شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Sun 14 Dec 2025 الساعة: 09:06 PM


اخر بحث





- [ حكمــــــة ] وقال كعب من عرف الموت هانت عليه مصائب الدنيا وهمومها
- | الموسوعة الطبية
- بعد البراز يجيني الم بمنطقه الشرج وكذلك اذا لبست السروال يتوسخ يجي فيه ريحه كريهه على براز على سواد | الموسوعة الطبية
- | الموسوعة الطبية
- طفلي عنده أربع شهور ويعاني من مغص هل هذا طبيعي | الموسوعة الطبية
- في السابق عندي تقلصات والم في المعدة واجريت الفحص وقالوا قولون عصبي واخذت حبوب الثوم علي الريق وارتحت عليهن ولكن فجاة احس باسهال بدون سابق انذار ومخاط | الموسوعة الطبية
- اعاني من دم يكون موجود على البراز مع الم احيانا و القليل من المخاط علما اني قد اصبت بالامييا قبل سنتين فهل هي الاميبا ام شيئ اخر انا شاب عمري... | الموسوعة الطبية
- [ دليل دبي الامارات ] شركه الزرع للالمنيوم ذ.م.م. ... دبي
- اعاني بشكل دائم بألم في معدتي بعد الطعام مع اني لا اكثر من الطعامً | الموسوعة الطبية
- [ دليل دبي الامارات ] الزعفران للتجارة العامة ذ.م.م. ... دبي

[ تعرٌف على ] شبه الجزيرة الإيبيرية

تم النشر اليوم 14-12-2025 | [ تعرٌف على ] شبه الجزيرة الإيبيرية
[ تعرٌف على ] شبه الجزيرة الإيبيرية تم النشر اليوم [dadate] | شبه الجزيرة الإيبيرية

الجغرافيا

خريطة طوبوغرافية لشبه الايبيرية. الموقع تقع شبه الجزيرة الإيبيرية في جنوب القارة الأوروبية، حيث يحدها البحر الأبيض المتوسط من الجنوب والجنوب الشرقي، والمحيط الأطلسي من الجنوب الغربي والغرب والشمال الغربي، وجبال البرانس التي تفصل إسبانيا عن فرنسا من جهةالشمال الشرقي. تتكون شبه الجزيرة أساسا من الدول والأقاليم التالية: الدولة أو الاقليم المساحة (كيلومتر مربع) نسبتها من شبه الجزيرة (%) إسبانيا 490000 84.5 البرتغال 89261 15.3 أندورا 468 0.1 جبل طارق 6.8~ 0.001 فرنسا 600 0.1 المجموع 583254 100 حسب إحصائيات سنة 2005، يقدر عدد سكان في شبه الجزيرة الإيبيرية بحوالي 54 مليون نسمة. تحتل إسبانيا المرتبة الأولى من حيث عدد السكان حيث تضم وحدها حوالي 84 في المائة من مجموع سكان شبه الجزيرة، تليها في المرتبة الثانية البرتغال بنسبة 15 في المائة، والباقي يتوزع على الجزء الفرنسي ودولة أندورا وجبل طارق. المناخ تتميز شبه الجزيرة الأيبيرية بمناخ متوسطيبشكل أساسي، خاصة في المناطق ذات الارتفاع المنخفض وعلى الساحل. اعتمادًاعلى الارتفاع والتضاريس، تمتاز بعض مناطق المرتفعة بمناخ جبلي مع فصول شتاء أكثر برودة مع احتمالية تساقط للثلوج. تتميز المناطق الساحلية بدرجات حرارة أكثر اعتدالا خلال الشتاء مقارنة بالمناطق الداخلية. كما تتميز السهولالبرتغالية والإسبانية الشاسعة بمناخ متوسطي مع صيف حار إلى حار جدا وجاف وشتاء معتدل ورطب. تمتازمنطقة شبه الجزيرة الإيبيرية بسطوع الشمس على مدار السنة، حيث تتراوح مدة سطوعها بين 1550 إلى 2900 ساعة في السنة.كلما انتقلنا نحو جنوب شبه الجزيرة، كلما زاد الجفاف وانخفضت كمية هطول الأمطار في السهول وعلى طول الساحل. التحديات المناخية تتعرض شبه الجزيرة الإيبيريا في كثير من الأحيان لموجات جفاف تؤثر على ما لا يقل عن 20 في المائة من أراضيها، وقد تصل النسبة إلى 50 في المائة خلال الجفاف الشديد. يصعب أحيانا التنبؤ بحالات الجفاف هذه سواء مكانيا وزمانيا، مما يجعل التكيف مع هذه الظروف أمرا صعبا أحيانا. بالإضافةإلى هذه الظروف السيئة، يسمح الموقع الجغرافي لشبه الجزيرة (بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط) بمرور ليس فقط العواصف الشاملة وبقايا الأعاصير المدارية ولكن أيضا هطول الأمطار غير المنتظمة: أحياناتكون نادرة، وأحيانا وفيرة، وتؤدي إما إلى موجات حرارية مصحوبة بنقص المياه أو فيضانات مدمرة مصحوبة بانهيارات أرضية. وبالتالي، تولد كل هذه الأحداث المناخية عواقب مجتمعية، وقبل كل شيء اقتصادية، تؤدي في النهاية إلى تقويض الزراعةبشكل خاص، نتيجة لتدهور تربة الحقول الزراعية، مما يحد من التنمية الزراعية. إذا كانت هناك مناطق أخرى في قارات أخرى حيث المشاكل الناجمة عن تغير المناخ أكثر كارثية، فإن الوضع في شبه الجزيرة الإيبيرية يظل مقلقا نسبيا في منطقة أوروبا. تهتمالدراسات المناخية في شبه الجزيرة بشكل أكثر بحالة إسبانيا، التي تمتد على 85 في المائة من الأراضي الإيبيرية. تعتبرإسبانيا من بين أكثر دول أوروبا التي تأثرت زراعتها بسبب ظاهرة الاحترار العالمي، حيث تقلصت أراضيها بالفعل إلى 40 في المائة فقط من المساحة الوطنية، والباقي غير قابل للزراعة بسبب التضاريس. تظل التأثيراتمختلفة جدا من منطقة لأخرى نظرا لوجود تباينات جغرافية: فيالشمال والجنوب، يكون نقص المياه وانخفاض المحاصيل (حتى 30 في المائة) أكبر مما هو عليه في المناطق الوسطى حيث تكون خسارة المحاصيل أقل. لكنالبلد كله لا يزال يطالب بالمزيد من مياه للري. علىأرض الواقع، تم تزويد شبه الجزيرة الأيبيرية بأكملها منذ عدة سنوات، بأنظمة ري تتطلب الكثير من المياه (75 في المائة من احتياجات المياه). أدتفترات الجفاف الطويلة والانخفاض في موارد المياه (ثلثي موارد مياه الأمطار تبخرت بسبب التأثيرات القارية وظاهرة الاحترار العالمي ) إلى زيادة هذا الطلب. تعطل حالات الجفاف هذه المرتبطة بالأمطار غير المنتظمة، الدورات الخضرية وتؤثر بشكل سلبي على البيئة من خلال التسبب على وجه الخصوص في حدوث حرائق الغابات والتصحر. أدىذلك إلى فقدان التنوع البيولوجيواختلال النظم البيئية في المنطقة بسبب تقلص الأراضي الرطبة وكذلك اختفاء النباتات والحيوانات المرتبطة بها. أدتهذه الظاهرة أيضا إلى زيادة عملية تآكل التربة وتملحها، مما أدى إلى تقلص الأراضي الصالحة للزراعة. فيمواجهة هذه المشاكل، تضاعف بشكل طبيعي الاعتماد على الري باعتباره وسيلة جيدة لمكافحة التصحر. بالإضافة إلى العواقب البيئية للمناخ، هناك أيضا العديد من المشكلات الاقتصادية المرتبطة. تمالإبلاغ بحلول سنة 1999 عن وجودتباين في الإنتاجالزراعي السنوي بنسبة تصل إلى 20 في المائة، ولم يتحسن هذا في الآونة الأخيرة مع انخفاض الأهمية الاقتصادية للزراعة غير المسقية (خاصة الحبوب). ينضافإلى ذلك تكلفة المياه التي ازدادت بسبب شحها.في بلد مثل إسبانيا، التي تعد رابع أكبر منتج للمياه المحلاة (إنتاج 1.9 مليون متر مكعب يوميا في عام 2009)، فإن هذه الزيادة تؤثر بشكل خطير على القطاع الزراعي على وجه الخصوص من خلال التسبب في فقدان الزراعة في بعض المناطق. بالإضافةإلى ذلك، نظرا لأن الري لم يعد حتى موردا مائيا موثوقا به، يبدو أن تمديده يبقى خيار لاينصح به. بسبب الري المفرط، يجب دائما توقع العواقب الوخيمة غير المباشرة مثل تلوث طبقات المياه الجوفية وتدهور جودة المياه. تبرز هنا الحاجة الملحة للاتجاه نحو الاستثمارفي تكييف البنى التحتية لمعالجة مياه الصرف الصحي والحماية من الفيضانات وندرة المياه والجفاف؛ وأيضاانفاق تكاليف إضافية لتوسيع وتعزيز شبكات مراقبة الأحوال الجوية والإنذار. وأخيرا، توعية المزارعين وزيادة مشاركتهم وانخراطهم في الاستخدامات الأفضل للموارد المتاحة (توفير المياه، إلخ) وطرق تكييف المحاصيل.

التسمية

صورة بالقمر الصناعي لشبه الجزيرة الإيبيرية الاسم اليوناني كلمة إيبِيرْيَا هي اسم مقتبس من الكلمة اللاتينية هيبيريا (Hiberia) التي اشتقت من الكلمة الاغريقية القديمة Ἰβηρία (أو Ibēríā)، والتي استخدمها الجغرافيون اليونانيون خلال حكم الإمبراطورية الرومانية للإشارة إلى ما يعرف اليوم باسم شبه الجزيرة الإيبيرية. في ذلك الوقت، لم يصف الاسم كيانا جغرافيا واحدا معينا أو مجموعة سكانية مميزة؛ تم استخدام نفس الاسم أيضا لوصف مملكة أيبيريا التي كانت تقع فيالقوقاز ومعروفة في الأصل تحت اسم كارتلي، وهي المنطقة المركزية لما أصبح فيما بعد معروفا بمملكة جورجيا. كان المؤرخ اليوناني سترابوأول منأبلغ في أعماله عن إيبيريا باعتبارها كتلة قارية منفصلة عن بلاد الغال بواسطةجبالالبرانسي. معسقوط الإمبراطورية الرومانية وتوحيد اللغات الرومانية، عوضت كلمة «إيبيريا» الكلمة الرومانية «هيبيريا» والكلمة الإغريقية "Ἰβηρία" المستعملة سابقا. وصل الإغريق القدماء إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، التي سمعوا عنها من الفينيقيون، عن طريق ابحارهم غربا عبر البحر الأبيض المتوسط. أول من استخدممصطلح «إيبيريا» كان هو المؤرخ اليوناني هكتيوس الملطي،الذي كتب عنه حوالي 500 سنة قبل الميلاد. يقولهيرودوت عن البوجيين «إنهم هم من جعلوا الإغريق يعرفون [...] أيبيريا». وفقالسترابو، استخدم المؤرخون السابقون كلمة إيبيريا للإشارة للبلد الواقع على جانب نهر إبرة (Ἶβηρος)وصولالنهر الرون شمالا، مع ذلك وفي أيامه وصلت حدود إيبيريا إلى غاية جبال البرانسي.بوليبيوس من جهته يحترم هذه الحدود، لكنه يعرف إيبيريا على أنها تمتد من جهة المتوسطي حتى جنوب جبل طارق، في حين لم يذكر أي شئ عن حدودها من جهة الأطلسي. منجانب آخر، يقول إن ساغونتوم «تقع على سفوح سلسلة التلال المطلة على البحر والتي تربط بين إيبيريا وكلتيبيريا». يشيرسترابو إلى الكريتانيين على أنهم أناس من «أصول أيبيرية» يعيشون في جبال البرانسي، ويختلفون عن الكلتيين أو السلتيأيبيريين. الاسم الروماني وفقا لتشارلز إبيل، لطالما استخدمت المصادر القديمة باللغتين اللاتينية واليونانية عبارات من قبيل هيسبانيا وهيبيريا (اليونانية: إيبيريا) للإشارة للمنطقة.الخلط الحاصل في استخدام هذه الكلمات كان بسبب تداخل وجهات النظر السياسية والجغرافية. الكلمةاللاتينية هيبيريا، المشابهة للكلمة اليونانية إيبيريا، تترجم حرفياً إلى «أرض الهيبيريين». هذهالكلمة مشتقة من اسم نهر إيبيروس (يسمى حاليا نهر إبرة أو إبر). وهكذا تم استخدام مصطلح هيبري (إيبيري) كمصطلح للإشارة إلى الشعب الذي عاش بالقرب من نهر إبرة. أول ذكر لهذا المصطلح في الأدب الروماني كان من قبل الشاعر إينيوس سنة 200 قبل الميلاد. يشيرفيرجيلإلى إيباكاتوس هيبيروس («إيبيري لا يهدأ») في عمله الجورجيون. أطلقالجغرافيون الرومانيون وغيرهم من الكتاب الذين تحدثو عن الجمهورية الرومانية على شبه الجزيرة بأكملها هيسبانيا. خلال العصور القديمة اليونانية والرومانية، تم استخدام اسم هيسبيريا للإشارة في آن واحد إلى شبه الجزيرة الإيطالية والإيبيرية؛ فيالحالة الأخيرة، استخدم مصطلح هيسبيريا أولتيما (في إشارة إلى موقعها في أقصى الغرب) لوصف شبه الجزيرة الإيبريةبهدف توضيح حالة الغموض الأولى التي طبعت أعمال الكتاب الرومان الأوائل.إضافة إلى ذلك ومنذ العصور القديمة الرومانية، أطلق يهود في تلك المنطقة اسم سيفرادعلى شبه الجزيرة الإيبيرية. مع تزايد الاهتمام السياسي للرومان بالأراضي القرطاجية السابقة، استخدمو أسماء مثل هسبانيا سيتيريور و هيسبانيا أولتيريورللإشارة إلى هيسبانيا «القريبة» و «البعيدة». فيذلك الوقت كانت هسبانيا مكونة من ثلاثمقاطعات رومانية: هسبانيا بايتيكا، هسبانيا تاراكونيس، وهيسبانيا لوسيتانيا. يقولسترابو إن الرومان استخدمو هيسبانيا وأيبيريا بشكل مترادف للتمييز بين المقاطعات الشمالية القريبة والمقاطعات الجنوبية البعيدة. كاناسم «إيبيريا» حينها غامضا، لأنه كان أيضا اسم مملكة إيبيريا في القوقازية. الاسم الحديث صاغ الجغرافي الفرنسي جان بابتيست بوري دي سانت فنسنت العبارة الحديثة «شبهالجزيرة الإيبيرية»بحلول سنة 1823 في عمله الذي أطلق عليه اسم «دليل الرحالة في إسبانيا». قبلذلك التاريخ، استخدم الجغرافيون مصطلحات أخرى مثل شبه الجزيرة الإسبانية أو شبه الجزيرة البرانسية.

تاريخ

الحكم الروماني خلال الحرب البونيقية الثانية ضد القرطاجيين وبالضبطفي سنة 218 قبل الميلاد،احتلت القوات الرومانية الأولى شبه الجزيرة الأيبيرية؛ ومع ذلك، لم يتم ضمها إلى غاية عهد أغسطس بعد حوالي 200 عام من الحرب على الالكلتيين والإيبيريين. فكانت النتيجة إنشاء مقاطعة هيسبانيا الرومانية. تمفيما بعد تقسيم هذه الأخيرة إلىهيسبانيا أولتيريوروهيسبانياسيتيريورخلال أواخر الجمهورية الرومانية، ثم إلىهسبانيا تاراكونيسفي الشمال الشرقي، وهسبانيا بايتيكافي الجنوبولوسيتانيا فيالجنوب الغربيخلال الإمبراطورية الرومانية. زودت هيسبانيا الإمبراطورية الرومانية بالفضة والطعام وزيت الزيتون والنبيذ والمعادن. إضافة إلى ذلك تنحذرعدد من الشخصياتالبارزةخلال العهد الروماني من هذه المنطقة. حيث أن الأباطرة تراجان، هادريان، ماركوس أوريليوس، وثيودوسيوس الأول، الفيلسوف سينيكا الأصغر، والشعراء مارتياليس ولوكان كلهم ولدوا لعائلات عاشت في شبه الجزيرة الإيبيرية. على مدى 600 سنة من احتلالهم لشبه الجزيرة الإيبيرية، ادخل الرومانإلى هذه المنطقةاللغة اللاتينية، والتي سرعان ما أثرت بشكل أو بآخر على عديد من اللغات التي ما تزال إلى غاية اليوم في شبه الجزيرة الإيبيرية. ما قبل العصر الحديث احتلت شبه الجزيرةالإيبيرية خلال أوائل القرن الخامس، من قبلالقبائل الجرمانية متمثلة فيالسويبيون والوندال (السيلينجيون والهادينجيون) وحلفاؤهم الألان. فقطمملكة السويبي (الكواديون والماركومانيون) من ستتحملبعد وصول موجة أخرى من الغزاة الجرمانيين متمثلة في القوط الغربيين، الذين احتلوا كل شبه الجزيرة الإيبيرية وطردوا الفاندال والآلان أو أدمجوهم جزئيا. احتلالقوط الغربيون في النهاية مملكة السويبي وعاصمتها براكارا (براغا حاليا) بين سنتي 584 و585. سيحتلونأيضابين سنتي 552 و624مقاطعةسبانيا التابعةللإمبراطوريةالبيزنطيةوالتي تشمل جزءا منجنوب شبه الجزيرة الإيبيرية وجزر البليار. بحلول سنة 711 ميلادية، غزا المسلمة خلال الفتح الإسلامي لهيسبانيامملكة القوط الغربيين.حيث نزلت الجيوش الإسلاميةتحت قيادة طارق بن زيادفي جبل طارق، خاص بعدها المسلمونحملة استمرت على مدى ثماني سنوات، تمكنوا خلالها احتلال جميع الممالك الهيسبانية باستثناء تلك الواقعة في شمال شبهالجزيرة. الأندلس(وهو اسم عربي قد يكون ناتجا ربما عن تحريف لمصطلح فانداليسيا أو «أرض الفندال»)، هوالاسم العربي الذي يطلق على إيبيريا المسلمة. كنتيجةلذلك، قامالفاتحونالمسلمون (عرب والأمازيغ) بتحويلوتعريب الممالك الهيسبانيا الرومانية. بعدحملة طويلة، استمرت على مدى القرنين التاسع والعاشر، اعتنقفي النهايةغالبية السكان في الأندلس الإسلام. تتمالإشارة إلى مسلمي شبه الجزيرة الإيبيرية عامة باسم الموريس. انقسمالمسلمين في الاندلس وفقا للعرق إلى عرب وأمازيغ ومولودين، وكان أغلبهم من العرب، الشئ الذي كان سببا في نشوء تنافس وصراعات من وقت لآخر، خاصة بين العرب والأمازيغ. سُمحللمسيحيين واليهود بالعيش كجزء من المجتمع الأندلسي في ظل حماية المسلمين، على الرغم من أن اليهود أصبحوا مهيمنين أكثر في بعض المجالات. هاجربعض المسيحيين إلى الممالك المسيحية الشمالية، في حين بقي بعضهم في الأندلس وتبنو لغة العرب وتقاليدهم وحرفهمحتى صارو يعرفون باسم المستعربين. العصر الحديث خلال القرن السادس عشر، أنشأت إسبانيا إمبراطورية شاسعة امتدت إلى الأمريكتين، حيث تحولت إشبيلية لتصبح مركزا للتجارة عبر المحيط الأطلسي على أساس تجارة السبائك. أدىالتوسع الإمبريالي الإيبيري، من خلال إنشاء الاسبان والبرتغاليين لطرق التبادلات التجارية المؤدية إلى آسيا وفي وقت لاحق عبرالمحيط الأطلسي مع العالم الجديد،إلى التدهور الاقتصادي لشبه الجزيرة الإيطالية. عرفالقرن السادس عشر نموا سكانيا كبيرا مما أدى إلى ازدياد الضغط على الموارد. فيحالة شبه الجزيرة الإيبيرية، انتقل جزء من السكان إلى الأمريكتين بينما تم نفي اليهود والموريسكيين إلى أماكن أخرى في حوض البحر الأبيض المتوسط. بقيمعظم الموريسكيين في إسبانيا بعدثورة ثورة الموريسكيين في لاس ألبوخاراس خلال منتصف القرن السادس عشر، لكن تم فيما بعد طرد ما يقرب من 300000 منهم من البلاد بين سنتي 1609 و1614، حيث هاجروا بشكل جماعي إلى شمال إفريقيا واستقروا هناك. صورة مجهولة للشبونة التي كانت مركزا لتجارة الرقيق، خلال أواخر القرن السادس عشر. في سنة 1580، وبعد الأزمة السياسية التي أعقبت وفاة الملك سيباستيان سنة 1578، أصبحت البرتغال كيانا مركبا تحت حكم سلالة هابسبورغ الملكية؛وهكذا، تم توحيد شبه الجزيرة سياسيابين سنتي 1580 و1640، وهيالفترة المعروفة باسم الاتحاد الإيبيري.في عهد فيليب الثاني ملك إسبانيا، أضيفت مجالس البرتغال وإيطاليا وفلاندرز وبورجوندي إلى باقي مناطق نفوذ المملكةالهيسبانية وأصبحت تحت سيادتها. خلالفترة الاتحاد الإيبيري، حدثت «أول موجة كبيرة»لتجارةالعبيد عبر الأطلسي، وفقالما ذكره إنريكيتا فيلا فيلار، حيث عرفت هذه الحقبة ظهور أسواق جديدة بسبب هذا التوحد الذي أعطى دفعة لتجارة العبيد. بحلول سنة 1600، قاربت نسبة سكان المناطق الحضرية السبانية 11.4 في المائة، بينما قُدِّرت نسبة السكان في نفس المناطق بالنسبة للبرتغال بـ 14.1 في المائة، حيث كانت كلا النسبتين أعلى من المتوسط الأوروبيفي ذلك الوقتالبالغ 7.6 في المائة. ظهرتبعض الاختلافات اللافتة بين العوالم الأيبيرية المختلفة.قشتالة، التي تمتد على مساحة 60 في المائة من أراضي شبه الجزيرة، تمركز 80 في المائة من سكانها في مناطق حضرية إلى حد ما، ولكن مع توزيع متمدد للمدن. بالموازاةمع ذلك، تمركز سكان الحواضر في تاج أرغون بشكل كبير في عدد قليل من المدن: سرقسطة (مملكة أراغون)، برشلونة (إمارة كاتالونيا)، وبدرجة أقل في مملكة بلنسية، في كل من بلنسية، لقنت وأوريويلة. فيحالة البرتغال عرفت عاصمتها الموسعة لشبونة (التي زاد عدد سكانها بشكل كبير خلال القرن السادس عشر، من 56000 إلى 60000 نسمة سنة 1527، إلى حوالي 120000 نسمة بحلول الربع الثالث من نفس القرن) بفضل ازدهار التجارة الاسيوية دينامية ديموغرافية، تلتها في ذلك بفارق كبير مدينتي بورتو ويابرة (بلغ عدد سكانهما حوالي 12500). خلالالقرن السادس عشر، كانت كل من لشبونة وإشبيلية من بين أكبر مدن أوروبا الغربية وأكثرها ديناميكية. بحلول سنوات القرن السابع عشر، شهدتالاقتصادات الإيبيرية فترة سلبيةكان يُنظر إليها على أنها فترة ركود أو أزمة أو حتى انحدار، الشئ الذي أدى إلى انتقال الديناميكية الحضرية بشكل رئيسي إلى شمال أوروبا. تفككتخلال هذه الفترةشبكة وسط المدينة على هضبة قشتالة (بالموازاة مع زيادة النشاط الاقتصادي بالعاصمة مدريد)،قشتالة الجديدة فقط من قاومت الركود الداخلي. فيمايتعلق بالواجهةالأطلسيةلقشتالة، وبصرف النظر عن انقطاع التجارة مع شمال أوروبا، فقد عانتإلى حد ماالتجارة البينية مع المناطق الأخرى في شبه الجزيرة الأيبيرية. فيأراغون، التي تعاني من مشاكل مماثلة لقشتالة، أدى طرد الموريسكيين من مملكةبلنسيةسنة 1609إلى تفاقم الركود. تحولالحرير من صناعة محلية إلى سلعة خام يتم تصديرها. مع ذلك، كان تأثير هذه الأزمة متفاوتا (أثرت لفترة أطول على وسط شبه الجزيرة)، حيث تعافت كل من البرتغال والمناطق المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط خلال الجزء الأخير من القرن مدفوعة بتزايد النمو. أدت تداعيات حرب الاستعادة البرتغالية التي اندلعت بشكل متقطع بين سنتي 1640 و1668 إلى بروز أسرة براغانزا باعتبارها السلالة الحاكمة الجديدة للأراضي البرتغالية في جميع أنحاء العالم (باستثناء سبتة)، الشئ الذي وضع نهاية للاتحاد الإيبيري. على الرغم من بدء كل من البرتغال وإسبانيا طريقهما نحو التحديث مع بروز الثورات الليبرالية خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر، فقد كانت هذه العملية فيما يتعلق بالتغييرات الهيكلية في التوزيع الجغرافي للسكان، فاشلة نسبيا مقارنة بما حدثفي شبه الجزيرة الأيبيريةبعد الحرب العالمية الثانية، عندما سارت التنمية الحضرية القوية بالتوازي مع تنامي أشكال الهجرة القروية.

الاقتصاد

يعتمد اقتصاد دول شبه الجزيرة الإيبيرية بشكل أساسي على التعدين والسياحة والمزارع الصغيرة والصيد. بفضلاطلالتها على الساحل لمسافات شاسعة، فإن صيد الأسماك يعد شائعا في دول شبه الجزيرة، وخاصة صيد السردين والتونة والأنشوجة. تتمركزمعظم أنشطة التعدين في جبال البيرينيه. هذه الأخيرة التي تضم مخزونا هاما من المعادن على غرار: الحديد والذهب والفحم والرصاص والفضة والزنك والملح. فيمايتعلق بدور دول شبه الجزيرة في الاقتصاد العالمي، توصف كل من الدويلات الصغيرة أندورا وإقليم ما وراء البحار البريطاني في جبل طارق على أنهما ملاذات ضريبية. فيما يخص الفلاحة، تعدالبرتغال وإسبانيا من بين أكثر بلدان أوروبا جفافا وسخونة، وهو ما ساعدهما على احتلال مكانة هامة في مجال زراعة بعض من نباتات وأشجار الفاكهة المميزة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط مثل الزيتون واللوز والتين الشوكي والليمون والبرتقال ونخيل التمر.

شرح مبسط

إحداثيات: 40°18′N 3°43′W / 40.300°N 3.717°W / 40.300; -3.717

شاركنا رأيك