[ النوافل ] فضل صيام العشرة الأوائل من ذي الحجة.. وما هو فضل صيام يوم عرفة لغير الحجاج؟

تم النشر اليوم 05-12-2025 | [ النوافل ] فضل صيام العشرة الأوائل من ذي الحجة.. وما هو فضل صيام يوم عرفة لغير الحجاج؟
تم النشر اليوم [dadate] | فضل صيام العشرة الأوائل من ذي الحجة.. وما هو فضل صيام يوم عرفة لغير الحجاج؟

أنواع الصيام والقوانين الفقهية لابن جزي

ذكر ابن جزي في كتابه القوانين الفقهية تقسيم أنواع الصيام، وهي ستة أنواع ((واجب وسنة ومستحب ونافلة وحرام ومكروه)). (فالواجب) صيام رمضان وقضاؤه وصيام الكفارات.(والسنة) صيام يوم عاشوراء وهو عاشر المحرم وقيل التاسع.(والمستحب) صيام الأشهر الحرم وشعبان والعشر الأول من ذي الحجة ويوم عرفة وستة أيام من شوال وثلاثة أيام من كل شهر ويوم الإثنين والخميس.(والنافلة) كل صوم لغير وقت ولا سبب في غير الأيام التي يجب أو يمنع ولا يجوز للمرأة أن تصوم تطوعًا إلا بإذن زوجها.(والحرام) صيام يوم الفطر والأضحى وأيام التشريق الثلاثة التي بعده ورخص للمتمتع في صيام التشريق خلافا لهما ورخص في صوم الرابع في النذر والكفارات واختلف في يومين قبله وصيام الحائض والنفساء وصيام من يخاف على نفسه الهلاك بصومه.(والمكروه) صوم الدهر وصوم يوم الجمعة خصوصًا إلا أن يصوم يوما قبله أو يوما بعده وصوم يوم السبت خصوصًا وصوم يوم عرفة بعرفة وصوم يوم الشك وهو آخر يوم من شعبان احتياطًا إذا لم يظهر الهلال وقيل إن كانت السماء متغيمة فالاختيار إمساكه ويجوز صومه تطوعا خلافا للشافعي.

فضل الأيام العشر من ذي الحجة

ذكر الله تعالى فضل الأيام العشر من ذي الحجة بقوله تعالى في سورة الفجر: وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3)، وفي أيسر التفاسير معنى قوله تعالى: {وَلَيَالٍ عَشْر} وهي العشر الأول من ذي شهر الحجة وفيها عرفة والأضحى.وفي تفسير الشفع والوتر في الحديث الذي اخرجه ابن حجر العسقلاني بإسناد صحيح في كتابه فتح الباري عن عبد الله ابنِ عباسٍ أنه قالَ: الوترُ يومُ عرفةَ والشفعُ يومُ الذبحِ، وفي صحيح الترمذي للألباني عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أفضلُ الصِّيامِ بعدَ شَهرِ رمضانَ، شَهرُ اللَّهِ المحرَّمُ.وفي صحيح أبي داود للألباني عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أفضلُ الصِّيامِ بعدَ شَهْرِ رمَضانَ شَهْرُ اللَّهِ المحرَّمُ، وإنَّ أفضلَ الصَّلاةِ بعدَ المفروضَةِ صلاةٌ منَ اللَّيلِ.وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سُئِلَ: أَيُّ الصَّلاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ المَكْتُوبَةِ؟ وَأَيُّ الصِّيامِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضانَ؟ فَقالَ: أَفْضَلُ الصَّلاةِ، بَعْدَ الصَّلاةِ المَكْتُوبَةِ، الصَّلاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الصِّيامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضانَ، صِيامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ.كما جاء بالحديث المتفق على صحة إسناده بين العلماء في كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم عن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما العملُ في أيّامٍ أفضلُ منه في عشْرِ ذي الحجَّةِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ! ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ؟ قال: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ، إلّا رجلٌ خرج بنفسِه ومالِه في سبيلِ اللهِ، ثمَّ لم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ.

فضل صيام العشر من ذي الحجة

جاء في الأحاديث ما يحث على صيام العشر من ذي الحجة، ففي مشكاة المصابيح لابن حجر العسقلاني بإسناد حسن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من أيامٍ أحبُّ إلى اللهِ أن يُتعبَّد له فيها من عشرِ ذي الحِجَّةِ يعدلُ صيامُ كلِّ يومٍ منها بصيامِ سنةٍ وقيامُ كلِّ ليلةٍ منها بقيامِ ليلةِ القدرِ، وفي المتجر الرابح للدمياطي بإسناده لا بأس به عن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فأكثروا فيهن من التهليلِ والتكبيرِ وذكرِ اللهِ وإنَّ صيامَ يومٍ منها يعدلُ بصيامِ سنةٍ والعملُ فيهن يضاعفُ بسبعِمائةِ ضعفٍ iiأي أيام العشرِ من ذي الحجةِii.

فضل صوم يوم عرفة

جاء في فضل صوم يوم عرفة لغير الحجاج، الكثير من الأحاديث ومنها: ما جاء في آداب يوم عرفة بالحديث الذي أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» وكذلك المنذري في الترغيب والترهيب بإسناد صحيح حسن عن الفضل بن العباس بن عبد المطلب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من حفِظ لسانَه وسمعَه وبصرَه يومَ عرفةَ غُفر له من عرفةَ إلى عرفةَ.أما عن فضل صيام يوم عرفة عدة أحاديث منها ما أخرجه ابن حجر العسقلاني في الأمالي المطلقة بإسناده جيد عن عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صومُ يومِ عرفةَ كفارةُ سنتينِ، كما جاء في بيان هذا الحديث رواية أخرى بإسناد صحيح في صحيح الجامع للألباني عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صومُ يومِ عرفَةَ يُكفِّرُ سنتيْنِ، ماضِيةٍ ومُستقبَلةٍ، وصومُ عاشوراءَ يُكفِّرُ سنةً ماضِيةً، وفي حديث ورد في السنن الكبرى للنسائي الذي قال أن هذا الحديث هو أجود حديث عنده في هذا الباب عن أبي قتادة الحارث بن ربعي: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عن صومِ يومِ عرفةَ قال يكفرُ السنةَ الماضيةَ والباقيةَ وفي شأن صوم يوم عرفة بعرفة جاء النهي في حديثين: الأول عن أبي هريرة بإسناد صحيح في الجامع الصغير فقال أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: نهى عن صَومِ يومِ عرفةَ بعرفةَ.والحديث الثاني الوارد في مسند بإسناد صحيح عن عكرمة مولى ابن عباس فقال: دخلتُ على أبي هُرَيْرةَ في بَيتِهِ فسألتُهُ عن صَومِ يومِ عرفةَ بعرفاتٍ فقالَ: نَهى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن صَومِ يومِ عرفةَ بعرفاتٍ.