[ تعرٌف على ] الإريثروبويتين في الوقاية العصبية
تم النشر اليوم [dadate] | الإريثروبويتين في الوقاية العصبية
تأثيرات وقائية عصبية
يملك الإريثروبويتين، بصفته عامل وقائي عصبي، العديد من الوظائف، وهذا يتضمن: مناهضة تأثير الجلوتامات السام للخلايا، وتعزيز التعبير الإنزيمي لمضادات الأكسدة، وتقليل معدل إنتاج الجذور الحرة، والتأثير على إطلاق النواقل العصبية. يمارس الإريثروبويتين تأثيره الوقائي العصبي بشكل غير مباشر عبر إعادة تدفق الدم، أو بشكل مباشر عن طريق تنشيط جزيئات الإرسالفي الخلايا العصبية التي تلعب أيضًا دورًا في تكوين الكريات الحمر. لا يمكن عكس الاستماتة الخلوية، ولكن التدخل المبكر بإجراءات علاجية وقائية، كإعطاء الإريثروبويتين مثلًا، قد يقلل من عدد الخلايا العصبية التي تخضع للاستماتة. إعطاء الإريثروبويتين البشري المؤتلف
لوحظ أن إعطاء الإريثروبويتين البشري المؤتلف جهازيًا، يقلل استماتة خلايا العقد الجذرية الظهرية. لم تكن الحيوانات، المعالجة بإريثروبويتين بشري مؤتلف، محمية مسبقًا من الآلام الميكانيكية الخيفية التالية لإصابة الأعصاب الشوكية، ومع ذلك، تحسن معدل الشفاء بشكل ملحوظ مقارنةً بالحيوانات التي لم تعالج به. أدى العلاج بالإريثروبويتين البشري المؤتلف إلى زيادة فسفرة جاك2، وهي خطوة تأشير تبين أنها أساسية في الوقاية العصبية التي يسببها الإريثروبويتين بالاعتماد على آلية مضادة للاستماتة. أثبتت هذه النتائج دور الإريثروبويتين كعلاج ممكن للألم العصبي، عن طريق تقليل مدة الألم بعد إصابة العصب. ومع ذلك، يجب إجراء المزيد من الدراسات، لتحديد الوقت الأمثل والجرعة المثلى للعلاج بالإريثروبويتين البشري المؤتلف. الأذية الدماغية لدى الأطفال حديثي الولادة
في الرضع الذين يعانون من ضعف في النمو العصبي، يعتبر الخداج والاختناق من المشاكل الاعتيادية. قد تؤدي هذه الحالات إلى الإصابة بالشلل الدماغي والتخلف العقلي والضعف الحسي. يعتبر علاج الاعتلال الدماغي لدى الأطفال حديثي الولادة عبر تخفيض حرارة الجسم من العلاجات المثبتة للأذيات الدماغية. ومع ذلك، فقد أظهرت الأبحاث الحديثة أن الجرعات العالية من الإريثروبويتين المؤتلف، قد تقلل هذا النوع من الأذيات أو تمنعها، إن أعطيت مبكرًا. يبدو ارتفاع معدل استماتة الخلايا العصبية في الدماغ النامي جليًا، نتيجة فرط الإنتاج الأولي. تنجو الخلايا العصبية النشطة كهربائيًا والتي تستخدم اتصالات مشبكية، بينما تخضع الخلايا الفاقدة لهذه الصفات للاستماتة. تعتبر الاستماتة الخلوية ظاهرة طبيعية، ومع ذلك، من المعروف أيضًا أن الخلايا العصبية في الدماغ النامي معرضة بشكل متزايد لخطر الاستماتة استجابةً للأذية. يمكن لكمية صغيرة من الإريثروبويتين البشري المؤتلف عبور الحاجز الدموي الدماغي والوقاية من الإصابة بنقص التأكسج ونقص التروية. أظهر العلاج بالإريثروبويتين أيضًا أنه حافظ على حجم نصف الكرة المخية بعد 6 أسابيع من السكتة الدماغية الوليدية. أثبت أيضًا امتلاكه تأثيرات عصبية وقائية والميل لتكوين خلايا عصبية في السكتة الدماغية الوليدية دون صعوبات طويلة الأمد. التأثيرات المعرفية والسلوكية
تبين أن الإعطاء الجهازي للإريثروبويتين البشري المؤتلف يقلل من الضعف السلوكي المرتبط بالآفات لدى الجرذان التي تعاني من أذيات في منطقة الحصين. أثبتت الدراسة أن إعطاء الإريثروبويتين حسن القدرات السلوكية والمعرفية بعد التعرض للأذية، عند مقارنته مع المجموعة التي أعطيت محلول ملحي، والتي لم يشاهد فيها أي تحسن. مع ذلك، لم يسبب الدواء أي تأثير ملحوظ على اكتساب المهام في الحيوانات غير المصابة. قلل الإريثروبويتين، أو قضى، على عواقب الأذية الميكانيكية للحصين. كذلك، بدا أنه قد يحمل تأثيرات علاجية في مجالات معرفية أخرى. الخلايا العصبية الدوبامينية
أوضحت الدراسات أن الإريثروبويتين يحمي، على وجه التحديد، الخلايا العصبية الدوبامينية، التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط. أبدى الإريثروبويتين تأثيرات وقائية على الخلايا العصبية الدوبامينية في المادة السوداء لدى فئران مصابة بمرض باركنسون. اختبرت هذه التجربة الأخيرة الفرضية التي تدعي أن الإريثروبويتين البشري المؤتلف قد يحمي الخلايا العصبية الدوبامينية ويحسن النتائج السلوكية العصبية لدى الفئران المصابة بمرض باركنسون. أدى حقن الإريثروبويتين البشري المؤتلف ضمن الجسم المخطط إلى تقليل شدة عدم التناظر الدوراني بشكل ملحوظ. كذلك، أظهرت الفئران المعالجة به تحسنًا في استخدام الساعد لأداء حركات متقنة. أظهرت هذه التجارب أن حقن الإريثروبويتين البشري المؤتلف ضمن الجسم المخطط، قد يحمي الخلايا العصبية الدوبامينية في المادة السوداء من الموت الخلوي الناجم عن الأوكسيدوبامين، ويحسن النتائج السلوكية العصبية في الفئران المصابة بمرض باركنسون. العلاج الحالي
في الوقت الحالي، لا يتوفر سوى ميثيلبريدنيزولون (ميدرول) لعلاج إصابات النخاع الشوكي. يصنف هذا الدواء ضمن فئة الستيروئيدات القشرية، ومهمته تقليل تلف الخلايا العصبية والالتهاب المحيط بمواقع الإصابة. يعطى الميدرول عادةً خلال الساعات الثمانية الأولى التالية للإصابة، ولكن النتائج التي يعطيها سيئة لدى المرضى والنماذج التجريبية. أثير بعض الجدل حول استخدامه في هذه الحالة، بسبب المخاطر المرتبطة به والنتائج السريرية السيئة، ولكنه الدواء الوحيد المتاح.
شرح مبسط
يشير مصطلح الإريثروبويتين في الوقاية العصبية إلى استخدام الإريثروبويتين، وهو بروتين سكري، في الوقاية العصبية. يتحكم الإريثروبويتين في تكون الكريات الحمر، أو إنتاج خلايا الدم الحمراء.