مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | سؤال المسلم عن حال قلبه وإيمانه ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل له أن يأخذ عمولة مقابل صرف الشيك لصاحبه من البنك؟- سؤال وجواب | خاتم عليه خادم من الجن للحماية
- سؤال وجواب | لا تجب الزكاة إلا في أصل المال. وفوائد المال سبيلها وجوه الخير
- سؤال وجواب | هل يفيد دواء دوقماتيل في علاج القولون والوسواس؟
- سؤال وجواب | كيف أحافظ على نفسي من داء السكري؟
- سؤال وجواب | الفرق بين قول: علي الطلاق وقول: بالطلاق
- سؤال وجواب | الأخذ بالحيطة وغلبة الظن في التكفير عن الحنث غير معلوم العدد
- سؤال وجواب | أرضعت طفلاً تظنه ابنها فهل يثبت التحريم بالرضاعة؟
- سؤال وجواب | ماهية اليمين الغموس
- سؤال وجواب | سدد وقارب بين ابنتك وأقربائها بالمعروف
- سؤال وجواب | كلما تقدم إليّ خاطب رفضته أختي الكبرى لأنها لم تتزوج، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | مسؤولية الآباء عن أولادهم، ودور الأولاد تجاه آبائهم
- سؤال وجواب | مسؤولية الأخ المسافرعن أخته المقيمة وحدها
- سؤال وجواب | هل السلوك المتحفظ فيه مع الشباب هو ما يؤخر زواجها؟
- سؤال وجواب | حكم كتابة رواية رعب وبيعها
هل يجوز سؤال المسلمين - عند اللقاء - عن أحوال الإيمان ، أو أحوال القلب ، فبعضهم قال لي : إن هذا من الغيب ولا ينبغي السؤال عنه ؟.
الحمد لله.
المشروع في حق المسلم أن يتواصى مع من لقيه بالحق من القول والعمل ، والصبر على ذلك ، والدعوة إليه ؛ كما قال الله تعالى : ( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ).
عَنْ أَبِي مَدِينَةَ الدَّارِمِيِّ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قَالَ : ( كَانَ الرَّجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا الْتَقَيَا لَمْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَقْرَأَ أَحَدُهُمَا عَلَى الْآخَرِ: وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ، ثُمَّ يُسَلِّمَ أَحَدُهُمَا عَلَى الْآخَرِ ).
رواه الطبراني في الأوسط (5124) والبيهقي في الشعب (8639) ، وقال الهيثمي في "المجمع" (10/233): " رجاله رجال الصحيح ".
قال بلال بن سعد رحمه الله : " أخٌ لك كلما لقيك ذكَّرك بحظِّك من الله : خيرٌ لك مِن أخٍ كلما لقيك وضع في كفك دينارًا " انتهى من" حلية الأولياء " (5/225).
أما السؤال المذكور عن أحوال القلوب ، وأحوال العبد في إيمانه بربه ، فهذا يخشى على صاحبه أن يكون وسيلة لتزكية نفسه ، أو أن يرائي به السائل أمام الناس : كأنه هو صاحب القلب المؤمن ، والمتقي لله عز وجل على الدوام ، وقد يكون فيه اتهام للمسؤول بالتقصير في حق الله تعالى ؛ أو يحمل المسؤول على التجمل بحاله عند من يسأله ، ونحو ذلك من الآفات.
ولعله لأجل ذلك ، لم نقف على مثل ذلك السؤال في أحوال السلف وأقوالهم ، ولا نعلم أنهم كانوا يسألون عن مثل ذلك.
وأما الحديث المشهور بين الناس عَنِ الْحَارِثِ بن مَالِكٍ الأَنْصَارِيِّ ، ،أَنَّهُ مَرَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ : كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا حَارِثُ ؟ قَالَ : أَصْبَحْتُ مُؤْمِنًا حَقًّا ، فَقَالَ : انْظُرْ مَا تَقُولُ ، فَإِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ حَقِيقَةً ، فَمَا حَقِيقَةُ إِيمَانِكَ ؟ فَقَالَ : قَدْ عَزَفَتْ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا ، وَأَسْهَرْتُ لِذَلِكَ لِيَلِي ، وَاطْمَأَنَّ نَهَارِي ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عَرْشِ رَبِّي بَارِزًا ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ يَتَزَاوَرُونَ فِيهَا ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ النَّارِ يَتَضَاغَوْنَ فِيهَا.
فَقَالَ : يَا حَارِثُ عَرَفْتَ فَالْزَمْ.
ثَلاثًا.
فهذا الحديث رواه الطبراني في " المعجم الكبير " (3/266) وهو حديث ضعيف لا يصح.
قال العقيلي رحمه الله : " ليس لهذا الحديث إسناد يثبت " انتهى من" الضعفاء الكبير " (4/455).
وقال ابن تيمية رحمه الله : " وروى مسندا من وجه ضعيف لا يثبت " انتهى من"الاستقامة" (1/194).
وعلى هذا ، فينبغي العدول عن مثل هذا السؤال ، الذي قد يترتب عليه بعض المفاسد ، وليكتف المسلم بالسؤال عن حال أخيه عموماً.
فيقول له : كيف حالك ؟ وكيف أصبحت ؟ ونحو ذلك.
وقد ورد مثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو عندي ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنت ؟ قالت : أنا جثامة المزنية.
فقال : بل أنتِ حسانة المزنية ، كيف كنتم ؟ كيف حالكم ؟ كيف أنت بعدنا ؟ قالت : بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله ! فلما خرجَت قلتُ : يا رسول الله تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال.
فقال : إنها كانت تأتينا زمن خديجة ، وإنَّ حسن العهد من الإيمان ) رواه الحاكم في " المستدرك " (1/62) وحسنه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (رقم/216).
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ينبغي صلة الوالد بالمال إن أحب ذلك وإن لم يكن ذلك واجباً- سؤال وجواب | هل تمنع الزوجة من زيارة أهلها لمعصية أحدهم
- سؤال وجواب | الفرق بين عقد اليمين ولغو اليمين
- سؤال وجواب | معاملة الوالدين بالحسنى واجبة
- سؤال وجواب | توضيح حول مرتبة النبوة والإمامة
- سؤال وجواب | مسائل في خدمة ورعاية الوالد المريض
- سؤال وجواب | حكم من حلف يمينا كاذبا على المصحف نتج عنها تكليف كفيله رسوم تجديد إقامته
- سؤال وجواب | هل زواج الأقارب سبب لإنجاب أولاد غير طبيعيين؟
- سؤال وجواب | خروج الدم من غير السبيلين لا ينقض الوضوء
- سؤال وجواب | طهارة وصلاة من يخرج منه صديد من الناسور
- سؤال وجواب | أمارة الولي وعلامة المشعوذ
- سؤال وجواب | هل للنجوم تأثير في صفات الأشخاص؟ وحكم التصديق بالأبراج اليومية
- سؤال وجواب | هل للمرأة أن ترضع ولدها أمام محارمها؟
- سؤال وجواب | هل يوجد فرق بين يمين اللجاج ونذر اللجاج؟ وما كفارة كل منهما؟
- سؤال وجواب | يشتري أشياء من سارق ويقوم بإهدائها لأقاربه
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا