مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | ماذا يفعلون في أقارب يؤذونهم ؟ هل يهجرونهم ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم اشتراط الشريك انفراده بالعمل دون شريكه، وكيف تكون حصته من الربح
- سؤال وجواب | ما حكم من قال "لقد كرهتني في الصلاة" وهو غاضب جدا؟
- سؤال وجواب | الاستدانة من أجل الدخول في المساهمات
- سؤال وجواب | موقف من رأى صائما يأكل ناسياً
- سؤال وجواب | أغار من اختي التوأم، وأريد حلا لهذه المشكلة!
- سؤال وجواب | أصبحت سجين الخوف من كل شيء، فهل من حل لحالتي؟
- سؤال وجواب | يقترض ذهبا ويوكل المقرض في بيعه ويستلم منه نقودا
- سؤال وجواب | عدد أزواج المؤمن في الجنة
- سؤال وجواب | لم تكن تصوم أو تصلي وهي مستحاضة جهلا
- سؤال وجواب | الإنسان مسير ومخير
- سؤال وجواب | مشروعية المسح على الجورب القطني
- سؤال وجواب | تغيرت حياتي إلى الأسوأ بعد عودتي إلى بلادي. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | قلق ومخاوف وحزن عند مقارفة الذنوب وعند السفر، فما الحل؟
- سؤال وجواب | والدنا تركنا ونحن صغار والآن أصبح مقعداً مشلولاً!
- سؤال وجواب | هل التكليف مرفوع عن مرضى الوسواس القهري والاكتئاب
آخر تحديث منذ 1 ساعة
7 مشاهدة

أريد ان اعرف عن حكم هجر الاقارب.

الأقارب الذين يتسببون لنا بالمشاكل والآلام والذين نعاني من أعينهم ونفوسهم الخبيثة ، إنهم يمارسون السحر ضدنا ، ويسرقون ممتلكاتنا ، وينشرون الإشاعات الكاذبة عنا ، ويسيئون إلينا بكل صورة ، فهل لنا أن نهجرهم ؟ وما حكم أفعالهم هذه في ميزان الإسلام ؟ قد سبق لي وأن اخبرت أمي ووالدي ألا يتحدثوا إليهم ، وأن يجتنبوهم بقدر الإمكان ، فما رأيكم في ذلك ؟.

الحمد لله.

أولا : جاءت الشريعة بالأمر بصلة الرحم ، وبالعفو عن المسيء ، بل وبمقابلة إساءته بالإحسان ، قال الله تعالى : ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) فصلت/34 ، 35.

قال السعدي رحمه الله : "يقول تعالى: ( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ) أي : لا يستوي فعل الحسنات والطاعات لأجل رضا الله تعالى ، ولا فعل السيئات والمعاصي التي تسخطه ولا ترضيه ، ولا يستوي الإحسان إلى الخلق ، ولا الإساءة إليهم ، لا في ذاتها ، ولا في وصفها ، ولا في جزائها (هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ).

ثم أمر بإحسان خاص ، له موقع كبير ، وهو الإحسان إلى من أساء إليك ، فقال : (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) أي : فإذا أساء إليك مسيء من الخلق ، خصوصًا من له حق كبير عليك ، كالأقارب ، والأصحاب ، ونحوهم ، إساءة بالقول أو بالفعل ، فقابله بالإحسان إليه ، فإن قطعك فَصلْهُ ، وإن ظلمك ، فاعف عنه ، وإن تكلم فيك ، غائبًا أو حاضرًا ، فلا تقابله ، بل اعف عنه ، وعامله بالقول اللين.

وإن هجرك ، وترك خطابك ، فَطيِّبْ له الكلام ، وابذل له السلام ، فإذا قابلت الإساءة بالإحسان ، حصل فائدة عظيمة.

(فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) أي : كأنه قريب شفيق.

(وَمَا يُلَقَّاهَا) أي : وما يوفق لهذه الخصلة الحميدة (إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا) نفوسهم على ما تكره ، وأجبروها على ما يحبه الله ، فإن النفوس مجبولة على مقابلة المسيء بإساءته وعدم العفو عنه، فكيف بالإحسان.

فإذا صبر الإنسان نفسه ، وامتثل أمر ربه ، وعرف جزيل الثواب ، وعلم أن مقابلته للمسيء بجنس عمله ، لا يفيده شيئًا ، ولا يزيد العداوة إلا شدة ، وأن إحسانه إليه ، ليس بواضع قدره، بل من تواضع للّه رفعه ، هان عليه الأمر ، وفعل ذلك ، متلذذًا مستحليًا له.

(وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) لكونها من خصال خواص الخلق ، التي ينال بها العبد الرفعة في الدنيا والآخرة ، التي هي من أكبر خصال مكارم الأخلاق" انتهى.

وفي صحيح مسلم (2558) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لِي قَرَابَةً : أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي ، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ ؟! فَقَالَ : ( لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمْ الْمَلَّ ، وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنْ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ ).

ثانيا : هذه الذي ذكرناه هو المرتبة العليا في معاملة الخلق ، لكن من لم يقو على ذلك ، أو ينكف عنهم أذاه بإحسانه ، وكان يخشى من مخالطتهم أن يضروه بسحر ، أو غيره من أشكال الأذى والضرر ، كما ذكر في السؤال ، فله أن ينقطع عنهم ، ويهجرهم ، اتقاءً لشرهم.

قال ابن عبد البر رحمه الله : " وأجمع العلماء على أنه لا يجوز للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث إلا أن يكون يخاف من مكالمته وصلته ما يفسد عليه دينه ، أو يولد به على نفسه مضرة في دينه أو دنياه ، فإن كان ذلك فقد رخص له في مجانبته وبعده ، ورب صرم [أي : مقاطعة وهجر] جميل خير من مخالطة مؤذية.

قال الشاعر: إذا ما تقضي الود إلا تكاشرا.

فهجر جميل للفريقين صالح " انتهى.

"التمهيد" (6/127).

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : أهل زوجتي يكدرون علي وعلى زوجتي فما حكم هجرهم وترك زيارتهم ؟ فأجاب : " لك أن لا تزورهم ، إذا كان في زيارتهم مفسدة عليك ، أو إفسادٌ لزوجتك ؛ فلك أن تمتنع من زيارتهم ، ولك أن تمنع زوجتك من زيارتهم أيضاً " انتهى.

"فتاوى نور على الدرب" (12/ 474-475).

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | كيف نتعامل مع أبينا الذي اختار طريق الحرام؟
- سؤال وجواب | الفرق بين القرض والبيع
- سؤال وجواب | إذا كان من شروط القرض أن يحضر فاتورة بشراء أجهزة منزلية فهل يجوز إحضار فاتورة وهمية ؟
- سؤال وجواب | هل يستوفي دينه ممن يتعامل بالربا؟
- سؤال وجواب | أبي له علاقات نسائية على الفيس بوك!
- سؤال وجواب | اقترض من زوجته ويريد أن يتزوج عليها
- سؤال وجواب | أمي تؤذيني بكلامها، فهل السفر بعيدا عنها من العقوق؟
- سؤال وجواب | حكم أخذ قرض من مؤسسة تفرض زيادة تحت بند (رسوم إدارية وبنكية)
- سؤال وجواب | حكم أكل الخيل وشرب حليبها
- سؤال وجواب | الشروط التي تراعى في قراءة الفاتحة في الصلاة
- سؤال وجواب | التردد في قبول خطبة شاب متدين بسبب نحافتي.
- سؤال وجواب | تريد أن تقرض من مالها ووالداها لا يرضيان بذلك
- سؤال وجواب | الاعتداء على الأرض الموقوفة
- سؤال وجواب | حكم الصلاة والصيام والطلاق للمستحاضة
- سؤال وجواب | أفكر في الطلاق لتحكم والديّ ورغبتهما بالسيطرة على حياتي وزوجتي
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/27




كلمات بحث جوجل