شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Mon 08 Dec 2025 الساعة: 06:23 AM


اخر بحث





- [ بدع الزيارة في المدينة المنورة ] تبركهم بما يسقط مع المطر من قطع الدهان الأخضر من قبة القبر النبوي !
- [ تعرٌف على ] أثنس (ميشيغان)
- [ تسوق وملابس الامارات ] باسلر ... دبي
- [ مؤسسات البحرين ] كانو بيرفورمانس ذ.م.م ... منامة
- [ خذها قاعدة ] ‏الكتب هي السحر المعجز الذي تحمله ولا تخاف من كشفه. - ستيفن كينغ
- [ سيارات السعودية ] المجدوعى للسيارات - شانجان
- البراز الاخضر عند الرضع .. وما هو لون البراز الطبيعي عند الأطفال؟
- [ مؤسسات البحرين ] مترو للمقاولات والخدمات الفنيه ... منامة
- [ التخلص من الكرش ] كيفية التخلص من الكرش بسرعة
- [ حكمــــــة ] قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: الاستشارة عين الهداية وقد خاطر من استغنى برأيه.

[ أفلام ومسلسلات ] 17 من التفاصيل المهمة حول فيلم The Tree of Life

تم النشر اليوم 08-12-2025 | [ أفلام ومسلسلات ] 17 من التفاصيل المهمة حول فيلم The Tree of Life
[ أفلام ومسلسلات ] 17 من التفاصيل المهمة حول فيلم The Tree of Life تم النشر اليوم [dadate] | 17 من التفاصيل المهمة حول فيلم The Tree of Life

الآراء المثارة حول الفيلم

أما عن آراء النقاد ومن شاهد الفيلم متباينة، فنجد أحدهم يقول أنه شعر بنشوة عارمة تجتاحه وهو يشاهد الفيلم كتلك النشوة التي تداهم من يتناول المخدرات ويصل لمرحلة الانتشاء، تلك المرحلة التي يشعر فيها أن العالم كله يتوقف عنده، ويتفاعل مع كل موقف وحدث فمرة يبكي وأخرى يبحث عن إجابات، ويتساءل لا يوجد موقف إلا ويعيش معه كأنه هو بالضبط من يقع في هذا الأمر ويحاول إيجاد أجوبة، بينما صديقيه اللذان رافقاه لمشاهدة الفيلم قد ناما أثناء العرض من الملل والضجر. هناك من بين مشاهدي الفيلم من يجد أنه أفضل فيلم يمكن مشاهدته بلا منازع وهناك من يرى العكس تمامًا وأنه أسوأ فيلم لما فيه من ملل أو ضجر، بينما البعض يرى أن الفيلم ليس غرضه التساؤلات بل الغرض منه إثارة الشكوك ولا يناقش قضية أو هدف بل يحاول أن يكسب من خلال الدعاية التي تمت له فقط ويضل الناس فهو مغاير لما يتم الترويج له في الاعلانات ولا يناقش قضية مهمة بل مبتذل وممل.

فيلم The tree of life وطابعه المختلف

لكي تشاهد فيلم The Tree of Life وتستمتع به وتصلك رسائله بشكل سليم يجب أن تكون في حالة من الهدوء النفسي والاسترخاء لكي تستمتع بكل التفاصيل، حيث أن بعض الرسائل قد تبدو ذات موقف ديني أو تمس جانيًا عقائديًا لدى البعض منا حيث أن بعض الرسائل قد تكون موجهة من جانب الإنسان إلى الخالق نفسه وهو أمر لم نعتد عليه من قبل. على الرغم من أن الكثير من تلك الأسئلة قد تكون تبادرت إلى أذهاننا بين خلجات أنفسنا ولكننا لم نتمكن أو نجرؤ على البوح بها وربما لم نجد جوابًا للبعض منها أو نحاول أن نبحث عن أجوبة ترضي أنفسنا أو ما نشعر أو نؤمن به.

جدلية الفيلم

هذا الفيلم يتحدث عن أعماق الذات البشرية ويثير تساؤلات عميقة، وجميعنا نختلف في تقبلنا لهذه الأسئلة، وفي ومواجهة أنفسنا بها أو محاولة التعايش معها أو الاعتراف بها أو حتى التفكير فيها ومنا من يرفض مناقشة تلك الأفكار حتى وهو ما عكسه العرض الأول لهذا الفيلم في دور السينما حيث انقسم الجمهور إلى قسمين قسم استهجن الفيلم وقسم آخر أعجب به اعجابًا شديدًا. هذه النوعيات من الأفلام التي تناقش أعماق ذاتنا من الصعب أن تجد من يقف منها موقفا محايدًا فلا يمكن إلا أن تجد من يحبها أو يكرها لن تجد أحدا يقف في الوسط وهذا هو الحال دائمًا. إن فيلم The Tree of Life يُعد تجربة سينمائية غريبة وابداعية من مالك سواء في عرض القصة وما تتناوله من تساؤلات في أعماق النفس البشرية أو من خلال الإخراج أو المحتوى والأسلوب ككل فهما كوحدة واحدة لا تتجزأ عن بعضها البعض لا يمكن الاستغناء عنها ومن هنا كان لابد أن يقوم ماليك نفسه بإخراج تلك القصة الرائعة لما يعرف عنه من الابتكار في الفكر والإبداع والخروج عن المألوف.

نقاط مهمة للغاية عن فكرة الفيلم وقصته

أكثر سؤال شغل الناس حول هذا الفيلم هو هل هذا الفيلم The Tree of Life ماهية العلاقة بين الأب وابنه في منتصف القرن المنصرم، أم أنه يقصد خلق الكون؟ ويأتي سؤال آخر خصوصًا عن نهاية الفيلم، هل تلك النهاية مقصودة لتنقل لنا وجهة نظر ماليك عن قضية ما بعد الحياة؟ كل من شاهد الفيلم سيدرك على الفور أن هناك مغزى عميق وراء الفيلم وأنه ليس حديث عن حياة أسرة أمريكية عادية تتعرض لحادث أليم ومفجعـ ناهيك عن المشاهد التي تحتوي على ترانيم أو سيمفونيات أو أحداث عادية نشاهدها كلنا في حياتنا اليومية أو مشاهد من الطبيعة. إذًا لا بد أن تكون هناك رسالة يريد الفيلم أن يوصلها إلينا مغلفة داخل تلك المشاهد العادية وإلا كان الفيلم مملًا حقًا.من مواقف الفيلم التي تبين لنا بعض المواقف التي نستنبط منها بعض الأحداث أن الابن الأكبر جاك والذي يقوم بدوره الممثل شون بيل والذي يبلغ عمره في الفيلم نحو أربعين سنة ما زال متأثرًا بموت أخيه الأوسط عندما كان عمر أخيه تسعة عشرة سنة أثناء تأدية ذلك الابن للخدمة العسكرية وهو ما يمكن استنباطه من خلال أحداث الفيلم، إلا أننا نجد أن موت أخو جاك الأصغر ترك تأثيرًا كبيرًا لديه.من المشاهد المؤثرة في الفيلم أيضًا والتي تُبنى حولها نظرية الفيلم كله ذلك المقطع الذي يتحدث عن الطبيعة والفضيلة فنجد المشهد يبين فتاة تنظر للمناظر الطبيعية من نافذة خشبية وتشاهد الأرض الخضراء والشمس، عباد الشمس تحتضن بين يديها كلب صغير وتلعب بالأرجوحة مع أمها وهنا يتحدث الكاتب عن الطبيعة وأنها تريد إسعاد نفسها فقط وتريد من الآخرين أن يُسعِدوها كذلك ولها طريقتها الخاصة في أن تسيطر على الناس. يأتي مشهد الأم وهي تحضر الطعام والأب يجلس مع الأولاد ويتلون صلاة الطعام معًا ومشاهد مساعدة بعضهم البعض وهنا يتحدث الكاتب عن الفضيلة وأن من يختار الفضيلة يجب عليه أن ينسى ويتقبل العديد من الأشياء.الكاتب يضعنا بين اختيارين إما أن تختار الطبيعة أو تختار الفضيلة ولكنه في نهاية ذلك المشهد قال جملة عميقة ألا وهي أنه لا يوجد أحد اختار الفضيلة إلا وكانت نهايته حسنة، إذا نستخلص أن الطبيعة هي الأنا البشرية التي لا تريد المشاركة بل الأنانية تريد نفسها أولًا قبل أي شئ دون اعتبار لأحد، فتلك الطبيعة هي ما قام عليها الكون وتتبعها كل الكائنات بما فيهم الإنسان.إذا تلك القوة الكامنة في الأنانية هي من شكلت الكون والجبال والبراكين وهي من تحفظ استمرارية الكون، فلولا القسوة في الحيوانات مثل الأسود والذئاب لماتوا جوهًا أو ما يطلق عليه قانون الطبيعة أو البقاء للأقوى والحفاظ على نفسك أهم مبدأ وأولى أولوياتك.أما الفضيلة فهي أشد تعقيدًا لأنها تحتوي مشاعر وأفكار وتفضيل الغير على النفس البشرية وتقبل الكثير من الأمور المؤذية من أجل إسعاد الآخرين، فهي كتلة من المشاعر والاهتمامات والتضحيات فهمي من وجهة نظر ماليك الطريق إلى الله.بعد أن فهمنا نظرية ماليك والفرق بين الطبيعة والفضيلة ستجد أنك لو أعدت مشاهدة الفيلم ستجد وجهة نظر مختلفة تحمل بين طياتها الكثير من الأفكار والفلسفات العميقة التي لربما تشعر بها ولا تجد لها تفسيرًا، فالمشاهد الطبيعية والمشاهد الأخرى ليست عبثًا خصوصًا مشهد غرق الولد الصغير أو القبض على اللص أو مشهد الولد الذي أصيب في رأسه واحترق.من أكثر المشاهد التي تبين قوة الطبيعة مشهد الديناصور الكبير الذي يدوس بقدمه على رأس ديناصور أصغر منه وكأنه يجسد لنا قانون الطبيعة وأن البقاء للأقوى وأن الأنا تطغى على كل شئ في قانون الطبيعة ولو عكست هذا المبدأ على ما يحدث حولك ربما سوف تفهم بعض التصرفات فلا تتعجب.ومن العجيب أن هذا المشهد نفسه الخاص بالديناصور من الممكن أن يتم تفسيره على مبدأ الفضيلة لو أخذت الأمر من وجهة نظر أخرى وهي أن هذا الديناصور الكبير قتل هذا الديناصور الصغير من مبدأ القتل الرحيم وتخفيف الألم عنه، هذا هو الإبداع أن ترى نفس المشهد من أكثر من وجهة وأكثر من منظور رغم انه مشهد واحد إلا أنه يحمل الكثير من الاحتمالات وكل واحد له تفسيره الخاص.نجد أن هذا المبدأ الطبيعة والفضيلة موجود في حياتنا اليومية بين مواقف الأب والأم، ففي الفيلم الأب يمثل الطبيعة بينما الأم تمثل الفضيلة فالأب لا يريد لابنائه أن يكونوا ضعفاء في هذا العالم القاسي، فُيعلمهم الدفاع عن أنفسهم وأن يكونوا أقوياء، يطلب منهم أن ينادونه بسيدي بدلًا من أبي لأن الناس كلما وجدوك ضعيفًا أو لا تستطيع أن تدافع عن نفسك كلما حاولوا السيطرة عليك، ونجد أن الأب في أحد المواقف قد طلب من ابنه أن يغلق الباب برفق وجعله يكرر هذا الأمر أكثر من خمسين مرة لُيعَّلمه الانضباط وأن الحياة قاسية فقسوة الأب في في حد ذاتها رحمة منه بأبنائه لكي لا يقسو عليهم أحد ويجعلهم مستعدين لتلك الحياة القاسية، و من الملاحظ أن الأب ليس شخصًا سيئًا بل هو محب لأسرته فنجدهم يتشارك معهم اللعب في بعض الأحيان، ويجلس معهم على المائدة ليتلو صلاة الطعام، كما يذهب معهم لدور العبادة، أما الأم فهي تمثل الفضيلة في صورتها السامية وتجد هذا واضحًا حين يذهب الأب في رحلة عمل لعدة أيام ستجد الحب الغير مشروط، العطاء التام، الايثار الواضح لأطفالها على نفسها فمي مصدر الأمان والحنان حتى وإن كانت تخشى مواجهة الأب بقسوته تجاه أطفاله من وجهة نظرها. الأم تزرع فيهم قيم الفضيلة والايجابية وهذا متمثل في قولها لأطفالها، ساعدوا بعضكم البعض، حبوا كل الناس وكل ورقة شجر وكل شعاع نور، تعودوا على أن تسامحوا وتغفروا، طريق السعادة مصدره الحب فإن لم تحبوا لن تشعروا بحياتكم وستمر في غمضة عين دون أن تعيشوها أو أن تشعروا بوجودكم فيها. هذا الصراع بين الأب والأم انعكس على الأطفال وخلق بينهم حالة شديدة من الصراع النفسي انعكست في جاك وتصرفاته وظهرت جليًا حينما بدأ يتعامل بعنف غير مبرر مع من حوله، كما خرج عن الأدب والفضيلة في سلوكه مع جارته، كما أنه تمنى لأبيه الموت وأصاب أخيه إصابة مؤلمة.هناك جملة في الفيلم تعكس هذا الصراع النفسي داخل جاك وتعكس الصراع بين الفضيلة والطبيعة وهو ما ظهر في قول جاك أبي، أمي ستظلات تتصارعان داخلي، تلك المقولة رددها جاك وهو طفل وهي تبين مدى انعكاس الأمر على نفسيته ووجود صراع رهيب داخله لا يمكن أن يتحمله أي أحد وهو ما رأيناه انعكس على تصرفاته.نلاحظ أن التغير في الأحداث وبداية الصراع النفسي سيظهر في الفيلم بعد وفاة الابن الأول وتوجه الأم إلى التساؤل حول ما حدث وتتوجه بالأسئلة إلى الرب، تلك الأسئلة في نظر الكثيرين عميقة وتدور في أنفسنا في غالب الأحيان سواء في الضعف أو الحزن الشديدين أو عند الصدمات ولا نعرف لما قلنا ذلك أو كيف فكرنا في ذلك أو هل نحاول أن نستوعب الأمر أم نتعايش معه، أم نريد اشباع رغباتنا بإلقاء اللوم على غيرنا، أم هو إقرار منا بضعفنا أو سخطنا على الأمر، أم هو حيرة منا ومحاولة للبحث عن سبب لما يحدث لأنه خارج عن إرادتنا وما كنا نتمناه أو نطمح إليه أو نحرص علي حصوله أو عدم حدوثه، هنا نجد الأم تسأل الرب لماذا، أين كنت.بعد كل تلك التساؤلات نجد أن الإجابة تأتي في باطن المشاهد المتتالية بطريقة عميقة بديعة من المؤلف، فنجد أن المشاهد تحتوي على كيفية نشأة المجرات والنجوم والكواكب، كيف نشأت الأرض والحياة عليها بداية من أصغر الكائنات المجهرية مرورا بالكائنات البحرية و الديناصورات والطيور وكل الكائنات الحية، وكأن تلك الإجابة على كل تلك الأسئلة التي سألتها الأم في أحداث الفيلم وسألها الطفل جاك نفسه، فمن تلك الأسئلة ما قالته الأم حينما كانت تضرع إلى الخالق وتقول له اسمعنا ثم تعاود السؤال مرة أخرى؛ لماذا يا إلهي حدث هذا، أين كنت، هل علمت ما الذي حدث، هل تهتم، لماذا سمحت بموت طفلي. حتى أن جاك نفسه قال متسائلًا أين كنت، لماذا تركت طفلًا صغيرا يموت، أنت تترك كل الأشياء السيئة تحدث، لما يجب علي أن أكون طيبا وأساعد الناس إن كنت أنت لا تساعد أحد.إن الفلسفة في تلك الفيلم عميقة وقد تكون شخصية تخص الكاتب بتجربة خاصة مر بها أو تخص المخرج أو كلاهما معًا، ولكن يجب أن نعلم أن أي فيلم يناقش قضية الوجود وفلسفتها ربما يشكك في وجود الإله، ولكن ما نراه في هذا الفيلم The Tree of Life هو عكس ذلك فالمشاهد التي تعكس الحياة الطبيعية والمجرات والكواكب والنجوم والكائنات المجهرية وكل شئ بديع صنعه الخالق هي دليل على أن الكون لم يخلق عبثًا وعلى أن من صنع كل هذا هو أدرى منا بحكمته وقدرته الكبيرة على كل ما يحدث من حولنا حتى وإن لم يوافق رغباتنا. من نحن لنسأل هذا الخالق العظيم عن أي شئ يفعله أو أي أمر قدره بقدرته إننا لا نستطيع أن نخلق أي شئمن تلك الأشياء أو ندرك حتى كيفية خلقها فمن نحن لنحكم عليه، نحن لسنا شيئًا أمام عظمته وقدرته وعلمه وحكمته.فسر البعض موقف الأب أوبرايان وهو الأب المحب القاسي على أبنائه الذي لا يريد للحياة بكل منغصاتها وآلامها أن تهزمهم أو تجعلهم يحزنون أو يعانون فيها شبهوه بأنه رمز للإله الذي يفعل نفس الأمر معنا كبشر فقسوته ليست سوى رحمة بنا من المخاطر التي حولنا أو الأشياء التي لا نستطيع الشعور بها أو التعامل معها أو نهرب منها أو غير ذلك، ونجد مشهد عبقري في هذا الفيلم الذي يحمل في باطنه الإجابة ومفتاح السر لترجمة كل تلك الأحداث في هذا الفيلم الرائع ذلك المفتاح هورد الرب على نبيه أيوب حينما سأله عن الذنب الذي اقترفه لكي يعاقبه الرب بكل هذه الابتلاءات، فكان الرد والمفتاح هو في العبارة المأخوذة من سفر أيوب والتي تقول أين كنت أنت عندما أنشأت أنا أساس الأرض، عندما غَّنَّت معًا نجوم الصباح وكل أبناء الرب قد صاحوا. تلك كانت الكلمة المفتاحية لحل هذا اللغز فمهما بلغ بنا الأمر لن نستطيع إدراك حكمة الرب فيما يدور حولنا.من الملاحظ أيضًا أنه يمكن أن يستشف المشاهد رأي ماليك في الحضارة الحديثة وما تحتويه من مباني فخمة ومتع حياة من خلال وجه جاك القاتم العابس أغلب وقت الفيلم والذي يبدو وكأنه لا أثر للحياة أو البهجه فيه، بل هو مهموم دائمًا في حياته، حتى أن المقطوعة الموسيقية الخاصة بظهور شون بين على الشاشة تحمل اسم مدينة الزجاج.ننتقل إلى مشهد النهاية وما يحمله من فلسفة عميقة في طياته فتبدأ النهاية بانتقال الأسرة إلى مكان جديد لحصول الأب على عمل جديد ثم تنتقل المشاهد إلى الكون والطبيعة ولكن تبين كيف سينتهي العالم، كيف سيعود كل شئ كما بدأ مجددًا. سنرى في النهاية جاك العجوز يمشي في صحراء قاحلة يتبع صورة ظله يقوده جاك الطفل إلى مكان آخر. ونرى الأم تمد يدها لتساعد شخصًا ما. كما سنجد أن الجميع يجتمعون أمام البحر والطيور من حولهم وكأن هذا المشهد يبين الحياة بعد الموت وأن كل الآلام في تلك الدنيا زائلة ومؤقتة وأن كل هذا التعب الذي نخاف أن نتعرض له في تلك الحياة لا يستحق منا كل هذا العناء بل أن تعيش حياتك ببساطة وسعادة قدر الإمكان فأنت في النهاية ستموت وستستمر الحياة وأنك مهما بلغت حكمتك لن تستطيع إدراك حكمة الرب في كل ما يحدث حولك من أحداث.

من هو مؤلف الفيلم؟

مؤلف الفيلم هو تيرانس ماليك الملقب بصانع السحر هو مؤلف ومخرج هذا الفيلم الرائع ومن المعروف عن تيرانس ماليك أنه انتقائي في اختيار أفلامه فلم يقم سوى بإخراج ثمانية أفلام روائية فقط منذ عام 1973م وحتى يومنا هذا وتلك الأفلام هي أرض الأشرار، أيام من النعيم، الثغرة أو الفجوة، الخط الأحمر الرفيع، العالم الجديد، شجرة الحياة وإلى الإعجاب. يقول مالك عن فيلمه شجرة الحياة أنه يحمل الكون كله في داخله ومبدأه ومنتهاه بما فيه من خير وشر وبما يحمله من جمال وقبح وقد فاز فيلمه شجرة الحياة بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان عام 2011م.

شاركنا رأيك