شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اخر المشاهدات
مواقعنا
اخر بحث
الرئيسية الدليل خارطة الموقع
غسيل سجاد رخيص كفالة يومين – نغطي الكويت
[ تعرٌف على ] وهم التحكم تم النشر اليوم [dadate] | وهم التحكم

بموجب التوكيل

يحاول الناس أحيانًا التحكّم من خلال نقل المسؤولية إلى الآخرين الأكثر قدرةً أو «الأكثر حظًّا» ليتصرّفوا بدلًا منهم. يمكن النظر إلى الامر بوصفه وسيلةً مثاليةً لتحقيق أقصى قدر من النتائج، وذلك بسبب فقدان التحكّم المباشر. يمثّل وهم التحكّم بموجب التوكيل امتدادًا نظريًا مهمًّا لنموذج وهم التحكّم التقليدي. سيتخلّى الناس عن التحكّم بكل تأكيد عند امتلاك شخص آخر لمعرفة أكبر أو مهارة أفضل في المجالات المتطلّبة للمهارات الفعلية والمعرفية مثل الطب. وفي مثل هذه الحالات، يصبح من المنطقي تمامًا التخلّي عن المسؤولية لأشخاص مثل الأطباء. ومع ذلك، عندما يكون الأمر متعلّقًا بالأحداث المعتمدة على الصدفة البحتة، يصبح سماح الشخص للآخرين باتّخاذ القرارات (أو المقامرة) نيابةً عنه نظرًا لامتلاكهم لحظّ أفضل أمرًا غير عقلاني ومتعارض مع رغبة الناس المدعومة بالوثائق في التحكّم بالمواقف غير القابلة للتحكّم. ومع ذلك، يبدو اعتبار الأمر معقولًا نظرًا لاعتقاد الناس عمومًا بامتلاكهم للحظ واستخدامه للاستفادة من ألعاب الحظ، إذ لا يبدو اعتبار بعض الأشخاص محظوظين أو قادرين على التحكّم بالأحداث غير القابلة للتحكّم أمرًا مستبعدًا. وفي إحدى الحالات، حدّد فريق لليانصيب في شركة ما من يختار الأرقام ويشتري التذاكر بناءً على فوز وخسارة كل عضو. يصبح العضو ذو السجل الأفضل الممثّل إلى أن يتراكم عدد معيّن من الخسائر، ومن ثمّ يجري اختيار ممثّل جديد بناءً على الفوز والخسارة. سيبقى الأعضاء راغبين بوجود شخص أكثر حظًّا للتحكّم في زمام الأمور، على الرغم من عدم وجود شخص أفضل من البقية بشكل حقيقي بسبب ارتباط كل هذه العملية بالصدفة. وفي مثال واقعي آخر في نهايات بطولة الهوكي للرجال والسيّدات لدورة الألعاب الأولمبية لعام 2002، فاز فريق كندا على فريق الولايات المتّحدة الأمريكية، لكن قيل لاحقًا بأن الفوز كان نتيجة الحظ الذي تركته عملة معدنية كندية وُضعت سرًّا تحت الجليد قبل بدء المباراة. لم يعلم أحد بوجود هذه العملة سوى أعضاء الفريق الكندي. وُضعت هذه العملة في قاعة مشاهير الهوكي لاحقًا، إذ جهّزوا لافتتاح كي يتمكّن الناس من لمسها. اعتقد الناس بأنهم قادرون على نقل الحظ من العملة لأنفسهم عن طريق لمسها، وبالتالي سيتمكّنون من تغيير حظّهم.

البرهان

يُبرهن على وهم التحكّم من خلال ثلاثة مسارات متلاقية من الأدلّة: 1) التجارب المختبرية، 2) السلوك المُلاحظ في ألعاب الحظ المألوفة مثل اليانصيب، 3) التقارير الذاتية للسلوك الواقعي. يتضمّن أحد أنواع البراهين المختبرية اثنين من الأضواء الموسومة بـ «نقطة» و«لا نقطة». ينبغي على الخاضعين للدراسة التحكّم بإضاءتها. يستطيع الخاضع للدراسة الضغط على واحد من زرّين في أحد إصدارات هذه التجربة، بينما يستطيع الخاضع للدراسة الضغط على زرّ واحد أو عدم ضغطه في إصدار آخر من هذه التجربة. أظهر الخاضعون للدراسة مستويات مختلفة أو معدومة من التحكّم في الأضواء، وذلك اعتمادًا على نوعية الاتصال بين الأزرار. أوضح القائمون على التجربة أنه قد لا يوجد أي علاقة بين تصرفات الخاضعين للدارسة والأضواء. قدّر الخاضعون للدراسة مستويات التحكّم الخاصة بهم على الأضواء، لكن لم تمتّ تقديرات مستويات التحكّم هذه بأي صلة لمستويات التحكّم الحقيقية، وارتبطت بمدى تواتر إضاءة ضوء «نقطة». ذكر الخاضعون للدراسة بلهجة واثقة أنهم تحكّموا إلى حد ما في الأضواء، حتّى عندما لم تُحدث خياراتهم فرقًا على الإطلاق. أظهرت أبحاث إيلين لانغر ميل الناس للتصرّف وكأنهم قادرين على التحكّم في المواقف المعتمدة على الصدفة، حيث كانت «عوامل المهارة» موجودة. قصدت لانغر بعوامل المهارة خصائص الموقف المرتبطة بشكل طبيعي بممارسة المهارة، ولا سيما ممارسة الاختيار والمنافسة والإلمام بالحوافز والمشاركة في صنع القرارات. يمكن التعرّف على أحد الأشكال البسيطة لهذا التأثير في الكازينوهات: عندما يتدحرج النرد في لعبة الكرابس، يميل الناس إلى رمي النرد بقوّة أكبر عند حاجتهم لأرقام أعلى وبقوّة أقل عند حاجتهم لأرقام أدنى. وفي تجربة أخرى، وجب على الخاضعين للدراسة تنبؤ ثلاثين نتيجة من نتائج رمي العملة. جرى التلاعب في الارتجاع ليكون كل خاضع للدراسة على حقّ في نصف النتائج، لكن كان هناك اختلاف بين المجموعات فيما يتعلّق بحيثيات «الإصابة» الخاصة بهم. قيل لبعض منهم أن تخميناتهم الأولى كانت دقيقة، بينما قيل للبعض الأخر أن نجاحاتهم في التخمين موزّعة بالتساوي على مدار التجارب الثلاثين. بعد ذلك، أُجريت دراسة استقصائية حول أدائهم. بالغ الخاضعون للدراسة ممّن حققوا نتائج «ناجحة» في البداية في تقدير إجمالي نجاحاتهم، إذ كان سقف توقعاتهم أعلى فيما يتعلّق بكيفية أدائهم في ألعاب التخمين المستقبلية. تشبه هذه النتيجة التأثير الأولي غير المنطقي الذي يدفع الأشخاص إلى إعطاء أهمية أكبر للمعلومات التي تحدث في بداية سلسلة ما. اعتقد 40% من الخاضعين للدراسة أن أداءهم في هذه المهمّة المعتمدة على الصدفة سيتحسّن مع الممارسة، بينما قال 25% منهم أن تشتيت انتباههم يضعف من أدائهم.

شرح مبسط

وهم التحكّم (بالإنجليزية: Illusion of Control)‏، هو ميل الناس إلى المبالغة في تقديرهم لقدراتهم على التحكّم بالأحداث؛ على سبيل المثال، يحدث الأمر عندما يشعر شخص ما بأنه متحكّم بنتائج لا يمكنه التأثير عليها بشكل واضح. تُعتبر عالمة النفس إيلين لانغر أوّل من أطلق تسميةً على هذا التأثير، إذ تكررت هذه التسمية لاحقًا في العديد من السياقات المختلفة. يسود الاعتقاد بقدرة الوهم على التأثير في سلوكيات المقامرة والإيمان بالظواهر الخارقة. يُعتبر وهم السيطرة واحدًا من الأوهام الإيجابية، جنبًا إلى جنب مع وهم التفوّق والانحياز إلى التفاؤل.[1][2][3]
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا
ماتكتبه هنا سيظهر بالكامل .. لذا تجنب وضع بيانات ذات خصوصية بك وتجنب المشين من القول

captcha
اشتراكات مصبغة محافظة مبارك الكبير والأحمدي
هل أنت صاحب المنشأة؟ قم بتحديث صفحتك مجاناً