[ تعريفات إسلامية ] مفهوم العقيدة لغة واصطلاحاً
تم النشر اليوم [dadate] | مفهوم العقيدة لغة واصطلاحاً
أثر العقيدة في سلوك الفرد والمجتمع
يمتاز صاحب العقيدة السليمة بالعديد من الأمور وكذلك المجتمع، بيانها فيما يأتي:
العقيدة تمنح صاحبها الشعور بالثّقة وعزة النفس، فمن المعلوم أن عزة المؤمن هي عزة حق، ودليل ذلك قوله -تعالى-: {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِين}.
صاحب العقيدة السليمة يقتصر على الأحكام الواردة فيها، ولا يلتفت إلى أحكام شرعية أخرى، ودليل ذلك قوله -تعالى-: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً}.
صاحب العقيدة يتميّز بالشجاعة والإيثار والتضحية، واليقين التام بأنّ كافة الأمور بيد الله وحده، فهو يُعطي ويمنع.
أمة العقيدة بعيدة عن التواكل، ممّا يعني أنها تُعدّ نشيطة ومنتجة، حيث تعبد الله -تعالى- بإتقان؛ لقوله -تبارك وتعالى-: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّه}.
أمّة العقيدة أساسها الأوّل السعي للقضاء على طرق الضّلال ونشر سبيل الهداية في المجتمع.
مفهوم العقيدة اصطلاحًا
تُعرّف العقيدة بأنها: أمور راسخة في القلب ولها أساسات ثابتة يقوم عليها الناس، فمن المعلوم أن مصدر العقيدة الإسلامية هو الله -تعالى-، لذلك هي غير قابلة للتبديل أو التغيير أو التحريف، كما أنها غير قابلة للمجادلة، أو إيجاد العثرات فيها أو الانتقاد.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الإنسان كلّما فهم العقيدة ودرسها دراسة جيّدة تقرّب إلى الله -تعالى- أكثر، لا سيّما بالنّوافل، كما يُصبح محاطًا بكافة مفاهيمها ومتطلباتها، بالإضافة إلى معرفة دورها في مواجهة الآفات التي يتعرض لها المجتمع؛ كالفتن والشبهات وغيرها.
، فتدلّ الآية الكريمة على وجوب اتباع سبيل المؤمنين وعدم المخالفة.
القياس
يُعدّ القياس المصدر الرابع من مصادر التشريع، ويُعرّف في اللغة بأنه: مساواة الشيء بالشيء، وأمّا بالنّسبة للقياس في الاصطلاح الشرعي، فيُعرّف بأنه: مساواة الفرع على الأصل لاتحادهما بالعلّة ذاتها، ممّا يعني انتقال العلة الثابتة من الفرع إلى الأصل، ومثال ذلك: قياس علة شرب النبيذ على علّة شرب الخمر وهي الإسكار، فيصبح حكم النبيذ كحكم شرب الخمر لاتحادهما بعلّة الإسكار وذهاب العقل.