السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعني من ارتفاع بسيط لا يلاحظ في القفص الصدري الأيسر، والمنطقة أسفل القفص الأيسر، أعلى من الأيمن، وأحياناً أحس بضيق نفس يزول عند عدم التفكير في هذا الموضوع...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع في موقعنا سؤال وجواب.

بزور أي جزء من القفص الصدري أو وجود أي اختلافات تشريحية في التكوين الجسدي هو أمر طبيعي جداً، ليس من الضروري أن يكون هنالك تجانس تام ما بين الجانب الأيسر والجانب الأيمن في الجسد، فالاختلافات البسيطة موجودة ومعروفة، ولا تعني -إن شاء الله تعالى- وجود أي علة مريضة.

أيها الفاضل الكريم، هذا ارتفاع بسيط الذي تلاحظه في القفص الصدري، ربما يكون ارتفاع حقيقية، وهذا كما ذكرت لك قد يأتي على نطاق التباين، والاختلافات التشريحية المعروفة، أو ربما يكون القلق هو الذي دعاك لهذا التصور، وهذا الانشغال، لأن الناس تشغل خاصة في زماننا هذا بصورة واضحة حول القلب ووظائفه، والناس تعتقد أن القلب في الجزء الأيسر من القفص الصدري.

الجانب النفسي هنا يعالج صراحة من خلال التجاهل والتجاهل التام، وشعورك بضيق النفس أحياناً، وخاصة حين تفكر في هذا الموضوع دليل على أن ضيق النفس الذي لديك ليس من ناتج من مرض في الرئتين أو القلب إنما هو ناتج من الانقباضات العضلية التي تحدث للإنسان حين يكون قلقاً، ومن وجهة نظري عليك أن تطمئن تماماً، ولا تشغل نفسك بهذا الموضوع، وإن أردت أن تذهب إلى الطبيب، طبيب الأمراض الباطنية أو الصدر ولمرة واحدة من أجل الاطمئنان، وكثير من الإخوة والأخوات الذين يشتكون من مثل هذه العلل والملاحظات تجدهم لا يقتنعون أبداً إلا بعد أن يقوم الطبيب بفحصهم.

إن كان الأمر يشغلك كثيراً ولم تستطيع مقاومته فأعتقد أن ذهابك للطبيب سوف يفيدك كثيراً، فأرجو أن لا تتنقل بين الأطباء، طبيب واحد أذهب إليه ويجب أن تقتنع بما يقوله لك، الجوانب الأخرى هي صرف الانتباه تماماً عن مثل هذه الأعراض التي تشغلك وركز على دراستك، أنت شاب وأمامك مستقبل مشرق وطيب، مارس الرياضة وكن حيوياً ومفيداً لنفسك ولغيرك وحريصاً على دنيك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع في موقعنا سؤال وجواب..