شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Tue 16 Dec 2025 الساعة: 08:40 AM


اخر بحث





- [ خدمات قطر ] شركات مكافحة حشرات | شركة رابيدو قطر
- مااسباب غزة بتيجي تحت الضلع | الموسوعة الطبية
- [ منوعات إسلامية ] من هم خير أجناد الأرض
- [ مؤسسات البحرين ] قرطاسية حبرو ورق ... المنطقة الشمالية
- [ حكمــــــة ] عن فرقد السبخي قال ما خلق مائدة أعظم شرفا من مائدة يطعم عليها يتيم .
- [ شركات الاستقدام قطر ] الروائع لجلب الايدى العامله alrawa manpower ... الدوحة
- مضاعفات الاميبيا والجيارديا | الموسوعة الطبية
- [ مؤسسات البحرين ] مركز الهدى للكمبيوتر ... المنطقة الشمالية
- [ اعلان السعودية ] وكالة المجموعة للدعاية والإعلان
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] سعد عبدالرحمن سعد البليهي ... الرياض ... منطقة الرياض

[ منوعات إسلامية ] حق الله وحق الرسول على أمة الإسلام .. 7 حقوق يجب على المسلم تجاه دينه وعقيدته

تم النشر اليوم 16-12-2025 | [ منوعات إسلامية ] حق الله وحق الرسول على أمة الإسلام .. 7 حقوق يجب على المسلم تجاه دينه وعقيدته
[ منوعات إسلامية ] حق الله وحق الرسول على أمة الإسلام .. 7 حقوق يجب على المسلم تجاه دينه وعقيدته تم النشر اليوم [dadate] | حق الله وحق الرسول على أمة الإسلام .. 7 حقوق يجب على المسلم تجاه دينه وعقيدته

حقوق الله ورسوله على المسلمين

إن أمة الإسلام، هي أمة رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، الذي بعثه الله بالحق، وأنزل معه نوراً مبيناً ومنهاجاً قويماً متمثلاً في القرآن الكريم، وما أوحى إليه من أعمال أصبحت سنة نبوية مطهرة من أقوال وأفعال وتقرير، وصلت إلى أمة الإسلام وترسخت جيلاً من بعد جيل. أمة الإسلام تلك هم المسلمين الذين آمنوا بالله وتعاليمه وأوامره ونواهيه، وعملوا بها، فإن هذه الأمة من المسلمين لهم حقوق في الدين وعليهم واجبات، ومن هذه الواجبات حق الله عليهم وحق رسوله الكريم، وهذا ما سوف نتحدث عنه بالتفصيل خلال النقاط التالية: الإيمان بالله وتوحيده إن الله تعالى له صفات وأسماء أخبرنا به عن نفسه سبحانه جل شأنه وأخبرنا رسول الله عنها، فمن حق الله علينا نحن المسلمين التصديق بهذه الصفات والإيمان بها، ولا نشرك به ولا نمثله ولا نشبه ونحفظ صفاته ونؤمن بها مطلقة من دون باقي صفات ما دون سواه سبحانه وتعالى، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز: يَعبُدونَ مِن دونِ اللَّـهِ ما لا يَملِكُ لَهُم رِزقًا مِنَ السَّماواتِ وَالأَرضِ شَيئًا وَلا يَستَطيعونَ فَلا تَضرِبوا لِلَّـهِ الأَمثالَ إِنَّ اللَّـهَ يَعلَمُ وَأَنتُم لا تَعلَمونَ. لذلك لابد أن يكون الإيمان بالله تعالى بصفاته وربوبيته وأسمائه العلى التي ذكرت في القرآن الكريم، والإيمان بقدرته وقوته وجبروته وهيمنته على الكون سبحانه وتعالى. كما يجب توحيد الله تعالى لا شريك له، أي أنه الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، فمن شروط أن يكون المسلم مؤمناً هو أن يشهد أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ويوحد ربوبيته بإفراد الله بالخلق والرزق، وتوحيد الألوهية وإفراده بالعبادة وتوحيد الأسماء والصفات إثبات ما أثبته ونفي ما نفاه عن نفسه. عبادة الله تعالى هذا هو الحق الثاني على كل مسلم، وهو عبادة الله، والعبادة لها مفهوم كبير وعميق، فهي ليست فقط العبادة الشرعية المتمثلة في العبادات مثل الصلاة والزكاة وأوامر الله تعالى، ولكن من المعروف أن المفهوم الصحيح لها تتمثل في المفهوم العام للعبادة بان يكون الإنسان المسلم عبد لله تعالى يطيعه في كل أمر ويجتنب نواهيه في كل نهي في كل ما جاء في الشريعة الإسلامية من طاعة وأمر ونواهي. أما المفهوم الخاص فإن ابن تيمية رحمه الله قال عنه: “هي اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يُحبُّه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة؛ كالخوف، والخشية، والتوكّل، والصلاة، والزكاة، والصيام، وغير ذلك من شرائع الإسلام”. وتصديق هذه المفاهيم في عبادة الله تعالى والصلاة والزكاة وجميع الأفعال والطاعات التي قال عنها الله تعالى وفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه العبادة الخالصة لله لها العديد من الشروط مثل الإخلاص والتقرب من الله تعالى وأن تكون العبادة مبنية على اعتقاد سليم وفعلها كما قال وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذه العبادة ومفهومها نجدها في الآية الكريمة الجامعة لمفهوم العبادة: (وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا). الإسراع في التوبة لله تعالى الإنسان دائماً ما يخطئ ويذنب في الحياة الدنيا، ومن حق الله علينا أن نستغفره ونتوب إليه وننيب والتوبة إلى الله ذكرها الله في القرآن الكريم حيث قال الله تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّـهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّـهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُون. والتوبة فرض على كل المؤمنين، كما قال الإمام القرطبي: واتّفقت الأمة على أنَّ التوبة فرضٌ على المؤمنين، وهي فرضٌ على الأعيان في كلِّ الأحوال وكلِّ الأزمان. كما أن التوبة هي الإقلاع عن الذنوب وعدم الرجوع إليها مرة أخرى، كما قال الإمام ابن حجر العسقلاني بأنها: “ترك الذنب لقبحه، والندم على فعله، والعزم على عدم العود، ورد المظلمة إن كانت، أو طلب البراءة من صاحبها”. التوكل على الله إن التوكل على الله من حق الله على عباده، فهو سبحانه وتعالى الوكيل، لذلك علينا أن نتوكل عليه في الأمر كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لا نعلم، فنترك جميع أمورنا بيده سبحانه فهو لن يضيع عباده أبداً وسيقوم بترتيب حياتهم وفق راحتهم، والتوكل على الله من أعمال القلوب، ولقد تعلمنا التوكل من العلماء والسلف الصالح الذين قالوا كثيراً عن التوكل، حيث عرفه ابن عباس رضي الله عنهما بأنه الثقة بالله، وعرفه عبد الله الخريبي بأنه حسن الظن بأقدار الله تعالى. بنما قال الحسن بن علي رضي الله عنهما أنه الرضا عن الله تعالى عز وجل وأفعاله، كما قال ابن حجر العسقلاني أنه قطع النظر عن الأسباب بعد تهيئة الأسباب، كما قال ابن الجوزي رحمه الله: تفويض الأمر إلى الله وهي ثقة بحسن تدبيره. والتوكل على الله له ثمرات عديدة للإنسان، و سيجدها جميعها عندما يقوم بالتوكل على الله في جميع أموره. ومن ثمرات التوكل على الله والتي يجب أن تعرفها، هي أن التوكل هو أهم عنصر وشرط من شروط الإيمان بالله تعالى، حيث لا يتم الإيمان إلا من غير التوكل على الله عز وجل، حيث يساعد على الراحة والطمأنينة والنفس وتشعرها بالسعادة الدائمة في الدنيا والآخرة. ومن الثمرات ايضاً التي يمكن أن تكون فينا إذا توكلنا على الله عز وجل، هو ان الله يكفي جميع شؤون حياتنا فهو سبحانه وتعالى أمان الخائفين وملجأ من لا ملجأ له، كما أن التوكل يساعدنا على بلوغ العديد من الأمور والجوانب الهامة في دين الله ومنها مثلاً الثقة بالله تعالى والاعتماد عليه في كل الشؤون، والأخذ بالأسباب، حيث أن المؤمن عليه أن يأخذ بكل الأسباب باعتبارها سنة الله في خلقه، فيعمل ويجد ويجتهد لكي يعطيه الله تعالى كل ما يتمناه. كما أن التوكل من أعمال القلوب، التي تعد من أصول الشريعة الإسلامية، فإنما الأعمال بالنيات، لذلك فهو عمل قلبي خالص، يتم من خلال القلب ويصدقه العمل من خلال الجوارج، وهذا بإجماع المسلمين علمائهم وفقهائهم وكذلك عامتهم. والتوكل على الله يحتاج للإخلاص من أجل نيل جميع الثمرات التي تحدثنا عليها، فإذا قلنا أنه من أعمال القلب، فهذا يعني أنه لابد من توافر شرط الإخلاص فيه، والإخلاص، هو ان نخلص نيتنا لله ونبعد عن الرياء والنفاق، أو أن نقوم بعمل العمل دون أن نبتغي وجه الله بل نبتغي وجه الناس ورضاهم عنا، فعلى سبيل المثال قد يختلط الأمر على الرجل فيعمل عمله من أجل ان يرضي صاحب العمل ولا يتذكر فضل الله أو ضرورة أن يرضيه في هذا العمل. الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم واتباعه الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم أحد أركان الإيمان، فلا يتم الإيمان والإسلام إبلا بالإيمان بنبوة رسول الله، وقد أرسله الله تعالى ليكون نبياً مرسلاً، فقد قال الله تعالى: قُل يا أَيُّهَا النّاسُ إِنّي رَسولُ اللَّـهِ إِلَيكُم جَميعًا الَّذي لَهُ مُلكُ السَّماواتِ وَالأَرضِ لا إِلـهَ إِلّا هُوَ يُحيي وَيُميتُ فَآمِنوا بِاللَّـهِ وَرَسولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذي يُؤمِنُ بِاللَّـهِ وَكَلِماتِهِ وَاتَّبِعوهُ لَعَلَّكُم تَهتَدون. محبة الرسول عليه الصلاة والسلام وتعظيمه من تمام الإيمان أن يكون حق الرسول على كل مسلم المحبة الخالصة وإتباعه صلى الله عليه وسلم، فإن الإيمان يقاس بأوامر الله تعالى وطاعة رسول الله ومحبته ومن مظاهر هذه المحبة تعظيمه وتقديم المحبة على الوالد والولد والناس أجمعين. فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين يحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقدمونه على أموالهم وأنفسهم وأولادهم، فعندما سئل علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقدير الصحابة له قال: “كان والله أحبَّ إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأُمهاتنا، ومن الماء البارد على الظمأ. ومن مظاهر محبته صلى الله عليه وسلم هو أن نحب آل بيته الكرام و نوقرهم، كما يجب أن نوقر كل صحابة رسول الله فهم كالنجوم بأيهم اقتدينا بهم اهتدينا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن مظاهر محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً هو الصلاة عليه في كل وقت وحين، فإن الله تعالى أمرنا بالصلاة على النبي، حيث قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا. وهذا أمر صريح وقاطع بضرورة الصلاة على النبي، فهي مظهر من مظاهر محبة الرسول والإيمان به، بل إن الصلاة عليه تعتبر من الأمور النافعة لنا في الدنيا والآخرة، أما في الدنيا فلها منافع كبيرة للغاية وهي على سبيل المثال الاستجابة لأمر الله، وطاعته في هذا الأمر، وهذا له ثواب عظيم بلا شك، كما أن نوافق الملائكة في الصلاة على النبي، وهذه مكرمة عظيمة النفع لنا أيضاً. كما أن المسلم ينال بكل صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، بأن الله يغفر له عشر خطايا، ويعطيه عشر حسنات، ويرفعه في الجنة عشر درجات، كما أن المسلم المهموم الذي يعاني من ضيق الدنيا والرزق يبلغ بالصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام الفرج من الضيق والهم والغم. كما هناك العديد من الأحاديث الصحيحة، أن الصلاة على النبي تجعل النبي صلى الله عليه وسلم بالرد على المؤمنين في قبره، خاصة في يوم الجمعة، فإن الصلاة تعرض عليه في كل يوم جمعة، كما توجد العديد من الأحاديث الأخرى التي تؤكد نيل شفاعة الرسول عليه الصلاة والسلام في الآخرة خاصة لمن كان يصلي عليه كثيراً، وهذه الشفاعة تعني الرحمة والعفو والمغفرة من الله عز وجل. الدفاع عن سنته ونشر دعوة الإسلام من حق رسول الله علينا هي نشر سنته والدفاع عنها دائماً في جميع المواقف، ليس هذا فحسب بل أيضاً نشر دعوة الإسلام بالحسنى وفق تعاليم رسول الله ورد الشبهات الباطلة والغيرة على سنته والتخلص من البدع والضلالات التي قد تنسب للإسلام من أعدائه، فقد بذل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام الكثير من أجل أن يصل إلينا هذا الدين، لذلك علينا أن نحافظ على هذه الدعوة وننشرها النشر الصحيح بأخلاقنا وحياتنا السوية. وإلى جانب هذه الأمور الهامة التي تساعدنا على أداء حق الله علينا، فإن هناك بعض الجوانب التي يجب أن يعرفها المسلم لكي تعينه على أداء حق الله ومنها مثلاً عبادة عظيمة، وهي عبادة الصبر. فإن الصبر عبادة عظيمة، أفرد لها العلماء والفقهاء العديد من الجوانب التي كتبوا عنها، فالعبادة الشرعية والقلبية لا تتم إلا بالصبر، وقد قسموا عبادة الصبر وبلوغها إلى ثلاثة أقسام، فأما القسم الأول هو الصبر على طاعة الله عز وجل، حيث أن الطاعة صعبة على النفس البشرية، لذلك فهي تحتاج إلى جد واجتهاد وصبر وجلد في الحياة الدنيا، لكي يصل الإنسان إلى طاعة الله وبالتالي ينال جنانه وطاعته. كما أن الصبر في قسمه الثاني هو الصبر على محارم الله تعالى، وهذا الصبر يتمثل في كف النفس عن ما حرم الله ورسوله، وذلك من أجل أن ينال جنة الله والطاعة، والفوز برضا الله تعالى، حيث يصبر الإنسان ولا يفعل الحرام رغم سهولته ومقدرته عليه، وذلك خوفاً من عقاب الله تعالى. وهناك قسم ثالث، وهو الصبر على أقدار الله تعالى في الدنيا، حيث قد تكون هذه الأقدار على غير ما نطلب أو نرغب في الدنيا، أو أنها ليست على هوانا، لذلك فإن الله تعالى طلب منا ان نصبر على هذه الأقدار ونشكر الله ونحمده عموماً على جميع ما ألم بنا في هذه الحياة الدنيا، وهذا ما يطلبه منا في هذا القسم من الصبر. حق الله ورسوله على المسلمين كبير، وهناك العديد من الجوانب التي توجد في حياة المسلمين، فهذه الجوانب لها عمق كبير في دين الله عز وجل ويجب أن نتعرف عليها، وقد تحدثنا على العديد منها خلال هذا المقال.

مشروعية الحقوق في الإسلام

إن الإسلام دين حنيف، يهتم بالعدل والحقوق بين البشر، بل بين الله وعباده الضعفاء، فالله هو الحق والعدل المطلقين، إلا أن المسلمين مطالبين بمعرفة حقوقهم تجاه الله وتجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذلك هناك ما يعرف بالحقوق الإسلامية التي لا يجوز التفريط بها بأي حال في حياتنا، وهذه الحقوق تساعدنا على تحقيق المصالح الدينية والدنيوية، كما لا يمكن التفريط بها بأي حال من الأحوال لأنها عظيمة عند الله تعالى. والله تعالى القادر المهيمن علينا، خلقنا وهو لا يريد سبحانه منا غير الطاعة بأوامره والبعد عن نواهيه، وهذا من أجل النفع في حياتنا والبعد عن كل ما يضرنا في هذه الدنيا، وكذلك في الآخرة، وهذا شرط من شروط الإيمان، وهي ان نصدق القول ونعمل به، ولا نشرك بعبادته شيئاً، كما نعتقد في كل الأوامر والنواهي التي أنزلها الله على رسوله الكريم. وسنتعرف بعد قليل على هذه الحقوق بالتفصيل، ولكن هناك مشروعية خاصة ودليل شرعي على هذه الحقوق، فقد روي عن الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له يوماً: يا مُعاذُ، هلْ تَدْرِي حَقَّ اللَّهِ علَى عِبادِهِ، وما حَقُّ العِبادِ علَى اللَّهِ؟ قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: فإنَّ حَقَّ اللَّهِ علَى العِبادِ أنْ يَعْبُدُوهُ ولا يُشْرِكُوا به شيئًا، وحَقَّ العِبادِ علَى اللَّهِ أنْ لا يُعَذِّبَ مَن لا يُشْرِكُ به شيئًا، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ أفَلا أُبَشِّرُ به النَّاسَ؟ قالَ: لا تُبَشِّرْهُمْ، فَيَتَّكِلُوا. وهذا الحديث الشريف، نرى منه رحمة الله بالعباد، حيث أن حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركون به شيئاً، وهذا كافِ تماماً لدخول الجنة ونيل رضا الله تعالى، لدرجة أن معاذ بن جبل رضي الله عنه ردد لرسول الله ألا أبشر الناس ليفرحوا بعطاء الله ورحمته، فنهاه رسول الله حينها، حتى لا يعتمد الناس على رحمة الله فقط، فالله طلب منا العمل وعدم الاغترار برحمته سبحانه، بالرغم من أن رحمته سبقت غضبه، لذلك فهناك العديد من الحقوق الأخرى التي يجب أن نعرفها والتي تساعدنا بلا شك لبلوغ رحمة الله تعالى.

حق الله وحق الرسول

الإسلام والإيمان ليست كلمات او شاعات، بل هو دين وعقيدة يجب أن تكون دائماً نصب أعين المسلمين، فإن الإيمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل، لذلك لابد من الإيمان بالله ورسوله حق الإيمان والتصديق بالعمل في إطار هذه القيم الإيمانية والإسلامية الصحيحة، سنتحدث من خلال هذا المقال عن حق الله وحق الرسول على كل مسلم محب لدينه وعقيدته، حيث نتحدث في أمور عدة وجوانب عديدة ودليل شامل عن هذه الحقوق، فهيا بنا في هذه الجولة الإيمانية من خلال السطور القادمة.

شاركنا رأيك