[ تعريفات إسلامية ] 3 معلومات عن تعريف الإيمان

تم النشر اليوم 12-12-2025 | [ تعريفات إسلامية ] 3 معلومات عن تعريف الإيمان
تم النشر اليوم [dadate] | 3 معلومات عن تعريف الإيمان

الإسلام والإيمان

الدين الإسلامي هو الدين الذي بعثه الله سبحانه وتعالى إلى عباده ليكون خاتم الرسالات ولكي يعلم الناس أمور الدين والدنيا والشريعة، وجاء الإسلام بالعديد من القواعد والشروط التي على كل مؤمن الالتزام بها، ويقوم الإسلام على الإيمان بالله وحده لا شريك له، والإيمان برسله ورسالاته أجمعين، وأداء العبادات المفروضة والقيام بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقوم الإسلام أيضا على خضوع العبد لله خضوعا تاما، وهذا الخضوع يقتضي أن يقوم الإنسان بما أمره الله به وأن ينتهي عن ما نهاه الله عنه، ويأتي خضوع العبد لله في ثلاثة درجات وهم الإسلام والإيمان والإحسان، وقد وضح هذا الأمر في هذا الحديث الشريف عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال “ينَما نحنُ ذاتَ يومٍ عندَ نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، إذ طلعَ علَينا رجلٌ شَديدُ بياضِ الثِّيابِ، شديدُ سوادِ الشَّعرِ، لا يُرى عليْهِ أثرُ السّفر، ولا يعرِفُهُ منّا أحَدٌ، حتَّى جلسَ إلى النّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فأسندَ رُكْبتَيهِ إلى رُكْبتيهِ، ووضعَ كفَّيهِ على فَخِذَيهِ، وقالَ: يا مُحمَّدُ، أخبِرْني عنِ الإسلامِ. فقالَ رسول الله صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: الإسلامُ أنْ تشهدَ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ، وتقيمَ الصَّلاةَ، وتُؤْتيَ الزَّكاةَ، وتَصومَ رمضانَ، وتحجَّ البيتَ إنِ استطعتَ إليهِ سبيلًا. قالَ: صدقتَ. قالَ: فعجِبنا لَهُ، يسألُهُ ويصدِّقُهُ. قالَ: أخبرني عنِ الإيمانِ. قالَ: الإيمانُ أن تُؤْمِنَ باللَّهِ، وملائِكَتِهِ، وَكُتبِهِ، ورسلِهِ، واليومِ الآخرِ، والقدرِ كلِّهِ؛ خيرِهِ وشرِّه. قالَ: صدَقتَ. قالَ: فأخبِرني عنِ الإحسانِ. قال: أن تعبدَ اللَّهَ كأنَّكَ تَراهُ، فإن لم تَكُن تَراهُ، فإنَّهُ يراكَ”.

تعريف الإيمان

إن إدراكنا الجيد لتعريف الإيمان الصحيح لا ينفصل أبدا عن مفاهيم الفكر الإسلامي وكل الأمور المرتبطة به، وذلك لأن الإيمان هو ركن من أركان التوحيد والعبادة، والإيمان له العديد من الشروط كما أن له العديد من الأركان، وحتى يصح إيمان الفرد المسلم فهناك العديد من الأمور التي يجب أن يتمها. والإيمان بالله والإيمان بالدين الإسلامي ليس أمرا شفويا يعترف به المرء لكنه خطوات عملية وجهاد للنفس وإدراك لمفاهيم الإسلام العليا.. وفي هذا المقال سوف نعرف العديد من المعلومات حول تعريف الإيمان.

معنى الإيمان في اللغة

الإيمان في اللغة العربية كلمة مشتقة من آمن يؤمن إيمانا، والإيمان هنا يعني أنه أمر ضد الخوف، وأن يشعر المرء بالطمأنينة ولا يشعر بالخوف من أي شيء، وفي الاصطلاح الإيمان هو شعور وقر في القلب بالانقياد إلى الله سبحانه وتعالى دون التعلق أو الخوف من أي من العباد. وقد استخدم العرب كلمة الإيمان في العديد من المواضع، لذا نجد أن في اللغة العربية معنى كلمة الإيمان ينقسم إلى جزئين وهما كالتالي: المعنى الأول لكلمة الإيمان عند العرب هو إعطاء الأمان، وهذا ما جاء في القرآن الكريم “الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْف”.. وكذلك جاء في الحديث ما يؤكد هذا المعنى “النّجومُ أمَنَةٌ للسماءِ، فإذا ذهبتِ النّجومُ أتى السّماءَ ما توعَد، وأنا أمَنَةٌ لأصحابي، فإذا ذهَبتْ أتَى أصحَابي ما يوعَدون، وأصحابي أمَنَةٌ لأمّتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمّتي ما يُوعدون”.. والإيمان في الحالتين يعني ترك الخوف والشعور بالحفظ.أما المعنى الثاني لتعريف الإيمان جاء في قوله تعالى “وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ”..وهنا تأتي الكلمة بمعنى التصديق.

ما هي أهم أركان الإيمان؟

جميعنا نعرف أن الإسلام له أركان محددة وهي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، ثم الصلاة ثم إيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت، بهذه الأركان يكمل إسلام المرء، ولكن حتى يكتمل إيمانه فإن هناك أركانا أخرى ودرجات مختلفة عليه أن يقوم بها، وقد جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ما يؤكد ويدل على أركان الإيمان ومنها: قال الله تعالى في كتابه العزيز “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ.وقال الله أيضا في القرآن الكريم “لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ”.قال الله تعالى في كتابه العزيز “وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيد”.قال تعالى “لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ”أما في الحديث الشريف فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أتاه جبريل وسأله عن الإيمان ” قالَ: أخبرني عنِ الإيمانِ. قالَ: الإيمانُ أن تُؤْمِنَ باللَّهِ، وملائِكَتِهِ، وَكُتبِهِ، ورسلِهِ، واليومِ الآخرِ، والقدرِ كلِّهِ؛ خيرِهِ وشرِّه. قالَ: صدَقتَ..”. أما أهم أركان الإيمان فمن الممكن أن نذكرها في النقاط التالية: مقالات مشابهة 7 من أهم مبطلات الوضوء7 من أهم مبطلات الوضوء 6 آيات قرآنية عن توحيد الألوهية6 آيات قرآنية عن توحيد الألوهية 5 أركان الإيمان بالعقيدة في الإسلام5 أركان الإيمان بالعقيدة في الإسلام 2 من أهم عناصر الخطبة2 من أهم عناصر الخطبة الإيمان بالله وحده لا شريك له والإيمان بالله هو أول درجة من درجات الإيمان والتي يتبعها درجات أخرى، والإيمان بالله يعني توحيد وإكمال كل الشروط المرتبطة بتوحيد الألوهية والربوبية، وتوحيد الألوهية يعني أن الله وحده لا شريك له، والإيمان بأنه واحد في صفاته لا يشترك معه أحد، والتوحيد يقتضي الإيمان بأن الله وحده هو الكامل أما ما عداه فهو ناقص، كما أن توحيد الربوبية تعني الإيمان بأن لا أحد له الملك غير الله سبحانه وتعالى ولا أحد له من الأمر شيء غير الله. وفي ذلك قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز “مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ”. الإيمان بالملائكة وثاني ركن من أركان الإيمان هو الإيمان بوجود الملائكة، وعندما يحرص الدين الإسلامي على حث الناس على الإيمان بالملائكة فهو يحرص أن يفهم الناس أن الملائكة عباد من عباد الله ومخلوقات من خلقه فهم ليسوا آلهة وليس لهم هم أيضا من أمرهم شيئا، لكن الملائكة هم مخلوقات نورانية خلقهم الله سبحانه وتعالى لكي يعبدونه ولا يعصوا أوامره، وذلك لأن الملائكة خلقوا على الطاعة، والله جعل لكل ملاك وظيفة ودور، فهناك الوحي وهو جبريل، وملائكة الموت، وحملة العرش، وجاءت أسماء الملائكة في الآيات القرآنية كما في قوله تعالى “مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ”. الإيمان بالكتب السماوية والإيمان بالكتب السماوية هو الركن الثالث من أركان الإيمان، حيث أن المؤمن يجب أن يصدق بالله وكتبه ورسله وكل الرسالات التي أنزلت على أًصلها، فلا يحق لأي من المؤمنين إن ينكر أي رسالة ربانية أنزلها الله سبحانه وتعالى على أي من أنبيائه، وقد جاء ذلك في قول الله سبحانه وتعالى “المۤصۤ*كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ*اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ”. الإيمان بالرسل والأنبياء والإيمان بالرسالات السماوية يقتضي الإيمان بالأنبياء والرسالات، حيث أن الله قد بعث نبيا في كل أمة لكي يذكرها بوجوده و يحثها على ترك الشرك والمعصية، وكل نبي أيده الله بمعجزة أو أكثر من المعجزات حتى لا يكون على أي أمة حجة من الحجج وحتى يشهدون يوم القيامة أن الرسل قد جاوا إليهم وأنهم دعوهم إلى عبادة الله ولكنهم استكبروا عليهم، وقد جاء في قول الله سبحانه وتعالى “كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ”.

مقالات مشابهة

7 من أهم مبطلات الوضوء7 من أهم مبطلات الوضوء 6 آيات قرآنية عن توحيد الألوهية6 آيات قرآنية عن توحيد الألوهية 5 أركان الإيمان بالعقيدة في الإسلام5 أركان الإيمان بالعقيدة في الإسلام 2 من أهم عناصر الخطبة2 من أهم عناصر الخطبة