شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Tue 16 Dec 2025 الساعة: 03:36 AM


اخر بحث





- [ أدعية - الجزء الرابع ] ادعية لتسهيل الحفظ
- [ دليل الشارقة الامارات ] مركز الخليج الأول الطبي ... الشارقة
- [ مؤسسات البحرين ] مركز القرية الصغيرة للتدخل المبكر ... المنطقة الجنوبية
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] مبارك بن عبدالله بن مبارك العبدالله ... الاحساء ... المنطقة الشرقية
- [ شركات الاستشارات الهندسية قطر ] الخطيب للاستشارات الهندسية khatib ... الدوحة
- ارقام و هواتف محل ميهاف للمشالح وعنوانه فى حي النسيم, الرياض, (sa)
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] خضر سعيد بن خضر الزهراني ... جدة ... منطقة مكة المكرمة
- [ دليل أبوظبي الامارات ] مؤسسة الهدف الذهبي للالمنيوم والزجاج ... أبوظبي
- [ تعرٌف على ] محمد القصبجي
- والدي عمره ٦٥ سنه حدث له استفراغ مستمر لمده يومين ثم لازمته شهاق مستمر وانتفاخ بالبطن وعدم اتنزان دوخة جميع الفحوصات سليمة | الموسوعة الطبية

[ تعرٌف على ] حرب مرتفعات قره باغ الثانية

تم النشر اليوم 16-12-2025 | [ تعرٌف على ] حرب مرتفعات قره باغ الثانية
[ تعرٌف على ] حرب مرتفعات قره باغ الثانية تم النشر اليوم [dadate] | حرب مرتفعات قره باغ الثانية

بيانات رسمية

أرمينيا وآرتساخ في 27 سبتمبر 2020 اتهم رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان السلطات الأذربيجانية باستفزازها القوي. وذكر أن التصريحات القيادة الأذربيجانية العدوانية الأخيرة، ومناوراتها العسكرية المشتركة مع تركيا، ورفضها مقترحات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للمراقبة يشير إلى تخطيطها المسبق للعدوان وانتهاكها الكبير للسلام والأمن في الإقليم.[360] وفي اليوم التالي أصدرت الخارجية الأرمينية بيانًا أشارت فيه إلى أن أهالي أرتساخ هم في حالة حرب مع التحالف التركي الأذربيجاني.[361] وفي 29 سبتمبر صرح باشينيان أن أذربيجان وبدعم عسكري من تركيا تقوم بتوسيع مسرح عملياتها إلى الأراضي الأرمنية.[362] ثم صرح في 30 سبتمبر أن أرمينيا تدرس الاعتراف الرسمي باستقلال جمهورية أرتساخ.[363] وفي اليوم نفسه صرحت الخارجية الأرمينية أن القوات الجوية التركية قامت بطلعات استفزازية على طول الجبهة بين قوات جمهورية أرتساخ وأذربيجان، ومنها تقديم الدعم الجوي للجيش الأذربيجاني.[364] وفي 1 أكتوبر صرح رئيس أرتساخ أرايك هاروتيونيان أن على الأرمن الاستعداد لحرب طويلة الأمد.[365] وبعد يومين دعت وزارة خارجية (أرتساخ) المجتمع الدولي إلى الاعتراف باستقلال جمهورية أرتساخ [الإنجليزية] من أجل استعادة السلم والأمن الإقليميين.[366] وفي 6 أكتوبر صرح باشينيان أن الجانب الأرمني مستعد لتقديم تنازلات إذا كانت أذربيجان مستعدة للرد بالمثل.[367] وفي 9 أكتوبر طالب أرمين سركيسيان المجتمع الدولي ولا سيما الولايات المتحدة وروسيا وحلف شمال الأطلسي ببذل المزيد من الجهود لوقف تورط تركيا في الحرب، وحذر من أن أنقرة تخلق سوريا أخرى في القوقاز.[368] وفي 21 أكتوبر صرح باشينيان أنه من المستحيل التحدث عن حل دبلوماسي على الأقل في هذه المرحلة، لأن خيار التسوية غير مقبول عند أذربيجان، وقد صرح الجانب الأرميني عدة مرات بأنه على استعداد لحل المشكلة من خلال التنازلات. وقال باشينيان إن النضال من أجل حقوق شعبنا يعني أولاً وقبل كل شيء حمل السلاح والالتزام بحماية حقوق الوطن.[369] في 12 نوفمبر خاطب باشينيان أمته قائلاً إن «أرمينيا والشعب الأرميني يعيشان أيامًا صعبة للغاية. هناك حزن في قلوبنا، ودموع في عيوننا، وألم في أرواحنا جميعا». وأشار إلى أن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأرمينية ذكرت بأنه يجب الوقف الفوري للحرب. وحذر رئيس أرتساخ من أنه إذا لم تتوقف الأعمال العدائية فقد تضيع ستيباناكيرت في أيام. كما ذكر باشينيان أن قضية كاراباخ لم يتم حلها ولن يتم حلها وأن الاعتراف الدولي بجمهورية أرتساخ أصبح أولوية مطلقة.[370] أذربيجان اجتماع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف مع مجلس الأمن القومي في 27 سبتمبر 2020 في 26 سبتمبر 2020 أي قبل يوم من الحرب، ذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية يأن الجيش الأرمني انتهك وقف إطلاق النار 48 مرة على طول خط التماس. صرحت أذربيجان أن الجانب الأرمني هاجم أولاً مما أدى إلى هجوم أذربيجاني مضاد.[371] وفي 27 سبتمبر اتهمت أذربيجان القوات الأرمينية بشن هجوم مقصود ومتعمد على خط المواجهة[372] مستهدفا المناطق المدنية، وأن ذلك انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.[373] وذكرت في 28 سبتمبر أن تصرفات أرمينيا دمرت مفاوضات السلام من خلال أعمالها العدوانية،[374] وأن الحرب اندلعت ضدها، فحشدت شعبها معلنة الحرب الوطنية العظمى.[375] ثم ذكرت أن انتشار الجيش الأرمني في مرتفعات قرة باغ شكل تهديدًا للسلام الإقليمي واتهم أرمينيا بالدعاية، مضيفة أن جيشها يعمل وفقًا للقانون الدولي.[376] أصدرت السلطات الأذربيجانية بيانًا اتهمت فيه الجيش الأرميني باستهداف المدنيين عمداً بمن فيهم النساء والأطفال.[377] ونفى وزير الخارجية الأذربيجاني أي تقارير عن تورط تركيا، بينما اعترف بالتعاون العسكري التقني مع تركيا ودول أخرى.[378] وفي 29 سبتمبر تحدث رئيس أذربيجان إلهام علييف عن وحدة وسلامة أراضي أذربيجان. وصرح أن سيطرة الأرمن على المقاطعة وعدوانها المستمر أدى إلى تدمير البنية التحتية والمساجد، وتسبب في مذابح خوجالي، وأسفر عن إبادة ثقافية وإهانة العالم الإسلامي، وهو ما يرقى إلى الإسلاموفوبيا المدعومة من الدولة والمشاعر المعادية لأذربيجان.[379] وطالبت وزارة الخارجية الأذربيجانية أرمينيا بوقف قصف المدنيين ودعت المنظمات الدولية إلى ضمان التزام أرمينيا بالقانون الدولي.[380] ونفى السفير الأذربيجاني في روسيا تقارير عن وجود مرتزقة جلبتهم أذربيجان من تركيا،[381] وصرحت نائب رئيس أذربيجان مهريبان علييفا بأن أذربيجان لم تطالب أبدًا بأراضي الآخرين ولم ترتكب جرائم ضد الإنسانية.[382] في 3 أكتوبر صرح علييف لكي تتوقف الحرب يجب على أرمينيا الخروج من جميع أراضي أذربيجان (في مرتفعات قرة باغ).[383] وفي اليوم التالي أصدر علييف بيانًا رسميًا مفاده أن أذربيجان تكتب تاريخًا جديدًا، واصفًا قرة باغ أنها أرض أذربيجانية قديمة وموطن طويل الأمد للأذريين مشيرًا إلى أن الأرمن احتلوا أراضيهم ودمروا تراثهم الديني والثقافي لثلاثة عقود. وأضاف أن أذربيجان ستستعيد مدنها ومساجدها المدمرة واتهم أرمينيا بتشويه التاريخ.[384] بعد يومين قال حكمت حاجييف أحد مساعدي علييف أن أرمينيا قصفت المدن بقنابل عنقودية،[385] لكن لم يتم التحقق من ذلك من مصادر أخرى. وفي 7 أكتوبر أخطرت أذربيجان أعضاء المؤتمر العالمي للعدالة الدستورية ومؤتمر المحاكم الدستورية الأوروبية ورابطة المحاكم الدستورية الآسيوية والمنظمات المماثلة بأنها أطلقت العملية بما يتماشى مع القانون الدولي لإعادة تأسيسها دوليًا، ومعترف بوحدة أراضيها وسلامة شعبها.[385] كما اتهم أرمينيا بالتمييز العرقي بسبب الطرد التاريخي أو النفي الذاتي لمجتمعات الأقليات العرقية، مما سلط الضوء على سكانها الأحاديي العرق [الإنجليزية].[386] في 10 أكتوبر صرح وزير الخارجية الأذربيجاني جيحون بيراموف أن الهدنة الموقعة في نفس اليوم كانت مؤقتة.[387] ومع ذلك صرح علييف أن كلا الطرفين يحاول إيجاد حل سياسي للنزاع.[388] في 21 أكتوبر صرح علييف أن أذربيجان لا تمنع إدخال مراقبين دوليين وقوات حفظ سلام إلى مرتفعات قرة باغ، لكنها ستضع شروطها عندما يحين الوقت.[389] ثم أضاف أنه لم يوافق على إجراء استفتاء في قرة باغ،[389] لكنه لا يمنع الاستقلال الثقافي للأرمن فيها،[389] وأكد أن أذربيجان تعتبر قاطني قرة باغ الأرمن هم مواطنوها واعدة بالأمن والحقوق.[390] في 26 أكتوبر صرح علييف أن الحكومة الأذربيجانية ستقوم بمعاينة وتسجيل الدمار الذي قامت به القوات الأرمينية بعد احتلالها للأراضي المحيطة بمرتفعات قرة باغ إثناء نزاعهما.[391]

جرائم حرب مشتبه بها

صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن الهجمات العشوائية على المناطق المأهولة بالسكان مثل ستيباناكيرت وغنجة وغيرها من المقاطعات في مناطق النزاع في مرتفعات قرة باغ وحولها هي غير مقبولة بالمرة.[293] وذكرت منظمة العفو الدولية أن القوات الأذربيجانية والأرمنية ارتكبت جرائم حرب أثناء القتال في قرة باغ، ودعت السلطات الأذربيجانية والأرمنية إلى إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة على الفور، وتحديد المسؤولين عنها وتقديمهم إلى العدالة.[294][295] بدأت أذربيجان التحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبها الجنود الأذربيجانيون في نوفمبر[296] واعتقلت في 14 ديسمبر أربعة من جنودها. أرمينية قصفت القوات الأرمينية عشوائيًا بلدة شيخارخ وألحقت أضرارا بالشقق والمدارس.[297] وقد بنيت المدينة لللاجئين الأذربيجانيين في حرب قرة باغ الأولى.[298] قصفت أرمينيا العديد من المدن الأذربيجانية خارج منطقة الصراع، وأغلبها مدن ترتر وبيلقان وبردعة.[299] ومن ضمن الهجمات التي أبلغت عنها أذربيجان هجومًا على بيلقان في 4 أكتوبر الذي أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 2 آخرين،[300] وحدروت في 10 أكتوبر مما أدى إلى إصابة عامل طبي بجروح خطيرة،[301] وفضولي في 20 أكتوبر فقتل مدني واحد وستة جرحى،[302] وترتر في 20 أكتوبر فقتل مدنيين وإصابة آخر[303] وأيضا في 10 نوفمبر فجرح مدني.[304] وفي 9 نوفمبر كان هناك أكثر من 93 حالة وفاة بين المدنيين و 416 إصابة مدنية في مناطق أذربيجان خارج منطقة الحرب.[122][305] أفادت هيومن رايتس ووتش أنه في 27 سبتمبر شنت القوات الأرمينية هجوماً بالمدفعية على قاشلتي في مقاطعة غورانبوي، الذي أسفر عن مقتل خمسة أفراد من عائلة واحدة، وتدمير العديد من المنازل. فحصت هيومن رايتس ووتش المنزل المدمر ووجدت فيه بقايا ذخيرة في الفناء تشبه شظايا مدفعية ثقيلة. كما أفادت أن القوات الأرمينية قصفت حاسم محمدلي بمقاطعة آقدام في 1 أكتوبر في أرض زراعية حوالي الساعة 11:00، فقتلت مدنيين اثنين. وذكرت منظمة رصد حقوق الإنسان أنها لم تعثر على أهداف عسكرية واضحة أثناء زيارتهم للقرية. كما أفادت هيومن رايتس ووتش أن القوات الأرمينية شنت هجومًا مدفعيًا في 4 أكتوبر في تاب قاراقويونلو في غورانبوي حوالي الساعة 16:30، فأسفر عن إصابة أحد المدنيين. وفي 5 أكتوبر أفادت هيومن رايتس ووتش أن القوات الأرمينية أسقطت قذائف في حقل على بعد 500 متر من بابي في فضولي. وصرحت السلطات الأذربيجانية بأنها تعرفت على الذخيرة على أنها صاروخ سكود-بي البالستي وقطر الحفرة 15 مترًا.[297] قصفت القوات الأرمينية بشكل مكثف مقاطعة ترتر خلال الحرب. ففي 28 سبتمبر تسبب القصف في دمار واسع ومقتل العديد من المدنيين.[240] فلجأ آلاف الأشخاص من أهالي مدينة ترتر إلى المدن المجاورة مثل بردعة.[306] ذكرت السلطات الأذربيجانية أن القوات الأرمينية أطلقت 15500 قذيفة على أراضي مقاطعة ترتر حتى 29 أكتوبر، مع إطلاق أكثر من 2000 قذيفة على ترتر في بعض الأيام. واظهرت الأرقام الرسمية الأذربيجانية أن أكثر من ألف من الأهداف المدنية مثل المدارس والمستشفيات والمباني الحكومية إما تضررت أو دمرت أثناء القصف.[240] تأكدت هيومن رايتس ووتش من العديد من الهجمات المستهدفة على المدنيين والأعيان المدنية، مثل رياض الأطفال والمستشفيات من قبل القوات الأرمينية. كما ذكرت أن القوات العسكرية الأرمينية نفذت بشكل غير قانوني هجمات صاروخية وصواريخ عشوائية على الأراضي الأذربيجانية، وأن هذه الهجمات العشوائية تعتبر جرائم حرب.[307] دفع القصف المستمر للمدينة الأذربيجانيين إلى تسمية ترتر بستالينجراد أذربيجان،[308] واتهم الرئيس إلهام علييف أرمينيا بمحاولة تحويل ترتر إلى آقدام ثانية، وأطلق عليها سكانها المحليين اسم هيروشيما القوقاز.[309] كما أدانت تركيا قصف الأرمن لمقبرة في ترتر أثناء مراسم جنازة،[310] وفي 29 أكتوبر صرح رئيس السلطة التنفيذية في مقاطعة ترتر مستجم محمدوف أنه خلال الحرب قُتل 17 مدنياً وأصيب 61 شخصاً في مقاطعة ترتر بسبب القصف. وبحسب قوله عانى حوالي 1200 شخص من القصف.[240] وأفادت السلطات الأذربيجانية في وقت لاحق بإصابة مدنيين اثنين آخرين. دمار في ترتر بعد القصف الارمني المستمر. أدت أربع هجمات صاروخية منفصلة على مدينة غنجة بين 4 و 17 أكتوبر إلى مقتل 26 وإصابة 125 مدنياً[311] ومن بين الضحايا نساء وأطفال.[312] ندد الاتحاد الأوروبي تلك الهجمات، واتهمت السلطات الأذربيجانية القوات الأرمينية بارتكاب جرائم حرب من خلال إطلاق صواريخ باليستية على مستوطنات مدنية، واصفة الهجوم الثالث بأنه عمل من أعمال الإبادة الجماعية.[313] نفت أرمينيا مسؤوليتها عن الهجمات.[314] وأكد جيش دفاع أرتساخ مسؤوليته عن الهجوم الأول، لكنه نفى استهداف مناطق سكنية زاعمًا أنه أطلق النار على أهداف عسكرية، وخاصة مطار غنجة الدولي.[315] ولاحقا نفى كل من مراسل صحفي من الموقع لوسائل إعلام روسية ومدير المطار إصابة المطار،[316] بينما زارت أورلا جويرين مراسلة بي بي سي نيوز المكان ولم تعثر أي دليل بوجود هدف عسكري هناك.[317] في 15 أكتوبر قصفت القوات الأرمينية مقبرة على بعد 400 متر (1,300قدم) شمال مدينة ترتر خلال مراسم جنازة، مما أسفر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 4 آخرين.[318] أكد ذلك صحفيون محليون[319] وهيومن رايتس ووتش.[307] كما أكدت الرئاسة الأذربيجانية تعرض المقبرة للقصف في الصباح.[320] وفي 25 أكتوبر ظهر شريط فيديو على الإنترنت لمراهق أرميني يرتدي ملابس مدنية يساعد الجنود في إطلاق نيران المدفعية على المواقع الأذربيجانية.[321] فاتهمت أذربيجان أرمينيا باستخدام الجنود الأطفال. وبعدها بيوم أصدر أمين المظالم في آرتساخ بيانًا زعم فيه أن الصبي في الفيديو يبلغ من العمر 16 عامًا ولم يشارك بشكل مباشر في أعمال عسكرية وكان يعمل مع والده.[322] أفادت هيومن رايتس ووتش أنه في 28 أكتوبر حوالي الساعة 17:00 أطلقت القوات الأرمينية قذائفها على تاب قاراقويونلو في منطقة غورانبوي مما أدى إلى مقتل مدني.[297] ضرب جيش أرتساخ مدينة بردعة الأذربيجانية مرتين يومي 27 و 28 أكتوبر مما أسفر عن مقتل 26 مدنياً وإصابة أكثر من 83، مما جعله الهجوم الأكثر دموية في النزاع.[323] فتعرضت البنية التحتية المدنية والمركبات لأضرار جسيمة.[324] وأنكرت أرمينيا مسؤوليتها[325] لكن منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ذكرت أن أرمينيا أطلقت أو زودت آرتساخ عمداً قنابل عنقودية وصواريخ سميرش المستخدمة في الهجوم.[326] أقرت أرتساخ بالمسؤولية لكنها قالت إنها استهدفت منشآت عسكرية.[327] كما أفادت صحيفة نيويورك تايمز عن استخدام قنابل عنقودية.[323] في 7 نوفمبر وفقًا لـ هيومن رايتس ووتش أطلقت القوات الأرمينية صاروخًا أصاب حقلًا زراعيًا بالقرب من قرية جيريكو وقتل صبيًا يبلغ من العمر 16 عامًا بينما كان يلعب مع أطفال آخرين. ذكرت السلطات الأذربيجانية أنها تعرفت على الذخيرة على أنها صاروخ 9M528 Smerch، ويحمل رأسًا حربيًا ينتج عنه تأثير الانفجار والتشظي. أفادت هيومن رايتس ووتش أن الباحثين لم يرصدوا أي أهداف عسكرية في المنطقة.[297] في 30 أكتوبر 2020 أفادت هيومن رايتس ووتش أن أرمينيا أو قوات أرتساخ استخدمت القنابل العنقودية ودعت أرمينيا إلى الكف فورا عن استخدامها أو إمدادها لقوات أرتساخ.[117] الدمار في غنجة بعد الهجمات الصاروخية الأرمينية على المدينة. اتهمت أذربيجان رسميًا الجانب الأرمني بإساءة معاملة أسرى الحرب الأذربيجانيين.[328] وذكر العديد من أسرى الحرب الأذربيجانيين في مقابلات مع وسائل الإعلام الأذربيجانية أنهم تعرضوا للتعذيب على أيدي خاطفيهم الأرمن حتى تمت إعادتهم إلى أذربيجان.[329] في 10 ديسمبر أصدرت منظمة العفو الدولية تقريراً عن مقاطع فيديو تصور جرائم حرب. في أحد المقاطع شوهد جنود أرمن يقطعون حنجرة أسير أذربيجاني. وكان الأسير ملقى على الأرض وهو مكمّم ومقيّد عندما اقترب منه جندي أرمني وأدخل سكينًا في حلقه. وأكد تحليل طبي مستقل أن الجرح الذي أصيب به أدى إلى وفاته خلال دقائق. تم الكشف عن أحد عشر مقطع فيديو آخر يظهر المعاملة اللاإنسانية واعتداء الجيش الأرميني على الأسرى الأذربيجانيين. وفي مقاطع أخرى شوهد جنود أرمن يقطعون أذن جندي ميت، ويسحبون جثة جندي آخر بحبل مربوط حول قدميه، ويقفون على جثة جندي ميت.[294][295] وفي 11 ديسمبر أصدرت هيومن رايتس ووتش تقريراً مستفيضاً عن الهجمات الصاروخية الأرمينية غير القانونية على المناطق المدنية الأذربيجانية. حقق التقرير في 18 غارة منفصلة أسفرت عن مقتل 40 مدنيا وإصابة العشرات. وخلال التحقيقات الميدانية في أذربيجان في نوفمبر وثقت هيومن رايتس ووتش 11 واقعة استخدمت فيها القوات الأرمينية صواريخ باليستية وصواريخ مدفعية غير موجهة وقذائف مدفعية من العيار الثقيل وقنابل عنقودية أصابت مناطق سكنية في هجمات عشوائية على ما يبدو. وفي أربع حالات على الأقل أصابت الذخائر مدنيين أو أهدافًا مدنية في مناطق لا توجد فيها أهداف عسكرية ظاهرة. بالإضافة إلى التسبب في سقوط ضحايا من المدنيين، دمرت الهجمات الأرمينية المنازل والشركات والمدارس والعيادات الصحية وساهمت في النزوح الجماعي. ودعت هيومن رايتس ووتش الحكومة الأرمينية إلى إجراء تحقيقات شفافة في هجمات قواتها بانتهاكها القانون الدولي وقوانين الحرب.[297] وأصدرت تقريراً آخر في 15 ديسمبر حول استخدام أرمينيا للقنابل العنقودية في عدة هجمات على المناطق المدنية الأذربيجانية. ووثق باحثوها أربع هجمات بقنابل عنقودية في ثلاث مقاطعات بالبلاد، وهي بردعة وغورانبوي وترتر، أسفرت عن مقتل سبعة مدنيين على الأقل بينهم طفلان، وإصابة حوالي 20 بينهم طفلان. كما ذكرت هيومن رايتس ووتش أنه بما أن قوات أرتساخ لا تمتلك قنابل عنقودية فمن المرجح أن أرمينيا نفذت الهجمات أو زودت قوات أرتساخ بتلك القنابل.[330] أذربيجانية لقطة كاميرا لاستخدام أذربيجان القنابل العنقودية على ستيباناكيرت أثناء قصفها في 4 أكتوبر 2020. صرحت أرمينيا يوم 4 أكتوبر أن أذربيجان نشرت قنابل عنقودية ضد أهداف سكنية في ستيباناكيرت؛[331] وفي تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية، تم تحديد القنابل العنقودية على أنها M095 DPICM [الإنجليزية] إسرائيلية الصنع واستخدمتها القوات الأذربيجانية".[332] وفي اليوم التالي صرح وزير الخارجية الأرميني زهراب ناتساكانيان أن استهداف القوات الأذربيجانية للسكان المدنيين في ناغورنو كاراباخ يرقى إلى مستوى جرائم الحرب، ودعا إلى إنهاء العدوان.[333] ونفى علييف في نوفمبر استخدام القنابل العنقودية ضد مناطق مدنية في ستيباناكيرت في 1 و 2 و 3 أكتوبر 2020، وكذّب تصريحات المراسلين الذين وصفوا الهجمات بأنها "قصف عشوائي لبلدة مع عدم وجود أهداف عسكرية.[334] خلال تحقيق ميداني في ناغورنو كاراباخ في أكتوبر 2020 وثق فريق تحقيق هيومن رايتس ووتش أربع حوادث استخدمت فيها أذربيجان قنابل عنقودية إسرائيلية الصنع ضد مناطق مدنية. وذكر الفريق أنهم لم يعثروا على أي نوع من المواقع العسكرية في الأحياء السكنية المقصوفة بالقنابل العنقودية وأدانوا استخدامها ضد السكان المدنيين. وذكروا إن «استمرار استخدام الذخائر العنقودية - لا سيما في المناطق المأهولة بالسكان - يُظهر تجاهلاً صارخًا لسلامة المدنيين». وأضافوا بوجوب وقف أذربيجان الفوري في استخدامها المتكرر للقنابل العنقودية لأن استمرار استخدامها يؤدي إلى زيادة الخطر على المدنيين لسنوات قادمة. كما لاحظ فريق التحقيق أن العديد من المباني المدنية والبنية التحتية تضررت بشدة بسبب القصف.[335] ونشرت هيومن رايتس ووتش في 16 ديسمبر تقريراً عن هجومين منفصلين، تفصل بينهما ساعات على كاتدرائية غزانتشوتس في 8 أكتوبر في بلدة شوشا المعروفة عند الأرمن باسم شوشي، مما يشير إلى أن الكنيسة -وهي موقع مدني ذو أهمية ثقافية- كانت هدف متعمد على الرغم من عدم وجود أدلة على استخدامه لأغراض عسكرية. تؤكد بقايا الأسلحة الموجودة في الموقع استخدام القنابل الموجهة. وذكرت أن الغارتين على الكنيسة والثانية أثناء تجمع الصحفيين ومدنيين آخرين في الموقع متعمدة. ويجب فتح تحقيق محايد في هذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها".[336] وفي 15 أكتوبر ظهر شريط فيديو لأرمينيين أسرى تم إعدامهما على يد جنود أذربيجانيين؛[337] وحللت بيلنجكات مقاطع الفيديو وخلصت إلى أن اللقطات كانت حقيقية وأن كلاهما من المقاتلين الأرمن الذين أسرتهم القوات الأذربيجانية بين 9 و 15 أكتوبر، وتم إعدامهم لاحقًا.[337] كما حققت هيئة الإذاعة البريطانية في مقاطع الفيديو وأكدت أن مقاطع الفيديو كانت من هادروت وتم تصويرها في وقت ما بين 9-15 أكتوبر. وفتح أرمان تاتويان المدافع عن حقوق الإنسان في أرمينيا تحقيقًا، فعرض تلك المقاطع على المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وعلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومجلس أوروبا والمنظمات الدولية الأخرى.[338] وصرحت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشال باشليت أن «التحقيقات المتعمقة التي أجرتها المنظمات الإعلامية في مقاطع الفيديو التي يبدو أنها تظهر القوات الأذربيجانية تعدم بإجراءات موجزة اثنين من الأرمن الأسرى في زي عسكري كشفت معلومات مقنعة ومقلقة للغاية».[339] في 10 ديسمبر أصدرت منظمة العفو الدولية تقريراً عن مقاطع فيديو تصور جرائم حرب من كلا الجانبين. في بعض مقاطع الفيديو هذه شوهد جنود أذربيجانيون يقطعون رأس جندي أرمني وهو على قيد الحياة. في مقطع فيديو آخر تقطع رقبة رجل كبير في السن يرتدي ثياباً مدنية.[294] وفي 15 ديسمبر ذكرت الغارديان قيام القوات المسلحة الأذربيجانية بقطع رأس اثنين من كبار السن من أصل أرميني غير مقاتلين، استناداً إلى مقاطع الفيديو التي تمت مشاركتها على نطاق واسع على تطبيقات المراسلة، وشهادة الأقارب والقرويين ومحقق الشكاوى في آرتساخ واثنان من المحامين الأرمن في مجال حقوق الإنسان جهزوا قضية جنائية تتعلق بجرائم القتل. وفي مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت في 22 نوفمبر و 3 ديسمبر قام رجال يرتدون زي الجيش الأذربيجاني بقطع رأس رجل باستخدام سكين. ثم يضع المرء رأسه المقطوعة على حيوان ميت. هذه هي الطريقة التي ننتقم بها - بقطع الرؤوس، كما يقول صوت خارج الكاميرا. تم التعرف على الضحية على أنها جينادي بتروسيان 69 عامًا الذي انتقل إلى القرية أواخر الثمانينيات من مدينة سومجيت في أذربيجان وقاوم مغادرة القرية عندما اقتربت القوات الأذربيجانية منها.[340] فيديو خارجي مستشفى ناغورنو كاراباخ بعد قصفه بالقنابل على يوتيوب في 16 أكتوبر وفقًا لتقرير محقق الشكاوى في أرمينيا، اتصل جندي أذربيجاني بشقيق جندي أرميني من رقم هاتف الأخير قائلاً إن شقيقه كان معهم وأنهم قطعوا رأسه وأنهم ذاهبون لنشر صوره على الإنترنت. وفقًا للمصادر الأرمينية قاموا بنشر الصورة على الإنترنت.[341] تضمن صندوق الإغاثة الإنسانية للمساعدات قطع رأس جندي أرميني في تقاريرهم.[342] في أوائل نوفمبر تقدمت أرمينيا بطلب إلى الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن مقاطع فيديو للمعاملة الوحشية لجثث أسرى الحرب الأرمن، والتي انتشرت على الشبكة الاجتماعية.[343] في 23 نوفمبر أعلنت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أنها تطبق إجراءات عاجلة في حالة الأسرى الأرمن والمدنيين المحتجزين في أذربيجان.[344] وقال مايكل روبين من صحيفة واشنطن إكزامينر في إشارة إلى قطع الرؤوس والتعذيب والتشويه لأسرى الحرب، إنه على النقيض من طمأنة علييف للأرمن العرقيين بشأن بقائهم كمقيمين في أذربيجان، فإن تصرفات الجنود الأذربيجانيين تعطي قصة مختلفة.[345] أفادت هيومن رايتس ووتش عن مقاطع الفيديو التي تصور الإساءة الجسدية والإهانة لأسرى الحرب الأرمن على أيدي آسريهم الأذربيجانيين، مضيفة أن معظم الخاطفين لم يخشوا المحاسبة لأن وجوههم كانت ظاهرة في مقاطع الفيديو.[346] تحدثت هيومن رايتس ووتش مع عائلات بعض أسرى الحرب في مقاطع الفيديو الذين قدموا صوراً ووثائق أخرى تثبت هويتهم، وأكدوا أن هؤلاء الأقارب كانوا يخدمون إما في جيش الدفاع في أرتساخ أو في القوات المسلحة الأرمينية.[346] تم فتح قضية جنائية في أذربيجان بشأن مقاطع فيديو لأسرى الحرب الأرمن مع مكتب المدعي العام للبلاد تفيد بأن المعاملة اللاإنسانية يمكن أن تؤدي إلى محاكمة جنائية لبعض الجنود الذين يخدمون في القوات المسلحة الأذربيجانية. كما ذكرت أن العديد من هذه الفيديوهات كانت مزيفة.[296] في 14 ديسمبر اعتقلت قوات الأمن الأذربيجانية جنديين أذربيجانيين وضابطين آخرين بتهمة إهانة جثث الجنود الأرمن وشواهد القبور للأرمن.[347] اعتبر نشطاء حقوق الإنسان الأذربيجانيون رد فعل الحكومة على جرائم الحرب المشتبه بها مناسبًا، على الرغم من أن بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الأذربيجانيين جادلوا حول ما إذا كان اضطهادهم مبررًا، كما انتقدوا عدم قيام أرمينيا بالتحقيق في جرائم الحرب المشتبه بها.[348] ادعاءات باستخدام الفسفور الأبيض اتهمت أذربيجان أواخر أكتوبر وأوائل نوفمبر القوات الأرمينية باستخدامها الفسفور الأبيض في المناطق المدنية.[349] وفي 4 نوفمبر عثرت الوكالة الوطنية الأذربيجانية لمكافحة الألغام (ANAMA) على بقايا فوسفور غير منفجر في سهل‌ آباد بالقرب من ترتر، والتي وفقًا لأذربيجان أطلقته القوات الأرمينية.[350] كما ذكرت بأن القوات الأرمينية كانت تنقله إلى المنطقة.[351] وفي 20 نوفمبر رفع مكتب المدعي العام لأذربيجان دعوى قضائية اتهم فيها القوات الأرمينية باستخدام قنابل الفسفور وقنابل كيميائية في مرتفعات قرة باغ ومقاطعة ترتر، لإلحاق أضرار بيئية واسعة النطاق وطويلة الأمد في منطقتي فضولي وترتر وحول شوشا.[352] وفي 30 أكتوبر اتهمت السلطات الأرمينية وآرتساخ القوات الأذربيجانية باستخدام قنابل الفسفور في حرق الغابات بالقرب من شوشا.[353] وقد تم دعم ذلك من خلال تحذير من الإبادة البيئية من 51 منظمة غير حكومية تحت رعاية منظمة الشفافية الدولية.[354] ذكرت فرانس 24 أن بإمكان أذربيجان استخدام الفوسفور الأبيض خلال الحرب، مشيرة إلى أن أذربيجان وأرمينيا لم يوقعها على الاتفاقية الدولية باستخدام الفوسفور بشكل منظم وصارم.[355] أتيحت لمراسل الإندبندنت فرصة زيارة المركز الوطني للحروق في يريفان للاطلاع على حروق الجنود، ووفقًا لنائب مدير المركز فإن أضرار الفسفور الأبيض تتفق في 80٪ من الحالات.[356] قدم باتريك كنيبر جراح العظام والمتخصص في الحروق الشديدة في مستشفى Assistance Publique - Hôpitaux de Paris وكان في يريفان في مهمة الإغاثة الفرنسية للمساعدة في علاج الجرحى القادمين من الجبهة، أول تأكيد مستقل لمجلة لو بوان عن الحروق الناتجة من استخدام الفسفور والتي تسبب الحروق العميقة ونقص الكالسيوم في الدم والوفيات المفاجئة.[357] وقد نفت أذربيجان ذلك.[358] لم يجد خبيران عسكريان روسيان أي أدلة مقنعة من الجانب الأرميني، وعبرا عن شكوكهما من استخدام طرفي النزاع الفوسفور الأبيض.[359]

ملاحظة

. شنت القوات الأرمينية أربع هجمات صاروخية (فوق) على كنجه، ثاني أكبر مدينة في أذربيجان، وقصفت القوات الأذربيجانية خانكندي (تحت)، العاصمة الفعلية جمهورية أرتساخ أثناء الحرب. الإصابات والخسائر المقالة الرئيسة: خسائر حرب مرتفعات قرة باغ 2020 كانت الخسائر رسميًا في حدود الآلاف.[219] ووفقًا للأرقام الرسمية الصادرة عن المتحاربين، فقد فقدت أرمينيا 3360 جنديًا،[220] بينما فقدت أذربيجان 2854 جنديًا و50 مفقودًا أثناء القتال. ومع ذلك لوحظ أن الجانبين قللوا من عدد ضحاياهم وبالغوا في عدد القتلى والجرحى من العدو.[221] مدنية ذكرت السلطات الأرمينية أن 65 مدنيا أرمنيا قتلوا خلال الحرب وفقد 40 آخرون.[222] طبقاً لمصادر أذربيجانية فقد استهدف الجيش الأرميني مناطق مكتظة بالسكان مليئة بمباني مدنية.[223] وفي 9 نوفمبر صرح مكتب المدعي العام لأذربيجان: أنه خلال الحرب قُتل 100 شخص نتيجة القصف المدفعي والصواريخ الأرمينية، وأصيب 416 شخصًا. وأثناء اشتباكات مابعد الحرب صرحت السلطات الأذربيجانية بأن أحد موظفي Azercell أصيب بجروح خطيرة أثناء تركيب مرافق الاتصالات ومعدات الإرسال بالقرب من هادروت.[224] وفي 23 أكتوبر صرحت السلطات الأرمينية أن النزاع أدى إلى نزوح أكثر من نصف سكان قرة باغ، أي مايقرب من 90 ألف شخص. كما زعمت لجنة الإنقاذ الدولية أن أكثر من نصف سكان قرة باغ قد نزحوا بسبب النزاع.[225] وفي 2 نوفمبر صرحت السلطات الأذربيجانية أن النزاع أدى إلى نزوح مايقرب من 40 ألف شخص في أذربيجان. وأصيب سبعة صحفيين. [115] ففي 1 أكتوبر أصيب صحفيان فرنسيان من صحيفة لوموند كانا يغطيان الاشتباكات في خوجاوند جراء قصف أذربيجان. وبعد أسبوع أصيب ثلاثة صحفيين روس بجروح خطيرة في شوشا جراء هجوم أذربيجاني.[226] وفي 19 أكتوبر بحسب مصادر أذربيجانية أصيب صحفي أذربيجاني من قناة AzTV بجروح من شظايا قذائف أرمنية في منطقة آقدام. عسكرية عسكريين أذربيجانيين جرحى حضروا عرض النصر في 10 ديسمبر.تم الاستيلاء على فوزديكا 2أس1 الأرمينية غنيمة حرب، في 10 ديسمبر خلال موكب النصر. أفادت السلطات الأرمنية بمقتل 3360 جنديًا أثناء الحرب،[227] بينما صرحت السلطات الأذربيجانية بمقتل أكثر من 5000 جندي أرمني، وأضعاف ذلك من الإصابات في 28 أكتوبر.[228] وبعد الحرب صرح المدير السابق لجهاز الأمن القومي الأرمني أرتور فانيتسيان أن حوالي 5000 أرمني قتلوا خلال الحرب.[229] كما ذكرت السلطات الأرمينية أن أذربيجان أسرت حوالي 60 جنديًا أرمنيًا.[230] وصرح الرئيس السابق لدائرة المراقبة العسكرية في وزارة الدفاع الأرمينية موفسيس هاكوبيان أنه في اليوم الخامس من الحرب كان هناك 1500 فار من القوات المسلحة الأرمينية، أمسك بهم في قرة باغ ولم يُسمح لهم بالعودة إلى أرمينيا خوفا من نشر الذعر.[231] ووصف السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء الأرميني هذه الاتهامات بأنها سخيفة وطلب من وكالات إنفاذ القانون التعامل معها. وصرح المفوض العسكري السابق لأرمينيا اللواء ليفون ستيبانيان أن عدد الفارين من الجيش الأرميني كان أكثر من 10,000 وأنه من غير الممكن مقاضاة مثل هذا العدد الكبير من الأفراد العسكريين.[232] وأثناء اشتباكات ما بعد الحرب صرحت الحكومة الأرمينية أنه فقد 60 جنديًا، ومن ضمنهم عشرات الأسرى.[233] وذكرت سلطات أرتساخ في 27 أكتوبر أن وزير دفاعها جلال هاروتيونيان أصيب أثناء القتال.[234] ومع ذلك فقد ذكرت مصادر عسكرية أذربيجانية غير رسمية أنه قُتل ونشرت لقطات تظهر الاغتيال من كاميرا بدون طيار.[235] أثناء النزاع لم تكشف الحكومة الأذربيجانية عن عدد خسائرها العسكرية. في 11 يناير صرحت أذربيجان أن 2854 من جنودها قتلوا أثناء الحرب، بينما فقد 50 آخرون. وأضافت أن 11 جنديًا أذربيجانيًا قتلوا خلال الاشتباكات التي أعقبت الحرب أو انفجارات الألغام الأرضية.[236] وفي 23 أكتوبر أكد الرئيس الأذربايجاني إلهام علييف مقتل شكور حميدوف الذي كان بطلاً قومياً لأذربيجان في 2016 خلال العمليات في مقاطعة قبادلي.[237] كانت هذه أول إصابة عسكرية تؤكدها الحكومة رسميًا. ومع ذلك ادعت السلطات الأرمينية وآرتساخ مقتل 7630 جنديًا أذربيجانيًا ومرتزقة سوريين.[238] وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 541 مقاتلا أو مرتزقا سوريا قاتلوا مع أذربيجان. في 14 نوفمبر أفاد المرصد بمقتل قائد فرقة الحمزة بالجيش الوطني السوري.[239] البنية التحتية صرحت السلطات الأذربيجانية بأن حوالي أربعة آلاف هدف مدني تضرر في أراضي مقاطعة ترتر نتيجة قصف المنطقة.[240] تعرضت المقاطعات والمدن الكبرى مثل غنجة ثاني أكبر مدينة في أذربيجان وستيباناكيرت عاصمة قرة باغ لتدمير العديد من المباني والمنازل.[241] وأبلغت عدة منافذ عن زيادة حالات الإصابة بـ مرض فيروس كورونا 2019 في قرة باغ لا سيما في ستيباناكيرت، حيث أُجبر السكان على العيش في مخابئ مكتظة بسبب القصف المدفعي وطائرات بدون طيار. [242] كما تم الإبلاغ عن صعوبات في الاختبار وتتبع المخالطين أثناء النزاع. [242] وتضررت كاتدرائية غزانتشوتسوت في شوشا نتيجة القصف. وفي 19 أكتوبر اندلع حريق قوي في مصنع للقطن في آزاد قرقويونلو بمقاطعة ترتر نتيجة القصف المدفعي الأرمني، مما أدى إلى إحراق عدة حظائر كبيرة للمصنع بالكامل.[243] أشار تقرير أمين مظالم حقوق الإنسان المدعوم من أرمينيا في قرة باغ إلى تدمير 5800 من الممتلكات الخاصة و 520 مركبة خاصة، وإلحاق أضرار بـ 960 هدف للبنية التحتية المدنية والصناعية والحدمات العامة.[244] وفي 16 نوفمبر أبلغ مكتب المدعي العام لجمهورية أذربيجان عن تضرر 3410 منزل خاص و 512 منشأة مدنية و 120 مبنى سكني متعدد الطوابق خلال الحرب. العتاد العسكري في 7 أكتوبر 2020 أبلغت أذربيجان أنها دمرت حوالي 250 دبابة وعربة مصفحة أخرى و150 مركبة عسكرية أخرى و11 مركز قيادة ومراقبة و270 وحدة مدفعية وراجمات صواريخ ومنها BM-27 Uragan و60 نظام أرمني مضاد للطائرات ومنها 4 أس - 300 و 25 9K33 Osas؛ و18 طائرة بدون طيار و 8 مستودعات أسلحة.[228][245] وفي 16 أكتوبر صرح الرئيس الأذربيجاني أن خسائر الأرمن بلغت 2 مليار دولار أمريكي.[246] ثم أعلن لاحقا أن أذربيجان دمرت في 12 أكتوبر منصة إطلاق صواريخ Tochka-U. وفي 14 أكتوبر أعلنت أنها دمرت خمس دبابات من طراز تي-72 وثلاث قاذفات صواريخ BM-21 Grad، ونظام صواريخ 9K33 Osa ومركبة بي إم بي-2 ومدفع دفاع جوي KS-19 ومدفعان من طراز D-30. والعديد من سيارات الجيش الأرمني.[247] ثم أعلنت في اليوم نفسه عن تدمير ثلاث قاذفات صواريخ باليستية تكتيكية من طراز R-17 Elbrus كانت تستهدف غنجة ومينجاشيفير.[248] أكد مراسلو بي بي سي عن تدمير قاذفة صواريخ باليستية تكتيكية واحدة على الأقل بالقرب من واردنيس القريبة من حدود أذربيجان، ونشروا أدلة مصورة تدعم هذه المعلومات.[249] وفي وقت لاحق نشر الصحفي الأمريكي جوش فريدمان مقطع فيديو عالي الجودة لقاذفة صواريخ أرمينية باليستية مدمرة.[250] أفادت السلطات الأرمينية وآرتساخ في البداية بإسقاط أربع مروحيات أذربيجانية وتدمير عشر دبابات وعربات IFV بالإضافة إلى 15 طائرة بدون طيار.[251] ثم عدلت الأرقام لاحقا إلى 36 دبابة وعربة أفراد مدرعة مدمرة، وأنها دمرت مركبتان هندسيتان قتاليتان مدرعتان وأربع مروحيات و 27 مركبة درون أسقطت كلها في اليوم الأول من الأعمال العدائية.[252] أصدروا لقطات تظهر تدمير أو تلف خمس دبابات أذربيجانية.[253] وفي 2 أكتوبر قال جيش الدفاع أرتساخ إنه دمر 39 مركبة عسكرية أذربيجانية، ومنها دبابة تي-90، وأربع قاذفات مقاتلة SU-25 وثلاث مروحيات هجومية من طراز Mi-24؛ و 17 طائرة بدون طيار.[254] ولكن وفقًا لمجموعة أبحاث الحرب الهولندية Oryx التي توثق الخسائر المؤكدة بصريًا من كلا الجانبين، فإن أرمينيا فقدت 222 دبابة (134 دمرت. 5 تضررت، 83 تم الاستيلاء عليها)، و58 مركبة قتالية مصفحة (دمرت: 25، تم الاستيلاء عليها: 33)، و540 شاحنة ومركبة وسيارة جيب (دمرت: 261، تضررت: 8، تم الاستيلاء عليها: 271). بينما خسرت أذربيجان 36 دبابة (دمرت: 22، تضررت: 11، مهجورة: 1، تم الاستيلاء عليها: 2، تم الاستيلاء عليها ولكنها فقدت فيما بعد: 1)، 14 عربة قتال مصفحة (مدمرة: 2، تضررت: 1، مهجورة: 4، تم الاستيلاء عليها: 9)، 31 شاحنة ومركبة وسيارات جيب (مدمرة: 16، تضررت: 9، مهجورة: 5، تم الاستيلاء عليها: 2)، و11 طائرة قديمة An-2 استخدمت لتكون طعمًا للدرون كي تكشف أرمينيا عن مواقع أنظمة الدفاع الجوي. وأحصت Oryx المركبات والمعدات المدمرة التي لها دليل مصور أو بالفيديو، وبالتالي فإن العدد الفعلي للمعدات التي تم تدميرها أعلى.[255]

إجراءات غير عسكرية اتخذتها أرمينيا وأذربيجان

مع بداية النزاع أعلنت كل من أرمينيا وأذربيجان الأحكام العرفية، مما حد من حرية التعبير. فدخل حيز التنفيذ في أكتوبر 2020 بأرمينيا قانون جديد يحظر أي تغطية سلبية للوضع في الجبهة.[146] وتم الإبلاغ عن قيود على عمل الصحفيين الدوليين في أذربيجان، مع عدم وجود قيود مقابلة في ناغورنو كاراباخ.[147] أرمينيا شعار "# Հաղթելուենք" ("سنفوز") وسط يريفان دعما لجمهورية آرتساخ. 2 أكتوبر 2020. منعت أرمينيا بدءا من 28 سبتمبر جميع الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا والذين ادرجوا في احتياطي التعبئة من مغادرة البلاد.[148] وفي اليوم التالي تأجلت محاكمة الرئيس السابق روبرت كوتشاريان ومسؤولين سابقين آخرين متهمين في قضية الاضطرابات التي أعقبت انتخابات 2008. والسبب المقدم هو أن أحد المتهمين وهو وزير الدفاع السابق سيران أوهانيان ذهب إلى أرتساخ أثناء الهجوم الأذربيجاني.[149] وفي 1 أكتوبر 2020 تعذر الوصول إلى تطبيق تيك توك في أرمينيا.[150] وفي نفس اليوم صرح جهاز الأمن القومي الأرمني (NSS) بأنه اعتقل مسؤول عسكري سابق رفيع المستوى واتهمه بالخيانة للاشتباه في تجسسه لصالح أذربيجان.[151] وبعد ثلاثة أيام ذكر ذات الجهاز أنه اعتقل عدد من الأجانب للاشتباه في قيامهم بالتجسس.[152] كما استدعت أرمينيا سفيرها لدى إسرائيل احتجاجًا على بيعها أسلحة لأذربيجان.[153] وفي 8 أكتوبر 2020 أقال الرئيس الأرميني ارمين سركيسيان مدير جهاز الأمن الوطني.[154] ثم شددت الحكومة لاحقا الأحكام العرفية وحظرت انتقاد هيئات الدولة أو الدعاية التي تهدف إلى تعطيل القدرة الدفاعية للبلاد.[155] وفي اليوم نفسه ألغت وزارة الدفاع الاعتماد الصحفي لمراسل نوفيا جازيتا بدخول ناغورنو كاراباخ.[156] ثم شددت في 9 أكتوبر تشريعاتها الأمنية.[155] وفي 21 أكتوبر حظر مجلس الوزراء مؤقتًا استيراد البضائع التركية، وأدخل القرار حيز التنفيذ في 31 ديسمبر.[157] في اليوم التالي أصدر البرلمان الأرميني قانونًا بإلغاء ديون الجنود الأرمن الذين أصيبوا خلال الاشتباكات وديون أسر القتلى.[158] وفي 27 أكتوبر أقال الرئيس أرمين سركيسيان رئيس قسم مكافحة التجسس في جهاز الأمن القومي، اللواء هوفانيس كاروميان ورئيس أركان قوات الحدود في جهاز الأمن القومي جاجيك تيفوسيان.[159] في 8 نوفمبر أقال سركيسيان مرة أخرى الرئيس المؤقت لجهاز الأمن الوطني.[160] أذربيجان علم أذربيجان في ساحة جعفر جبارلي بالقرب من محطة 28 مايو في باكو يوم 10 أكتوبر 2020. قامت السلطات الأذربيجانية في 27 سبتمبر بتقييد الوصول إلى الإنترنت بعد اندلاع الاشتباكات.[161] قائلة إن تلك الخطوة اتخذت لمنع الاستفزازات الأرمينية. وقامت الحكومة بالدفع لاستخدام تويتر، الذي كان المنصة الوحيدة غير المحظورة في البلاد. على الرغم من القيود لا يزال بعض الأذربيجانيين يستخدمون الشبكات الافتراضية الخاصة لتجاوزها.[162] أعلنت الجمعية الوطنية الأذربيجانية حظر التجول في باكو وغنجة وغويغول ويفلاخ وعدد من المقاطعات اعتبارًا من منتصف ليل 28 سبتمبر،.[163] أعلنت الخطوط الجوية الأذربيجانية أنه سيتم إغلاق جميع المطارات في أذربيجان أمام رحلات الركاب المنتظمة حتى 30 سبتمبر.[164] وبدأت النيابة العسكرية في فضولي وترتر وكاراباخ وكنجه تحقيقات جنائية في جرائم حرب وجرائم أخرى.[165] وفي 28 سبتمبر أيضًا أصدر الرئيس إلهام علييف مرسوماً يسمح بتعبئة جزئية في أذربيجان.[166] وفي 8 أكتوبر استدعت أذربيجان سفيرها لدى اليونان للتشاور، بعد مزاعم وصول أرمن من اليونان إلى ناغورنو كاراباخ للقتال ضد أذربيجان.[167] وبعد ثلاثة أيام حذر جهاز أمن الدولة من هجوم إرهابي محتمل بدعم من الأرمن.[168] في 17 أكتوبر صرحت وزارة الخارجية أنه تم إعلان فيتالي ميلونوف عضو مجلس الدوما الروسي من حزب روسيا الموحدة الحاكم شخص غير مرغوب فيه في أذربيجان لزيارته ناغورنو كاراباخ دون إذن من الحكومة الأذربيجانية.[169] وفي 24 أكتوبر بناء على توصية من البنك المركزي الأذربيجاني اعتمدت البنوك الأعضاء في جمعية البنوك الأذربيجانية بالإجماع قرارًا بإلغاء ديون العسكريين والمدنيين الذين لقوا حتفهم أثناء النزاع.[170] في 29 أكتوبر أصدر الرئيس علييف مرسومًا بشأن تشكيل مكاتب قيادة مؤقتة في المناطق التي سيطرت عليها القوات الأذربيجانية خلال النزاع. وفقًا للمرسوم فقد تم تعيين القادة من قبل وزارة الداخلية، لكن يتعين عليهم التنسيق مع الهيئات التنفيذية الأخرى للحكومة، ومنها وزارة الدفاع وجهاز حدود الدولة وجهاز أمن الدولة ووكالة مكافحة الألغام.[171] بحلول 31 أكتوبر وبعد سيطرتها على الأراضي الواقعة على الحدود مع إيران، كانت أذربيجان قد بسطت سيطرتها على أربعة مراكز حدودية أخرى.[172] وفي 4 نوفمبر استدعى جهاز أمن الدولة ستة نشطاء سلام لاستجوابهم حول نشاطهم المناهض للحرب في أذربيجان.[173] وفي 12 ديسمبر أصدر الرئيس علييف قراراً برفع حظر التجول الذي كان مفروضاً في سبتمبر.[174]

شرح مبسط

مابعد-وقف إطلاق النار:

شاركنا رأيك