شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Fri 05 Dec 2025 الساعة: 07:21 AM


اخر بحث





- [ وسطاء عقاريين السعودية ] شرعاء سعيد نوار البقمي ... الحويه ... منطقة مكة المكرمة
- نبذة عن الممثل التركي بوراك أوزجيفيت
- [ تعرٌف على ] العلاقات البرازيلية السعودية
- [ مؤسسات البحرين ] برادات بو مطير ... المنطقة الشمالية
- [ تعرٌف على ] المعهد النموذجي بصفاقس
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] عبير محمد ضيف الله الطويرقي ... الهدا ... منطقة مكة المكرمة
- [ خذها قاعدة ] عزيزي القدر : إذا أردت أن تفرقنا اليوم ، فلا تثقل عذابنا غداً. - يامي أحمد
- [ تعرٌف على ] غورميتي (مسلسل 2008)
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] عبدالله نايف جدوع الشريف ... المدينه المنوره ... منطقة المدينة المنورة
- [ أسئلة دينية ] الرقية الشرعية من العين والحسد

[ تأملات قرآنية ] سبب نزول سورة الفاتحة

تم النشر اليوم 05-12-2025 | [ تأملات قرآنية ] سبب نزول سورة الفاتحة
[ تأملات قرآنية ] سبب نزول سورة الفاتحة تم النشر اليوم [dadate] | سبب نزول سورة الفاتحة

فضل سورة الفاتحة

وردت العديد من الأدلة التي تُبيّن فضل سورة الفاتحة، ومن هذه الفضائل ما يأتي: ما جاء عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في شأنها، حيث قال: (ما أنزلَ اللَّهُ في التَّوراةِ ولاَ في الإنجيلِ مثلَ أمِّ القرآنِ، وَهي السَّبعُ المثاني، وَهي مقسومةٌ بيني وبينَ عبدي ولعبدي ما سألَ). سورة الفاتحة أفضلُ سور القُرآن، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- لأحد الصحابة: (لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ السُّوَرِ في القُرْآنِ قَبْلَ أنْ تَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ. ثُمَّ أخَذَ بيَدِي، فَلَمَّا أرادَ أنْ يَخْرُجَ، قُلتُ له: ألَمْ تَقُلْ: لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ سُورَةٍ في القُرْآنِ؟ قالَ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) هي السَّبْعُ المَثانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ)، ومما يدُل على فضلها أيضاً؛ بُطلان الصلاة أو نُقصان أجرها لمن لم يقرأ بها؛ لأنّها رُكنٌ من أركانها، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (لَا صَلَاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ). تقسيم الله -تعالى- للفاتحة بالصلاة بينه وبين عبده المُصليّ، حيثُ بدأت بالحمد والثناء والتمجيد لله -تعالى-، وخُتمت بالدُعاء للمُصلي، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- في الحديث القُدسيّ: (قالَ اللَّهُ تَعالَى: قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، ولِعَبْدِي ما سَأَلَ)؛ وهذا يدُلّ على عِظمها وفضلها، كما أنّها تحتوي على مقاصد ما جاء في سور القرآن الكريم؛ كأنواع التوحيد، وإثبات الرسالات، والجزاء والبعث، وأقسام البَشَر، وغير ذلك. إقرارُ النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- لبعض الصحابة على الرُقيّة بها، وذلك عندما رقوا بها سيّدٌ من أحياء العرب لمّا لدُغ، وشُفي بقراءتها عليه، وجاء عن أبي سعيد أنّه قال: "إنها شِفاءٌ من كُل مرض". تعدُّد أسمائها، ومنها: سورة الحمد، والسبع المثاني، وأمّ الكتاب، وأم القرآن، والشفاء، وغيرها من الأسماء، وهذه يدُل على عِظم المُسمّى وفضله.

أين نزلت سورة الفاتحة

تعدّدت آراء المُفسّرين في مكان نُزول سورة الفاتحة، فقيل إنّها مدنيّة، وقيل إنّها نزلت مرّةً بِمكة عندما فُرضت الصلاة، ومرّةً في المدينة عند تحويل القِبلة، وقيل إنها مكيّة، وورد ذلك في جميع الروايات والأقوال المذكورة في مكان نُزولها، واستدلّ أصحابُ هذا القول بقوله -تعالى- في سورة الحِجر: (وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ)، وسورة الحِجر من السّور المُجمع على أنها من السور المكيّة، وفسّر النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- السبع المثاني الواردة في الآية بسورة الفاتحة. وذهب بعضُ العُلماء إلى القول بنُزولها مرّتين؛ مرّةً في مكة، واستدلوا بآية سورة الحِجر، ومرّةً في المدينة، واستدلّوا بحديث النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- الذي يرويه ابنُ عباس -رضي الله عنه-: (بيْنَما جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، سَمِعَ نَقِيضًا مِن فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقالَ: هذا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ اليومَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إلَّا اليَومَ، فَنَزَلَ منه مَلَكٌ، فَقالَ: هذا مَلَكٌ نَزَلَ إلى الأرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إلَّا اليَومَ، فَسَلَّمَ، وَقالَ: أَبْشِرْ بنُورَيْنِ أُوتِيتَهُما لَمْ يُؤْتَهُما نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ)، ورجّح العديد من العلماء أنّها نزلت في مكة، فلا تعارض بين ما سبق من الآية والحديث، حيثُ إن حديث ابنُ عباس -رضي الله عنه- يدلُّ على فضلها.

سبب نزول سورة الفاتحة

ذكر المُفسّرون في كتبهم أنّ سبب نزول سورة الفاتحة ما ذكره الصحابي علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-؛ وهو أنّ النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- كان إذا خرج يَسْمع مُنادياً يُناديه، فيقول له المنادي: "يا مُحمد"، فإذا سمعه سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- هرب، فأخبره ورقة بن نوفل أن يثبت إذا سمع الصوت ويسمع ما يقوله المنادي له، فلما ناداه مرة أخرى؛ قال له سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-: "لبّيك"، فتشهّد المنادي، وقرأ عليه سورة الفاتحة، وقال عليّ -رضي الله عنه-: إنّ سورة الفاتحة نزلن من كنزٍ تحت عرش الرحمن.

شاركنا رأيك