شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Fri 12 Dec 2025 الساعة: 03:26 AM


اخر المشاهدات
اخر بحث





- [ دليل دبي الامارات ] كاجيما كورب الشرق الأوسط ... دبي
- من فضلكم بنتي عمرها 10اشهر وعدها لقاح حصبة القحها لو انتظر وضع كورونا اخاف يصير تلوث او اصابة عدها ارجو الرد لطفا | الموسوعة الطبية
- [ خذها قاعدة ] قد ذلّني ولَهي فيمن ولهتُ به ، إن الأعزاءَ إذا اشتاقوا أذلاءُ. - الحسين بن منصور الحلاج
- [ مقاولون السعودية ] مؤسسة برق الدجى
- بنتي لسانها ابيض عندي دواء للفطريات اسمه mikostatin لكن عندي اياه من شهرين هل له صلاحية مثل ادويه الالتهاب ام يمكن استخدامه | الموسوعة الطبية
- [ حكمــــــة ] الفريدة السابعة : الإحسان للإنسان يُذهب الأحزان : أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في كرم المرأة وفيرة ؛ إنْ بالحض على الجود والإنفاق ، وإن بالمدح والثناء ، وإنْ بالإيثار على النفس وسعادتها بضيافتها الأصدقاء والأحباب ، فقد روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنهم ذبحوا شاةً فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( ما بقي منها ؟)) قالت : ما بقي منها إلا كتفها ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((بقي كلُّها غير كتفها )) . فهو عليه الصلاة والسلام يوضح لآل بيته أنَّ ما تصدقوا به بقي أجره إلى يوم القيامة ، وأنَّ ما بقي في الدنيا فأكلوه لم يستفيدوا من أجره في الآخرة ، وهذه لفتةٌ كريمة إلى الحض على الصدقة ابتغاء رضوان الله سبحانه وتعالى . وهذه السيدة أسماء أخت عائشة رضي الله عنهما ينصحهما النبي صلى الله عليه وسلم بالتصدق كي يزيدها الله من فضله فتقول : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا توكي فيوكى عليك )) ، وفي رواية : (( أنفقي أو انفحي ، أو انضحي ولا تُحصي الله عليك ، ولا توعي فيوعي الله عليك )) .
- [ قطع غيار السيارات والزيوت و تجارة قطر ] الفردان اللوجستية
- [ مؤسسات البحرين ] أكيوت كير فيشن ... المنطقة الشمالية
- ما النوافل التي يجب على المسلم اتمامها عند الشروع فيها
- ضباب في العين يختفي ويعقبه صداع

[ تعرٌف على ] وصفي التل

تم النشر اليوم 12-12-2025 | [ تعرٌف على ] وصفي التل
[ تعرٌف على ] وصفي التل تم النشر اليوم [dadate] | وصفي التل

اغتياله

المقالة الرئيسة: اغتيال وصفي التل وصل وصفي إلى مطار القاهرة في 26 نوفمبر 1971 لحضور اجتماعات مجلس الدفاع العربي، وكان حريصًا على حضور الجلسة الأولى التي عقدت صباح يوم السبت، وفي صباح ذلك اليوم مضى وصفي و أعضاء الوفد الأردني إلى مبنى الجامعة العربية، وكانت له لقاءات مع رؤساء الوفود قبل الدخول إلى قاعة الاجتماعات وبدأ الاجتماع وانتهى، عرض فيه وصفي المشروع الأردني في الجلسة الصباحية، ثم عاد برفقة الوفد الأردني إلى فندق شيراتون القاهرة، وكان ذلك اليوم مزدحمًا بالعمل. التقرير الذي قُرأَ علينا تقرير واقعي يعتمد على الحساب وعلى العقلانية ويثير بعض الأمل ويبصرنا بحقيقة أن مجموعة الجهد المحشود للمعركة أقل بكثير مما تستحقه المعركة، والتوقيت يعتمد على الجهد المحشود وهذا لا يعني مطلقاً السكوت على العدوان، ومن واجبنا جميعاً الدخول في المعركة بالامكانيات المتوافرة لدينا، والتقرير يبين ان عنصر الوقت عملية مهمة لو توافر المال والمعدات ، ولا ينفع من أجل المعركة ان تكون جبهة قوية متكاملة وأخرى غير قوية متكاملة، فتكامل الجبهات امر ضروري من ناحية التساند العام والآخر الاكتفاء الذاتي لكل جبهة لكسب الوقت في المناورة في داخل الجبهة المعينة، وهذا يحتاج إلى اجتماع عربي على اعلى مستوى وفي غاية الالحاح وفي غاية الاهمية. ومن واجبنا ان نضع خطة للتخطيط وخطة للتزويد وخطة للمعركة ، والتخطيط بحاجة إلى قيادة سياسية وعسكرية ويجب أن يكون جهدنا في المعركة حقيقيا وصحيحا ومحسوبا وليس جهدا وهميا، واي خطأ يرتكب في أي جبهة ينعكس علينا جميعا وعلى المجهود العام. ويؤسفني أن أقول إنه رغم محاولة الأردن المتواصلة للوصول إلى خطة عمل مع المقاومة لغايات التثوير ، فحتى هذه اللحظة لم نصل إلى اي اتفاق ولكني ما زلت واثقاً اننا نستطيع الوصول إلى اتفاق لحظة التثوير وهي خطة فنية معتمدة اساساً على مقررات مجلس الدفاع الموقر واعتقد ان قضية التثوير للاراضي المحتلة اذا احسنَّا تنفيذها فلدينا الرجال ولدينا المعدات والقدرات الفنية ولدينا التصميم والارادة على انجاحها واذا نجحت سيكون لها مردود كبير قد يغير الموقف العام. —الكلمة الأخيرة لوصفي التل في اجتماعات مجلس الدفاع العربي قبل اغتياله وفي آخر حديث صحفي لوصفي مع صحيفة النهار اللبنانية، أكد أنّه يعلّق على الاجتماع أهمية قصوى، وأبدى اهتمامه بالتقرير العسكري لرؤساء الأركان لكونه أكثر التقارير العسكرية فهماً وإدراكا، مشيدًا بسعد الدين الشاذلي الذي وضعه، ومعتبرًا إياه شخصية عسكرية ذكية ملمة بأصول المهنة العسكرية. وفي اليوم التالي 28 نوفمبر 1971 تابع وصفي اجتماعات المجلس وبعض النشاطات الرسمية في القاهرة. وفي نهاية الاجتماع وأثناء عودته إلى الفندق، أغتيل وصفي التل في ردهة فندق الشيراتون في القاهرة في الساعة الخامسة والنصف من مساء ذلك اليوم. فعند وصولهِ إلى الباب تقدم عزت رباح وأفرغ رصاصات مسدسهِ في جسد وصفي وسط ذهول حراسهِ والوزراء العرب الذين سارعوا بالاختباء، اخترقت تلك الرصاصات كتفه الأيسر من الأعلى وأصابت القلب وخرجت من صدره. تمت العملية بنجاح بعد تخطيط جواد أبو عزيزة البغدادي، ومنذر خليفة، وزياد الحلو مع العقل المدبر لهم وهو فخري العمري. وصفي التل بعد خروجه من اجتماع جامعة الدول العربية تاريخ 28 نوفمبر 1971، قبل اغتياله بلحظات. أعلنت منظمة أيلول الأسود عن مسؤوليتها عن العملية، وافتخر صلاح خلف (المشهور بالإسم الحركي أبو إياد) لاحقاً بأن منظمته هي التي خططت لقتل وصفي ونفذت ذلك. تأثر الملك الحسين بشدة لوفاة وصفي التل ورثاه في مساء ذلك اليوم قائلا: «عاش وصفي جنديًا منذورًا لخدمة بلده وأمته، وقضى كجندي باسل فيما هو ماض بالكفاح في سبيلهما برجولة وشرف». شكل اغتيال وصفي التل لغزًا كبيرًا على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، إذ ذكر الوزير الأسبق عدنان أبو عودة رواية مختلفة تمامًا عن عملية الاغتيال، يرى أبو عودة أن المسلحين الأربعة الذين اغتالوا وصفي قد لعبوا دور الكومبارس للتغطية على القاتل الحقيقي، ودليله على ذلك هو أن وصفي قتلته رصاصة قناص جاءت من خارج الفندق، وهو ما يؤكد على أن المسلحين الأربعة الذين كانوا في ردهة الفندق ما هم إلا للتغطية على الوقائع الحقيقية للجريمة، واصفًا عملية الإغتيال بالمسرحية الهزلية. أما سعيد التل شقيق وصفي فيقول في مقابلة صحفية: «إن وصفي استشهد برصاصة قنّاص، وقد قال لي سامي قموه، الذي كان يعمل بالسفارة الأردنية في القاهرة، وشاهد جسد وصفي في المستشفى العسكري بالمعادي أنه كان خاليًا من أي آثار للإصابة بطلقات نارية باستثناء موقع القلب والصدر والذي تظهر فيه آثار لرصاصة قد اخترقته». الاعتقال والمحاكمة اعتقل الأمن المصري المنفذين وشرع في التحقيق معهم، وتوجهت أنظار الأمن المصري إلى أبو يوسف النجار وهو الأمر الذي نفاه التحقيق، أعلنت صحف القاهرة وعلى رأس الصفحة الأولى أن المتهم الأول والعقل المدبر للعملية وقائد المجموعة هو المتهم الفار فخري العمري، ومنذ ذلك اليوم بقى فخري العمري مطلوبًا للنظام القضائي الأردني حتى وفاته عام 1991. نعي وصفي التل في صحيفة الرأي. في القاهرة استكمل التحقيق والمحاكمة التي شابها الكثير من العبث، قدم الرجال الأربعة الذين أطلقوا الرصاص من مسدساتهم إلى المحاكمة بعد اعترافهم، لكن تقرير الطب الشرعي أكد أنّ الرصاصة القاتلة لم تكن صادرة عن مسدس، وإنّما خرجت من بندقية قناص محترف أطلقها من مكان مرتفع في البناية المقابلة لمدخل الفندق، وعندما قرأ الرئيس أنور السادات الحيثيات التي توضح أنّ مقتل وصفي لم يكن من مسدسات الأشخاص الأربعة داخل الفندق، وأنّ رصاص المسدسات الذي أطلق على وصفي بعد أن وقع لم يصبه فقد أمر بوقف المحاكمة، قيل أيضًا أن الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي تدخل لإطلاق سراح المتهمين. فيما أكد وزير الثقافة الأردني الأسبق طارق مصاروة أن الدلائل تشير إلى أن العقيد معمر القذافي وراء اغتيال وصفي التل وأنه متورط بالفعل في اغتياله، ودعا المجلس الانتقالي الليبي إلى تسليمه ومحاكمته ومحاسبته في قضية التل وفي قضايا أخرى بينها اختفاء الامام موسى الصدر، لافتا إلى معلوماته تفيد بأن القذافي زار مرتكبي عملية اغتيال وصفي التل في سجنهم وحياهم، كما أشار الوزير إلى دور خفي لرئيس منظمة التحرير الاسبق أحمد الشقيري في العملية. أفرجت السلطات المصرية عن المنفذين للعملية دون عقاب ولا محاكمة، فيما يمكن اعتباره دليلاً على تورط النظام الناصري. كانت معظم الدول العربية ضد الأردن في هذه القضية وكان هناك كره شديد لوصفي التل من الزعماء العرب وذلك بسبب أحداث أيلول الأسود، فالقضية كانت سياسية وليست جنائية. عند جلسة النطق بالحكم ودخول القضاة، جلس القاضي وقال: «بعد الإطلاع على الأوراق وسماع المرافعات والمداولة قانونًا وبعد الإطلاع على المادتين 145 و146 من قانون الإجراءات القانونية قررت المحكمة إخلاء سبيل المتهمين». جنازته جنازة وصفي التل في 29 نوفمبر 1971، ويظهر في الصورة الملك الحسين بن طلال، ووزير الخارجية الأردني عبد الله صلاح. نقل جثمان وصفي التل إلى عمّان في 28 نوفمبر، وفي اليوم التالي (الاثنين 29 نوفمبر 1971 ) شيّع الآلاف في الأردن وصفي التل من منزله في ضواحي صويلح إلى المقابر الملكية في عمان، كما خرج عشرات الألوف من المواطنين من المدن والبوادي لوداعه واصطفوا على جنبات الطريق الواصل بين مطار عمان المدني في ماركا ودارته في منطقة الكمالية في صويلح لإلقاء النظرة الأخيرة على نعشه بينما سار بعضهم خلف الجثمان الذي نُقل في موكب مهيب محاطًا بالجنود الذين امتطوا السيارات العسكرية المكشوفة، يتقدمهم كبار المسؤوليين في الدولة وعلى رأسهم الملك الحسين حتى وصل موكب الجنازة أخيرًا إلى المقابر الملكية، ودُفن وصفي هناك بعد الصلاة عليهِ في المسجد الملكي. أعلن الديوان الملكي الأردني الحداد لأربعين يوماً، كما علق دوام المدارس لثلاثة أيام، وامتنع بعض الأساتذة الجامعيين عن إعطاء المحاضرات وقام بعض طلاب الجامعات ومنهم طلاب من الجامعة الأردنية بأعمال شغب ومنعوا الأساتذة الجامعيين من إعطاء المحاضرات. كما عرضت الإذاعة الأردنية أغنية (موطن المجد) التي غنتها فيروز وكانت من الأغاني المفضلة لوصفي. نُقل جثمان وصفي لاحقًا إلى ساحة بيته في منطقة السرو ـ غرب صويلح بعد أن طلبت زوجته من الملك حسين عندما زار منزلها أن يحقق رغبة وصفي في أن يكون مدفنه في أرضه في منطقة الكمالية، فلبى الملك الحسين رغبتها وأمر بنقل الجثمان فجرًا من المقابر الملكية. يذكر أن منزل وصفي تحول اليوم إلى متحف وطني يزوره الآلاف في كل مناسبة وطنية إحياءً لذكراه.

أوسمة

الأردن: وسام الاستقلال من الدرجة الثانية من الملك حسين (1958).[121] الأردن: وسام النهضة من درجة وشاح خاص (الدرجة الأولى).[122] ماليزيا: القائد الفخري الكبير بصفة المدافع عن العالم (1965).[123]

نشأته

طفولته وتعليمه وُلِد صالح وصفي لعائلة بسيطة تنحدر من مدينة إربد في شمال الأردن، والده هو الشاعر مصطفى وهبي التل الملقب بعرار أحد أشهر الشعراء في الشعر العربي المعاصر ولقب بشاعر الأردن، أما والدته منيفة إبراهيم بابان فهي من أصول كردية عراقية. تختلف المصادر اختلافًا كبيرًا بالإشارة إلى مكان وتاريخِ ميلاد وصفي، تذكر بعضها أنه وُلد في 19 يناير 1919 في بلدة (عرب كير) التركية التابعة لولاية معمورة العزيز في منطقة الأناضول الشرقية وكانت البلدة حينها تتبع أراضي الأكراد شمال العراق، ومما يؤكد هذه الرواية هو ما ذكره رئيس الوزراء الأردني الأسبق معروف البخيت في دراسة قدمها في إحدى الندوات سنة 2010 ونشرتها صحيفة الرأي الرسمية بمناسبة ذكرى اغتيال وصفي التل أنه ولد عام 1919 في بلدة عرب كير في شمال العراق، وعاش حتى عام 1924 في منزل جده لأمه الكردي إبراهيم بابان. إلا أن بعض الصحف والوثائق الرسمية الأخرى تذكر أن وصفي وُلِد عام 1920 في مدينة إربد. بينما ذُكر في كتاب (وصفي التل مشروع لم يكتمل) للباحثة والكاتبة الصحفية ملك يوسف التل أن ولاده وصفي كانت في أغسطس عام 1920. وصفي التل مع والده الشاعر مصطفى وهبي التل. كان مصطفى التل والد وصفي على سفر واضطراب دائمين، فضرب في سبيل العلم في الأرض، ورحل من إربد إلى بلدة عرب كير حيث كان يقيم عمه علي نيازي التل (الذي كان يعمل في سلك القضاء في البلدة) لإكمال دراسته الجامعية، أقام مصطفى التل في تلك البلدة وتزوج هناك من منيفة وهي من أسرة (آل بابان) الكردية، أما أسرة (آل التل) التي ينتمي إليها وصفي فهي إحدى أشهر العائلات في مدينة إربد وكان لها دور بارز في مجال التعليم في نهاية العهد العثماني، وواصلت دورها الوطني منذ تأسيس الإمارة الأردنية عام 1921، وقدمت عدداً من الرجال البارزين للحياة السياسية والنيابية والاجتماعية والبلديات في الأردن. غادر مصطفى التل البلدة مع عمه علي نيازي التل بعد وقت قصير من زواجه عائدًا إلى إربد وقبل ولاده وصفي، فعاش وصفي طفولته المبكرة في بلدة (عرب كير) وبقي فيها مع والدته حتى عام 1924، في يونيو عام 1925 أرسل مصطفى التل صورته إلى زوجته وابنه البكر الذي وُلِد ولم يره وكتب على ظهر الصورة كلمات شوق يخاطب فيها وصفي قائلا: «إلى ولدي الذي بلغ من العمر أربع سنين ولم أَرَ وجهه؛ إلى من حوله يدور محور أحلامي في الليل وموضوع أفكاري في النهار. إلى من تحنُ مرآةُ روحي ويشتاقه قلبي. إلى ولدي صالح وصفي التل أقدم رسمي هذا». ولم تمض أيام على وصول الصورة إلى أم وصفي بكل ما تحمله من عبارات مؤثرة حتى غادرت ديار أهلها بصحبة والدها إلى إربد لتكون إلى جوار زوجها. وصل وصفي إلى إربد برفقه والدته وجده لأمه (إبراهيم بابان) والذي سلمه لجده لأبيه (صالح المصطفى التل) الذي كان موظفًا إداريًا في وزارة الداخلية آنذاك وعلى قدر من العلم والمعرفة فتولاه بالرعاية والتربية، كانت تقلبات الحياة قاسية على مصطفى وحرمت ابنه وصفي من التمتع بحنان ورعاية الأب الدائمة، تعرض مصطفى لمحن كثيرة بسبب مواقفه المعادية للإنجليز واعتُقل عدة مرات، فما يكاد يغادر السجن حتى يعود اليه ثانية. وفي عام 1926 عندما بلغ سن السادسة من عمره، التحق وصفي بالمدرسة الابتدائية في إربد، واستمر في دراسته الابتدائية والاعدادية في مدارسها حتى عام 1936، انتقل وصفي من (ثانوية إربد) إلى مدرسة السلط التجهيزية (الثانوية الكاملة) عندما عُين والده مدعي عام للسلط، وأكمل تعليمه الثانوي فيها وتخرج منها في عام 1938، ثم أُرسل وصفي في بعثه دراسية إلى الجامعة الأمريكية في بيروت لمواصلة دراسته الجامعية ودرس فيها الطبيعيات (الفيزياء والكيمياء) بالإضافة إلى الفلسفة، وتخرج من الجامعة الأمريكية عام 1941 حاملًا درجة البكالوريوس في العلوم والفلسفة. نشاطه السياسي درس وصفي في بيروت مع رفاق دربه خليل السالم، وحمد الفرحان، وأبو رضوان الصمادي، والمحامي سلمان القضاة (وهو عضو سابق في البرلمان الأردني) والقاضي محمود ضيف الله الهناندة. كان معظم أصدقاء وصفي من رجال الدولة المعروفين خلال الأربعة العقود الأخيرة من القرن العشرين وتأثر في أفكاره السياسية بحركة القوميين العرب التي كانت على خلاف مع حركة القومية السورية. كما شارك وصفي في تأسيس جمعيات سريّة أثناء الدراسة (الكف الأسود، وجمعية الحرية الحمراء) مع رفاق الدراسة أمثال: حمد الفرحان وشفيق ارشيدات وإسماعيل النابلسي وهزاع المجالي وآخرون، وتدرَّب على صناعة المتفجرات وإلقاء القنابل وشارك بالمظاهرات أيام الثورة الفلسطينية عام 1936. وصفي التل (الأول من اليسار) خلال دراسته في الجامعة الأمريكية عام 1939. ويظهر في الصورة حمد الفرحان (الأول من اليمين) وخليل السالم (في الوسط). تعرَّف وصفي وبعض رفاقه أثناء دراسته في الجامعة على مختلف الحركات القومية التي كانت تستقطب الطلاب العرب وخاصة الجدد لشعوره القوي بالقضايا القومية. ناقش وصفي العديد من ناشطي هذه الحركات، ثم قرر الالتحاق بحركة القوميين العرب بعد قناعة. كانت الحركة تقوم على المفهوم القومي العام ولم يكن لها برامج واضحة حول القضايا الاقتصاديّة والاجتماعية، فالاعتقاد السائد لدى منتسبي الحركة هو أنه لا مفر من المواجهة مع الصهيونية وأن الصدام أمر حتمي، كما أن المعركة مع قوى الاستعمار البريطاني والفرنسي الداعمة للمشروع الصهيوني قادمة لا محالة، لذا لابد من التدرّب على حمل السلاح. وبالفعل بدأ شباب حركة القوميين العرب بالتدرب على استخدام السلاح في أحراج لبنان، وكان وصفي في الطليعة منهم، وغالبًا ما نشبت نقاشات بين ناشطي القوميين العرب والقوميين السوريين؛ تحتدّ وتتطور أحياناً إلى صدامات وعراك أدت في إحداها إلى أصابة وصفي. ومع بدء الحرب العالمية الثانية عام 1939، تعاطف الكثير من العرب مع ألمانيا لموقفها العدائي من اليهود ولأنها تقاتل بريطانيا وفرنسا اللتان كانتا ينظر إليهما كأعداء للأمة العربية. بعد قيام حركة رشيد عالي الكيلاني الانقلابية في العراق في أيار 1941، اشترك وصفي وزملاؤه في مظاهرات حاشدة غرب بيروت تأييداً لتلك الحركة وتحمّس بعضهم للقتال في صفوفها فسافروا إلى بغداد، لكنهم عادوا أدراجهم عندما وصلتهم أنباء فشل الحركة.

من أقواله

حينما يتعلّق الأمر بالوطن. لا فرق بين الخيانة والخطأ لأن النتيجة هي ذاتها. لا مكان للفساد ولا مكان للرشوة.. ولا مكان لتلون وجوه الميدان فقط للصابرين الصادقين.. ذوي الرأي الجريء الصريح. الي ما يِقبل البلد بضيقها البلد ما تِقبله بعزّها.

تشكيل الحكومة ورئاسة مجلس الوزراء

. قتلته أمريكا وإسرائيلواللا دليل المستفز دليل قتلوهكي يخفوا الذي فعلوه فيوطنلخيل الله فيه صهيل هم دبروا أيلول فانتفضت علىما دبروه منابت وأصول والنهر نهر الحب يرفض أن يرىدمه بأيدي الحاقدين يسيل وعلى صخور الضفتين تحطمتأسطورتان: بديلة وبديل وصفي شهيد الضفتينوفيهمامهج يصول بها الهوى ويجول وهو الفدائي الحقيقي الذيما مسه زيف ولا تضليل كان الرصاص يراعه وذراعهوكلاهما بكليهما موصول وأشد ما يخشى عدو غاشمفينا: زنود صلبة وعقول وهو العراري الأصيل صلاتهمقبولةوصيامه مقبول قتلوه كي يتخلصوا من شاهدعدل على من مال أو سيميل هو وحده وصفي ولا وصفي سوىوصفي وإيجازي هو التفصيل رثاه أيضا الشاعر ماجد المجالي قائلًا: لو الأشعار يا هزّاع تشفيغليلي أو لبثِّ الحزن تكفي لكنت جعلت أبحرها مداداًوصغت قلائداً في وصف وصفي ولكني احترقت بنار عجزيسما وصفي فلن يكفيه وصفي فوصفي نصف أحلامي بأرضيوثورة مصطفى بالشعر نصفي أنا الأردُنُّ حرت بسوء حاليوقد سلّمت للعرّاف كفّي فخصخصةٌ ولصلصةٌ وعهرٌوثرثرةٌ مغطاةٌ بزيفِ وقبحٌ ظلَّ يتركنا لقبحٍوسخفٌ راح يسلمنا لسخفِ أخاف على بلادي من بلاديكأنّ قصورها شِيدت لنسفي فقد شدّت على قططٍ سروجاًوأين رؤوسهم من نعل وصفي كما رثاه المقدم المتقاعد والشاعر والإعلامي شفيق ربابعة قائلًا: بوصفي التلِّ كم عَجِبتْ رجالٌأصيلٌ قائدٌ بطلٌ حسامُ بدا في تلِّ إربد بعض عيشوجاب الأرض والعلمُ المرامُ تتلمذ في الحياة على إباءوآل التل هم شُهُبٌ كرامُ أحبّ العلم كالأردن أهلاأمير القوم إن جاء الزحام تعوَّدنا عليه إذا ادلهمتوفي الظلماء يأتينا الهُمام أيادي الغدر قد مُدّت إليهلقاهرة المعزِّ أتى اللئام قد اغتالوا بموتك كلَّ شهموعند القتل كم ناح العظام أبا وصفي رثيتك ياعراروجاء اليوم كي يُرثى الغلام فأنتَ بعصركم كنتم مثالاًووصفي بعدكم أسدٌ هُمام

أعماله الأدبية

ألف وصفي التل كتابين هما: فلسطين دور العقل والخلق في معركة التحرير، (1967)، نشرته وزارة الثقافة.[116][117][118] كتابات في القضايا العربية، نشرته جريدة اللواء الأسبوعية، ضم معظم إنتاجات وصفي التل الكتابية، كما نشرته وزارة الثقافة عام 2010.[119][120]

شرح مبسط

«صالح وصفي» «مصطفى وهبي» صالح المصطفى التل (1919 - 28 نوفمبر 1971)،[5] سياسي ودبلوماسي ومناضل قومي أردني ووزير ورئيس وزراء سابق، وأحد أبرز السياسيين الذين أثبتوا حضورهم على الساحة الأردنية. تولى رئاسة الوزراء عدة مرات وشكل أول حكومة له عام 1962 خلفاً لحكومة بهجت التلهوني. تتدرج في المناصب الحكومية فعمل في وزارة الخارجية وكان سفيرًا للأردن في ألمانيا والعراق وإيران، كما شغل منصب رئيس التشريفات في الديوان الملكي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي وكان عضوًا في مجلس الأعيان لعدة دورات.[6][7][8]

شاركنا رأيك