[ أدعية ] ما هو الدعاء المستجاب .. 6 أمور دينية حول الدعاء وأهميته في حياتنا
تم النشر اليوم [dadate] | ما هو الدعاء المستجاب .. 6 أمور دينية حول الدعاء وأهميته في حياتنا
ما هي أوقات استجابة الله للدعاء
هناك العديد من أوقات الدعاء، منها على سبيل المثال، قبل بداية أي عمل، حيث تطلب من الله تعالى الثبات والاستمرار عليه والإخلاص فيه، وبعد العمل الاستغفار عن التقصير، كذلك عند السجود للصلاة، وذلك لقول النبي عليه الصلاة والسلام: أقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ، فأكْثِرُوا الدُّعاءَ
كذلك عند الأذان وعند نزول المطر وعند ختم القرآن الكريم وفي أوقات الخشوع في العبادة، ووقت السحر – الثلث الأخير من الليل- وما بين الأذان والإقامة في كل صلاة، وبعد الصلاة المفروضة، وفي ليلة ويوم الجمعة.
وكذلك في أوقات محددة مثل ليلة القدر وهي ليلة في العشر الأواخر من رمضان المبارك، وعند رؤية الكعبة وعند شرب ماء زمزم، وفي الأيام الأولى من شهر ذي الحجة، وفي يوم عرفة وعند السعي بين الصفا والمروة وفي مجالس الذكر، وعند رمي الجمرات في الحج.
وكذلك عند الدعاء باسم الله الأعظم الذي لا يُرد به سائلاً مثل قولنا في الدعاء: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ).
الدعاء المستجاب
الدعاء هو العبادة، هكذا لخصها رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث الدعاء هو الصلة بين العبد وربه وهو الحبل الموصول بين العبد والله عز وجل، وهي عبادة عظيمة، بل هي أساس وأصل العبادة، والدعاء هو الكلام الذي يتكلم به العبد للطلب من الله مع إظهار الخضوع والافتقار لله تعالى، وطلب العون والمساعدة منه، لذلك فهو من أهم العبادات لانه أصل الافتقار إلى القوي المهيمن من العبد الضعيف الذي لا يقوى على شيء، في هذا المقال نتحدث بالتفصيل عن الدعاء المستجاب، والجوانب الدينية التي تشتمل عليه، فهيا بنا نتعرف على الدعاء المستجاب وأهم الأمور حوله.
أدعية من القرآن والسنة النبوية
فيما يلي نتعرف على بعض الأدعية المُسجابة من القرآن والسنة النبوية ثم بعض الادعية المأثورة عن الفقهاء والعلماء والصالحين، وذلك في النقاط التالية:
قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ)قوله تعالى: (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ)قوله تعالى: (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)قوله تعالى: (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)قول النبي: (اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى، وفي روايةٍ : وَالْعِفَّةَ)قول النبي: (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ والهَرَمِ، وأَعُوذُ بكَ مِن عَذابِ القَبْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَحْيا والمَماتِ)قول النبي: (يا مُقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ)قول النبي: (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ)عن عبدالله بن عباس، أن رسول لله صلى لله عليه وسلم كان إذا قام الى الصلاة من جوف الليل يقول: (اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك آمنت و عليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لى ما قدمت وأخرت وأسررت وأعلنت أنت إلهي لا إله الا أنت)(اللهم اجعلْ في قلبي نورًا، و في سمعي نورًا، و عن يميني نورًا، و عن يساري نورًا، وفوقي نورًا، وتحتي نورًا، وأمامي نورًا، وخلفي نورًا، و أعظِمْ لي نورًا اللهم اجعلْ لي نورًا في قلبي، و اجعلْ لي نورًا في سمعي، و اجعلْ لي نورًا في بصري، و اجعلْ لي نورًا عن يميني، و نورًا عن شمالي، و اجعلْ لي نورًا من بين يديَّ، ومن خلفي، وزِدْني نورًا، و زِدْني نورًا، و زِدْني نورًا)(لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ، ولَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ له، فإنْ تَوَضَّأَ وصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ)(اللهمَّ لك الحمدُ أنت نورُ السمواتِ والأرضِ ولك الحمدُ أنت قيَّامُ السمواتِ والأرضِ ولك الحمدُ أنت ربُّ السمواتِ والأرضِ ومن فيهنَّ ، أنت الحقُّ وقولُك الحقُّ ووعدُك الحقُّ ولقاؤُك حقٌّ والنارُ حقٌّ والساعةُ حقٌّ ، اللهمَّ لك أسلمتُ وبك آمنتُ وعليك توكلتُ وإليك أُنيبُ وبك خاصمتُ وإليك حاكمتُ فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وأخَّرتُ وأسررتُ وأعلنتُ أنت إلهي لا إلهَ إلا أنتَ)من أدعية النبي في صلاة الليل بعد الاستفتاح قوله: (اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وإسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بيْنَ عِبَادِكَ فِيما كَانُوا فيه يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِما اخْتُلِفَ فيه مِنَ الحَقِّ بإذْنِكَ، إنَّكَ تَهْدِي مَن تَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي، وتجمع بها شَمْلِي، وتَلُمُّ بها شَعَثي، وتَرُدُّ بها أُلْفَتِي وتُصلِحُ بها دِيني، وتحفظ بها غائبي، وترفع بها شاهدي، وتُزَكِّي بها عملي، وتُبَيِّضُ بها وجهي، وتلهمني بها رُشْدي، و تعصمني بها من كل سوء.اللهم إني أُنْزِل بك حاجتي وإن ضَعُفَ رأيي وقصر عَمَلي وافتقرت إلى رحمتك ، فأسألك يا قاضي الأمور ويا شافي الصدور كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ومن دعوة الثُّبور وفتنة القبور.اللّهم إنّي أسألك يا الله بأنك الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، و لم يكن له كفواً أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم، لا إله إلّا الله العظيم الحليم، لا إله إلّا الله رب العرش العظيم، لا إله إلّا الله ربُ السماوات و ربُ الأرض و ربُ العرش الكريم.اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم والقسوة والغفلة والعلية والذلة والمسكنة وأعوذ بك من الفقر والكفر والفسوق والشقاق والنفاق والسمعة والرياء وأعوذ بك من الصمم والبكم والجنون والجذام والبرص وسيء الأسقام .اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ماضي في حكمك عدل في قضاءك ناصيتي بيدك أسألك بكل أسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أو علمته أحد من خلقك أن تجعل القران ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي.لا إله إلّا الله أخلو بها وحدي، لا إله إلّا الله ألقى بها ربّي، لا إله إلّا الله أفني بها عمري، لا إله إلّا الله أدخل بها قبري، لا إله إلّا الله يغفر بها ذنبي، اللهمّ أجرني من النّار، وابني لي عندك بيتاً في الجنّة
كان هذا المقال عن الدعاء المُستجاب، وقد ذكرنا العديد من الأمور والجوانب حول هذا الدُعاء من خلال السطور السابقة.
ما هي آداب الدعاء؟
لكي تدعو الله ويُستجاب لك هناك العديد من الآداب المرعية التي تحدث عنها العلماء والفقهاء عن هذه الآداب المرعية، والتي تتلخص عندهم في النقاط التالية:
ذكر الشيء المترتب على الدعاء والمترتب على الإجابة، مثل دعاء نبي الله موسى حين قال: وَاجعَل لي وَزيرًا مِن أَهلي*هارونَ أَخِي*اشدُد بِهِ أَزري*وَأَشرِكهُ في أَمري*كَي نُسَبِّحَكَ كَثيرًا*وَنَذكُرَكَ كَثيرًا. وكذلك بيان النتيجة عن عدم إجابة الدعاء مثل قول الله تعالى: وَقالَ موسى رَبَّنا إِنَّكَ آتَيتَ فِرعَونَ وَمَلَأَهُ زينَةً وَأَموالًا فِي الحَياةِ الدُّنيا رَبَّنا لِيُضِلّوا عَن سَبيلِكَ رَبَّنَا اطمِس عَلى أَموالِهِم وَاشدُد عَلى قُلوبِهِم فَلا يُؤمِنوا حَتّى يَرَوُا العَذابَ الأَليمَ.كراهية استبطاء الدعاء، والمُطالبة بطلبها، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: يُسْتَجابُ لأحَدِكُمْ ما لَمْ يَعْجَلْ، يقولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي. لذلك فإنه من شروط الدعاء القيام بالدعاء دون استبطاء الإجابة.ترك السجع المكلف والمبالغ فيه، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: فَانْظُرِ السَّجْعَ مِنَ الدُّعَاءِ فَاجْتَنِبْهُ.ترك الاعتداء في الدعاء، مثل رفع الصوت الجهوري وسؤال الله بما هو مستحيل مثل سؤال بلوغ درجة الأنبياء مثلاً او تيسير المعاصي والدعاء على النفس والأهل بسوء واعتداء، وذلك لقول الله سبحانه وتعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ.الدعاء بجوامع الكلم، حيث يعتبر من ضمن شروط الإجابة، وهي اختيار الكلمات المختصرة والتي ورد فيها أحاديث وآيات قرآنية عديدة مثل قول الله سبحانه وتعالى: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.تكرار الدعاء ثلاث مرات، وذلك اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُعجِبُه أنْ يدْعوَ ثلاثاً، ويَستغفِرَ ثلاثاً.العزم في الدعاء، من الشروط الهامة في الدعاء، وهي العزم في الدعاء لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: إذا دَعا أحَدُكُمْ فلا يَقُلْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي إنْ شِئْتَ، ولَكِنْ لِيَعْزِمِ المَسْأَلَةَ.دعاء الإنسان لنفسه في بداية الدعاء ثم الدعاء لمن شاء، وذلك لقول الله سبحانه وتعالى: رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ.البدء بالثناء على الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحُسنى، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والانتهاء بالصلاة على رسول الله أيضاً، لأن الصلاة على الرسول مستجابة يقيناً.
الدعاء له معانٍ عديدة في القرآن الكريم
الدعاء هو الكلام الذي يتكلم العبد بعد لفظاً وقلباً مع الله عز وجل وهو طلب العون والمساعدة منه سبحانه وتعالى، وقد جاء بالعديد من المعاني القرآنية في القرآن الكريم، وسوف نتعرف على هذه المعاني في النقاط التالية:
العبادة: فقد جاء بمعنى العبادة في قول الله سبحانه وتعالى: وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ.الاستغاثة: وذلك في قول الله سبحانه وتعالى: وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ.التوحيد: لقول الله سبحانه وتعالى: وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا.النداء: لقول الله سبحانه وتعالى: فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ.القول: وذلك لقول الله سبحانه وتعالى: دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ.السؤال والطلب: لقول الله تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِالثناء: لقول الله تعالى: قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى.
محظورات الدعاء
للدعاء فضائل عظيمة، وهي استجابة لطاعة الله وثواب عظيم في الدنيا والآخرة، ولكن هناك بعض المحاذير والمحظورات في الدعاء، وقد ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تدعُوا على أنفُسِكُمْ، ولا تدعُوا على أولادِكم، ولا تدعوا على خدمِكم، ولا تدعوا على أموالِكم، لا تُوَافِقوا من اللهِ ساعةً يُسألُ فيها عطاءٌ فيُستجابُ لكم.
كذلك عدم الدعاء على النفس بالموت وتمني حلوله بالعبد، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يَتَمَنَّيَنَّ أحَدٌ مِنْكُمُ المَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ به.
وعدم ترك الواجبات والأوامر الإلهية وارتكاب المُحرمات والمعاصي، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: والَّذي نَفسي بيدِهِ لتأمُرُنَّ بالمعروفِ ولتَنهوُنَّ عنِ المنكرِ أو ليوشِكَنَّ اللَّهُ أن يبعثَ عليكُم عقاباً منهُ ثمَّ تَدعونَهُ فلا يَستجيبُ لَكُم.
ما هي أهم شروط الدعاء؟
هناك العديد من شروط وأسباب الدعاء المستجاب، وقد استمدها العلماء والفقهاء من القرآن الكريم، وآياته التي حثت على الدعاء، وشروط الدعاء تتمثل كما قال العلماء في النقاط التالية:
الإخلاص: وذلك لقول الله سبحانه وتعالى: فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ.الابتعاد عن الشرك: وهي استشعار العبد أنه لا يشرك بالله أحداً، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان راكباً على دابة، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي حديث طويل رواه عن رسول الله قال عليه الصلاة والسلام لابن عباس: إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله.حُسن الظن بالله تعالى: من أهم الشروط هي أن يدعو العبد ربه وهو يحُسن الظن فيه تعالى، وأنه قادر ومهمين ويعطي ما يتمنى الإنسان به لقول الله في الحديث القدسي: أنا عندَ ظَنِّ عبدي بي، إنْ ظَنَّ بي خَيْراً فلَه، وإنْ ظَنَّ شَرّاً فلَه.حُضور القلب واستشعار عظمة الله، وأنه يرغب ويرجو الخير منه سبحانه وتعالى، وذلك لقول الله تعالى: إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ.الابتعاد عن الحرام وأكل المال الحرام، فهي من الشروط الهامة للدعاء المستجاب، فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك حديث طويل: ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ* أشْعَثَ* أغْبَرَ*، يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، ومَطْعَمُهُ حَرامٌ، ومَشْرَبُهُ حَرامٌ، ومَلْبَسُهُ حَرامٌ، وغُذِيَ بالحَرامِ، فأنَّى يُسْتَجابُ لذلكَ؟.الابتعاد عن الاعتداء في الدعاء، فلا يكون الدعاء بالإثم أو قطيعة الرحم فلا يدعو إلا بخير، فإن الله تعالى – كما أوضح النبي صلى الله عليه وسلم- لا يستجيب للمرء إذا دعاء بشر أو بقطيعة الرحم.عدم الإنشغال بالدعاء عن أمر عظيم، مثل الواجبات والفروض وبر الوالدين وغيرها من الأمور.
التعليقات
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا