مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | ما حكم نسب الإنسان تعب غيره لنفسه؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | مذاهب الفقهاء فيمن شك في ترك ركن
- سؤال وجواب | نذرت الصدقة على امرأة لفقرها ، فتحسنت أحوالها ، فماذا تفعل ؟
- سؤال وجواب | هل يجزئ مسح بعض الرأس في الوضوء؟
- سؤال وجواب | مذاهب الفقهاء فيمن تسبب في كسر العظم
- سؤال وجواب | أختي تغار مني. فكيف أتعامل معها؟
- سؤال وجواب | هل يرث من الدية مَن تسبب بحادث مروري؟ وكيف توزع التركة؟ وهل يكون وصيًّا عن أبنائه؟
- سؤال وجواب | نوع القتل في السيارة، وما يلزم منه
- سؤال وجواب | والدتي تريد منا قطع الصلة مع قريب لنا!
- سؤال وجواب | هل من حقوق الزوجة معرفة الأمكنة التي يذهب إليها الزوج
- سؤال وجواب | أشعر بأن أمي لا تحبني، وأتمنى الموت!
- سؤال وجواب | زيارة الأقارب إذا ترتب عليها الوقوع في محرم
- سؤال وجواب | من استراب في طعام فعليه أن يحتاط
- سؤال وجواب | قيمة دية الجنين ومن يدفعها ولمن تدفع
- سؤال وجواب | كيفية رعاية الابن والده إذا رفضت زوجته إسكانه معهم
- سؤال وجواب | زوجتي تحبني ولا أحبها فهل لي أن أطلقها؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
7 مشاهدة

أبي هو الأكبر بالنسبة لإخوته ، توفي والده وهو صغير ، ترك التعليم لكي يصرف على أمه وإخوته ال9 فعمل حمالا أي عامل في بدايته ، فكان يرسل المال إلى أهله في السودان ، وهم يعيشون في ترف شديد بالنسبة لظروفهم ، ويصرفون مال والدي من دون تفكير ، ويطلبون المزيد ، وهو لا يقصر فيهم ، بل يفضل نفسه عليهم ، فزوج أبي أخواته كلهن.

ولكن عمي كان يقول للناس إنا الذي زوجت أخواتي ، وأنا الذي ساعدت ، وأنا لدي تجارة ، مع أنها تجارة والدي وماله ! فما حكم نسب عمي كل هده الأعمال لنفسه دون أن يشرك والدي ، مع العلم أن أبي تكفل كل شيء يخص أهله ، ولكن لطالما نسب عمي الجهد لنفسه ..

الحمد لله.

لا شك أن من نسب إلى نفسه ما ليس لها من الخير ، أو ادعى ما ليس عنده من الفضل ، فقد كذب على نفسه ، وكذب على الناس.

قال الله تعالى ( لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) آل عمران/188.

قال الشيخ السعدي رحمه الله : " أي: بالخير الذي لم يفعلوه ، والحق الذي لم يقولوه ، فجمعوا بين فعل الشر وقوله ، والفرح بذلك ومحبة أن يحمدوا على فعل الخير الذي ما فعلوه ".

انتهى من " تفسير السعدي" (ص 160).

عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَقُولُ إِنَّ زَوْجِي أَعْطَانِي ، مَا لَمْ يُعْطِنِي ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ ).

رواه مسلم (2129).

قال النووي رحمه الله : قَالَ الْعُلَمَاء : مَعْنَاهُ الْمُتَكَثِّر بِمَا لَيْسَ عِنْده ، بِأَنْ يَظْهَر أَنَّ عِنْده مَا لَيْسَ عِنْده , يَتَكَثَّر بِذَلِكَ عِنْد النَّاس , وَيَتَزَيَّن بِالْبَاطِلِ , فَهُوَ مَذْمُوم كَمَا يُذَمّ مَنْ لَبِسَ ثَوْبَيْ زُور.

قَالَ أَبُو عُبَيْد وَآخَرُونَ : هُوَ الَّذِي يَلْبَس ثِيَاب أَهْل الزُّهْد وَالْعِبَادَة وَالْوَرَع , وَمَقْصُوده أَنْ يَظْهَر لِلنَّاسِ أَنَّهُ مُتَّصِف بِتِلْكَ الصِّفَة , وَيَظْهَر مِنْ التَّخَشُّع وَالزُّهْد أَكْثَر مِمَّا فِي قَلْبه , فَهَذِهِ ثِيَاب زُور وَرِيَاء ، وَقِيلَ : هُوَ كَمَنْ لَبِسَ ثَوْبَيْنِ لِغَيْرِهِ , وَأَوْهَمَ أَنَّهُمَا لَهُ ، وَقِيلَ : هُوَ مَنْ يَلْبَس قَمِيصًا وَاحِدًا وَيَصِل بِكُمَّيْهِ كُمَّيْنِ آخَرَيْنِ , فَيَظْهَر أَنَّ عَلَيْهِ قَمِيصَيْنِ ، وَحَكَى الْخَطَّابِيُّ قَوْلًا آخَر أَنَّ الْمُرَاد هُنَا بِالثَّوَابِ الْحَالَة وَالْمَذْهَب , وَالْعَرَب تَكْنِي بِالثَّوْبِ عَنْ حَال لَابِسه , وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ كَالْكَاذِبِ الْقَائِل مَا لَمْ يَكُنْ ، وَقَوْلًا آخَر أَنَّ الْمُرَاد الرَّجُل الَّذِي تُطْلَب مِنْهُ شَهَادَة زُور , فَيَلْبَس ثَوْبَيْنِ يَتَجَمَّل بِهِمَا , فَلَا تُرَدّ شَهَادَته لِحُسْنِ هَيْئَته ، وَاللَّه أَعْلَم.

فتأملي ، كيف أن الله عزو جل حذر من حال من يحب أن يمدحه الناس بما ليس فيه من الخير، وبين أن هذا لا ينفعه شيئا عند الله ، الذي يعلم السر وأخفى ، فمهما تستر به من الدعاوى الكاذبة ، لم يزده ذلك إلا فضيحة وسوء حال.

بل مهما تكثر به من ذلك الباطل ، لم يحصل في عاقبة أمره إلا على القلة والخسار : عَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( وَمَنْ ادَّعَى دَعْوَى كَاذِبَةً لِيَتَكَثَّرَ بِهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ إِلَّا قِلَّةً ) متفق عليه ، واللفظ لمسلم.

وعلى كل حال ، فلا ينبغي ذلك أن يحزنك ، أو يحزن أباك ، لأن العبد المؤمن إنما ينفق ما أنفق ، ويعطي ما أعطى لله ، لا لأجل أن يقول الناس قد أنفق وأعطى ، والله جل جلاله لا يضيع عنده مثقال ذرة ، ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.

نسأل الله أن يأجر أباك ، ويخلف له خيرا مما أنفق وأعطى.

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | زوجتي تحبني ولا أحبها فهل لي أن أطلقها؟
- سؤال وجواب | من حق الوالد أن يحسن إليه ولده وإن أساء هو
- سؤال وجواب | أشعر أن وقتي ضاع ولم أحقق أحلامي. فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | ابني عمره 7 سنوات يعاني من مشكلة الخصية الهاجرة، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | حكم سفر المرأة بالطائرة بلا محرم وجلوسها بجوار رجل أجنبي عنها
- سؤال وجواب | أحوال رد المبيع بالعيب وما يلزم عند الرد
- سؤال وجواب | القتل في حوادث السيارات. أحوال وجوب الكفارة والدية
- سؤال وجواب | الجرعات العاطفية فترة الخطوبة وتأثيرها المستقبلي!
- سؤال وجواب | مِـنْ صفات الرسول الجسدية
- سؤال وجواب | حكم قطع صلاة العيد
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من العصبية الشديدة؟
- سؤال وجواب | حلف على الخروج من ملة الإسلام لو فعلت كذا
- سؤال وجواب | انسداد الأنف المزمن المسبب لفقدان حاسة الشم
- سؤال وجواب | طبيب يأمر بفحوصات زائدة إذا كان لدى المريض تأمين
- سؤال وجواب | حدود طاعة الوالدين في أمر الزواج
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/27




كلمات بحث جوجل