شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Mon 15 Dec 2025 الساعة: 09:15 PM


اخر بحث





- [ تعرٌف على ] الخطة الوطنية لحماية البنية التحتية
- [ خذها قاعدة ] العشق نبض القلب لا تفتر حركته ، وسكون النبض علامة الموت ، فأنت إما عاشق وإما ميت. - خالد أبو شادي
- [ تعرٌف على ] سباق دوفين للدراجات 2021
- [ دليل دبي الامارات ] حسين مراد لخدمات الشحن ذ.م.م. ... دبي
- شركة الحريتي للتجارة والمقاولات المحدودة وعنوانها بالرياض
- [ تعرٌف على ] سبينالونجا
- | الموسوعة الطبية
- [ مرض السكري ] كيفية العناية بقدم مريض السكري
- [ مؤسسات البحرين ] بانل ستيشن للتكنلوجيا ... المنطقة الشمالية
- [ آية ] ﴿ وَجَعَلْنَٰهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى ٱلنَّارِ ۖ وَيَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ لَا يُنصَرُونَ ﴾ [ سورة القصص آية:﴿٤١﴾ ]أي: جعلناهم زعماء يتبعون على الكفر، فيكون عليهم وزرهم ووزر من اتبعهم؛ حتى يكون عقابهم أكثر، وقيل: جعل الله الملأ من قومه رؤساء السفلة منهم، فهم يدعون إلى جهنم، وقيل: أئمة يأتم بهم ذوو العبر، ويتعظ بهم أهل البصائر. القرطبي:16/330.

[ تعرٌف على ] عمر القاضي

تم النشر اليوم 15-12-2025 | [ تعرٌف على ] عمر القاضي
[ تعرٌف على ] عمر القاضي تم النشر اليوم [dadate] | عمر القاضي

وفاته

كان الشيخ عُمر قد ذهب في رحلة إجازة مع زوجته وأولاده إلى سوريا، حتى توفي بعد 15 يوم في 28 يناير 2004 (6 من ذي الحجة 1424 هـ) بسبب احتشاء عضلة القلب عن عمر ناهز 75 عاماً، ثم تم دفنه في مقبرة المنامة رحمهُ الله تعالى.

مؤلفاته

للشيخ عمر عدد من المؤلفات، بعضها غير مطبوع، كمقالات ودروس، ومما عُرف هو رسالة الإسراء والمعراج، وموقف الإسلام من المعاهدات الدولية -دراسة مقارنة (وهي رسالة الدكتوراه) وهي مطبوعة، وتفسير القرآن الكريم باللغة الفارسية (لم يكتمل ولم يطبع بعد)، وهو تفسير نادر، إضافة إلى عدد من المخطوطات غير المطبوعة باللغتين العربية والفارسية. وقد امتلك الشيخ عمر مكتبة ضخمة وثرية بالمعرفة نتيجة حبّه واطّلاعه للكتب والمعرفة، حيث تحتوي مكتبته على المئات من أمهات الكتب المتخصصة في الفقه والحديث والتفسير وعلوم اللغة و التاريخ والأدب، كذلك لديه الكثير من الكتب في الفقه الجعفري، كان يشتريها من البحرين ومن السعودية ومصر وسوريا وغيرهم، حيث كان شغوفاً بشراء الكتب فكان لا يسافر إلى أي بلد دون شراء عدة كتب للمطالعة والقراءة، وكان يقرأ يومياً في مجلسه العامر حيث كان مجلسه مفتوحاً للجميع وخاصة أصدقائه وضيوفه، وكان يخصص يومياً من ساعة إلى ساعتين للقراءة والمطالعة وكان شغوفاً بحب العلم والتعلم لغاية آخر عمره. كما لديه عدد من المخطوطات القديمة والنادرة والموروثة فبعضها يصل إلى 400 سنة باللغة العربية والفارسية، وبعضها من كتابته، وعمر بعضها يقدر بـ300 سنة. وقد تم جعل مكتبته للوقف من قبل أبنائه محمّد وعبدالوهاب ضمن مكتبة الشيخ عيسى في منطقة الفاتح كـ صدقة جارية ولنفع الناس إلا أنها لم تُنشر بعد لاعتبارات.

النشأة

مولده ونسبه هو عُمر بن عبدالوهاب بن عبدالرحيم بن عبد الله بن محمد شمس الدين القاسم (الذي ارتحل من خنج إلى دشتي) ويصل نسبه إلى الشيخ عبدالسلام خنجي بن الشیخ عباس بن الشیخ إسماعیل (الذي استقرّ في خنج ببرّ فارس بسبب سقوط العاصمة العبّاسيّة بغداد عام 1258) بن حمزة بن أحمد بن محمد بن هارون بن مهدي بن مرشد بن محمود بن أحمد بن علي بن مبارك بن عبد السلام بن سعید بن عبد الغني بن طلحة بن أحمد بن إسماعیل بن سلیمان بن الأمير جعفر الأكبر بن أمير المؤمنين والخليفة العبّاسي أبو جعفر المنصور بن محمد بن علي بن حبر الأمة وترجمان القرآن الصحابيّ عبد الله بن العباس بن عبدالمطلب الهاشمي القُرشي. وأما لقب الشافعي نسبة للمذهب الشافعي المنتشر في الخليج العربي إلا أن أصولاً كان لقب العائلة خُنجي نسبة إلى الشيخ عبدالسلام خنجي. و قد روي أن والده قد أنجب عدد من الأبناء الذكور ولكنهم كانوا جميعهم يتوفوا من الصغر حتى ولد الشيخ عمر فسمّاه "عُمر" لأنه عمّر، فهو الإبن الذكر الوحيد للشيخ عبدالوهاب، وله أخت من أم أخرى هي السيدة عائشة. بيئته وأسرته ولد عام 1929 في منطقة دشتي حيث كانت جزءاً من بر فارس، لأسرة اشتهرت بالعلم والعلماء، فقد كان والده الشيخ أو مُلا عبدالوهاب من مشائخ المنطقة، وكذلك جده عبدالرحيم وأيضاً جده عبد اللّه. وأما والدته فهي السيدة فاطمة وهي فارسيّة الأصل. طفولته وتعليمه تلقى الشيخ عُمر تعليمه الإبتدائي في منطقة نخل خلفان في قرية صغيرة يقدر عددها بالمئات، وكانت بها مدرسة علمية على النمط القديم، وقد ذكر في سيرته الذاتية أنه تعلم على يد الشيخ أحمد نور الشيخ عبدالله وابن أخيه الشيخ عبدالله بن خنجي، واستمر في التعلم هناك 9 سنوات وما يعادل المرحلة الإبتدائية والثانوية حتى قام والده بإخراجه من إيران بسبب مضايقات الحكومة البهلوية آنذاك لأهل السنة والأقلية العربية في الساحل وتجنيد الشباب في عهد رضا شاه بهلوي ورفع الضرائب، وقد هاجر الكثير من عرب الساحل وعجميّهم بسبب هذه الأسباب، كما أن الغزو البريطاني-السوفييتي على إيران عام 1941 وفي ظروف الحرب العالمية الثانية كانت الأمور تشهد صعوبات وتضييقات كثيرة في المعيشة والحياة. وقد رحل إلى مدينة البصرة العراقية حيث تلقى العلم على عدد من المشايخ منهم الشيخ عبدالوهاب حسون الفضلي والشيخ عبدالمحسن أبا بطين، وقد ذكر أن والده تكفل بنفقات إقامته في البصرة دعماً لتعليمه. تعليمه الجامعي توجه الشيخ عمر إلى مصر وانتسب لكلية الشريعة والقانون بـ جامعة الأزهر في 1952 وتخرج في 1956 وحصل على الشهادة العالمية (الليسانس)، ولديه شهادتي ماجستير، الأولى باللغة العربية والثانية في القضاء الشرعي. وخلال دراسته في الأزهر التقى مع أول دفعة بحرينية أرسلتها الأوقاف السنية للدراسة هناك، ومنهم الشيخ أحمد المطوع، والشيخ عبدالعزيز المطوع، والشيخ عبدالله الفضالة، والشيخ يوسف بن أحمد الصديقي الذي أصبح من أصدقائه المقربين فيما بعد، ويبدو أن معرفته هناك معهم ومزاملته لهم، هي التي دعته للاستقرار بالبحرين، إضافة إلى أن هناك بعضاً من أهله كان موجوداً بالبحرين من الأساس فكان ذلك بمثابة رسالة الاستقرار خاصةً كونه عربيّ حيث كان العرب يواجهون الاضطهاد من حكومة الشاه وقد تزامن في فترة ما قبل استقلال البحرين من الحماية البريطانية ليكون من المؤسسين للبلاد التي تحتاج للمواهب والكفاءات بتسهيل وتشجيع من أمير البحرين الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة. شهادة الدكتوراه التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر لدراسة الدكتوراه، وبسبب حرب أكتوبر عام 1973 تم تأجيل مناقشة الأطروحة إلى موعد لاحق، إلا أن وفاة المشرف على رسالة الدكتوراه حالت دون الحصول عليها، ثم تم تحديد مشرف آخر على الرسالة، وفي عام 1974 حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة الأزهر تخصص الحديث، وكان موضوع الأطروحة (موقف الإسلام من المعاهدات الدولية -دراسة مقارنة)، ويعتبر من أوائل البحرينيين الحاصلين على الدكتوراه من جامعة الأزهر، إن لم يكن أول بحريني، إذ لا يعرف شخصاً أخذ الدكتوراه من جامعة الأزهر قبله من البحرينيين.

حياته الشخصية

عاش الشيخ عُمر وعائلته في البحرين في منطقة الحد ثم إلى منزل مستأجر في القضيبية، ثم امتلك فيلا في الجفير، حتى استقر في القضيبية من جديد وقد كبرت عائلته وتحسنت أحواله المادية نتيجة عمله كـ قاضي شرعي على مدار 40 عاماً وتجارة شراء وبيع الأراضي على مدار سنوات طويلة. تزوج الشيخ عُمر من ثلاث سيدات لثلاث جنسيّات مختلفة: السيدة الفارسيّة: ابنتان. السيدة المصريّة: 3 بنات. السيدة السوريّة: ابنتان و ولدان. فأنجب 9 أولاد إجمالاً، 7 بنات ثم مُحمد وهو أول ذكر يولد له بعد بناته وذلك في عام 1991، ثم عبد الوهَّاب وولد عام 1997.

طرائف في حياته

كان الشيخ عُمر يخطُب في جامعة الشيخ حمد بـ المحرق، وبعد انتهاء خطبته ذهب مع أحد المصلين بناءً على طلبه قرابة أكثر من ساعة، ومن ثم عاد وأخبر من حوله بأن أحد المصلين كان لديه مشكلة مع زوجته، فذهب معه في محاولة لإصلاح ذات البين وقد تمّ الصلح. كان معروف أنه يعقد زواج الكثير من أهل البحرين و من دول دول الخليج لدرجة أنه عقد 15 قرآناً في يوماً واحد! كان يتسوق في محل غذائي مع بعض أولاده، فرد على اتصال هاتفي من قبل سيدة تسأله عن حكم شرعي محرج، فكان يستفسر منها بصوتٍ عالٍ بسبب عدم معرفته الدقيقة بالهاتف النقال وذلك في بدايات انتشاره وكان الناس ينظرون إليه وأولاده يضحكون على طرافة الموقف.

هواياته

كان الشيخ عمر يهوي القراءة ومطالعة الكتب الشرعية والتاريخ والأدب والشعر وكان يهوي مشاهدة المصارعة الحرة والأخبار، وكان يحب السفر خصوصاً في فترة الإجازات، وكان كثير التردد على مصر وسوريا وقد أدى فريضة الحجّ مرة واحدة وقد اعتمر حوالي أربعة مرات، كما أنه زار عدة بلدان مثل لبنان وتركيا والأردن والهند.

حياته العملية

تولى القضاء ابتداءً من المحكمة الشرعية الثانية في 31 أكتوبر 1964 بسبب تخصصه وبسبب ندرة العلماء في ذلك الوقت في البحرين، فكان من الطبيعي أن يعرض عليه القضاء، وهي السنة التي استقر فيها في البحرين وتحديداً في منطقة الحد ثم القضيبية، ثم تدرج في القضاء، إذ عُيِّن وكيلاً للدائرة الشرعية السنية ، ثم أصبح قاضياً بمحكمة الاستئناف العليا الشرعية في 11 أبريل 1977، واستمر بهذا المنصب حتى توفي سنة 2004. خطب في عدد من جوامع البحرين، ومنها جامع الشيخ حمد بـ المحرق ، وفي بعض الأوقات كان يخطب في جامع جمعية الإصلاح في المحرق.

صفاته

كان معروفاً بانتهاجه المنهج الوسطي المُعتدل، وكان الناس يقصدونه للتقاضي وحل المشاكل وعقد قرآنهم، كان فصيحاً ويتحدث العربيّة الفصحى في عدة مواطئ، كما كان لا يخشى في الله لومة لائم وكان لديه مرونة لتيسير أمور الناس.

شرح مبسط

دولة البحرين 1972-2002

شاركنا رأيك