شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Fri 05 Dec 2025 الساعة: 10:12 PM


اخر بحث





- [ تعرٌف على ] برج سانتياغو الكبير
- تعرٌف على ... أسامة أحمد الشعفار | مشاهير
- [ تجارة عامة الامارات ] محل عبد الرزاق يوسف الخاجة
- [ تعرٌف على ] مضخة حقن
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] حنين قالط سعيد الرشيدي ... المدينه المنوره ... منطقة المدينة المنورة
- [ خذها قاعدة ] الحكومة كل حكومة يمكن تغييرها ستكون مدفوعة بقوة لكي تتصرف بحيث يكون الناس راضين عنها. - علي عزت بيغوفيتش
- عيادات الفايز وابو عجمة للأسنان
- [ الخدمات و الخدمات التعليمية قطر ] ابراج العامريه للمقاولات العامه
- [ المركبات الامارات ] خط السلس لتأجير السيارات ... الشارقة
- [ تعرٌف على ] أحمد حمود

[ وضوء وصلاة ] ماهي الصلاة الوسطى

تم النشر اليوم 05-12-2025 | [ وضوء وصلاة ] ماهي الصلاة الوسطى
[ وضوء وصلاة ] ماهي الصلاة الوسطى تم النشر اليوم [dadate] | ماهي الصلاة الوسطى

فضل المحافظة على الصلاة الوسطى

فضل صلاة العصر بناءً على من قال بأنّ الصلاة الوسطى هي صلاة العصر فيما يأتي: قول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذْ نَظَرَ إلى القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ قالَ: إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كما تَرَوْنَ هذا القَمَرَ، لا تُضَامُونَ في رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ لا تُغْلَبُوا علَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وصَلَاةٍ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، فَافْعَلُوا)، وهذا الحديث جاء ذكره في صحيح البُخاريّ الذي بوّب له باباً وسمّاه: باب فضل صلاة العصر، كما بوّب له مُسلم باباً في فضل صلاتي الصبح والعصر، وفي هذا الحديث تأكيدٌ على أدائها، وتشديدٌ على عدم فواتها، وذكر أهل التفسير بأنّها المقصودة في قوله -تعالى-: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ). المُحافظة على صلاة العصر سببٌ في دُخول الجنة، وتركها مُحبطٌ للعمل والثواب، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (مَن تَرَكَ صَلَاةَ العَصْرِ فقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ)، كما جاء في بعض الأحاديث أن من ترك صلاة العصر كأنّما قُتل له قتيلاً، أو أُخذ له مالاً. قول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- الذي بيّن فيه أنّها أحد صلاة البردين الموجبة لِدُخول الجنة، حيث قال: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ)؛ وهُما صلاتي الفجر والعصر. فضل صلاة الفجر بناء على من قال بأنّ الصلاة الوسطى هي صلاة الفجر فيما يأتي: صلاة الفجر مشهودةٌ من ملائكة اللّيل والنهار، ويكون الإنسان في ذمّة الله -تعالى- إذا أدّاها في جماعة، وثبت في الأحاديث أنّ أجرها كقيام اللّيل لمن كان قد صلّى العِشاء في جماعة أيضاً، وهي من أثقل الصلوات على المُنافقين، وحث الله -تعالى- على المُحافظة عليها بقوله: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ). صلاة الفجر هي المقصودة في قوله -تعالى- كما جاء عن مُجاهد: (إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا)؛ii٣٠ii أي تشهدُها وتجتمعُ فيها ملائكة اللّيل وملائكة النهار.ii٣١ii صلاة الفجر إحدى صلاة البردين الموجبة لِدُخول الجنة، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ)، ii٣٢ii وجاء في الأحاديث الصحيحة بأن الإنسان لو يعلم ما فيها من الأجر والثواب لآتاها ولو حبواً كما يحبو الصبيّ؛ وفي ذلك دلالة على عظيم أجرها وفضلها.ii٣٣ii

وجوب المحافظة على الصلوات المفروضة

توجد الكثير من الأدلة التي تُبيّن وُجوب المُحافظة على جميع الصلوات، ومنها ما يأتي: قولهِ -تعالى-: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى)؛ وهو أمرٌ من الله -تعالى- بالمُحافظة على الصلوات الخمس، وذلك لما فيها من السير على طريق الذاكرين عند تأديتها بِخُشوعها وأركانها، وقد ذمّ الله -تعالى- المنافقين في قوله: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللهَ إِلَّا قَلِيلًا).ii٣٤iiii٣٥ii قول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (خمسُ صلواتٍ كتبهنّ اللهُ علَى العبادِ، من أتَى بهنّ لم يضيّعْ منهنَّ شيئا جاءَ وله عندَ اللهِ عَهْدٌ أن يدخلهُ الجنةَ، ومن ضيعهنّ استخفافا بحقهنّ جاءَ ولا عهدَ له، إن شاءَ عذبهُ وإن شاءَ أدخلهُ الجنةَ).ii٣٦iiii٣٧ii الصلاة عمادُ الدين، وأفضل عبادات البدن بعد معرفة الله -تعالى-، وسببٌ لِتجديد العهد مع الله -تعالى-،ii٣٨ii وسببٌ لاستقامة دين العبد، وصلاح أعماله وسُلوكه وشؤونه في الدُّنيا والآخِرة.ii٣٩ii المُحافظة على الصلاة سبيلٌ للمؤمنين المُفلحين، وهي من الشعائر الظاهرة في الإسلام.ii٤٠ii

ماهي الصلاة الوسطى

ذكر الله -تعالى- الصلاة الوسطى في قوله: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّـهِ قَانِتِينَ)، وغايةُ ما يُستفاد من الآية الكريمة؛ الأمر بأداء الصلاة، والمُحافظة عليها، وأمّا تخصيص الصلاة الوسطى بالذِّكر؛ فهو لأنّها أفضلُ الصلوات، والمُحافظة عليها أشدُّ تأكيداً من المحافظة على غيرها من الصلوات، وقد تعددت أقوال العُلماء في تحديدها، وبيان أقوالهم فيما يأتي: صلاة العصر: وهو ما روي عن عددٍ من أهل الحديث عن الصحابة الكرام؛ كابن عُمر، وعائشة، وأُم سلمة، وزيد بن ثابت -رضي الله عنهم-، وذلك لقول النبيّ -عليه الصلاة والسلام- عندما أخّره المُشركون عنها في غزوة الأحزاب: (شَغَلُونَا عَنِ الصَّلَاةِ الوُسْطَى، صَلَاةِ العَصْرِ، مَلأَ اللَّهُ أَجْوَافَهُمْ، وَقُبُورَهُمْ نَارًا، أَوْ قالَ: حَشَا اللَّهُ أَجْوَافَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا). واستدلّوا على ذلك بتغليظ العُقوبة والتوبيخ على من تركها، كقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (مَن فَاتَتْهُ العَصْرُ، فَكَأنَّما وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ)، وذلك لِما قد يشعر به من الندم والأسف على تضييعها وتركها، أو تأخيرها إلى بعد فوات وقتها، وأمّا الحكمة من إخفاء معنى الصلاة الوسطى وما دار حولها من خِلاف؛ ليجتهد الإنسان في إدراكها من خلال المُحافظة على جميع الصلوات، وبيّن النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- في عددٍ من الأحاديث الصحيحة بأنّها صلاة العصر. . قالَتْ عَائِشَةُ: سَمِعْتُهَا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ). وورد عن المالكيّة أنهم يُسمّون صلاة الفجر بالوُسطى، ونقل سُفيان بن عُيينة عن طاوس أنّها صلاة الفجر أو الصُّبح، وسُمّيت عندهم بالوسطى؛ لأنّها جاءت وسطاً بين النهار واللّيل. جميع الصلوات: هناك قول شمل جميع الصلوات؛ ولعلّ الحكمة من ذلك هو المُحافظة على أداء جميع الصلوات؛ لإدراك الصلاة الوسطى وفضلها، ووقع الاختلاف في تحديدها بعد وفاة النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-؛ لانشغال الصحابة في حياته بمهمّات الدين عن سؤاله بأن يقوم بتعيينها، وقد ذكر بعض العُلماء في تحديدها أكثر من عشرين قولاً، وهذه الأقوال جاءت شاملة لجميع الصلوات.

شاركنا رأيك