[ تاريخ الدول ] من هم المماليك ومن أين جاؤوا؟ 6 معلومات تاريخية عن الفئة العسكرية الأشهر في التاريخ الإسلامي

تم النشر اليوم 16-12-2025 | [ تاريخ الدول ] من هم المماليك ومن أين جاؤوا؟ 6 معلومات تاريخية عن الفئة العسكرية الأشهر في التاريخ الإسلامي
تم النشر اليوم [dadate] | من هم المماليك ومن أين جاؤوا؟ 6 معلومات تاريخية عن الفئة العسكرية الأشهر في التاريخ الإسلامي

المماليك البحرية .. كيف انتقل المماليك إلى ميدان السياسة

توسعت أدوار المماليك خاصة في عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب وهو آخر سلاطين الأيوبيين الأقوياء، حيث جلب الكثير من المماليك واعتمد اعتماد كامل عليهم في بناء الجيش، وأسكنهم جزيرة الروضة في نهر النيل بالقرب من مدينة القاهرة، لذلك سموا هؤلاء المماليك بالبحرية، لأنهم كانوا في وسط النيل. وهؤلاء المماليك أصولهم ترجع إلى آسيا الصغرى وتركستان وشبه جزيرة القرم وفارس وبعض البلدان الأوروبية وغيرها من الدول، وظهر منهم قادة عظام في عهد الملك الصالح، وكانت اولى خطواتهم في ميدان السياسة عندما مات الملك الصالح وبدأوا في التحكم السياسي مع ضعف الدولة حتى أسسوا دولتهم في ظروف مصيرية من تاريخ الأمة حيث كانت الأخطار تحيط بالإسلام شرقاً وغرباً. مقالات مشابهة الثورة الجزائرية أسبابها وتداعياتهاالثورة الجزائرية أسبابها وتداعياتها 7 من أهم خلفاء الدولة الأموية7 من أهم خلفاء الدولة الأموية 4 معلومات عن الاحتلال البيزنطي للمغرب العربي4 معلومات عن الاحتلال البيزنطي للمغرب العربي ما هي القسطنطينية حالياً؟ 8 معلومات تاريخية حول أ...ما هي القسطنطينية حالياً؟ 8 معلومات تاريخية حول أ... ومن أشهر القادة الذين ظهروا في هذه الأثناء عز الدين أيبك الصالحي الذي قاد الدولة مع شجر الدر جارية الملك الصالح نجم الدين المتوفى، وكذلك فارس الدين أقطاي الصالحي، والذي كان قائداً للجيش، والأمير بيبرس البندقداري، أو الظاهر بيبرس فيما بعد، وكان قائداً مجيداً بطلاً لعدة معارك مثل معركة المنصورة وفارسكور وله الفضل في أسر الملك الفرنسي لويس التاسع، واشترك في التخطيط والتنفيذ لمعركة عين جالوت التي هزمت فيها قوات المغول على أيدي المماليك، ثم صار سلطاناً للدولة المملوكية وكان باني هذه الدولة الحقيقي، واظهر عبقرية سياسية وعسكرية فذة. وكذلك نذكر المظفر قطز، والذي تولى سلطان البلاد بعد مقتل عز الدين أيبك، وله الفضل في قيادة القوات المملوكية في معركة عين جالوت.

من هم المماليك ومن أين جاؤوا؟

المماليك؛ تلك الفئة العسكرية الأشهر في التاريخ الإسلامي، فقد تولوا مهمة الدفاع عن العالم الإسلامي في أحلك الظروف التي مرت على المسلمين، حيث كانت الأخطار تحدق بالعالم الإسلامي في القرون الوسطى، حيث المغول في الشرق، والصليبيين في الغرب، وقد تولوا هم مهمة الدفاع، وبعدها حكموا شطر كبير من العالم الإسلامي وأسسوا حضارة مازالت الآثار شاهدة عليها حتى يومنا هذا، في هذا المقال نتحدث عنهم أكثر ونجيب عن السؤال الأهم من هم المماليك ومن أين جاؤوا، فهيا بنا لتلك الجولة التاريخية.

الدولة الأيوبية ودورهم في ظهور المماليك

كانت الدولة الأيوبية التي أسسها القائد العظيم صلاح الدين يوسف بن أيوب وحكمت مصر والشام والحجاز واليمن وأجزاء من شمال العراق وبرقة، كانت من الدول الهامة في تاريخ المسلمين، فقد استطاع القائد صلاح الدين الأيوبي من هزيمة الصليبيين الذين كانوا يحتلون أجزاء كبيرة من الساحل الشامي وفلسطين، وذلك في معركة حطين عام 583هـ/ 1187م وكان من نتائج هذه الحرب تحرير أجزاء كبيرة من فلسطين والساحل الشامي، وتحرير القدس الشريف وإرجاعها لحوزة المسلمين. ولكن هناك بعض الوثائق التاريخية التي تؤكد أن صلاح الدين بدأ في استعمال المماليك في عهده، ولكن بنسبة قليلة في الجيش، ثم توسعت الدولة في عهد خلفاء صلاح الدين خاصة الملك الكامل محمد، ثم الملك الصالح نجم الدين أيوب، والذين توسعوا في شراء المماليك الصغار وتربيتهم التربية الدينية الإسلامية، وتعليمهم القرآن والحديث، ثم فنون الحرب، حتى صار الجيش الإسلامي في مصر والشام معتمداً بنسبة كبيرة على صفوف قوات المماليك وحققوا انتصارات مهمة في تلك الأثناء مثل معركة فارسكور والمنصورة في الحملة الصليبية السابعة.

المماليك البرجية .. استكمال مسيرة المماليك البحرية الحضارية والعسكرية

كان هناك فرع آخر للمماليك، وهم المماليك البرجية، وهم الذين سكنوا الأبراج العسكرية، وكان منهم المماليك الجراكسة، وقد تولوا الحكم بعد انتهاء دولة المماليك البحرية، حيث استكملوا مسيرة الحكم في مصر والشام حتى نهاية دولة المماليك في عام 1517م.

أسباب انهيار دولة المماليك

بقيت دولة المماليك على قوتها حتى القرن الرابع عشر الميلادي، حيث بدأ الدولة المملوكية آخذة في الضعف والأفول بسبب الحرب الاقتصادية المستعرة في جنوب أوروبا حيث تحالفت المدن الإيطالية مثل جنوة والبندقية في منع التجارة للوصول لميناء الإسكندرية وكذلك اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح على يد البرتغاليين وبذلك منعت طريق التجارة الذي كان يتحكم فيه المماليك في مصر والشام، وأصبح هناك طريق آخر يصل أوروبا بآسيا من خلال الدوران عبر أفريقيا. هذا أدى إلى انهيار الحالة الاقتصادية ومعها السياسية بسبب الفتن الداخلية، مع انهيار الحالة الصحية للبلاد بسبب انتشار الأمراض والأوبئة، وهو ما أثر في كيان دولة المماليك، مع ظهور قوة سياسية واقتصادية وعسكرية جديدة متمثلة في الدولة العثمانية والتي كانت تتحكم في الأناضول وعينها على دولة المماليك والشرق الإسلامي، وهذا ما حدث بالفعل بعد الصدام العسكري في مرج دابق ومقتل السلطان قنصوة الغوري وضياع الشام من المماليك، ثم ضياع مصر بعد ذلك بشهور في معركة الريدانية، لتكون مصر والشام وبقية العالم الإسلامي تحت حوزة الدولة العثمانية لمدة قرون بعدها. دولة المماليك من الدول الهامة في التاريخ الإسلامي، وقد عرضنا بعض الحقائق والمعلومات التاريخية حول هذه الدولة في هذا المقال.

من هم المماليك ومن أين جاؤوا؟

كلمة مملوك في اللغة، تعني العبد، حيث كان في الزمن القديم خاصة في العصور القديمة والوسطى، الكثير من الغزوات، وكان يوجد قانون إنساني وهو استرقاق واستعباد البعض ممن تم أسرهم في هذه الحروب، ثم تطوّر الأمر إلى تجارة في بيع الأطفال الصغار للأمراء والقادة العسكريين لكي يربون هؤلاء الأطفال التربية العسكرية منذ صغرهم حتى يصيروا عماد الجيش وقوامه القوي. وكان هؤلاء من صنف المماليك من شتى أجناس الأرض خاصة من آسيا الوسطى والعرق التركي والقوقازي، وهؤلاء المماليك عاشوا حياة إسلامية دينية خالصة منذ الصغر، وشبوا على القتال والتدريب القاسي على جميع الأساليب والوسائل العسكرية الحربية في زمنهم، حتى صار منهم القادة والجنود والضباط في صفوف الجيش بعد ذلك.

مقالات مشابهة

الثورة الجزائرية أسبابها وتداعياتهاالثورة الجزائرية أسبابها وتداعياتها 7 من أهم خلفاء الدولة الأموية7 من أهم خلفاء الدولة الأموية 4 معلومات عن الاحتلال البيزنطي للمغرب العربي4 معلومات عن الاحتلال البيزنطي للمغرب العربي ما هي القسطنطينية حالياً؟ 8 معلومات تاريخية حول أ...ما هي القسطنطينية حالياً؟ 8 معلومات تاريخية حول أ...

إنجازات دولة المماليك البحرية والبرجية

كانت دولة المماليك لها العديد من الإنجازات العديدة في مصر والشام، حيث تميزت هذه الدولة بالعديد من الإنجازات مثل الاهتمام بالعمارة خاصة عمارة المساجد والأسبلة والجسور والمجمعات والمدارس والأضرحة والخانقات والمستشفيات سواء في مصر والشام. ومن ضمن الآثار الموجودة في مصر والشام من أيام المماليك، مسجد السلطان حسن ومجموعة السلطان قلاوون في القاهرة، ومجموعة السلطان قايتباي في القاهرة أيضاً، والمدرسة الجقمقية والمدرسة الصابونية في دمشق، وجامع آقبغا الأطروش في مدينة حلب، وغيرها من الإنجازات المعمارية الهامة.