شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Sat 06 Dec 2025 الساعة: 04:56 AM


اخر بحث





- طبيب العيون اعطاني قطرة زالرغ وبعد مده عيوني اصبحت حمراء وفي بعض الاحيان لا اتحمل
- [ تعرٌف على ] أنسي الحاج
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] انفال علي محمد المطرود ... البديعه ... منطقة الرياض
- [ تعرٌف على ] مفتاح‌ الدين أكميلا
- هاتف وعنوان بقالة الهناء للمواد الغذائية - الدوادمي, محافظات الرياض
- [ العناية بالوجه ] كيف ازيل دهون الوجه
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] حنان محمد معتوق كردي ... جدة ... منطقة مكة المكرمة
- زوجي يعاني من عيب خلقي بالخصية وهي عدم وجود الحبل المنوي, لا أعرف هل تم
- دكتورة ، أنا أخذت الإبرة التفجيرية 10000 وكانت البويضه 18 وحدث الجماع بعد الابرة التفجيرية بعد
- خصائص الشعر الوطني

[ كتب ومؤلفات ] قصة انتقام تتحول الى عشق

تم النشر اليوم 06-12-2025 | [ كتب ومؤلفات ] قصة انتقام تتحول الى عشق
[ كتب ومؤلفات ] قصة انتقام تتحول الى عشق تم النشر اليوم [dadate] | قصة انتقام تتحول الى عشق

الانتقال الى حياة جديدة

لم يكن استيعاب ياسمين جيدا للموضوع .. ولكن صدمتها الاكبر ان الموافقة اعطيت قبل استشارتها.. هل يعقل ؟؟؟ ومنذ متى امها او اباها يتعاملون معها بطريقة عشوائية ؟؟ انهما دائما عاقلين في اي قرار يتخذانه! أمي … هل تدركين ما تقولين؟ كانت تلك الكلمات التي خرجت من فمها نهاية للحديث الذي بالكاد يسمى حديثا بينهما ، لتدخل امرأة لشد جذابة وانيقة تعتبر من جيل امها ولكنها تبدو اصغر لشدة اهتمامها بأناقتها وهي تقول بابتسامة غاية في الرقة: حبيبتي ياسمين واخيرا التقيت بك. واقتربت المرأة لتعانق ياسمين بكل حنان وكأنها تعرفها منذ زمن طويل.. ثم مدت ذراعها حول خصر ياسمين لتسير معها نحو الصالون وتلتقي الناس هناك … ليعلو صوت المرأة عند تقدمها من الكرسي الذي يجلس عليه شاب قد ادار ظهره لهما ، فوضعت المرأة يدها على كتف الشاب وقالت: ابني الحبيب محمد .. هذه عروسك الجميلة ياسمين. هبّ الشاب واقفا على السريع ، واستدار كله نحوهما… ولم تصدق ياسمين ما تراه عيناها .. هذا الشاب رأته قبل أيام او اسابيع لا أكثر.. انه الشاب الذي ضرب بصدره رأسها وهي تتسارع وتتسابق في المشي لتلحق الباص…. ما هذا الجنون! ان الامر برمته كان سريعا عليها ، فهي تنظر الى عينيه بنفس ذاك القرب عندما التقته لأول مرة ، ولكن عيناه الآن فيهما بريق انتصار يقول لها انا نفس الشخص الذي التقيته ويأخذ الاجابة السريعة من عينيها البريئتين .. لقد عرفتك. هذا النصر الذي حققته عيناه لم يعجبها بل استفزها ولم تعلم لماذا؟ ولكن سرعان ما أخذتها جاذبيته وهو يتكلم قائلا بسحر كسحر عينيه: سررت برؤيتك ياسمين معززا قوله بمد يده للمصافحة ، وهي غير قادرة على مد يدها نحوه.. بل تمتمت بلا وعي: أتعرفني؟ جذبتها والدة العريس بعيدا عنه واجلستها الى جانبها على الكنبة واخذت بمسايرتها وهي تقول لها أشياء ما زالت مبهمة بالنسبة لها. لم تدرك ياسمين احقيقة تعيش ام كابوس ولم تدرك هل بالفعل هو عرسها الذي تحدد فعلا والذي تقوم الآن مع حماتها باختيار ثوب الزفاف الابيض ؟ كيف جرت الامور بسرعة وكيف تمت الموافقة التامة من كل الاطراف, ان ياسمين تعرف تماما انها انسانة سهلة الاقناع وربما كان ذلك اقوى بكثير من فكرتها بأن فتى احلامها سيكون من اختيارها فقط وليس من اختيار والديها ولكن حتى انسياقها وانجرافها مع تسارع الامور كان غريبا بالفعل. ان توافق على هذا العريس بعدما اوضحت لها امها انهم من عائلة راقية وبأن هذه العائلة تكون مقربة جدا من اهل زوجة اخيها وبالفعل كان اخوها قد اتصل وتحدث مع امها مع انه كان قليل التواصل معهم. على كل انها الآن تشبك يدها بذراع العريس الذي يبدو سعيدا وكأنه اتخذ زوجته بعد جهد جهيد، لم تكن لقاءاتهما كثيرة خلال الاسبوع الذي مر بسرعة ولكن ما تتعجب هي منه انها تشعر بنفسها انها اسرت به سريعا. ادخلها الى غرفة النوم في الاوتيل وقال لها تفضلي يا عروسي.. والتفتت اليه تجعل بخجل فعلي فهي مع رجل لا تعرفه الا منذ اسبوع ولا تعلم عنه شيئا الا انه شخص من عائلة راقية وذو جاه ومكانة في مجتمعه ولكن الآن لا وقت للتفكيركثيرا في هذا فقد حصل ما حصل وتحتاج للتركيز الآن في تحويل كامل اهتمامها اليه وهو ينظر اليها بنظرة تغيرت بعض الشيء نحو ما يشبه المكر .. وقال: واخيرا سأبدأ انتقامي. ما الذي ستفهمه من هذا يا ترى؟؟؟

ياسمين المصدومة

بينما كانت ياسمين مشغولة في غرفتها بدراستها ، سمعت طرقا على الباب ثم فتح سريعا ودخل رفيقتها سهى وهي تقول بشكل سريع: انظري لا احتمل فكرة الدرس بمفردي اما ان ندرس سويا او نرسب سويا ، ان هذه المادة ستقضي علي حتما ! تعالي انت كالعادة ترتعبين من فكرة كل شيء جديد ، انها مادة جديدة ولكنها لذيذة لو استوعبتها جيدا. حسنا ساعديني لنرى ! لم تكن ياسمين تهتم بالدراسة منفردة او مع اصدقاء ففي كلا الحالتين كانت قادرة على جعل الدرس هو محور الجلسة ، ومضت الساعات والصديقتان تتابعان الدرس لتتمكنا سويا من تناول كل النقاط التي تتحدث عنها المادة فغدا موعد التقديم. كان عائلة ياسمين فقيرة وتتكون من أخ يعيش في الغربة واخت متزوجة وياسمين مع امها وابيها في المنزل . ولكن تعلقها بوالديها اشتد كثيرا عندما بقيت وحيدة معهما ، فهي النبض للمنزل ، وهي شديدة العناية بهما ان مرضا او تعرضا لأي ضرر. وحتى زيارة كل من اختها او اخيها المسافرين لشد قليلة ، فتبقى هي معهما غالبية الوقت تكرس اغلب وقتها معهما وتشاركهما كل شاردة وواردة من حياتهما. ******* عندما خرجت ياسمين من قاعات الامتحانات في ذلك اليوم كانت لشد سعيدة فهي تعتبر دائما ان اخر يوم في تقديم الامتحانات هي يوم مقدس لها والذي جعلها اكثر سعادة انها قد احسنت في الاختبارات التي قدمتها ولم تكن خائفة من الرسوب او لديها اي هاجس في الرسوب. لذلك وكالعادة لتكافأ نفسها مع زملائها خرجوا سويا من الجامعة مباشرة لتناول الغداء احتفالا بالمناسبة . كان شعورها بالسعادة قوي جدا لدرجة استمتاعها الكبير في الغداء الذي كان كله ضحك وفكاهة. عند العصر كانت ياسمين تدخل المفتاح في باب منزلها عندما تهافت اليها سماع اصوات كثيرة في الداخل فشعرت بنوع من الصدمة والفضول من يا ترى الزائر ، اذ ان عدد الزوا قليل جدا ومن غير المحتمل ان يأتي اخاها او اختها من السفر من دون اعلام مسبق ، ثم ان كل من يأتون لزيارة اهلها هم معظمهم اصدقاء ومعارف امها وابيها ، فتحت الباب على السريع لا مجال لتترك مخيلتها تحلق في التفكير والتحليل .. فوجئت بالصالون فيه اكثر من سبع او ثمان اشخاص عدا امها وابيها، وبسرعة كانت امها اول من استقبلها واخذتها من ذراعها الى المطبخ قبل ان تتفحص الشخصيات الموجودة.. ابنتي حبيبتي .. الامر كان مفاجأة لنا فكيف لك.. انظري ان الذي في الصالون هو عريس يريدك عروسا له وانت تعلمين اننا لن نجبرك على شيء او ندفعك الى اخذ قرار سريع .. ولكن يا ابنتي اضطررنا لاعطائه الموافقة فنحن نعرف كل شيء عنه..

بداية القصة

كانت ياسمين فتاة ممشوقة ، نحيفة القوام ، جميلة وظريفة ، ووجهها البيضاوي يوحي بالطيبة ويشعرك بالرغبة في التقرب منها والحديث معها ، وهي في اوائل العشرين من عمرها ، تعمل جاهدة لانهاء عامها الجامعي للتخرج من الجامعة ، والحصول على الشهادة لتنطلق الى ميدان العمل. ومن الناحية العاطفية كان قلبها فارغا من الحب ، بالرغم من تقرب الشباب في كثير من الاحيان اليها ولكنها كانت ترى التباعد يحصل سريعا لعدم انسجامها مع هذه الشخصيات فقلما كانت تجد شابا يشدها فعليا ويستحوز على كامل اهتمامها. ولهذا فهي لم تربتط عاطفيا يوما بأحد ما ولم تنشأ علاقة حب وغرام مع أي شاب ، وصحيح انها كانت ترغب بأن ترى شابا يشدها اليه بشخصيته ورجوليته ولكنها لم تكن تعمل جاهدة لترى هذا الشاب فكانت تقول في نفسها سيأتي هو الي في يوم ما. بينما كانت ياسمين خارجة في ذلك اليوم من جامعتها ، وقد كان مزدحما بالسيارات وابواق السيارات المرتفعة وهي تشق طريقها بحثا عن الباص ، اذ تصطدم بحائط بشري عريض وكبير ، كانت سرعتها في المشي فائقة لم تسمح لها بمعرفة كيف أتى هذا الحائط فجأة أمامها لتصدم به ، تراجعت سريعا للخلف وقلبها يخفق بقوة عندما سقط نظرها على الهوية الحقيقية لهذا الحائط وقد كان رجلا ضخما ، ضخما ولكنها لا تعرف هذه الضخامة نجمت عن شعورها بعدما ارتطم رأسها بصدره العريض ام انه بالفعل هو ضخم الجثة كما يبدو، ولكن الامر لم ينتهي هنا… فبعد ان رفعت نظرها الى وجهه تسارعت خفقات قلبها اكثر ، فوجهه الوسيم مع تلك الابتسامة كانت الصدمة الأقوى التي اطاحت بفكرها ، فلم تعرف لماذا توقفت عن المبادرة بالاعتذار ولفظ كلمة عفوا ثم تتابع سيرها كما يجب… لا لم يكن هناك مجال لهذا .. لم يكن هناك مجال لتخطيه ومتابعة خطواتها السريعة تلك، حتى سيطر الارتباك عليها ولم تعد تعلم لماذا لا تحثها قدماها على السير، حتى سمعت صوته كأنه يأتي من الفضاء : “عفوا هل آذيتك؟” هزت رأسها نفيا ، لم تكن قادرة على الرد ، حال لسانها كحال قدميها ، في شبه شلل كامل، وكأنها تنظر الى وجهه مليا فقط لتحفظ هذه التفاصيل الفتاكة، ابتسامة رهيبة خفيفة ولكنها لشدّ قوية ، وكان هناك لون في عينيه لم تعرف اهو عسلي ام اخضر ؟ ولكن السحر فيهما كان صعبا مقاومته واطالة النظر اكثر علّها تشبع عينيها من هذا البريق الذي تسلل الى قلبها بشكل لم يكن له سابق. رأى الرجل عينها تنفي ورأسها يهتز نفيا فعلم أنها بخير ، فاتسعت ابتسامته قليلا وفسح لها مجالا لتتقدم بمشيها وتتابع سيرها كما كانت تفعل.. ابتعد الرجل وهي مشت خطوتين للامام ولا تعلم ماذا تفعل لتعود الى حالتها التي كانت عليها قبل دقيقة فقط لا اكثر .. لا تريد اكثر من ذلك.. تريد ان تعود الى ما كانت عليه بكل ما في الكلمة من معنى .. تريد ان تعود ببساطة الى رباطة جأشها التي فقدتها منذ دقيقة او دقيقتين..

شاركنا رأيك