على أنهم لم يفهموا كلامهما، وأن العبارات المنقولة - بطولها - تدل على خلاف غرضهم، ومدّعاهم. كما أن ما يقومون به من أعمال، مخالفٌ بوضوح لما ذكره ابن تيمية وابن القيم من العبارات. ثم ذكر مسألة: التبرك، والتمسّح بالقبور، والطواف بها. ونقل عن فقهاء الحنابلة، عدم تحريمهم لها، وهو مذهب الإمام أحمد بن حنبل! ثم ذكر معذوريّة الجاهل، بإجماع أهل السنة وأن هذا أصل من أصولهم، حتى اعترف به ابن تيمية وابن القيم. ثم في الفصول التالية، ذكر أصلاً إسلامياً حاصله: أن الفِرق المنتمية إلى الإسلام على فرض صدور شيء منهم يمكن تسميته «كفراً»: فليس كفراً مُخرجاً لهم عن ملّة الإسلام، ولا يصيرون بذلك مشركين. فذكر من الفرق: الخوارج وأفكارهم، وأهل الردة وأحكامهم، والقدرية ومذاهبهم، والأشعرية وآرائهم، والمرجئة وأٌقوالهم، والجهمية ودعاواهم. وقال: إن مذهب السلف عدم تكفير هذه الفرق، حتى مع شدة انحرافهم، فلم يكفرهم أحد حتى ابن تيمية وابن القيم! ولم يحكم بكفرهم أئمة أهل السنة حتى الإمام أحمد بن حنبل رئيس المذهب. ونقل عن ابن تيمية بالذات: إن تكفير المسلمين من أقبح البدع، وأنه الأصل للبدع الأخرى. وذكر المؤلف: إن الدعاة تخالف جميع هذه الأصول، وجميع هذه الكلمات، وجميع هؤلاء الأئمة حتى الإمام أحمد بن حنبل، وحتى ابن تيمية وابن القيم. ثم ذكر أن أئمة المذاهب الأربعة: لا يلزمون أحداً بمذاهبهم الفقهية، ولا آرائهم في العقيدة، وإنما وسعوا على الناس! ولكن هؤلاء: أجبروا الناس على آرائهم بالنار والحديد، والتخويف والتهديد. ثم نقل اتفاق أهل السنة على عدم التكفير المطلق للمسلمين، لكن هؤلاء يخالفون ذلك. ثم ذكر أن الإيمان الظاهر، باظهار الشهادتين، هو الذي يحقن الدماء، ويجري أحكام الإسلام، وهذا مسلّم به حتى عند ابن تيمية وابن القيم! لكن هؤلاء لا يقرّون بذلك. ثم ذكر أن من يُراد تقليده يجب أن تتوفر فيه شروط من علم الدين، وأن هؤلاء ليسوا أهلاً للاستنباط، لأنهم لا يفهمون مراد الله في كتابه، ولا معاني ألفاظ السنة، ولا كلام علماء الإسلام. ثم فصّل البحث عن قضية (الحدود تُدْرء بالشُبهات) وأن المخالفين لهم الأدلة على ما يرون، فلابد أن يدفع عنهم ذلك اسم الكفر والشرك، الذي يكيله الدعاة على من لا يُوافقهم، ويقومون بمجرد ذلك بالغارة والقتل والضرب والإيذاء. وأتى بنص من كلام ابن تيمية يدل على إعذار المسلمين. ثم قال: «أتظنون أن هذه الأمور، التي تكفّرون فاعلها، إجماعاً؟ وتمضي قرون الأئمة من ثمانمائة عام، ومع هذا لم يُرْوَ عن عالم من علماء المسلمين أنها كفر! بل ما يظن هذا عاقل. بل - والله - لازم قولكم أن جميع الأمة بعد زمان الإمام أحمد، علماؤها وأمراؤها وعامتها، كلهم (كفار) مرتدون! فإنا لله وإنا إليه راجعون. وا غوثاه إلى الله، ثم وا غوثاه إلى الله، ثم وا غوثاه!!! أم تقولون: - كما يقول بعض عامتكم -: إن الحجة ما قامت إلا بكم، وإن قبلكم لم يعرف دين الإسلام! يا عباد الله، انتبهوا. إن مفهومكم: (أن هذه الأفاعيل من الشرك الأكبر) مفهوم خطأ.» ثم ذكر ما دل على نجاة الأمة الإسلامية حسب النصوص في فصول. ثم ذكر حقيقة الشرك وأقسامه. ثم ذكر حقيقة الإسلام وصفة المسلم من خلال (52) حديثاً مستخرجاً من الصحيحين ومسند أحمد، والسنن والجوامع المشهورة. مستشهداً على صحة إسلام أهل الفرق الإسلامية كافة، ونجاتهم يوم القيامة، وعدم تجويز تكفيرهم، فضلاً عن قتلهم ونهب أموالهم، وسبي نسائهم وذراريهم! كما فعله الدعاة، ويفعلونه اليوم في مناطق من العالم الإسلامي. وبذلك بهت أصحاب الدعوة السلفية الوهابية، أمام حجج هذا الكتاب، فلم يتعرضوا له، إلا بالإغفال والترك! وقد اعترفوا على لسان مشهور حسن الأردني: أن جماعات من أهل نجد (بلاد الوهابية) رجعوا إلى الإسلام، ونبذوا الدعوة وتحرّروا من أغلاها، والتزموا الحق الذي أثبته هذا الكتاب.

الطبعات

للكتاب عدة طبعات، منها: الطبعة الأولى: مطبعة نخبة الأخبار، الهند 1306 هـ. الطبعة الثانية: القاهرة - مصر. الطبعة الثالثة: مكتبة إيشق كتبوي، استانبول - تركيا 1399 هـ. الطبعة الرابعة: باسم: (فصل الخطاب من كتاب الله وحديث الرسول وكلام العلماء في مذهب ابن عبد الوهاب)، تحقيق لجنة من العلماء. الطبعة الخامسة: باسم: (الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية)، طبعت بإذن شيخ الطريقة العزمية عز الدين ماضي أبو العزائم المحامي بالنقض، دار الكتاب الصوفي، 1992م. الطبعة السادسة: باسم: (الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية)، طبعت بموجب قرار وزارة الإعلام السورية سنة 1998م، تحقيق وتعليق السراوي. الطبعة السابعة: ترجمة وتحقيق: صلاح محمد عويضة، الناشر: مكتبة القاهرة. تحتوي هذه الطبعة على رد سليمان بن عبد الوهاب على أخيه محمد بن عبد الوهاب، بالإضافة إلى ستة رسائل في ذات المسألة، وقد جاءت الرسائل بالترتيب كالتالي: الرسالة الأولى: مقدمة في معنى التوسل لغة لمحمد حسنين مخلوف العدوي. الرسالة الثانية: النقول الشرعية في الرد على الوهابية، جمع: مصطفى بن أحمد بن حسن الشطي. الرسالة الثالثة: رسالة في مذهب الصوفية: «المقالات الوافية في الرد على الوهابية» لحسن بن حسن خزبك. الرسالة الرابعة: تقريظ يوسف الدجوي لرسالات المقالات الوافية في الرد على الوهابية. الرسالة الخامسة: كلمة وجيزة في تصرف الأولياء ليوسف الدجوي من هيئة كبار العلماء. الرسالة السادسة: خاتمة المجموعة.

فهرس المواضيع

مقدمة المحقق مقدمة المؤلف الفصل الأول: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) النذر الذبح التبرك والتمسّح الفصل الثاني: الجاهل والمخطئ يعذر الفصل الثالث: قد يجتمع في المسلم الكفر والنفاق الفصل الرابع: خروج الخوارج الفصل الخامس: في قتال أهل الردة الفصل السادس: فرقة القدرية الفصل السابع: فرقة المعتزلة الفصل الثامن: فرقة المرجئة الفصل التاسع: فرقة الجهمية الفصل العاشر: عدم تكفير السلف للجهمية الفصل الحادي عشر: يمكن أن يجتمع في الشخص إيمان ونفاق الفصل الثاني عشر: حول المنافقين الفصل الثالث عشر: لا يجوز أن يُقلّد إلا من جمع شروط الاجتهاد الفصل الرابع عشر: الدعاء والنذر ليس بكفر الفصل الخامس عشر: أن لا تهلك الأمة الإسلامية بسنة عامة الفصل السادس عشر: بطلان مذهبهم في تكفير من كفروه الفصل السابع عشر: لا يجري الكفر على من ذبح للقبور جاهلاً الفصل الثامن عشر: قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق الفصل التاسع عشر: قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): رأس الكفر نحو المشرق الفصل العشرون: قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لا أخشى عليكم أن تشركوا بعدي الفصل الحادي والعشرون: قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الشيطان قد يأس أن يعبد في جزيرة العرب الفصل الثاني والعشرون: قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الشيطان قد أيس أن يعبد في أرضكم الفصل الثالث والعشرون: قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): المدينة المنورة خير لهم لو كانوا يعلمون الفصل الرابع والعشرون: قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزّى الفصل الخامس والعشرون: صفة مذهب أهل الشرك الفصل السادس والعشرون: في الأحاديث التي تبين صفة المسلم

اقتباس من الكتاب

«...ومما يدل على بطلان مذهبكم في تكفير من كفّرتموه: ما روى البخاري في صحيحه عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين وإنما قاسم، والله معطي، ولا يزال أمر هذه الأمة مستقيماً حتى تقوم الساعة أو يأتي أمر الله تعالى، إنتهى. وجه الدليل منه: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أخبر أن أمر هذه الأمة لا يزال مستقيماً إلى آخر الدهر، ومعلوم أن هذه الأمور التي تكفّرون بها ما زالت قديماً ظاهرة ملأت البلاد كما تقدّم، فلو كانت هذه الأصنام الكبرى، ومن فعل شيئاً من تلك الأفاعيل عابداً للأوثان، لم يكن أمر هذه الأمة مستقيماً، بل منعكساً، بلدهم بلد كفر، تُعبد فيه الأصنام ظاهراً، وتجري على عَبَدة الأصنام فيها أحكام الإسلام. فأين الاستقامة؟ وهذا واضح جليٌّ! فإن قلت: ورد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في الأحاديث الصحيحة ما يعارض هذا. وقوله (صلى الله عليه وسلم): "لتتّبعن سنن من كان من قبلكم"، وما في معناه. وقوله (صلى الله عليه وسلم): "تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين ملة، كلها في النار، إلا ملة واحدة". قلت: هذا حق، ولا تعارض والحمد لله. وقد بيّن العلماء ذلك ووضّحوه، وأن قوله: "تفترق هذه الأمة"، فهؤلاء أهل الأهواء كما تقدم ذِكرهم، ولم يكونوا كافرين بل كلهم مسلمون إلا من أسرّ تكذيب الرسول (صلى الله عليه وسلم) فهو منافق كما تقدّم في كلام الشيخ من حكاية مذهب أهل السنة في ذلك. وقوله (صلى الله عليه وسلم): "كلها في النار إلا واحدة"، فهو وعيد، مثل وعيد أهل الكبائر، مثل قاتل النفس، وآكل مال اليتيم، وآكل الربا وغير ذلك. وأما الفرقة الناجية فهي السالمة من جميع البدع، المتّبعة لهدْي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كما بيّنه أهل العلم، وهذا إجماع من أهل العلم كما تقدّم لك. وأما قوله (صلى الله عليه وسلم): "لتتّبعن سنن من كان قبلكم"، قال الشيخ (رحمه الله): ليس هذا إخبار عن جميع الأمة، فقد تواتر عنه (صلى الله عليه وسلم) أنه لا تزال من أمته طائفة ظاهرة على الحق حتى تقوم الساعة، وأخبر أنه لا تجتمع على ضلالة، وأنه لا يزال يغرس في هذا الدين غرساً يستعملهم بطاعته. فعُلم - بخبره الصدق - أنه يكون في أمته قومٌ متمسّكون بهدْيه الذي هو دين الإسلام محضاً، وقومٌ منحرفون إلى شبعة من شعب اليهود، أو شعبة من شعب النصارى، وإن كان الرجل لا يكفّر بكل الإنحراف بل وقد لا يفسّق. وقال (رحمه الله): الناس في مبعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في جاهلية، فأما بعد مبعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلا جاهلية مطلقة، فإنه لا تزال من أمته طائفة ظاهرين إلى قيام الساعة، وأما الجاهلية المقيّدة، فقد تكون في بعض بلاد المسلمين، أو في بعض الأشخاص، كقوله (صلى الله عليه وسلم): "أربع في أمتي من أمر الجاهلية". فدين الجاهلية لا يعود إلى آخر الدهر عند إخترام أنفس جميع المؤمنين عموماً.. انتهى كلام الشيخ (رحمه الله تعالى). فقد تبيّن لك أن دين الإسلام ملأ بلاد الإسلام بنص أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وبما فسّره به العلماء الأعلام، وأن كل الفرق على الإسلام بخلاف قولكم هذا، فإن صح مذهبكم فلم يبقى على الأرض مسلم من ثمانمائة سنة إلا أنتم. والعجب كل العجب أن الفرقة الناجية وَصَفَها أهل العلم، وليس فيكم خصلة واحدة منها! فإنا لله وإنا إليه راجعون.»

الأهمية

تظهر أهمية الكتاب فيما يلي: أنه أول كتاب ألّفه علماء المسلمين ردّاً على الدعوة الوهابية، عقيب ظهورها فقد صرّح المؤلف بأنه كتبه بعد ثمان سنوات من ظهورها. ولذلك كله، كان للكتاب أكبر الآثار في إيقاف المد الوهابي، ومع ذلك كان له أكبر الآثار على الحد من انتشار الدعوة الوهابية. وقد اعترف الدعاة بهذه الحقيقة. قال مشهور بن حسن آل سلمان في كتابه «كتب حذّر منها العلماء» (271/1)، ما نصه: «لقد كان لهذا الكتاب أثر سلبي كبير، إذ نكص بسببه أهل حريملاء عن اتباع الدعوة السلفية، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تجاوزت آثار الكتاب إلى العيينة فارتاب، وشك بعض من يدّعي العلم في العُيينة في صدق هذه الدعوة وصحتها.»

سبب التأليف

يبدو من مقدمة الكتاب أن سليمان كتبه بعنوان رسالة موجّهة إلى شخص يدعى باسم (حسن بن عيدان). وهو شخص غير معروف، والظاهر أنه من المتعصبين للدعوة الوهابية، وأنه كان يستفز سليمان للرد عليه، حيث قال: «وأنت كتبت إليّ كثيراً - أكثر من مرة - تستدعي ما عندي، حيث نصحتك على لسان ابن أخيك.» فوجه إليه هذا الخطاب، وقد بدأه بقوله: «...أما بعد، من سليمان بن عبد الوهاب إلى حسن بن عيدان سلام على من اتبع الهدى...».

المزايا

منطقية البحث فيه، ومعالجته للأفكار من الجذور، فهو ينتقدها من أصولها ثم يتدرّج إلى أن يفحم الخصم. الاعتماد المباشر على الآيات، ثم أحاديث السنة، المأخوذة من الصحيحين، ثم كلمات العلماء من السلف الصالح، مستشهداً بشكل خاص بكلام ابن تيمية وابن القيم، الرجلان اللذان يحتج بهما أولئك ويعتبرونهما شيوخاً لإسلامهم. مناقشتهم في فهم العبارات والألفاظ من الكتاب والسنة، وإثبات عدم معرفتهم لأساليب الكلام ولا فهم الألفاظ. إفحام الموالين بعَرض تصرّفاتهم والتزاماتهم المخالفة لأبسط قواعد العلم والتوحيد والشريعة في مواجهة المسلمين بالتكفير، والإيذاء، والإكراه على ما لا يريدون ولا يعتقدون، بل القتل والغارة والاعتداء.

شرح مبسط

الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية هو كتاب من تأليف سليمان بن عبد الوهاب رد فيه على أفكار وشبهات شقيقه محمد بن عبد الوهاب، وكشف فيه أن أباه ومشايخه يتفرسون فيه أنه سيكون من أهل الزيغ والضلال، لما يشاهدونه من أقواله وأفعاله ونزعاته في كثير من المسائل، ومخالفته لأئمة الدين وإجماع المسلمين، وتكفيره للمؤمنين، فزعم أن زيارة روضة النبي ﷺ والتوسل به وبالأنبياء والأولياء والصالحين وزيارة قبورهم شرك. وأن نداء النبي عند التوسل به شرك وكذا نداء غيره من الأنبياء والأولياء والصالحين عند التوسل بهم شرك.[1]

شاركنا رأيك